Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

الملك سلمان يطالب بوقف "الجرائم الوحشية" وتوفير الممرات الإنسانية للفلسطينيين

مصر تجري اتصالات مع "حماس" وإسرائيل لوقف النار في غزة وأميركا والأردن تنفذان إنزالا جوياً جديداً للمساعدات

ملخص

أعلنت "حماس" أسماء 4 من الرهائن قالت إنهم قتلوا في غارات على قطاع غزة، وقالت السويد وكندا إنهما ستستأنفان تمويل "الأونروا" فيما تحدثت الخارجية الإسرائيلية عن "خطأ جسيم"

أكد العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز اليوم الأحد، على ضرورة اضطلاع المجتمع الدولي بمسؤولياته لإيقاف "الجرائم الوحشية" ضد الفلسطينيين، وتوفير الممرات الإنسانية الآمنة لهم.

ففي خطاب ألقاه نيابة عنه وزير الإعلام سلمان الدوسري بمناسبة قدوم شهر رمضان، قال الملك سلمان، "يؤلمنا أن يحل شهر رمضان هذا العام، في ظل ما يعانيه أشقاؤنا في فلسطين من اعتداءات، ونؤكد ضرورة اضطلاع المجتمع الدولي بمسؤولياته لإيقاف هذه الجرائم الوحشية، وتوفير الممرات الإنسانية والإغاثية الآمنة.

وأكد مصدران أمنيان مصريان إن مصر تجري اتصالات مع عدد من كبار الشخصيات في حركة "حماس" وإسرائيل ووسطاء آخرين اليوم الأحد، في محاولة لاستئناف المفاوضات في شأن هدنة بقطاع غزة خلال شهر رمضان.

وأضاف المصدران أن الاتصالات المصرية مع "حماس" وجهاز المخابرات الإسرائيلي (الموساد) جرت اليوم بتفويض من الرئاسة المصرية، في محاولة للتقريب بين المواقف المتباينة للجانبين، من دون تقديم مزيد من التفاصيل.

وتحاول قطر ومصر والولايات المتحدة التفاوض على اتفاق لوقف إطلاق النار خلال شهر رمضان مقابل إطلاق سراح الرهائن الذين خطفهم مقاتلو "حماس" من إسرائيل خلال هجوم السابع من أكتوبر (تشرين الأول) الذي أشعل فتيل الحرب في غزة.

وانتهت قبل أيام في القاهرة أحدث جولة من المحادثات في غياب وفد لإسرائيل.

وقال الموساد أمس السبت، إن الجهود الرامية للتوصل إلى الاتفاق مستمرة على الرغم من تضاؤل ​​الآمال في الوصول إلى هدنة قبل بدء شهر رمضان.

مساعدات جديدة من الجو

قال الجيش الأميركي إن الولايات المتحدة والأردن نفذتا إنزالاً جوياً جديداً للمساعدات الإنسانية على قطاع غزة اليوم الأحد شمل أكثر من 11500 وجبة للفلسطينيين.

وأدى الهجوم الإسرائيلي على غزة، الذي تدعمه الولايات المتحدة، إلى نزوح معظم سكان القطاع البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة وتسبب في نقص حاد في الغذاء والمياه والأدوية.

وقالت القيادة المركزية الأميركية إن أحدث عملية إنزال جوي على شمال غزة شملت كميات من الرز والطحين والمعكرونة والأغذية المعلبة.

وأظهرت بيانات لوزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) أن الولايات المتحدة أسقطت نحو 135 ألف وجبة في عمليات إسقاط جوي هذا الشهر.

وألقى الجيش الإسرائيلي مجدداً وابلاً من القنابل على قطاع غزة ليل السبت – الأحد، مما تسبب في مقتل العشرات، في وقت يواصل المجتمع الدولي تعبئته لإيصال المساعدات الإنسانية إلى السكان المدنيين المحاصرين والمهددين بالمجاعة على أعتاب رمضان.

وفي اليوم الـ56 بعد المئة للحرب، وفيما تراجعت تماماً آمال التوصل إلى هدنة بحلول شهر رمضان، أفاد شهود عن اشتباكات عنيفة في غرب وشمال خان يونس في جنوب القطاع، وجنوب حي الزيتون بمدينة غزة.

