Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

روسيا تهاجم أوكرانيا بـ"أس- 300" وأرمينيا تتبرأ من دعم موسكو

تصويت إجرائي في مجلس الشيوخ الأميركي بحزمة مساعدات لكييف

أحد الصواريخ الروسية بعد إطلاقه من منطقة بيلغورود باتجاه خاركيف (أرشيفية - أ ف ب)

ملخص

لعبت شبكة الإنترنت عبر الأقمار الاصطناعية دوراً حاسماً حتى الآن في الحفاظ على الاتصالات العسكرية الأوكرانية.

قالت القوات الجوية الأوكرانية اليوم الإثنين إن أنظمة الدفاع الجوي بالبلاد دمرت 14 من أصل 17 طائرة مسيرة أطلقتها روسيا أثناء الليل، إضافة إلى صاروخ كروز من طراز "كيه أتش- 59".

وأضافت القوات الجوية عبر تطبيق المراسلة "تيليغرام" أن روسيا أطلقت أيضاً صواريخ من أنظمة صواريخ أرض جو بعيدة المدى من طراز "أس- 300" على أوكرانيا، لكنها لم تذكر عدد الصواريخ التي تم إطلاقها وما إذا كانت أصابت أي أهداف.

وقال حاكم منطقة خاركيف في شمال شرقي أوكرانيا أوليه سينيهوبوف، في وقت متأخر أمس الأحد، إن روسيا هاجمت المنطقة بصواريخ أطلقت من منظومة "أس- 300" في منطقة بيلغورود الروسية المتاخمة لأوكرانيا.

وذكر أنه وفقاً للمعلومات الأولية لم تقع أي إصابات لكن واجهات بعض المباني غير السكنية لحقت بها أضرار.

تبرؤ أرميني

بدوره، قال رئيس وزراء أرمينيا نيكول باشينيان في مقابلة نشرت أمس الأحد إن بلاده ليست حليفة لروسيا في حربها على أوكرانيا، لكنه شدد على أن ما تقوم به بلاده من مشروعات في مجال التعاون العسكري ليس موجهاً ضد أية دولة بعينها.

وخلال الأشهر القليلة الماضية، قال باشينيان إن أرمينيا لم يعد بإمكانها الاعتماد على روسيا لضمان حاجاتها الدفاعية، لأن بلاده لم تحصل على المساعدة التي كانت في حاجة إليها من موسكو.

وفي تصريحاته لصحيفة "ديلي تليغراف" البريطانية، قال باشينيان إنه أوضح منذ بداية الحرب الروسية - الأوكرانية في فبراير (شباط) 2022، إن بلاده لا يمكنها أن تقف إلى جانب موسكو كحليف.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

أضاف للصحيفة "قلت، في ما يتعلق بالوضع الأوكراني، نحن لسنا حلفاء لروسيا. وهذا هو الواقع، لكنني أود أن أبلغكم أيضاً بأن تعاوننا الأمني مع الولايات المتحدة أو فرنسا أو أي شركاء آخرين ليس موجهاً ضد شريكنا الآخر في مجال الأمن".

وقال إن أرمينيا تقترب من فكرة العلاقات في تحالفاتها الأمنية "من خلال التحدث بشفافية تامة مع شركائنا حول أجنداتهم المشتركة".

وأضاف أن أرمينيا ليس لديها أي نية للنظر في عضوية حلف شمال الأطلسي. وتابع "لم نبحث تلك المسألة (عضوية الحلف) ولا نبحثها حالياً".

وكرر أن أرمينيا تدرس ما إذا كانت ستبقى في منظمة معاهدة الأمن الجماعي التي تقودها روسيا.

خدمات "ستارلينك"

من جانبها، قالت إدارة الاستخبارات العسكرية الأوكرانية أمس الأحد إن القوات الروسية تستخدم خدمة "ستارلينك" للإنترنت عبر الأقمار الاصطناعية، التي تقدمها شركة "سبيس إكس" التابعة لإيلون ماسك، في مناطق تسيطر عليها في أوكرانيا.

وأرسلت "سبيس إكس" محطات "ستارلينك" بسرعة لمساعدة أوكرانيا بعد الهجوم الروسي في فبراير (شباط) 2022، وهي مهمة للتواصل في ساحة القتال في كييف.

وتقول الشركة إنها لا تتعامل مع الحكومة الروسية أو الجيش الروسي.

ولعبت شبكة الإنترنت عبر الأقمار الاصطناعية دوراً حاسماً حتى الآن في الحفاظ على الاتصالات العسكرية الأوكرانية. ويقول مدونون عسكريون أوكرانيون إن روسيا اشترت محطات "ستارلينك" من خلال دول ثالثة.

