Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

"أوبك" تتمسك بتوقعاتها للطلب على النفط وتتنبأ بنمو اقتصادي أفضل

المنظمة رفعت تقديراتها لنمو الاقتصاد العالمي إلى 2.7 في المئة وقدرت صعود الإنتاج 2.25 مليون برميل يومياً في 2024

الأمين العام لـ"أوبك": قرار السعودية تأجيل خطط زيادة طاقتها الإنتاجية لا ينبغي تفسيره على أن الطلب على الخام يتراجع (رويترز)

تمسكت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك)، اليوم الثلاثاء، بتوقعاتها لنمو قوي نسبياً للطلب العالمي على النفط في 2024 و2025، ورفعت توقعاتها للنمو الاقتصادي في كلا العامين، قائلة إن هناك احتمالات لمزيد من الارتفاع.
وقالت "أوبك" في تقرير شهري، إن الطلب العالمي على النفط سيرتفع 2.25 مليون برميل يومياً في 2024، و1.85 مليون برميل يومياً في 2025. ولم تتغير التوقعات لكلا العامين عن التوقعات الصادرة في تقرير الشهر الماضي.
توقعات "أوبك" لنمو الطلب في 2024 هي على طول الخط أقوى من توقعات جهات أخرى مثل وكالة الطاقة الدولية، واختلفت الاثنتان في السنوات الأخيرة حول مسائل مثل الطلب على المدى الطويل، والحاجة إلى الاستثمار في إمدادات جديدة.
وقالت أيضاً إنها تتوقع أن "الاتجاه الإيجابي" للنمو الاقتصادي سيمتد إلى النصف الأول من 2024، ورفعت توقعاتها للنمو الاقتصادي في 2024 و2025 بمقدار 0.1 نقطة مئوية.
وأضافت في التقرير "النمو الاقتصادي العالمي لا يزال قوياً... يمكن أن تتحقق احتمالات المزيد من الصعود في جميع الاقتصادات الرئيسة في منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية وغير الأعضاء في المنظمة" مشيرة إلى أن إنتاجها من النفط انخفض 350 ألف برميل يومياً في يناير (كانون الثاني) الماضي، مع بدء سريان حزمة جديدة من تخفيضات الإنتاج الطوعية التي يتبناها تحالف "أوبك+" في الربع الأول.

قرار السعودية

وقال الأمين العام لمنظمة البلدان المصدرة للبترول "أوبك" هيثم الغيص، اليوم الثلاثاء، إن قرار السعودية تأجيل خطط زيادة طاقتها الإنتاجية لا ينبغي تفسيره على أنه تقييم بأن الطلب على الخام يتراجع.

أضاف الغيص لوكالة "رويترز" في دبي على هامش القمة العالمية للحكومات "أولاً أريد أن أكون واضحاً أنني لا أستطيع التعليق على قرار سعودي... لكن هذا لا يمكن بأي حال من الأحوال أن يساء تفسيره على أنه وجهة نظر بأن الطلب يتراجع".

ووجهت الحكومة السعودية في 30 يناير الماضي شركة النفط الحكومية "أرامكو" باستهداف طاقة إنتاجية مستدامة قصوى عند 12 مليون برميل يومياً، أي أقل بمقدار مليون برميل يومياً عن الهدف المعلن في عام 2020، الذي كان من المفترض الوصول له في 2027.

وقالت مصادر لـ"رويترز"، إن تراجع الرياض المفاجئ عن خطتها للتوسع في إنتاج النفط كان قيد الإعداد على مدار ستة أشهر في الأقل، وبناء على تقييم وجد أنه لم تكن هناك استفادة مادية من كثير من الطاقة الفائضة للبلاد.

وتوقعت "أوبك" أن يصل الطلب العالمي على النفط إلى 116 مليون برميل يومياً بحلول عام 2045، أي أعلى بنحو ستة ملايين برميل يومياً من تقرير العام السابق، مع نمو تقوده الصين والهند ودول آسيوية أخرى وأفريقيا والشرق الأوسط.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وتابع الغيص "نؤكد ما نشر في أحدث توقعاتنا ولدينا اعتقاد راسخ بأنها توقعات قوية... وسيتعين علينا الانتظار حتى سبتمبر (أيلول) أو أكتوبر (تشرين الأول) المقبلين، عندما يحين موعد إصدارها لمعرفة ما إذا تغيرت التوقعات، لكننا نعتقد حالياً أن تقديراتنا صحيحة وقوية للغاية".