غارات وقصف مدفعي

وأكدت وزارة الصحة التابعة لحركة "حماس" في القطاع أن 13 شخصاً في الأقل قتلوا وأصيب العشرات بجروح، اليوم الأحد، "إثر قصف إسرائيل المدفعي على خيام النازحين في المواصي غرب خان يونس".

وقالت إن أكثر من 60 غارات إسرائيلية أوقعت ليلاً 85 قتيلاً واستهدفت مختلف أنحاء القطاع في الشمال والوسط والجنوب، كما استمر القصف المدفعي على شرق رفح وخان يونس (جنوب) وشمال قطاع غزة.

وارتفعت حصيلة القتلى في قطاع غزة نتيجة العمليات العسكرية الإسرائيلية إلى 31045 منذ بدء الحرب، غالبيتهم من النساء والأطفال، وفق آخر حصيلة لوزارة الصحة التابعة لـ"حماس"، اليوم الأحد.

وفي ما يخيم شبح المجاعة الوشيكة على القطاع، وفق الأمم المتحدة ومقاطع فيديو وروايات يومية قادمة من القطاع الفلسطيني المدمر، أحصى المتحدث باسم وزارة الصحة التابعة لـ"حماس" أشرف القدرة 25 شخصاً توفوا حتى الآن، "غالبيتهم أطفال نتيجة سوء التغذية والجفاف والمجاعة".

لا شيء غير الماء

في مدينة غزة، قالت براق أبهر وهي تحمل طفلتها الباكية بين ذراعيها، "وصلت إلى حد أنني أرضع طفلتي الماء حتى لا تفقد حياتها. أنا مضطرة. ابنتي لا تشبع. لا توجد تغذية لا للأم ولا للطفل، ولا يوجد حليب. وإن توفر، فهو غال ويصعب الحصول عليه".

وفي ما يجري العمل على تسيير خط بحري للمساعدات من قبرص إلى غزة، قالت هيئة المعابر التابعة لـ"حماس" إنه تم إدخال 140 شاحنة، تسع منها عبر معبر رفح التجاري مع مصر، و131 أخرى عبر معبر كرم أبوسالم التجاري مع إسرائيل، إلى القطاع خلال الساعات الماضية.

وتواصل دول عدة غربية وعربية إسقاط طرود غذائية ومساعدات طبية على قطاع غزة بالمظلات من الجو. لكن الأمم المتحدة ترى أن عمليات إلقاء المساعدات جواً وإرسال المساعدات من طريق البحر، لا يمكن أن تحل محل الطريق البري.

وتبقى كميات المساعدات شحيحة وبعيدة من تلبية الحد الأدنى من الحاجات. وتحذر الأمم المتحدة من أن 2.2 مليون شخص من سكان القطاع البالغ عددهم 2.4 مليون، مهددون بالمجاعة. وقد نزح 1.7 مليون من السكان بسبب الحرب، ويتكدس 1.5 مليون منهم في مدينة رفح في أقصى الجنوب قرب الحدود المغلقة مع مصر.

في مدينة رفح، يصطف آلاف النازحين يومياً عند نقاط توزيع الطعام والماء، وسط مخاوف من هجوم بري أعلنت إسرائيل أنها تعد له.

وفي إطار الممر البحري الإنساني الذي يعمل على تجهيزه الاتحاد الأوروبي بمساندة بعض الدول العربية، تستعد أول سفينة محملة بالمساعدات للانطلاق من قبرص في اتجاه قطاع غزة.

وأعربت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين، عن أملها في مغادرة السفينة، اليوم الأحد.

وأوضحت لورا لانوزا، المتحدثة باسم منظمة "أوبن آرمز" (الأذرع المفتوحة) الإسبانية غير الحكومية المشاركة في المشروع، أن السلطات الإسرائيلية فتشت الشحنة السبت. وقالت إن المنظمة الشريكة لها "وورلد سنترال كيتشن" (المطبخ المركزي العالمي) "لديها أشخاص في غزة"، وتقوم "ببناء رصيف موقت" لتتمكن من تفريغ البضائع لدى وصول الباخرة، ولكن تسليم المساعدات وإيصالها إلى من هم بأمس الحاجة إليها يبقى تحدياً هائلاً في ظل المعارك والقصف الإسرائيلي المستمر في القطاع.