ونقلت المديرية الرئيسة للاستخبارات بوزارة الدفاع الأوكرانية عن المتحدث أندريه يوسوف قوله "سجلت حالات" لاستخدام القوات الروسية لهذه الأجهزة، و"بدا وكأنها تستخدمها بصورة منتظمة".

 

 

وقالت المديرية في بيان إن وحدات عسكرية تستخدم هذه الخدمة مثل لواء الهجوم الجوي الروسي 83 الذي يقاتل قرب مدينتي كليششيفكا وأندرييفكا المحاصرتين في منطقة دونيتسك شرق أوكرانيا.

وهذه التصريحات هي أول بيان رسمي لأوكرانيا بخصوص استخدام روسيا المزعوم لـ"ستارلينك".

وفي منشور على منصة "إكس"، الأحد، قال ماسك "على حد علمنا، لم تبع ("سبيس إكس" أي محطات تابعة) لستارلينك إلى روسيا بصورة مباشرة أو غير مباشرة".

وأضاف ماسك في المنشور "يزعم عدد من التقارير الإخبارية الكاذبة أن (سبيس إكس) تبيع محطات ستارلينك لروسيا... هذا غير صحيح تماماً".

ولم ترد وزارة الدفاع الروسية على طلب للتعليق حتى الآن.

وقال مصدران بالحكومة الأوكرانية لـ"رويترز" قبل أيام إنه تم رصد استخدام روسي لخدمة "ستارلينك" في الأراضي الأوكرانية التي تسيطر عليها موسكو. وذكر أحدهما أنهم كانوا يحاولون الحصول على بيانات حول نطاق هذا الاستخدام.

وقالت المديرية الرئيسة للاستخبارات إنها راقبت محادثة بين جنديين عن إنشاء محطات "ستارلينك" ونشرت المقطع الصوتي على تطبيق "تيليغرام" كدليل.

وقالت "ستارلينك" في الثامن من فبراير إن محطاتها غير نشطة في روسيا، وإن شركة "سبيس إكس" لم تبع الخدمة أو تسوق لها مطلقاً في روسيا كما لم تشحن معدات إلى مواقع في روسيا. وكتبت على منصة "إكس" للتواصل الاجتماعي "إذا حصلت (سبيس إكس) على معلومات بأن محطة ستارلينك تستخدمها جهة خاضعة لعقوبات أو غير مصرح لها، فإننا نحقق في الادعاء ونتخذ إجراءات لإلغاء تنشيط المحطة إذا تأكد الأمر".

حزمة مساعدات لأوكرانيا

خطا مجلس الشيوخ الأميركي الأحد خطوة أساسية نحو تبني حزمة مساعدات بـ95 مليار دولار لحساب أوكرانيا وإسرائيل وتايوان، عالقة في الكونغرس منذ أشهر.

ونالت الحزمة في تصويت إجرائي 67 صوتاً، في مؤشر يدل على توفر الأصوات اللازمة لمصادقة لاحقة على هذه الحزمة التي ستواجه مع ذلك معارضة شديدة في مجلس النواب حيث الغالبية بيد الجمهوريين.

وتضم هذه الحزمة تمويل حرب إسرائيل ضد "حماس" (نحو 14 مليار دولار) ومساعدات لتايوان حليفة واشنطن، فيما ستساعد حصة الأسد (60 مليار دولار) أوكرانيا على تعويض إمدادات الذخيرة المستنفدة والأسلحة وغيرها من الحاجات الحيوية مع دخول الحرب بين روسيا وأوكرانيا عامها الثالث.

وقبل التصويت حذر زعيم الغالبية الديمقراطية في مجلس الشيوخ تشاك شومر من أن "أوكرانيا تعاني نقصاً خطراً في الاحتياطيات. إذا لم ترسل الولايات المتحدة مساعدات إلى أوكرانيا بموجب مشروع قانون الأمن القومي هذا، فإن (الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين لديه كل الفرص للنجاح".

وبعد عامين على بدء الهجوم الروسي، لم يتمكن مشرعو الولايات المتحدة، الداعم العسكري الرئيس لأوكرانيا، من التوصل لاتفاق يتيح إقرار حزمة المساعدات الجديدة.

والديمقراطيون بغالبيتهم الساحقة يؤيدون إقرار الحزمة التي ينقسم حولها الجمهوريون بين داعمين لمواصلة دعم أوكرانيا ومعارضين للخطوة، لا سيما أولئك المناصرين للرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب.

المزيد من دوليات