Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

"وول ستريت جورنال": موسكو تروج لمزاعم كاذبة حول النشاط الأميركي في أفريقيا

واشنطن تقول إن موقعاً روسياً "المبادرة الأفريقية" يقود عملية تضليل إعلامية تستهدف النفوذ الأميركي في القارة

تقوم عديد من الدول الأفريقية، بما في ذلك كينيا، بطرح لقاح الملاريا البريطاني الصنع (أ ف ب/ غيتي)

ملخص

"وول ستريت جورنال": روسيا تستخدم التضليل الإعلامي لمحاربة النفوذ الغربي في أفريقيا

ازدادت أخيراً أهمية القارة الأفريقية، وتحولت إلى ساحة تنافس على النفوذ بين موسكو وواشنطن. وفي هذا الصدد أشار تقرير نشر في "وول ستريت جورنال" إلى المساعي الروسية المتزايدة في تدعيم النفوذ الروسي في القارة ومحاربة التأثير الأميركي والغربي فيها.

وبحسب التقرير قال مسؤولون أميركيون إن وكالات الاستخبارات الروسية تحاول تقويض النفوذ الأميركي في أفريقيا من خلال نشر معلومات مضللة مفادها أن الأفارقة كانوا – من غير علمهم بذلك - موضوعات اختبار في برامج أبحاث بيولوجية في البنتاغون، وكذلك عبر التشكيك في برامج الصحة العامة الغربية.

ولفت التقرير إلى أن "المبادرة الأفريقية" African Initiative، وهو موقع إخباري على الإنترنت أنشئ في أواخر العام الماضي، يقود الجهود الروسية هذه، وقد لجأ إلى وسائل التواصل الاجتماعي للترويج لانتقادات الجهود الغربية في مجال الصحة العامة في أفريقيا، كما عقد مؤتمراً استخف فيه المشاركون بشركات الأدوية الغربية.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

ويرتبط بعض موظفي الموقع بمجموعة "فاغنر"، وهي كما تصفها "وول ستريت جورنال"، منظمة شبه عسكرية وتجارية روسية. وكانت لدى "فاغنر" عمليات واسعة النطاق في أفريقيا، بما في ذلك نشر المرتزقة وتصدير المواد الخام.

وتتمتع روسيا بتاريخ طويل في نشر المعلومات المضللة حول القضايا الطبية. وخلال الحرب الباردة زعمت وكالة الاستخبارات السوفياتية "كي جي بي" كذباً، أن مختبرات الجيش الأميركي في فورت ديتريك بولاية ماريلاند هي التي أطلقت العنان لوباء الــ"إيدز". وفي الآونة الأخيرة، شنت روسيا حملة لتقويض الثقة في لقاحات "كوفيد" التي تنتجها شركة "فايزر" وغيرها من شركات الأدوية الغربية.

ويقول مسؤولون أميركيون إن "المبادرة الأفريقية" قد استخدمت لتضخيم هذه الرسالة من خلال وسائل التواصل الاجتماعي، ونشر المقالات في المنشورات المحلية والدولية، وتوظيف الصحافيين والمدونين المحليين، وإنشاء مكاتب في بوركينا فاسو ومالي، وهما دولتان في غرب أفريقيا أقامتا في السنوات الأخيرة علاقات وثيقة مع روسيا.

وبحسب التقرير، فإن الموقع يخطط لنشر معلومات مضللة في الأشهر المقبلة على آمل في أن ينظر إليها على أنها نتاج تقارير مستقلة، وليس نتيجة لحملة إعلامية موجهة من موسكو. وتسعى واشنطن إلى تعطيل تلك الخطط من خلال تسليط الضوء على الأنشطة الروسية.

وتضم قنوات المبادرة الأفريقية باللغتين الإنجليزية والفرنسية على تطبيق "تيليغرام" أكثر من 13000 و14000 مشترك على التوالي. وقد شاركت مقالات تزعم أن الجيش الأميركي كان ينشئ مختبرات بيولوجية في البلدان الأفريقية لإجراء تجارب على السكان المحليين ويروج للدعم الحكومي والعسكري الروسي أثناء تفشي الأمراض.

كما استضافت "المبادرة الأفريقية" في ديسمبر (كانون الأول) الماضي، "المؤتمر الدولي للرعاية الصحية والسيادة" في واغادوغو، عاصمة بوركينا فاسو. وروج المشاركون لاستخدام الطب التقليدي، واتهموا شركات الأدوية الغربية باستخدام أدويتهم لنشر الأمراض في البلدان الأفريقية، وطالبوا بالوصول إلى المنتجات الصيدلانية الروسية.

اقرأ المزيد

المزيد من دوليات