وأردف بقوله "كثير من الدول في العالم تتراجع وتبطئ وتعيد التفكير في أهدافها الخاصة بتحقيق صفر انبعاثات، وهذا سيخلق مزيداً من الطلب على النفط على المدى الطويل"، مشيراً إلى أنه ليس قلقاً في شأن انسحاب أنغولا المعلن عنه في ديسمبر (كانون الأول) من المنظمة.

وزاد، أنها "ليست المرة الأولى التي يغادر فيها عضو من المنظمة لاعتباراته الخاصة... تركنا أعضاء وانضم آخرون، وشهدنا أيضاً خروج بعض الأعضاء ثم انضمامهم مرة أخرى، لذا فأنا لست قلقاً للغاية في شأن ذلك، وأنغولا مرحب بها للانضمام مرة أخرى إذا رغبت في ذلك في المستقبل".

ولفت الغيص إلى أن طبيعة تخفيضات الإنتاج التي تنفذها "أوبك+"، التي تضم الدول الأعضاء في "أوبك" وحلفاءها ومنها روسيا، وكونها طوعية تعكس مرونة المنظمة، مضيفاً "في الوقت الحالي ربما تكون هذه هي الطريقة الأنسب".

واستكمل "الخفض الطوعي قرار سيادي من قبل دولة ما لتعديل إنتاجها. إنه يظهر المرونة المتأصلة في نهجنا، وأن لدينا عدداً من الوسائل والسبل لتحقيق استقرار في السوق".

توقعات النفط إلى أعلى

في سياق مواز، رفع بنك "مورغان ستانلي" توقعاته لسعر خام برنت خلال العام الحالي إلى 85 دولاراً للبرميل من 80 دولاراً سابقاً. وقال إن التزام "أوبك" بالتخفيضات كان مشجعاً، لذلك فإن سوق النفط ستبقى متوازنة هذا العام، مشيراً إلى أنه على رغم التشديد الذي تشهده سوق النفط فإن الطلب يبدو قوياً.

ورفع البنك تقديراته لنمو الطلب على النفط الخام خلال العام الحالي إلى 1.5 مليون برميل يومياً، من 1.3 مليون برميل يومياً، بينما قلص توقعاته لنمو العرض من خارج "أوبك" إلى 1.5 مليون برميل يومياً من 1.7 مليون برميل يومياً.

"أرامكو" تبدأ تداول خام أميركي

من جانبها، قالت وكالة "ستاندرد أند بورز غلوبال كوموديتي إنسايتس"، إن شركة "أرامكو السعودية للنفط" بدأت تداول خام أميركي يدخل في تحديد سعر خام برنت القياسي العالمي، في عملية تديرها المنصة المعنية بنشر معلومات الطاقة.
وباعت "أرامكو"، أمس الإثنين، شحنة من خام غرب تكساس الوسيط ميدلاند الأميركي إلى "توتال"، وكانت الشركة السعودية باعت، الخميس الماضي، شحنة أخرى من هذا الخام الأميركي.
وقال المدير العالمي لأسواق الخام وزيت الوقود في "ستاندرد أند بورز غلوبال" جول هانلي، في رسالة عبر البريد الإلكتروني إن "هذه كانت أولى صفقات أرامكو المتعلقة بخام غرب تكساس الوسيط ميدلاند في النافذة"، في حين امتنعت "أرامكو" عن التعقيب.
وتعمل "أرامكو"، أكبر شركة نفط في العالم، على توسيع نشاطها التجاري. وقال هانلي إنها اشترت في ديسمبر الماضي، شحنة من خام بحر الشمال (دي يو سي)، وهي أول صفقة لها منذ انضمامها إلى العملية.
وقال عضو مجلس إدارة شركة الاستشارات "ساري كلين إنرجي" والمتعامل المخضرم في قطاع النفط، آدي إيمسيروفيتش، "إنه بمثابة ختم موافقة على المؤشر الجديد... ربما لن تغامر أرامكو للتجارة في شيء ينظر إليه على أنه محفوف بالأخطار بصورة عامة، ويشير ذلك أيضاً إلى جدية أرامكو و(الحكومة السعودية) في عملية التحول، وينظران إلى التداول على أنه وسيلة قليلة الارتباط للغاية بالكربون للمضي قدماً".

اقرأ المزيد

المزيد من البترول والغاز