يضر أكثر مما ينفع

وانطلقت الليلة الماضية من الولايات المتحدة سفينة محملة بدعم لوجيستي والمعدات اللازمة لبناء رصيف عائم قبالة قطاع غزة أعلن عنه الرئيس الأميركي جو بايدن قبل أيام، ويفترض أن يستخدم في وقت لاحق لتفريغ المساعدات المتجهة إلى غزة. وسيستغرق بناؤه قرابة 60 يوماً.

في هذا الوقت، تزداد نقاط التباين بين إسرائيل وحليفتها الأولى الولايات المتحدة حول الحرب، لا سيما بسبب العدد الهائل للقتلى المدنيين في غزة.

وقال الرئيس الأميركي جو بايدن، أمس السبت، إن رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو "يضر إسرائيل أكثر مما ينفعها. وعليه أن يولي مزيداً من الاهتمام لأرواح الأبرياء".

كما يتعرض نتنياهو لانتقادات في الداخل، حيث يطالب قسم من الرأي العام بالتوصل إلى اتفاق هدنة يسمح بإطلاق سراح الرهائن، بينما تتبادل إسرائيل و"حماس" الاتهامات بعرقلة الاتفاق.

ومساء السبت، تظاهر الآلاف في تل أبيب للمطالبة برحيل الحكومة هاتفين "انتخابات الآن"، و"عار على الحكومة".

وقالت القيادة المركزية الأميركية في بيان، صباح اليوم الأحد، إن السفينة الجنرال فرانك أس بيسون التابعة للجيش الأميركي غادرت قاعدة لانجلي- يوستيس المشتركة في طريقها إلى شرق البحر المتوسط لتقديم المساعدات الإنسانية لغزة عن طريق البحر.

وأضاف البيان أن سفينة الدعم اللوجيستي بيسون غادرت "بعد أقل من 36 ساعة من إعلان الرئيس (جو) بايدن أن الولايات المتحدة ستقدم مساعدات إنسانية لغزة عن طريق البحر".

وجاء في البيان أن السفينة "تحمل المعدات الأولى لإنشاء رصيف موقت لتوصيل الإمدادات الإنسانية الحيوية".

يأتي ذلك بينما انتهى، أمس السبت، عاملون في مؤسسة خيرية من تحميل مساعدات إغاثة موجهة إلى غزة على متن سفينة في قبرص في إطار جهد دولي لتدشين ممر بحري لمساعدة الفلسطينيين الذين باتوا على شفا المجاعة.

وتستعد أول سفينة محملة بالمساعدات للإبحار من قبرص إلى قطاع غزة المهدد بالمجاعة، فيما أدى القصف الإسرائيلي إلى سقوط عشرات الضحايا، السبت، وفق ما ذكرت وزارة الصحة في القطاع الذي تحكمه "حماس".

ويهدف الطريق البحري إلى مواجهة القيود التي تفرضها إسرائيل على وصول المساعدات بعد أكثر من خمسة أشهر من الحرب التي تركت سكان غزة البالغ عددهم 2.4 مليون نسمة يكافحون من أجل البقاء.

وقالت منظمة "أوبن آرمز" الخيرية الإسبانية إن السفينة التي رست قبل ثلاثة أسابيع في ميناء لارنكا القبرصي "ستكون جاهزة" للإبحار، في وقت لاحق السبت، لكنها تنتظر الإذن النهائي.

وستكون هذه أول شحنة تنقل إلى غزة عبر الممر البحري من قبرص، أقرب دولة عضو في الاتحاد الأوروبي.

وأوضحت المنظمة أن السلطات الإسرائيلية تفتش حمولة "200 طن من المواد الغذائية والرز والدقيق وعلب التونة" في ميناء لارنكا.

ولفتت إلى أن منظمة "وورلد سنترال كيتشن" الخيرية الأميركية التي دخلت في شراكة مع "أوبن آرمز"، لديها فرق في قطاع غزة المحاصر تقوم "بإنشاء رصيف" لتفريغ الشحنة.

لكن لم يتم تقديم تفاصيل عن الموقع الدقيق الذي سيتم فيه تسليم هذه المساعدات، ومن سيتولى توزيعها بمجرد وصولها إلى قطاع غزة أو ضمان أمنها.

تنسق إسرائيلي

في هذا الصدد، قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هاغاري، مساء السبت، إن إسرائيل "تنسق إنشاء" هذا الرصيف وستوزع "المساعدات عبر المنظمات الدولية".

وكان الرئيس الأميركي جو بايدن أعلن، الخميس، عن خطة لإنشاء "رصيف موقت" في غزة.

