Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

البحث عن قادة إيرانيين بين المزة وكفر سوسة

تفجيرات هزت العاصمة دمشق وسقوط ضحايا

رجحت المعلومات مقتل شخصية إيرانية في الغارات التي استهدفت كفر سوسة (أ ف ب)

 

ملخص

شهر كامل بين انفجاري المزة وكفر سوسة

ما إن تنفست العاصمة دمشق صعداء انفجار الـ20 من يناير (كانون الثاني) بعد قصف إسرائيلي طاول بناء سكنياً في حي فيلات "المزة" (إحدى مناطق دمشق) حتى استيقظت العاصمة اليوم الأربعاء على صوت تفجير هز الحي الفاخر كفر سوسة جنوب دمشق، أسفر عن سقوط ثلاثة قتلى فضلاً عما أحدثه من دمار.

وتصاعدت أعمدة الدخان من المبنى المستهدف، وتفيد المعلومات الأولية بأنها عملية تصفية شخصيات إيرانية تتبع لـ"الحرس الثوري الإيراني" من دون التمكن حتى اللحظة من تحديد هوياتهم، في حين أفادت البيانات الرسمية الصادرة عن دمشق عقب الانفجار بأن الضحايا من "المدنيين".

المزة وكفر سوسة

شهر كامل بين انفجاري المزة وكفر سوسة، ويحمل العنوان الثابت ملاحقة قادة إيرانيين وشخصيات إيرانية منهم قادة من الصف الأول، ومؤثرين في الحرب الدائرة في غزة، أو ممن يهددون حدود إسرائيل الشمالية من جهة الجولان منذ عام 1967، وينتشرون بالبلاد بصفة مستشارين عسكريين.

في المقابل تحدثت القناة الـ12 الإسرائيلية عن عملية اغتيال شخصية إيرانية في وسط دمشق، واعترفت بإطلاق طائرات إسرائيلية صواريخ عدة من فوق مرتفعات الجولان على أهداف في العاصمة السورية.

ورجحت المعلومات الواردة مقتل شخصية إيرانية، ومعلوم أن الوجود الإيراني في الأراضي السورية يتوزع بين 50 إلى 60 ألف مقاتل، منهم مستشارون ومقاتلون فضلاً عن آخرين من جنسيات أخرى ولا سيما أفغانية وعراقية.

معلومات استخبارية

في الأثناء تحاول تل أبيب جمع أكبر قدر ممكن من المعلومات الاستخبارية منذ مصرع رئيس الجهاز الأمني لـ"فيلق القدس" الإيراني حجة الله أميدوار مع خمسة من مرافقيه بانفجار المزة، ولم تستبعد وسائل إعلام إيرانية اتهام جهات روسية بتسريب معلومات عن أماكن تموضع الأمنيين والعسكريين ولا سيما المتخفيين في المباني السكنية.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وبالتالي أفيد بأن الإيرانيين أعادوا ترتيب البيت الداخلي للجهاز الأمني الخاص بـ"الحرس الثوري" وسط اتهامات بالعمالة وسلسلة اعتقالات ممن يشتبه بتسريبهم معلومات، كما دعم الإيرانيون الحمايات الأمنية لهم، فضلاً عن نقل قادة من الصف الأول إلى إيران.

انفجار وقصف

وأفاد مصدر عسكري سوري بوكالة "سانا" الرسمية للإعلام عن تعرض أحد المباني السكنية في دمشق "لعدوان أسفر عن مصرع مدنيين اثنين وإصابة آخر بجروح، مع إلحاق أضرار مادية بالمبنى المستهدف"، كما تحدث الإعلام الرسمي عن "عدوان إسرائيلي جوي عبر صواريخ موجهة أتت من جانب الجولان السوري المحتل"، من دون الكشف عن هوية القتلى.

وأعقب الحادثة بساعات انفجار ناتج من قصف إسرائيلي آخر طاول حي الديماس ومناطق في الجنوب الغربي للعاصمة دمشق، وهي منطقة استراحات ومزارع سياحية، وتحدثت معلومات عن انتشار إيراني في هذه القرى السياحية.

الهجوم الثاني

وقال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبدالرحمن إن استهداف مبنى كفر سوسة أتى عبر طائرات مسيرة "إسرائيل ضالعة بالهجوم الثاني لهذا اليوم، الذي جاء بعد ساعات من هجوم كفر سوسة وعبر طائرات حربية إسرائيلية، على عكس هجوم طيران مسير، وذلك لعدم سماع أي أصوات دفاع جوي في حي كفر سوسة، وهي الطريقة نفسها لاغتيال القيادي في حركة ’حماس‘ صالح العاروري".

تخوف

ويتخوف الشارع السوري من وجود هذه الشخصيات الإيرانية في المناطق السكنية وما تحمله من أخطار أمنية.

إسرائيلياً أعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هاغاري أن بلاده هاجمت أكثر من 50 هدفاً لـ"حزب الله" في سوريا منذ بداية حرب غزة.

حماية أمنية

ويعد حي كفر سوسة أحد أبرز الأحياء المحاطة بحماية أمنية لوجود مقار أمنية وحكومية، ويوجد فيه أيضاً مركز ثقافي إيراني.

وشهد سابقاً عمليات اغتيال شخصيات عدة، ولا سيما القيادي في "حزب الله" عماد مغنية، في الـ12 من فبراير (شباط) 2008، وهو والد القيادي جهاد مغنية، الذي اغتالته إسرائيل بغارة جوية استهدفت موكبه في يناير (كانون الثاني) عام 2015، في القنيطرة جنوب سوريا.

اقرأ المزيد

المزيد من الشرق الأوسط