Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

واشنطن تدعو لمسار دبلوماسي في لبنان بعد تحذير إسرائيل لـ "حزب الله"

مصادر: الحزب سيوقف إطلاق النار إذا وافقت حركة "حماس" على هدنة في غزة

رجلان يتفقدان موقع غارة جوية إسرائيلية استهدفت منزلاً بجنوب لبنان في 27 فبراير 2024 (أ ف ب)

ملخص

قالت وزارة الخارجية الأميركية أمس الثلاثاء إن الولايات المتحدة لا تريد أن ترى مزيداً من التوتر بين إسرائيل و"حزب الله" اللبناني، وأضافت أن إسرائيل أكدت لواشنطن أنها تريد حلاً دبلوماسياً للقضية.

دعت الولايات المتحدة، أمس الثلاثاء، إلى التركيز على الدبلوماسية لإيجاد حل للتصعيد العسكري في لبنان، بعد تحذير إسرائيل من أنها ستواصل ملاحقة "حزب الله" حتى لو تم الاتفاق على وقف لإطلاق النار في غزة.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية ماثيو ميلر للصحافيين "لا نريد أن نرى أياً من الجانبين يصعّد النزاع في الشمال".

أضاف "قالت حكومة إسرائيل علناً وأكدت لنا بشكل خاص أنهم يريدون تحقيق مسار دبلوماسي". وتابع "هذا ما سنواصل السعي إليه، وفي النهاية، هذا من شأنه أن يجعل العمل العسكري بلا داع".

ولفت ميلر إلى أن إسرائيل تواجه "تهديداً أمنياً حقيقياً" مع فرار آلاف الأشخاص من منازلهم بالقرب من الحدود مع لبنان، واصفاً ذلك بأنه "قضية مشروعة تحتاج إلى معالجة".

وجاءت تصريحاته بعد أن قال "حزب الله" إنه أطلق وابلاً من الصواريخ على قاعدة مراقبة جوية إسرائيلية، الثلاثاء، رداً على قصف طائرات حربية إسرائيلية، الإثنين، وادي البقاع بشرق لبنان. ولم ترد تقارير بعد عن سقوط ضحايا جراء الهجوم الصاروخي للحزب.

ثمن باهظ

وخلال تفقده الجنود قرب الحدود الشمالية، أمس الثلاثاء، قال رئيس الأركان الإسرائيلي هرتسي هاليفي إن "(حزب الله) سيدفع ثمناً باهظاً جداً".

ويتبادل "حزب الله" إطلاق النار يومياً تقريباً مع إسرائيل عبر الحدود الجنوبية للبنان منذ الثامن من أكتوبر (تشرين الأول) في اليوم التالي للهجوم الذي شنته حركة "حماس" على جنوب إسرائيل، مما أدى إلى هجوم بري وجوي وبحري إسرائيلي على قطاع غزة.

وقال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، الأحد الماضي، إن إسرائيل تخطط لتكثيف هجماتها على "حزب الله" في حال التوصل لوقف إطلاق نار في غزة "حتى الانسحاب الكامل لـ(حزب الله)" من الحدود.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

لكن ميلر أكد "رأينا تعليقات وزير الدفاع، لكن لاحظنا أيضاً أن وزير الدفاع ومسؤولين آخرين في حكومة إسرائيل، ومن بينهم رئيس الوزراء، دأبوا على الإعلان عن تفضيلهم لحل الوضع دبلوماسياً".

وقف إطلاق النار مرتبط بهدنة غزة

في سياق متصل، قال مصدران مقربان من "حزب الله" لوكالة "رويترز"، الثلاثاء، إن الجماعة ستوقف إطلاق النار على إسرائيل إذا وافقت حليفتها حركة "حماس" على اقتراح لهدنة مع إسرائيل في غزة وما لم تواصل القوات الإسرائيلية قصف لبنان.

وتدرس "حماس" حالياً اقتراحاً جديداً وافقت عليه إسرائيل خلال محادثات مع وسطاء في باريس، الأسبوع الماضي، من أجل التوصل إلى اتفاق يقضي بتعليق القتال لمدة 40 يوماً، وهو ما سيكون أول وقف ممتد للحرب المستمرة منذ خمسة أشهر.

وقال أحد المصدرين المقربين من "حزب الله" "في اللحظة التي تعلن فيها "حماس" موافقتها على الهدنة، وفي اللحظة التي يتم فيها إعلان الهدنة، فإن "حزب الله" سيلتزم الهدنة وسيوقف عملياته في الجنوب فوراً كما حدث في المرة السابقة".

وأضافا أنه إذا واصلت إسرائيل قصف لبنان فإن الحزب لن يتردد في مواصلة القتال. ولم يرد المكتب الإعلامي لـ"حزب الله" حتى الآن على طلب للتعليق.

حل دبلوماسي

ويسعى مبعوثون أجانب إلى التوصل إلى حل دبلوماسي يضع نهاية للقتال، مما يعكس القلق إزاء استمرار التصعيد.

وقدمت فرنسا هذا الشهر اقتراحاً مكتوباً إلى بيروت يهدف إلى إنهاء الأعمال القتالية. وتضمن الاقتراح مفاوضات لتسوية خلاف حدودي بين لبنان وإسرائيل وتراجع قوات وحدة النخبة التابعة لـ"حزب الله" إلى مسافة تبعد 10 كيلومترات عن الحدود.

ويصر "حزب الله" على أنه لن يناقش أي ترتيبات في جنوب لبنان لحين الاتفاق على وقف دائم لإطلاق النار في غزة. وقال المصدران إن هذا الموقف لم يتغير.

وأودى القصف الإسرائيلي منذ أكتوبر بحياة نحو 50 مدنياً في لبنان بالإضافة إلى قرابة 200 عنصر من "حزب الله".

اقرأ المزيد

المزيد من متابعات