دانيال داي لويس يعتزل التمثيل رغم محاولات ثنيه عن قراره

يزعم أن الممثل دانيال داي لويس "انتهى" رسمياً من التمثيل على رغم محاولات إغرائه بالعودة إلى شاشة السينما.

وقد قرر الممثل، وهو النجم الوحيد الفائز بثلاث جوائز أوسكار عن فئة أفضل ممثل، الابتعاد عن التمثيل بعد أدائه في فيلم "فانتوم ثريد" [خيط وهمي] "Phantom Thread" للمخرج بول توماس أندرسون، الذي تم إصداره في عام 2017.

ومنذ ذلك الحين، عرضت على الممثل فرص عدة للعودة إلى التمثيل، ولكن وفقاً لأحد معاونيه السابقين، فإن داي لويس متمسك بقراره.

وجاءت آخر الأخبار عن مسيرة داي لويس المهنية من جانب المخرج الإيرلندي جيم شيريدان، مخرج فيلم "ماي ليفت فوت" [قدمي اليسرى] "My Left Foot"، الذي فاز داي لويس عن دوره فيه بأول جائزة أوسكار له في عام 1989.

وقال شيريدان لمجلة "سكرين دايلي" "ScreenDaily": "يقول [داي لويس] إنه انتهى من التمثيل"، مضيفاً، "ولكنني أواصل الحديث معه. أحب أن أعمل معه مرة أخرى".

ووفقاً لشيريدان، فإن داي لويس غير سعيد بصعود منصات البث المباشر.

حيث قال المخرج: "إنه مثل أي شخص آخر. يفتح المنصات ويرى آلاف الخيارات، ولكن لا خيار منهم جيد. تم نقل الأفلام من الميدان العام إلى الميدان الخاص - لديك جهاز تحكم عن بعد، ويمكنك إيقاف الفيلم. التجربة ليست نفسها".

وتابع شيريدان: "سيكون من الرائع رؤية دانيال يعود إلى التمثيل فهو ممثل جيد جداً".

لطالما كان داي لويس فريداً عند اختيار أدواره السينمائية. ومن بين أعماله فيلم "ستسيل الدماء" "There Will Be Blood" و"لينكولن" "Lincoln" الذي فاز عن دوره فيه بجائزة الأوسكار، إضافة إلى "آخر الموهيكان" "The Last of the Mohicans" و"باسم الأب" "In the Name of the Father" و"عصر البراءة" "The Age of Innocence" و"عصابات نيويورك" "Gangs of New York".

وفي عام 2017، قبل ثلاثة أشهر من إطلاق فيلم "فانتوم ثريد"، قال فريق النجم: "دانيال داي لويس لن يعمل كممثل بعد الآن. وهو ممتن للغاية للجمهور وجميع المتعاونين معه على مر السنين، هذا قرار خاص ولن يدلي هو أو ممثلون عنه بأي تعليق آخر حول هذا الموضوع".

في حين أن الدافع وراء اعتزاله لم يكن واضحاً، فقد أعرب داي لويس عن رغبته في الابتعاد عن التمثيل من قبل.

بعد أن لعب دور البطولة في فيلم "زا بوكسر" [الملاكم] "The Boxer" عام 1997، اختفى عن شاشة السينما لمدة خمس سنوات حتى أقنعه المخرج مارتن سكورسيزي بالعودة من خلال فيلم "عصابات نيويورك" "Gangs of New York". خلال تلك الفترة، قيل إنه عمل في صناعة الأحذية في إيطاليا، وأوضح في حديث لصحيفة "ذا غارديان": "لم أرغب حقاً في المشاركة في الأفلام. أردت فقط أن أمضي بعض الوقت بعيداً من كل شيء. في كثير من الأحيان أحتاج ذلك".

يذكر أن أول ظهور للممثل، المتزوج من الكاتبة والمخرجة ريبيكا ميلر ولديهم ثلاثة أطفال، في مجال السينما كان من خلال فيلم "مغسلتي الجميلة" "My Beautiful Laundrette" للمخرج ستيفن فريرز في عام 1985.