Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

استمرار الفشل الرياضي يهدد رئاسة تود بوهلي لتشيلسي

يقبع "البلوز" في النصف السفلي من جدول الدوري الإنجليزي الممتاز وخسر من ليفربول في نهائي كأس رابطة المحترفين

الملياردير الأميركي تود بوهلي رئيس نادي تشيلسي الإنجليزي لكرة القدم (أ ف ب)

ملخص

يواصل الفريق الأول لكرة القدم بنادي تشيلسي الإنجليزي تقديم نتائجه المتذبذبة حيث تعادل بنتيجة (2-2) مع مضيفه برينتفورد

يواصل الفريق الأول لكرة القدم بنادي تشيلسي الإنجليزي تقديم نتائجه المتذبذبة حيث تعادل بنتيجة (2-2) مع مضيفه برينتفورد، في المباراة التي استضافها ملعب "غريفين بارك"، السبت الماضي، ضمن مباريات الجولة الـ27 من الدوري الإنجليزي الممتاز، مما أفقد "البلوز" نقطتين في مشوار البطولة بالموسم الحالي.

وارتفع رصيد الفريق اللندني إلى 36 نقطة في المركز الـ11 بترتيب البطولة المحلية بعد خوض 26 مباراة، بفارق 27 نقطة عن المتصدر ليفربول، و19 نقطة عن أستون فيلا صاحب المركز الرابع، وهو آخر المراكز المؤهلة لبطولة دوري أبطال أوروبا في الموسم المقبل.

وتعرض تشيلسي أخيراً لخسارة ذات تأثير معنوي كبير حينما سقط أمام ليفربول في نهائي كأس رابطة المحترفين الإنجليزية "كاراباو"، في الأيام الأخيرة من فبراير (شباط) الماضي، ليفقد فرصة تحقيق لقب كان سيساعده على التأهل لمسابقة دوري المؤتمر الأوروبي.

ووسط حالة الفشل الرياضي التي يمر بها تشيلسي خلال آخر موسمين أفادت تقارير صحافية بريطانية أن المالك المشارك والرئيس الحالي للنادي تود بوهلي قد يفقد منصبه خلال السنوات الثلاث المقبلة بناءً على بند في عقد الملكية الحالي للنادي.

وقالت صحيفة "تليغراف" البريطانية أن الملياردير الأميركي بوهلي (50 سنة) الذي استحوذ على النادي الأزرق بموجب شراكة مع صندوق الأسهم الخاصة "كليرليك كابيتال"، سيكون مضطراً إلى الدفاع عن موقفه في ظل الفشل الرياضي المستمر للنادي على رغم إنفاق ما يزيد على مليار يورو (1.09 مليار دولار).

وجاء الاستحواذ على ملكية تشيلسي في ظروف صعبة حين قررت الحكومة البريطانية التحفظ على ممتلكات مالكه السابق الملياردير الروسي الأوليغارشي رومان أبراموفيتش، المقرب من رئيس بلاده فلاديمير بوتين، على خلفية الحرب الروسية على أوكرانيا في فبراير 2021.

ولهيكل الملكية الحالي في تشيلسي بنية معقدة حيث تمتلك شركة "كليرليك كابيتال" حصة غالبية بنسبة 61.5 في المئة من الأسهم وحق التصويت في شركة "22 هولدكو" ومقرها لندن، وهي الشركة المالكة لنادي تشيلسي، أما نسبة الـ38.5 في المئة المتبقية فهي مقسمة بالتساوي بين بوهلي وهانزيورغ فيس ومارك والتر، ويتم تمويل حصة بوهلي البالغة 13 في المئة من موارده المالية الشخصية.

وتحت قيادة بوهلي أنهى تشيلسي منافسات الموسم الماضي بالدوري الإنجليزي الممتاز في المركز الـ12، وهو أسوأ مركز يحققه في البطولة منذ موسم (1993 - 1994)، مما أبعده من المنافسات الأوروبية للمرة الأولى منذ ستة مواسم، وخلال الموسم الحالي لا يزال تشيلسي يعاني في ظل المنافسة الشرسة بالدوري المحلي.

وفشل تشيلسي في تلبية طموحات ملاكه الجدد وجماهيره على رغم تعيين المدرب الأرجنتيني ماوريسيو بوتشيتينو في الأول من يوليو (تموز) الماضي، والدخول بقوة في سوق الانتقالات الصيفية لقيادة قطار الدوري الإنجليزي لتصدر قائمة الأعلى إنفاقاً على الصفقات بإجمال 2.8 مليار يورو (3.01 مليار دولار)، كان لـ"البلوز" نصيب الأسد، إذ سعى إلى استكمال عملية بناء فريقه بإنفاق تاريخي تخطى 467.8 مليون يورو (506.44 مليون دولار).