 

 

قالت وزارة الدفاع الأميركية، إن بناء هذه المنشأة سيستغرق مدة قد تصل إلى 60 يوماً وسيشارك فيه أكثر من ألف جندي على الأرجح. وأوضحت أن الميناء الموقت "يمكن أن يؤمن أكثر من مليوني وجبة يومياً لمواطني غزة".

وتقول الأمم المتحدة إن 2.2 مليون شخص من سكان القطاع الصغير مهددون بالمجاعة، كما نزح 1.7 مليون شخص بسبب القتال والعنف والضربات الإسرائيلية التي تسببت بدمار هائل.

واعتبرت رئيسة اللجنة الدولية للصليب الأحمر، السبت، أن الحرب في غزة حطمت "كل معاني الإنسانية المشتركة"، داعية إلى وقف الأعمال العدائية وإطلاق سراح الرهائن والسماح بالوصول إلى المعتقلين الفلسطينيين.

وقالت ميريانا سبولياريتش في بيان إن "الوضع يتدهور في قطاع غزة كل ساعة ولا مكان آمناً للذهاب إليه"، معتبرة أن "عدد القتلى المدنيين واحتجاز الرهائن أمران يصدمان وغير مقبولين".

بايدن ينتقد نتنياهو

قال الرئيس الأميركي جو بايدن، السبت، إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو "يضر إسرائيل أكثر مما ينفعها" بطريقة إدارته الحرب في غزة.

واعتبر بايدن في مقابلة مع قناة "أم أس أن بي سي" أن "من حق (نتنياهو) الدفاع عن إسرائيل ومواصلة مهاجمة حماس، لكن يجب أن يكون أكثر حذراً في شأن الأرواح البريئة التي تُفقد بسبب الإجراءات المتخذة"، مضيفاً "في رأيي هذا يضر إسرائيل أكثر مما ينفعها".

 قال بايدن إن التهديد الإسرائيلي باجتياح مدينة رفح في جنوب قطاع غزة سيكون "خطاً أحمر" بالنسبة لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، لكنه سرعان ما تراجع عن ذلك قائلاً إنه لا يوجد خط أحمر و"لن أتخلى عن إسرائيل قط".

وفي حديث متناقض إلى حد ما خلال المقابلة، قال بايدن "لا يمكنهم أن يقتلوا 30 ألف فلسطيني إضافي نتيجة لملاحقة" مقاتلي "حماس".

وحث بايدن ومساعدوه نتنياهو بعبارات قوية على عدم شن هجوم كبير في رفح قبل أن تضع إسرائيل خطة لإجلاء جماعي للمدنيين من آخر منطقة في غزة لم تجتحها بعد القوات البرية. ويحتمي أكثر من نصف سكان غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة في منطقة رفح.

وقال بايدن "هناك وسائل أخرى للتعامل مع الصدمة التي سببتها حماس" في إشارة إلى الهجوم الذي نفذته الحركة في السابع من أكتوبر 2023 على جنوب إسرائيل.

ورداً على سؤال حول ما إذا كان الاجتياح الإسرائيلي لرفح سيكون خطاً أحمر بالنسبة له مع نتنياهو، قال بايدن "إنه خط أحمر لكنني لن أتخلى عن إسرائيل قط، الدفاع عن إسرائيل لا يزال أمراً بالغ الأهمية، لذلك ليس هناك خط أحمر يمكن أن أقطع (عنده) كل الأسلحة حتى لا يكون لديهم القبة الحديدية لحمايتهم".

لكن بايدن أصر على أن نتنياهو "يجب أن يولي مزيداً من الاهتمام للأرواح البريئة التي تزهق نتيجة الإجراءات المتخذة"، وكرر دعوته لوقف إطلاق النار لمدة ستة أسابيع لإطلاق سراح الرهائن وتوصيل المساعدات، على رغم تعثر المفاوضات على ما يبدو.

ورداً على سؤال عما إذا كان لا يزال من الممكن التوصل إلى وقف لإطلاق النار قبل شهر رمضان، قال بايدن "أعتقد أن ذلك ممكن دائماً، لن أتخلى عن ذلك الهدف أبداً".

إنزال جوي

على صعيد إنزال المساعدات جواً، أعلن الجيش الأردني، أمس السبت، عن عملية جديدة بنحو 10 طائرات، بينها طائرتان أردنيتان وأربع أميركية وطائرتان فرنسيتان.

