Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

بايدن "مصدوم" لمقتل أميركي بهجوم 7 أكتوبر وسفينة مساعدات تقترب من غزة

دعوى ضد الدنمارك لتصديرها أسلحة لإسرائيل والأمم المتحدة: شعب القطاع الجائع لم يعد قادراً على الانتظار

ملخص

قال الجيش الإسرائيلي إن جنوده قتلوا فلسطينياً من الضفة الغربية كان في طريقه لتنفيذ هجوم انتحاري في إسرائيل فيما لم يصدر تعليق حتى الآن من المسؤولين الفلسطينيين

عبر الرئيس الأميركي جو بايدن اليوم الثلاثاء عن صدمته لعلمه بمقتل إيتاي تشين الذي يحمل الجنسيتين الأميركية والإسرائيلية خلال الهجوم الذي نفذته حركة "حماس" في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023.

وقال بايدن في بيان أصدره البيت الأبيض، "أؤكد مجدداً تعهدي لجميع عائلات من لا يزالون محتجزين بأنا معكم ولن نتوقف أبداً عن العمل من أجل إعادة أحبائكم لأرض الوطن".

وكان يعتقد أن تشين الذي خدم في الجيش الإسرائيلي قرب حدود غزة محتجز كرهينة لدى "حماس".

وأعلن الجيش الإسرائيلي الثلاثاء أن جندياً كان يعتقد أنه محتجز رهينة في غزة قتل إبان هجوم السابع من أكتوبر 2023 ونقلت جثته حينها إلى القطاع.

وقال الجيش في بيان إن الرقيب إيتاي هين (19 سنة) "سقط في السابع أكتوبر، ثم اختطف جثمانه إلى قطاع غزة".

كما اقتاد مسلحون فلسطينيون إلى قطاع غزة إبان الهجوم نحو 250 إسرائيلياً وأجنبياً كرهائن، وأطلق أكثر من 100 رهينة خلال هدنة لأسبوع أعلنت في نوفمبر (تشرين الثاني) 2023، وفي مقابل ذلك أفرجت إسرائيل عن نحو 240 أسيراً فلسطينياً.

وقتل جنود إسرائيليون ثلاثة رهائن من طريق الخطأ في غزة في ديسمبر (كانون الأول) 2023، فيما أنقذ ثلاثة آخرون خلال عمليات عسكرية نفذت هناك.

ولا يزال 130 شخصاً محتجزين، وفق إسرائيل التي ترجح مقتل 32 منهم في القطاع.

ويبلغ إجمال عدد الجنود الإسرائيليين القتلى منذ السابع من أكتوبر الماضي 590 جندياً، قتل منهم 249 منذ بدء الهجوم البري على غزة في 27 أكتوبر 2023.

وفي حين طالبت إسرائيل بفرض عقوبات على حركة حماس، قالت مجموعة من المنظمات غير الحكومية اليوم الثلاثاء إنها ستقاضي الدنمارك لكي توقف صادرات الأسلحة إلى إسرائيل، مشيرة إلى مخاوف من استخدام الأسلحة لارتكاب جرائم خطرة ضد المدنيين خلال الحرب في غزة.

وأمرت محكمة هولندية في فبراير (شباط) الماضي الحكومة بوقف جميع صادرات أجزاء طائرات مقاتلة من طراز (إف-35) إلى إسرائيل، نتيجة مخاوف من استخدامها في انتهاك القانون الدولي في غزة.

وقالت منظمة العفو الدولية في وفرع "أوكسفام" بالدنمارك ومنظمة "أكشن إيد دنمارك" ومؤسسة "الحق" الفلسطينية لحقوق الإنسان في بيان مشترك، إنها تعتزم رفع دعوى قضائية ضد وزارة الخارجية والشرطة، صاحبتي القرار في اتفاقات تصدير الأسلحة.

وأضاف البيان أن رفع الدعوى سيكون خلال الأسابيع الثلاثة المقبلة من دون تحديد المحكمة، فيما لم تعلق وزارة الخارجية الدنماركية والشرطة فوراً على ذلك.

وتعد الدنمارك من الدول الموقعة على معاهدة الأمم المتحدة لتجارة الأسلحة، مما يجعل جميع صفقاتها خاضعة لتقييمات صارمة تتعلق بالأخطار وحقوق الإنسان.