وتبدو الصعوبات المالية التي يواجهها تشيلسي تحت قيادة بوهلي واضحة، إذ أعلن النادي عن خسارة قبل الضرائب بقيمة 90.1 مليون جنيه استرليني (98.46 مليون دولار) في أول عام كامل تحت الملكية الجديدة. ويأتي ذلك بعد خسارة قدرها 121.4 مليون جنيه استرليني (132.66 مليون دولار) في العام السابق، التي أرجعها النادي إلى العقوبات المفروضة على المالك السابق أبراموفيتش.

وتثير الخسائر المتتالية مخاوف في شأن قدرة النادي على الامتثال لقواعد الربح والاستدامة في الدوري الإنجليزي الممتاز، الذي يسمح للأندية بتكبد خسائر تصل إلى 105 ملايين جنيه استرليني (113.67 مليون دولار) على مدى ثلاثة أعوام.

وبينما التزم تشيلسي قواعد الدوري الإنجليزي بصورة طفيفة خلال فترة المراقبة الأخيرة، لكنه لجأ إلى ثغرة سمحت له بمد فترات سداد قيم انتقالات لاعبيه الجدد لمدد وصلت إلى ثمانية أعوام لبعض اللاعبين، لكنه سيضطر الآن إلى التعامل مع القاعدة الجديدة التي وضعت حداً أقصى وهو خمسة أعوام.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وحتى لو نجح في تخطي اللوائح المالية للدوري الإنجليزي وعالج فشله الرياضي للعودة للبطولات الأوروبية سيصطدم باللوائح المالية للاتحاد الأوروبي "يويفا" التي هي أكثر تقييداً، إذ تسمح للأندية الأوروبية أن تتكبد خسائر تصل إلى 68.5 مليون جنيه استرليني فقط (74.16 مليون دولار) خلال العامين الماضيين، مع مراعاة معايير محددة.

وبينما حصل "البلوز" على 82 مليون جنيه استرليني (88.77 مليون دولار) من الوصول إلى دور الـ16 في دوري أبطال أوروبا بموسم (2022 - 2023)، أصبح الآن بلا أي دخل من المسابقات الأوروبية.

وتمتد مشكلات تشيلسي إلى ما هو أبعد من الأمور المالية، إذ خضعوا لتغييرات إدارية وأداء غير ثابت المستوى على أرض الملعب، مما أدى إلى إقالة كل من توماس توخيل وغراهام بوتر، وتحت قيادة المدرب الحالي ماوريسيو بوتشيتينو، يجد الفريق نفسه يقبع في النصف السفلي من جدول الدوري الإنجليزي الممتاز.

ويكشف تقرير "تليغراف" عن جانب مثير للاهتمام في اتفاق ملكية تشيلسي، حيث يسمح بانتقال الرئاسة بين المالكين كل خمس سنوات، ومن المحتمل أن تقدم شركة "كليرليك كابيتال" المملوكة لهداد إقبالي وخوسيه فيليسيانو، ممثلها الخاص في عام 2027، مما يمهد الطريق لاستبدال بوهلي.

ومع ذلك فإن هذا الترتيب الإداري اختياري، ويمكن أن يحتفظ بوهلي بمنصبه إذا قررت الشركة صاحبة حصة الأغلبية عدم تقديم مرشح.

ويفضل إقبالي وفيليسيانو حتى الآن العمل في الخلفية، بعيداً من الأضواء، ولكن ما إذا كان أي من الرجلين يستطيع الاستمرار في القيام بذلك كرئيس أم لا هو أمر قابل للنقاش.

وبناءً على ما ذكره التقرير البريطاني فإن إقبالي منخرط بصورة أكبر في الإدارة اليومية للنادي، لكن قوة بوهلي كما هي في القرارات الكبرى والرؤية الاستراتيجية.

وغالباً ما يقال إن بوهلي يتحدث إلى شركائه حول السنوات الـ20 المقبلة في تشيلسي، ترجح مصادر مقربة من النادي أن إقبالي وفيليسيانو يمارسان مزيداً من الضغوط لتحقيق نتائج سريعة.

ونفى بوهلي بشدة الإشاعات التي انتشرت عن انتقال جزء من حصته إلى باقي الشركاء في الصيف الماضي، وأصر على أن حصته وسيطرته لم تتغير، كما نفى النادي ومصادر قريبة من بوهلي وإقبالي الحديث عن فتور في علاقتهما. وبينما كان بوهلي ضيفاً على سباق الجائزة الكبرى في البحرين نهاية الأسبوع الماضي، كان إقبالي في برينتفورد، يتابع استهداف جماهير النادي لبوهلي والمدرب بوتشيتينو بالهتافات العدائية والانتقادات.

وما زاد من الأزمة أن بوتشيتينو كشف للصحافة عن تلقيه رسالة لطيفة من بوهلي بعد خسارة نهائي كأس "كاراباو" أمام ليفربول، بينما التقى إقبالي مع الأرجنتيني مساء نفس اليوم لدراسة أسباب الهزيمة.

وكشف مقربون من بوهلي عن أنه يتمتع بشخصية قوية وأنه يشعر بقلق أكبر تجاه أداء تشيلسي المخيب للآمال والنتائج المتراجعة أكثر من قلقه في شأن سمعته.

اقرأ المزيد

المزيد من رياضة