Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

شرطية تنقذ باكستانية من حشد كاد يفتك بها بدعوى التجديف

كانت ترتدي قميصا مكتوبا عليه "جميلة" فاعتقدوا أنه مزين بآيات قرآنية وبعضهم تحدث عن عقوبة "قطع الرأس"

الشرطية شهربانو نقفي تروي كيف أنقذت السيدة من الموت (أ ف ب)

ملخص

انتشر مقطع فيديو عبر وسائل التواصل الاجتماعي ظهرت فيه السيدة وهي تجلس في زاوية مقهى مغطية وجهها بيديها.

روت شرطية أنقذت امرأة متهمة بـ "التجديف" (ازدراء الأديان) من حشد يضم 200 رجل شرق باكستان، كيف اضطرت إلى التفاوض معهم لقيادتها إلى بر الأمان.

وكانت المرأة التي لم يتم الكشف عن اسمها لأسباب أمنية محاطة في أحد مطاعم لاهور من قبل رجال زعموا خطأً أن قميصها مزين بآيات من القرآن.

ويعد "التجديف" مسألة حساسة في باكستان ذات الغالبية المسلمة، حيث يمكن لأي شخص اُعتبر بأنه أهان الإسلام أو شخصيات إسلامية أن يواجه عقوبة الإعدام.

وكانت مساعدة المشرف في شرطة البنجاب شهربانو نقفي من بين أوائل الضباط الذين وصلوا إلى مكان الحادثة التي وقعت الأحد.

وقالت نقفي لوكالة الصحافة الفرنسية "كان الحشد مشحوناً للغاية وكانوا يرددون شعارات ويتحدثون عن كيفية معاقبة الأشخاص الذين يرتكبون التجديف".

وانتشر مقطع فيديو عبر وسائل التواصل الاجتماعي ظهرت فيه السيدة تجلس في زاوية مقهى مغطية وجهها بيديها، بينما سُمع آخرون في وقت لاحق وهم يقولون "العقوبة الوحيدة للتجديف هي قطع الرأس".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وبحسب نقفي "كان هناك ارتباك ولم يكن أحد على استعداد للاستماع إلينا وكنا نخشى أنه إذا لم يبدأ الحوار فإن حياة المرأة ستكون في خطر".

وفي النهاية ناشدت نقفي الحشد السماح للشرطة بتحديد ما إذا كانت قوانين التجديف الباكستانية قد انتهكت، ثم قام الضباط بتشكيل سلسلة بشرية للمساعدة في إخراج المرأة من المطعم.

وفي الواقع كانت المرأة ترتدي قميصاً كتبت عليه الكلمة العربية التي تعني "جميلة".

وأضافت الشرطية، "واجهنا حدثين من هذا النوع من قبل في لاهور"، موضحة أن "الحشود الدينية مشحونة دائماً ولم تكن لدينا أية فكرة عما سنتعامل معه".

وحصلت الشرطية على توصية للحصول على جائزة من قبل رئيس شرطة البنجاب بعد الحادثة.

وأصبحت مريم نواز شريف، ابنة رئيس الوزراء السابق، أمس الإثنين أول امرأة في باكستان تحكم إقليماً بعد انتخابها رئيسة للوزراء في مقاطعة البنجاب التي تعد معقلاً لنفوذ عائلتها.

وأدت مريم اليمين الدستورية وسلطت الضوء في خطابها على تصرفات الشرطية، موضحة "أريد أن أشيد بالضابطة التي أنقذت حياة امرأة".

ولم تقدم الشرطة على تنفيذ أي اعتقالات للمتورطين في الحشد، بينما قامت السيدة بنشر مقطع فيديو اعتذرت فيه عن تسببها بالإهانة.

اقرأ المزيد

المزيد من الأخبار