مساعدات

قالت مصادر في الحكومة الألمانية اليوم الثلاثاء إن القوات الجوية الألمانية ستشارك في عمليات إنزال مساعدات إنسانية من الجو على قطاع غزة بناء على طلب وزارة الخارجية في برلين.

وأبحرت سفينة تحمل نحو 200 طن من الأغذية من ميناء في قبرص، في وقت مبكر من اليوم، في تجربة أولى لإطلاق طريق بحري جديد لإيصال المساعدات إلى سكان قطاع غزة الذين أصبحوا على شفا المجاعة.

وشوهدت سفينة الإنقاذ "أوبن آرمز" وهي تبحر من ميناء لارنكا في قبرص وتسحب بارجة تحمل حوالى 200 طن من الطحين والأرز والبروتينات.

وتتولى منظمة "وورلد سنترال كيتشن" الخيرية، ومقرها الولايات المتحدة، تنظيم المهمة التي تتحمل الإمارات الجزء الأكبر من تمويلها. في حين تقوم مؤسسة "برواكتيفا أوبن آرمز" الخيرية الإسبانية بمهام تزويد السفينة.

وقال خوسيه أندريس مؤسس المنظمة الأميركية وإيرين جور الرئيسة التنفيذية للمنظمة، في بيان، "هدفنا هو إطلاق طريق بحري للقوارب والبوارج المحملة بملايين الوجبات لتواصل الإبحار نحو غزة".

القتال

وفيما يتواصل القتال والقصف المدفعي والغارات الجوية في قطاع غزة، حيث تتفاقم الأزمة الإنسانية، طالب وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس أمس الإثنين مجلس الأمن الدولي "بممارسة أكبر قدر ممكن من الضغط" على "حماس" لإطلاق سراح الرهائن الذين احتجزتهم خلال هجوم السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023 على إسرائيل.

وألقى كاتس كلمة أمام المجلس المؤلف من 15 عضواً، والذي اجتمع لمناقشة تقرير للأمم المتحدة وجد أن هناك "أسباباً منطقية للاعتقاد" بأن العنف الجنسي، بما في ذلك الاغتصاب والاغتصاب الجماعي، وقع في مواقع عدة خلال هجوم "حماس".

وقال كاتس لمجلس الأمن "نطلب منكم إدانة جرائم العنف الجنسي"، وحث المجلس أيضاً على "ممارسة أكبر قدر ممكن من الضغط على (حماس) لإطلاق سراح جميع الرهائن المخطوفين فوراً ودون قيد أو شرط". ودعا إلى فرض عقوبات على "حماس"، متهماً الحركة بارتكاب جرائم "أسوأ من الأعمال الإرهابية التي ينفذها تنظيما القاعدة و(داعش) وغيرهما من المنظمات الإرهابية" التي استهدفها مجلس الأمن بعقوبات.

ودعا مجلس الأمن إلى الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع الرهائن في القرارات التي اتخذها في نوفمبر (تشرين الثاني) وديسمبر (كانون الأول). ويدرس حالياً مشروع قرار صاغته الولايات المتحدة يتضمن إدانة لهجوم أكتوبر الذي شنته "حماس" "وكذلك احتجاز وقتل الرهائن والمدنيين والعنف الجنسي، بما في ذلك الاغتصاب".

 

وحثت السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة ليندا توماس جرينفيلد أعضاء المجلس على التنديد بـ"حماس". وسألت مجلس الأمن قائلة "لا يمكن أن يكون هناك أدنى شك في شأن ما حدث في يوم السابع من أكتوبر. والأدلة التي أمامنا دامغة. والسؤال الوحيد الآن هو: كيف سنرد؟ هل سيستنكر هذا المجلس في النهاية العنف الجنسي الذي مارسته (حماس)؟ أم سنستمر في الصمت؟".

وقتلت "حماس" 1200 شخص واحتجزت 253 رهينة في السابع من أكتوبر 2023، وفقاً للإحصائيات الإسرائيلية. وشرعت إسرائيل على أثر ذلك في هجوم جوي وبري على حركة "حماس" في قطاع غزة، مما أودى بحياة أكثر من 31 ألف شخص، وفق السلطات الصحية في غزة.

واتهم السفير الفلسطيني لدى الأمم المتحدة رياض منصور إسرائيل في مجلس الأمن بمواصلة التهجير القسري بجعل غزة غير صالحة للعيش.

