Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

رفح أكبر مخيمات العالم على شفا الاجتياح

لجأ إليها أكثر من 1.3 مليون فلسطيني من شمال القطاع هرباً من الحرب وتحذيرات عالمية من كارثة مرتقبة

ملخص

نظرة تاريخية على رفح، كيف نشأت، ولماذا تحتوي أكبر عدد من مخيمات فلسطين؟

إلى مخيم ضخم تحولت محافظة رفح جنوبي قطاع غزة إثر نزوح أكثر 1.3 مليون فلسطيني إليها طلباً للحماية بسبب الحرب الإسرائيلية، وهو  ما يجعلها أكثر منطقة مكتظة في العالم مقارنة إلى حجمها.

ومع أن المحافظة التي تتجاوز مساحتها 50 كيلومتراً مربعاً، كان يعيش فيها نحو 260 ألف فلسطيني معظمهم من اللاجئين قبل الحرب، فإنها أصبحت الآن "الملاذ الآمن" لمئات آلاف الفلسطينيين الذين نزحوا من شمال ووسط قطاع غزة.

وفي ظل تحذيرات دولية من كارثة إنسانية، أقر الجيش الإسرائيلي خطة لاجتياح المحافظة بهدف "القضاء على مقاتلي حركة (حماس)، وإنهاء عمليات تهريب الأسلحة من مصر".

 ويتكدس خمسة أضعاف عدد سكان رفح الأصليين في ظروف إنسانية ومعيشية يائسة مع انعدام للأساسات الحياة.

أسلاك شائكة تقطع المدينة

على الشريط الحدودي مع مصر تقع محافظة رفح، وتمتد شرقاً إلى الحدود مع إسرائيل، فيما يقع جزء منها على البحر المتوسط شرقاً، وخانيوس إلى الشمال منها.

وعلى أثر التوصل إلى معاهدة السلام بين مصر وإسرائيل عام 1979 قسمت رفح إلى جزأين: فلسطيني ومصري، وانسحب منها الجيش الإسرائيلي ومن أراضي شبه جزيرة سيناء حتى مدينة العريش عام 1982.

فصلت الأسلاك الشائكة بين العائلات الفلسطينية في رفح إلى حد وقوع حي كندا في الجزء المصري من المدينة.

 

 

وفي 1998 اكتمل إخلاء الفلسطينيين من الحي وأقاموا في حي السلطان شمال غربي رفح، بعد سنوات على بدء انتقالهم إلى داخل قطاع غزة.

وبسبب إنشاء معبر رفح البري مع مصر في المحافظة الحدودية، أصبحت رفح شريان الحياة للفلسطينيين في قطاع غزة، وطريقهم شبه الوحيد للسفر إلى العالم عبر المعبر.

ويفصل محور صلاح الدين (فيلادلفيا) بين رفح الفلسطينية والمصرية بطول 14 كيلومتراً، وشكل مصدراً لتهريب الأسلحة من مصر إلى قطاع غزة وبالعكس.

لذلك فإن الجيش المصري أقام بعد 2014 جداراً حديدياً على طول المحور، وأنشأ منطقة عازلة في الجانب المصري من رفح بهدف الحد من عمليات التهريب.

وكانت الأنفاق الواصلة بين شطري رفح الفلسطيني والمصري ممراً لتهريب السلع والبضائع، خصوصاً بعد إغلاق معبر رفح منذ سيطرة حركة "حماس" على قطاع غزة في 2007.

 

 

ومع أن عدد سكان رفح لم يكن يتجاوز  ألفي فلسطيني عام 1945، فإنه وصل حالياً إلى أكثر من 260 ألفاً معظمهم من اللاجئين الذين هجرتهم إسرائيل من المناطق المجاورة بعد تأسيسها 1948.

وتحظى رفح بأهمية جيوسياسية منحها لها موقعها الجغرافي، حيث تشكل مدخلاً لقارة آسيا من مصر.

ويعود تأسيس رفح إلى سنة 5 آلاف قبل الميلاد على يد الكنعانيين الذين منحوها اسم رافيا. وبسبب موقعها شهدت رفح معركة بين الآشوريين والفراعنة في القرن الثامن قبل الميلاد، ومعركة بين البطالمة (حكام مصر) والسلوقيين (حكام بلاد الشام) عام 217 قبل الميلاد.

مساحة صغيرة وأوضاع كارثية

وكانت رفح مركزاً لأسقفية مسيحية حتى فتحها المسلمون على يد عمرو بن العاص في زمن الخليفة عمر بن الخطاب.

وفي عام 1799 عبرها الجنرال الفرنسي نابليون بونابرت في حملته على بلاد الشام قادماً من مصر.

وخضعت رفح مع غيرها من المدن الفلسطينية إلى حكم الانتداب البريطاني في 1917، ودخلها الجيش المصري عام 1948، واحتفظ بها حتى 1967 عندما احتلتها إسرائيل.

وكانت إسرائيل احتلت قطاع غزة لأشهر عدة أثناء العدوان الثلاثي على مصر عام 1956 قبل أن تعود للإدارة المصرية.

وبعد تأسيس السلطة الفلسطينية عام 1994، دخل الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات من معبر رفح إلى قطاع غزة، وأسس فيها أول مطار في القطاع بالجزء الجنوبي من رفح.

 

 

وأقام الفلسطينيون مخيمات عدة للاجئين في رفح، أبرزها الشابورة، ويبنا، ومن أشهر أحيائها الجنينة، وخربة العدس، والتنور، والمشروع، وتل السلطان، والسلام، والبراهمة.

ومن قرى محافظة رفح البيوك، ومصبح، ومشروع عامر، وقرية النصر، وموراج، والعزبة الواقعة على شاطئ البحر المتوسط، إضافة إلى منطقة المواصي الممتدة على طول الحدود الغربية على شاطئ البحر.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

واكتسب بعض أحياء المدينة اسمه من جنسية قوات الطوارئ الدولية التي انتشرت في سيناء بعد العدوان الثلاثي، ومنها حي البرازيل نسبة إلى القوات البرازيلية، وحي كندا نسبة إلى القوات الكندية.

لكن بعد التوصل إلى معاهدة السلام بين مصر وإسرائيل وتقسيم محافظة رفح، أصبح حي كندا في الجزء المصري منها، وانتقل كل سكانه الفلسطينيين إلى رفح الفلسطينية في عملية استمرت حتى عام 1998.

المزيد من متابعات