لكن الأمم المتحدة ترى أن عمليات إلقاء المساعدات من الجو وإرسال المساعدات عن طريق البحر، لا يمكن أن تحل محل الطريق البري.

وأدى إنزال مساعدات جواً في مدينة غزة، الجمعة، إلى مقتل خمسة أشخاص وجرح 10 آخرين نتيجة عطل في المظلات، بحسب مصدر طبي. وأكدت جيوش الأردن والولايات المتحدة وفرنسا وبلجيكا وهولندا أن طائراتها لم تتسبب بالحادثة.

إلى ذلك، أعلنت السويد وكندا أنهما ستستأنفان تمويل وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، المصدر الرئيس للمساعدات في الأراضي الفلسطينية، بعد مرور أكثر من شهر على تعليقه من جانب نحو 15 دولة.

من جهته قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية ليئور حياة عبر منصة "إكس" إن "قرار كندا والسويد استئناف تمويل الأونروا خطأ جسيم"، متهماً الدولتين "بمواصلة تجاهل تورط موظفي الوكالة في أنشطة إرهابية".

والوكالة محور جدل منذ أن اتهمت إسرائيل 12 من موظفيها نهاية يناير (كانون الثاني) بالضلوع في هجوم السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023 الذي نفذته "حماس" على جنوب إسرائيل.

في السياق نفسه، قال المفوض العام للأونروا فيليب لازاريني، السبت، إنه "متفائل بحذر" في شأن قرار "عدد من المانحين" استئناف تمويل الوكالة "خلال الأسابيع القليلة المقبلة"، خصوصاً "بعد نشر تقرير كاترين كولونا" المكلفة من الأمم المتحدة بتقييم عمل الأونروا و"حيادها".

30960 قتيلاً

قالت وزارة الصحة التابعة لحركة "حماس" إن 23 مدنياً في الأقل ماتوا بسبب سوء التغذية والجفاف في غزة بعد وفاة ثلاثة أطفال آخرين.

كما أعلنت الوزارة مقتل 82 شخصاً آخر في الهجمات خلال اليوم السابق، مما يرفع حصيلة القصف الإسرائيلي والهجوم البري على غزة إلى 30960 قتيلاً، معظمهم من النساء والأطفال.

وتحدث المكتب الإعلامي الحكومي عن أكثر من 30 غارة خلال الليل، بينها واحدة على مبنى سكني في مدينة رفح كان نحو 100 شخص قد لجأوا إليه.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

يخضع قطاع غزة فعلياً لحصار إسرائيلي منذ تولت "حماس" السلطة فيه عام 2007، وتشدد الحصار منذ التاسع من أكتوبر 2023 مع قطع إسرائيل إمدادات الماء والكهرباء وعدم سماحها سوى بدخول عدد محدود من الشاحنات.

واندلعت الحرب إثر هجوم "حماس" الذي أدى إلى مقتل 1160 شخصاً في الأقل، معظمهم من المدنيين في جنوب إسرائيل، بحسب تعداد لوكالة الصحافة الفرنسية استناداً إلى مصادر إسرائيلي رسمية.

كما خطف نحو 250 شخصاً ونقلوا إلى غزة. ولا يزال 130 رهينة محتجزين هناك بينما تقول إسرائيل إن 31 منهم ماتوا.

بهدف تحقيق "النصر الكامل"، تقول إسرائيل إنها تستعد لاجتياح مدينة رفح الواقعة على الحدود المصرية ويقيم فيها حالياً نحو 1.5 مليون فلسطيني، بحسب الأمم المتحدة.

ضغوط متزايدة

لكن يواجه رئيس الوزراء نتنياهو ضغوطاً متزايدة من الرأي العام المحلي للتوصل إلى اتفاق مع "حماس" في شأن إطلاق سراح الرهائن المحتجزين في غزة، وتجمع آلاف الإسرائيليين في تل أبيب، مساء السبت، للمطالبة برحيل الحكومة وتحرير الرهائن.

وأعلنت "حماس"، السبت، أسماء أربعة من الرهائن الإسرائيليين قالت إنهم قتلوا في غارات إسرائيلية على قطاع غزة، لكنها لم تقدم دليلاً على ذلك.

وكان الجيش الإسرائيلي، الذي أحجم عن التعليق على هذا الإعلان، قد اعتبر في وقت سابق أن المقاطع المصورة التي تنشرها "حماس" عن الرهائن هي من باب الحرب النفسية.

