Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

قصص ملهمة وأرقام استثنائية بعد تتويج كوت ديفوار بكأس الأمم الأفريقية 2023

مدرب "الأفيال" يحقق المستحيل وظهور عربي وحيد في جوائز البطولة

تمكن منتخب كوت ديفوار من التتويج بكأس الأمم الأفريقية بعد تحقيق الفوز على نظيره النيجيري بنتيجة (2-1) (أ ف ب)

ملخص

في بطولة استثنائية... كوت ديفوار تتوج بكأس الأمم الأفريقية بقصص ملهمة وأرقام تاريخية

كتب منتخب كوت ديفوار نهاية درامية لكأس الأمم الأفريقية 2023، بعد أن حصد اللقب وسط ظروف غير جيدة بدأت بنتائج مخيبة ضمن دور المجموعات وإقالة جيان لويس غاسكيه مروراً بالتأهل إلى الدور الثاني بصعوبة بالغة، ومشواراً مختلفاً تماماً في الأدوار الإقصائية حتى الصعود إلى منصات التتويج.

وتمكن منتخب كوت ديفوار من التتويج بالبطولة بعد تحقيق الفوز على نظيره النيجيري في اللقاء الذي أقيم في ملعب "الحسن واتارا"، وانتهى بنتيجة (2-1)، لتنتهي منافسات بطولة استثنائية في تاريخ القارة السمراء.

وتأخر المنتخب الإيفواري بهدف في الدقيقة 38 من طريق لاعب نيجيريا ويليام إيكونغ، ولكن في شوط المباراة الثاني تمكن كوت ديفوار من إحراز هدفين، الأول من طريق فرانك كيسيه في الدقيقة 62 برأسية رائعة، قبل أن يتمكن نجم بوروسيا دورتموند سباستيان هالر من إحراز الثاني في الدقيقة 81 بطريقة أكثر من رائعة.

"ليس هناك أخطر من رجل عائد من الموت"، مقولة تنطبق على ما قدمه منتخب كوت ديفوار، بعد التتويج البطولة، بعد أن كان قاب قوسين أو أقرب من توديع المنافسات التي أقيمت على أرضه ووسط جماهيره من الدور الأول بعد أداء صادم.

وكان منتخب "الأفيال" قد تأهل ضمن أفضل أربعة منتخبات في المركز الثالث من دور المجموعات، وذلك بعد أن خدمته نتائج المنتخبات الأخرى، ليبدأ مشواراً مغايراً تماماً في ما تبقى من البطولة، حتى حصد الذهب.

وكان منتخب كوت ديفوار في المراحل الإقصائية قد تخطى السنغال بركلات الترجيح (5-4) في دور الـ16، ومالي بنتيجة (2-1) في ربع النهائي، ثم جمهورية الكونغو الديمقراطية بنتيجة (1-0) في نصف النهائي.

وحصد المنتخب الإيفواري البطولة الثالثة في تاريخه بعد أن توج 1992 و2015، وكانت النسختان على حساب منتخب غانا بركلات الترجيح بعد أن انتهى الوقت الأصلي للمباراة في المرتين (0-0).

وعادل منتخب كوت ديفوار عدد بطولات نيجيريا بثلاثة ألقاب ليكونوا في المركز الرابع في سجل المتوجين بلقب كأس الأمم الأفريقية، خلف مصر بسبع بطولات والكاميرون بخمس وغانا بأربع.

وأصبحت أول مرة يتوج صاحب الأرض باللقب، منذ عام 2006 عندما توج منتخب مصر بالبطولة على حساب كوت ديفوار آنذاك بركلات الترجيح.

ويتصدر منتخب مصر ترتيب الفرق التي تمكنت من التتويج بكأس الأمم في أرضها بثلاث مرات، وتأتي غانا في الوصافة ببطولتين، إضافة إلى تونس والجزائر وإثيوبيا والسودان ونيجيريا وجنوب أفريقيا وكوت ديفوار في نسخة واحدة.

وتساوى منتخب نيجيريا مع غانا كأكثر المنتخبات خسارة للنهائي بعدد خمس مرات، إذ تلقى النسور النيجيرية الهزيمة في النهائيات أعوام 1984 و1988 و1990 و2000.

قصص ملهمة

لم تخلُ بطولة أمم أفريقيا من القصص الملهمة والتي قادت كوت ديفوار نحو اللقب، وقد يكون أبرزها هو المدير الفني الوطني للمنتخب إيميرس فاييه الذي بدأ المنافسات كمدرب مساعد للفرنسي غاسكيه.

وبدأ المدرب الإيفواري مشواره مدرباً مساعداً قبل البطولة، ليتولى منصب المدير الفني عقب رحيل غاسكيه، بعد محاولات من الاتحاد المحلي للتعاقد مع أكثر من مدرب أجنبي أبرزهم كان المدير الفني لمنتخب سيدات فرنسا هيرفي رينارد، ولكنه رفض.

وأصبح فاييه (40 سنة) أول مدرب في تاريخ كأس الأمم الأفريقية يتوج بالبطولة ولم يبدأ المنافسات كمدير فني، إضافة إلى أنه أصبح ثاني أصغر من يتوج بالبطولة بين المدربين، بعد الغاني تشارلس كومي الذي قاد منتخب بلاده للبطولة في نسخة 1963 في عمر الـ33 سنة.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

ومن القصص الملهمة أيضاً في البطولة، ما مر به مهاجم بوروسيا دورتموند ومنتخب كوت ديفوار سباستيان هالر بعد أن كان قريباً من اعتزال كرة القدم بعد تعرضه للإصابة بمرض سرطان "الخصية".

وكان في يوليو (تموز) 2022، أعلن النادي الألماني تشخيص حالة هالر بسرطان الخصية، ومر بمرحلة العلاج حتى تمكن من التغلب عليه في فبراير (شباط) 2023، ليقود منتخب بلاده إلى البطولة بعد هدفيه سواء في نصف النهائي في مرمى الكونغو الديمقراطية التي انتهت بنتيجة (1-0)، إضافة إلى هدفه الثاني في النهائي بشكل رائع.

جوائز البطولة

وشهدت المباراة النهائية أمس الأحد، حضور العديد من أساطير كرة القدم لتكريمهم كان على رأسهم نجم منتخب مصر ومديره الفني الحالي حسام حسن، والنيجيري نوانكو كانو والغاني عبيدي بيليه وغيرهم من نجوم القارة السمراء.

وكشفت اللجنة المنظمة للبطولة عن فوز قائد منتخب نيجيريا ويليام أيكونغ بأفضل لاعب في البطولة، إضافة إلى حصول المدير الفني لمنتخب كوت ديفوار فاييه بأفضل مدرب، إضافة إلى فوز لاعبه سايمون أدينغرا بأفضل لاعب شاب خلال المنافسات.

وقدم حارس منتخب جنوب أفريقيا رونين ويليامز مستوى مميز للغاية وساعد فريقه في الحصول على المركز الثالث في البطولة ليحصد جائزة أفضل حارس في المنافسات، إضافة إلى فوز مهاجم منتخب غينيا الاستوائية إيميليو إنسوي بالحذاء الذهبي كونه الأكثر تهديفاً برصيد خمسة أهداف، والحذاء الفضي كثاني الهدافين حصل عليه نجم أنغولا غيلسون دالا برصيد أربعة أهداف، بالتساوي مع نجم منتخب مصر ونانت الفرنسي مصطفى محمد والذي حصل على الحذاء البرونزي.

المزيد من رياضة