Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

قرار تصنيف "الحوثي" منظمة إرهابية يدخل حيز التنفيذ

أعلنت وزارة الخزانة الأميركية بدء تطبيقه وسط توقعات أن يحد من قدرات الجماعة بعرقلة الملاحة في البحر الأحمر وخليج عدن

استبقت الولايات المتحدة القرار بسلسلة ضربات هدفت لتحجيم قدرات المليشيا المدعومة من إيران (ا ف ب)

ملخص

تصنيف الحوثي منظمة إرهابية يدخل التنفيذ... ما العواقب التي ستطال الجماعة المدعومة من إيران ؟

دخل قرار تصنيف الحوثيين منظمة إرهابية الذي أقرته الولايات المتحدة الأميركية حيز التنفيذ اليوم الجمعة، في محاولة لردع سلوك الجماعة الذي تنتهجه في الملاحة البحرية منذ أشهر عدة.

وأعلنت وزارة الخزانة الأميركية في بيان على موقعها الإلكتروني أن العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة على الحوثيين، بسبب علاقتهم بالهجمات على السفن التجارية في البحر الأحمر، دخلت حيز التنفيذ اليوم الجمعة.

وقالت الحكومة الأميركية الشهر الماضي إنها ستعيد إدراج الحوثيين على قائمة الجماعات الإرهابية في مسعى إلى وقف الهجمات على حركة الشحن الدولي.

تلويح بالتراجع

وفي حين ألمح السفير الأميركي لدى اليمن ستيفن فاجن، في بيان مقتضب على صفحة السفارة في منصة "إكس"، إلى أنه "يمكن إعادة النظر في القرار إذا أوقف الحوثيون هجماتهم ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن"، بعد أن دخل القرار حيز التطبيق الفعلي.

وكانت الولايات المتحدة أعلنت إعادة تصنيف جماعة الحوثي المدعومة من إيران منظمة إرهابية عالمية، في الـ17 من يناير (كانون الثاني) الماضي، تزامناً مع تصاعد وتيرة الهجمات التي تشنها الميليشيات المدعومة من إيران على حركة سفن الشحن المارة في البحر الأحمر وتهديدها للملاحة الدولية، وذلك بعد نحو ثلاثة أعوام من قيام إدارة الرئيس جو بايدن بإزالتهم من هذا التصنيف الذي اتخذته إدارة دونالد ترامب في أيامها الأخيرة.

ووفقاً لمراقبين فمن المنتظر أن يتسبب القرار في أن تدخل اليمن مرحلة جديدة تستهدف خلالها واشنطن عرقلة أنشطة "تمويل العمليات الإرهابية" لما أحدثته الجماعة المتهمة بالتبعية لإيران من تعطيل لحركة التجارة والملاحة الدولية في البحر الأحمر.

ومنذ أشهر ينفذ الحوثيون هجمات بالصواريخ والطائرات المفخخة ضد ما يقولون إنها "السفن التابعة لإسرائيل أو الذاهبة إليها"، وذلك دعماً للفلسطينيين في قطاع غزة على خلفية الحرب بين إسرائيل وحركة "حماس" المستمرة منذ السابع من أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وفي مسعى إلى تحجيم قدراتهم، شنت القوات الأميركية والبريطانية ضربات على مواقع تابعة لهم منذ الـ12 من يناير الماضي، وينفذ الجيش الأميركي وحده بين حين وآخر ضربات يقول إنها تستهدف مواقع أو صواريخ ومسيرات معدة للإطلاق.

وفي رد فعل مقابل بدأ الحوثيون استهداف السفن الأميركية والبريطانية في المنطقة، معتبرين أن مصالح البلدين أصبحت "أهدافاً مشروعة".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وتسببت هجمات الحوثيين على الملاحة الدولية في ارتفاع كلفة التأمين لشركات الشحن، مما أجبر أغلبها إلى تجنب هذا الطريق الحيوي الذي تمر عبره 12 في المئة من التجارة البحرية العالمية.

النتائج المنتظرة

وعقب التصنيف الأميركي طفت على سطح النقاش اليمني الحديث عن جدوى القرار على الجماعة المسلحة التي تفرض مشروعها السياسي وفقاً لفكرة "الحق الإلهي في الحكم" بالنظر إلى سيطرتها على ترسانة مالية وإيرادات ضخمة في العاصمة والمحافظات الأخرى ذات الكثافة السكانية والمكانة الاقتصادية.

وفي حديث سابق لرئيس الحكومة اليمنية أحمد عوض بن مبارك، عندما كان وزيراً للخارجية، توقع أن يؤدي تصنيف الحوثيين على قوائم الإرهاب إلى حدوث "جملة من الأضرار الاقتصادية والمالية وحتى السياسية التي ستلحق بالميليشيات الإرهابية وداعميها، نظراً إلى الأثر القوي للعقوبات الأميركية المرتبطة بالتصنيف، الذي يعمل كوسيلة لتعطيل شبكة الدعم المالي للإرهابيين والمنظمات الإرهابية".

وذكر بن مبارك أن التصنيف "سيعمل على عزل هذه الميليشيات عالمياً، وسيفرض العقوبات على الجهات الداعمة لها أو تلك التي تمولها، وهذا كله سيعمل على إضعاف قدراتها المالية والعسكرية".

وكشفت الخارجية الأميركية في بيانها عن اتخاذها إجراءات ستعمل على الحد من تداعيات تصنيف الحوثيين منظمة إرهابية على اليمنيين، متوعدة بانتهاج عقوبات إضافية ضد الحوثيين عند الضرورة.

استمرار إيراني

على صعيد متصل أعلنت القيادة العسكرية المركزية الأميركية "سنتكوم" أمس الخميس، في بيان نشرته على منصة "إكس"، أن قوات من خفر السواحل الأميركي صادرت مكونات صواريخ إيرانية الصنع على متن قارب في بحر العرب كانت متجهة إلى الحوثيين، في أول عملية من نوعها منذ بدأت الجماعة اليمنية باستهداف سفن قبالة اليمن.

وحتى قبل بدء الهجمات أعلن الجيش الأميركي مراراً مصادرة شحنات من الأسلحة التقليدية المتطورة وغيرها من المساعدات العسكرية مصدرها إيران، كانت متجهة إلى المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون في اليمن من فوق سفينة في بحر العرب من ضمنها شحنة جرى ضبطها في الـ28 من يناير الماضي.

وأضاف البيان أن الشحنة تحتوي على أكثر من 200 حزمة تشمل مكونات صواريخ ومتفجرات وأجهزة أخرى، ونقل البيان نفسه عن قائد "سنتكوم" مايكل إريك كوريلا قوله إن "هذا مثال آخر على نشاط إيران الخبيث في المنطقة"، وأضاف أن "استمرارهم في إمداد الحوثيين بالأسلحة التقليدية المتقدمة، يستمر في تقويض سلامة الشحن الدولي والتدفق الحر للتجارة".

اقرأ المزيد

المزيد من متابعات