ذكر بيان صادر عن جهاز المخابرات الإسرائيلي (الموساد)، السبت، أن الجهود المبذولة للتوصل إلى اتفاق في شأن وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة "حماس" في غزة مستمرة، على رغم تضاؤل ​​الآمال في التوصل إلى هدنة خلال شهر رمضان.

وأضاف الموساد في بيان وزعه مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن رئيس الموساد دافيد برنياع التقى، أمس الجمعة، بنظيره الأميركي وليام بيرنز لبحث اتفاق يؤدي إلى إطلاق سراح الرهائن.

وقال الموساد "الاتصالات والتعاون مع الوسطاء مستمر طوال الوقت في محاولة لتضييق الفجوات والتوصل إلى اتفاقات".

وتتبادل إسرائيل و"حماس" اللوم في توقف المحادثات.

وقال مصدر من "حماس" إن "من غير المرجح" أن يزور وفد من الحركة القاهرة مرة أخرى في مطلع هذا الأسبوع لإجراء محادثات.

وتتوسط مصر والولايات المتحدة وقطر في مفاوضات الهدنة منذ يناير 2024. وأدى اتفاق سابق وحيد إلى وقف القتال لمدة أسبوع في نوفمبر 2023 أطلقت خلاله "حماس" سراح ما يزيد على 100 رهينة في حين أطلقت إسرائيل سراح نحو ثلاثة أمثال هذا العدد من السجناء الفلسطينيين.

وتحمل "حماس" مسؤولية تعثر المفاوضات في شأن وقف إطلاق النار والإفراج عن 134 رهينة لإسرائيل قائلة إنها ترفض تقديم ضمانات بإنهاء الحرب أو سحب القوات من قطاع غزة.

 

 

وقال الموساد إن "حماس" تتمسك بموقفها وتسعى لتصعيد العنف في المنطقة خلال شهر رمضان.

وقال مسؤولون إسرائيليون إن الحرب لن تنتهي إلا بالقضاء على "حماس" التي وصف رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو شروطها لوقف إطلاق النار بأنها "وهمية".

وفي بيان صدر، السبت، بمناسبة قرب شهر رمضان، تعهد رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إسماعيل هنية أن يواصل الفلسطينيون قتال إسرائيل "حتى نيل الحرية والاستقلال".

وكان وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن قال، الجمعة، إنه بات يعود لـ"حماس" الموافقة على هدنة مع إسرائيل، لكن الجناح العسكري للحركة أكد أنه لن يقدم "أي تنازل" في شأن مطالبه، أي وقف نهائي لإطلاق النار وانسحاب للقوات الإسرائيلية من قطاع غزة مقابل أي اتفاق للإفراج عن رهائن.

في اليوم نفسه، قال بايدن إنه سيكون "من الصعب" التوصل إلى وقف لإطلاق النار قبل بداية شهر رمضان (الإثنين أو الثلاثاء)، وهو هدف حاولت دول الوساطة (مصر وقطر والولايات المتحدة) تحقيقه هذا الأسبوع في القاهرة.

الموقف الإقليمي

إقليمياً، أعلن الجيش الأميركي أنه أسقط، السبت، مع القوات المتحالفة 28 مسيرة هجومية أطلقها الحوثيون اليمنيون المدعومون من إيران باتجاه البحر الأحمر وخليج عدن.

وقال المتحدث العسكري باسم الحوثيين يحيى سريع، السبت، تنفيذ "عمليتين عسكريتين نوعيتين الأولى استهدفت سفينة ’بروبل فورتشن‘ الأميركية في خليج عدن بعدد من الصواريخ البحرية المناسبة، فيما العملية الثانية استهدفت عدداً من المدمرات الحربية الأميركية في البحر الأحمر وخليج عدن" بـ37 مسيرة.

وفي لبنان، أعلنت الوكالة الوطني للإعلام (رسمية) عن مقتل خمسة أشخاص وإصابة أكثر من تسعة آخرين في غارة إسرائيلية على منزلهم في منطقة خربة سلم في جنوب البلاد.

ويتبادل الجيش الإسرائيلي و"حزب الله" وفصائل فلسطينية في لبنان القصف بشكل شبه يومي منذ بدء الحرب في غزة.

المزيد من الشرق الأوسط