ملخص
بايدن وترمب ينشدان دعم الناخبين في جورجيا الحاسمة اليوم السبت
ينظم الرئيس الأميركي جو بايدن ومنافسه مرشح الحزب الجمهوري دونالد ترمب مؤتمرات انتخابية في ولاية جورجيا الحاسمة، اليوم السبت، في أول مواجهة بينهما قبل الانتخابات العامة التي ستجري في وقت لاحق من هذا العام.
ويتهم كلا المرشحين بعضهما البعض منذ أسابيع بتهديد الديمقراطية، لكن، اليوم السبت، سيكون أول مناسبة انتخابية هذا العام التي يوجد فيها المرشحان في الوقت نفسه بولاية جورجيا التي تلعب دوراً حاسماً في الانتخابات.
وولاية جورجيا هي أكثر الولايات التي يحتدم فيها التنافس لكسب أصوات الناخبين قبل الانتخابات العامة التي ستجري في الخامس من نوفمبر (تشرين الثاني)، التي فاز بها بايدن في 2020.
ويقول ترمب إنه كان ضحية لعملية تزوير كبيرة في جورجيا خلال الانتخابات الأخيرة. ويواجه هناك اتهامات جنائية بسبب محاولته التدخل في فرز الأصوات.
ومن المتوقع أن يفوز ترمب بترشيح الحزب الجمهوري، الثلاثاء المقبل، عندما تجرى انتخابات تمهيدية في ولايات جورجيا وهاواي ومسيسبي وواشنطن لنيل بطاقة الترشيح.
ولا يزال بايدن يحاول السيطرة على رد الفعل العنيف في أوساط الديمقراطيين بسبب دعمه القوي لإسرائيل في حربها ضد حركة "حماس" في غزة، وهو الاستياء الذي قد يظهر حلال التصويت في جورجيا، الثلاثاء.
سهام النقد
وكان الرئيس الأميركي جو بايدن كثف هجماته على منافسه دونالد ترمب مع نقله رسالته الانتخابية إلى ولايات بالغة الأهمية في المعركة الرئاسية، على وقع خطاب حال الاتحاد الذي لقي استحساناً.
وفي كلمة أمس لأنصاره في ولاية بنسلفانيا المتأرجحة، هاجم بايدن البالغ 81 سنة ترمب بالاسم، بعد يوم على عدم تسميته والاكتفاء بالإشارة إليه فقط بـ"سلفي" مرات عدة.
وقال بايدن "يحاول دونالد ترمب والجمهوريون من مؤيدي ’ماغا‘ سلب حرياتنا، وهذه ليست مبالغة". و"ماغا" (MAGA) هي اختصار لشعار ترمب "لنجعل أميركا عظيمة مجدداً".
وأضاف بايدن "حسناً، هل تعرفون؟ لن نسمح له بذلك".
وانتقد الرئيس الديمقراطي ترمب لدعمه حظر الإجهاض ودعوته الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لغزو أراضي الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي التي لا تفي بالتزاماتها المالية.
كما انتقد سلفه الجمهوري لاجتماعه أمس مع رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان، قائلاً إن الأخير "يبحث عن الديكتاتورية". وأثار أوربان غضب حلفاء الاتحاد الأوروبي لحفاظه على العلاقات مع بوتين بعد الهجوم الروسي على أوكرانيا.
جولة على ولايات عدة
وألقت السيدة الأولى جيل بايدن، كلمة حماسية في الفعالية الانتخابية في مدينة فيلادلفيا، قدمت خلالها زوجها وتحدثت أيضاً عن ترمب.
وقالت إن "دونالد ترمب يمثل خطراً على النساء والعائلات وعلى بلدنا ولا يمكننا أن نسمح له بالفوز" في الانتخابات الرئاسية لعام 2024.
وأشادت السيدة الأميركية الأولى بأداء زوجها خلال إلقائه خطاب حال الاتحاد.
غير أن عشرات الأشخاص تظاهروا أمام مكان انعقاد التجمع الانتخابي احتجاجاً على دعم بايدن لإسرائيل في الحرب ضد "حماس" في قطاع غزة عقب هجمات غير مسبوقة شنتها الحركة في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023 في الدولة العبرية.
وبنسلفانيا هي المحطة الأولى لبايدن ضمن جولة في مارس (آذار) تشمل جميع الولايات الرئيسة التي ستشهد منافسة، مع بدء السباق بشكل جدي للحيلولة دون عودة ترمب إلى البيت الأبيض.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
ويتوجه بايدن اليوم السبت إلى أتلانتا في ولاية جورجيا حيث سيعقد ترمب اجتماعاً حاشداً في اليوم ذاته.
ثم ينتقل إلى ولايات نيوهامبشير الإثنين وويسكونسن الأربعاء وميشيغان الخميس.
وخلال الجولة يرجح أن يسعى بايدن للبناء على زخم خطاب حال الاتحاد، والذي تقدر شركة الاستشارات "نيلسن" أن 32 مليون شخص تابعوه، مقارنة بـ27 مليوناً العام الماضي.
ترمب متقدم
وألقى بايدن أول من أمس الخميس خطاباً هو من الأكثر حماسة من على منصة الكونغرس، ليحول المناسبة التي عادة ما تكون رسمية وتقليدية، إلى حدث أشبه بتجمع سياسي.
وهاجم خصمه منذ بدء خطابه، متهماً ترمب بـ"الخضوع" للرئيس الروسي وبأنه تهديد للديمقراطية الأميركية. كما هاجم النواب الجمهوريين واعتبرهم دمى بين يدي الرئيس السابق.
وكان الهدف أيضاً تبديد شكوك الناخبين المترددين بسبب عمره، ليلقي كلمة مفعمة بالحيوية شهدت انتقادات للجمهوريين لم تخل من النكات.
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارين جان بيار للصحافيين الذين رافقوه إلى فيلادلفيا، إن بايدن "حقق إنجازاً كبيراً".
ورد ترمب (77 سنة) على بايدن أمس قائلاً إن الأخير "مخبول" وإن خطابه "يتعرض لانتقادات في أنحاء العالم" من دون تقديم أمثلة على ذلك.
وقال الرئيس الجمهوري السابق إنه مستعد لمواجهة بايدن في مناظرة تلفزيونية "في أي وقت". لكن بايدن قال للصحافيين أمس إن ذلك "يعتمد على سلوك" منافسه.
ويعد سجل ترمب غير مسبوق في تاريخ المرشحين للانتخابات الرئاسية، إذ تمت محاولة عزله مرتين خلال ولايته، وخسر بفارق 7 ملايين صوت أمام بايدن في انتخابات 2020، ويواجه حالياً 91 تهمة في أربع محاكمات بقضايا منفصلة.
على رغم ذلك تمنحه استطلاعات الرأي أفضلية على بايدن في انتخابات الخامس من نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل.