بايدن لم يحدد موعداً لاجتماع مع نتنياهو

وقال الرئيس الأميركي جو بايدن أمس الإثنين إنه لم يحدد موعداً لاجتماع مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.

وأضاف بايدن أيضاً أنه لا يعتزم "في هذه اللحظة" إلقاء كلمة أمام البرلمان الإسرائيلي.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

مقتل فلسطيني "خطط" لتنفيذ هجوم

من جانبه، قال الجيش الإسرائيلي الإثنين إن جنوده قتلوا فلسطينياً من الضفة الغربية كان في طريقه لتنفيذ هجوم انتحاري في إسرائيل.

 

وأضاف الجيش في بيان أن قواته "قتلت محمد جبر، من سكان جنين، في بلدة زيتا بينما كان في طريقه إلى إسرائيل من أجل تنفيذ عملية انتحارية وشيكة. كان بحوزة جبر سلاح وعبوة ناسفة جاهزة للاستخدام".

ولم يصدر تعليق حتى الآن من المسؤولين الفلسطينيين.

وتصاعدت أعمال العنف في الضفة الغربية، التي بلغت بالفعل أعلى مستوياتها في العام الماضي، خلال الحرب التي تشنها إسرائيل على حركة "حماس" في غزة.

الأمم المتحدة: شعب غزة لم يعد قادراً على الانتظار

حذرت مديرة برنامج الأغذية العالمي في الأمم المتحدة الإثنين من أن "الوقت ينفد" لتجنب مجاعة في شمال قطاع غزة "الذي يواجه كارثة إنسانية" بسبب الافتقار إلى كميات هائلة من المواد الغذائية.

 

وقالت سيندي ماكين في روما، مقر برنامج الأغذية العالمي، في مؤتمر صحافي مشترك مع المدير العام لمنظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (فاو) كو دونغيو والأمين العام المساعد للاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر كزافييه كاستيلانوس، "الوقت ينفد. الشعب الجائع في غزة لم يعد قادراً على الانتظار".

وأضافت ماكين أن "برنامج الأغذية العالمي قلق بشدة حيال الظروف الإنسانية في قطاع غزة، وخصوصاً في شماله الذي يواجه كارثة إنسانية. المجاعة وشيكة إذا لم نرفع في شكل كبير حجم المساعدة التي تدخل مناطق الشمال".

وحض الأطراف الثلاثة المشاركون في المؤتمر إسرائيل على إعادة فتح المعابر البرية المؤدية إلى القطاع المدمر، والسماح بإرسال كميات أكبر من المساعدة الإنسانية. وتابعت ماكين "نحتاج إلى إدخال 300 شاحنة من المساعدة الغذائية يومياً إلى غزة".

وعقدت الوكالات المتخصصة في الأمم المتحدة والاتحاد الدولي للصليب الأحمر والهلال الأحمر اجتماعاً الإثنين في روما في إطار مبادرة "الطعام لغزة" التي أطلقتها إيطاليا، عارضة تنسيق عمل هذه الوكالات بالنسبة إلى غزة.

وأعلن وزير الخارجية الإيطالية أنطونيو تاياني أنه سيعرض قريباً هذه المبادرة على إسرائيل والسلطة الفلسطينية ومجموعة الدول السبع والدول الـ27 الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، والدول العربية التي تعهدت مساعدة المدنيين في غزة. وأوضح أن إيصال هذه المساعدة ينبغي أن يتم عبر الممر الإنساني المرتقب إقامته من جانب الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة انطلاقاً من قبرص، التي تبعد نحو 370 كلم من غزة.

الهلع

في الأثناء، قالت وزيرة الخارجية الأسترالية بيني وونغ إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يضعف إسرائيل بنهجه في الحرب في غزة، وحثت إسرائيل على تغيير مسارها وإلا فإنها ستخسر مزيداً من الدعم الدولي.

وقالت وونغ في فعالية "كان السابع من أكتوبر (تشرين الأول) هجوماً إرهابياً وكان العالم متعاطفاً ومتضامناً مع إسرائيل في ذلك الوقت"، وتابعت "وأعتقد أن العالم يشعر بالهلع من الوضع الحالي... وأود أن أقول إنه ما لم تغير إسرائيل مسارها فإنها ستستمر في فقدان الدعم".

المزيد من متابعات