Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

فضيحة داخل مستشفيات بريطانية: مرضى مسنون "يعاملون مثل حيوانات"

تكشف عائلاتهم عن روايات مؤلمة تتعلق بإهمال مزعوم، مما حدا بأحد كبار الأطباء إلى التحذير من الرعاية "المهينة" التي يعانونها والتي لا ترقى إلى المعايير المتوقعة من مرافق "الخدمات الصحية الوطنية" في المملكة المتحدة

أقرت الحكومة البريطانية بأن ما تردد عن حوادث سوء الرعاية التي كشفت عنها "اندبندنت" هو أمر "غير مقبول" وأن "مستوى الرعاية هو أقل بكثير من ذلك الذي نتوقعه" (آي ستوك/ غيتي)

ملخص

التحقيق كان انطلق بسبب القصة المروعة لشخص يدعى مارتن وايلد البالغ من العمر 73 سنة الذي ترك في حاجة ماسة إلى مسكنات الألم لدرجة أنه اضطر إلى الاتصال برقم الطوارئ من سريره في المستشفى

كشف تحقيق أجرته "اندبندنت" عن أن مرضى مسنين في بريطانيا "يعاملون مثل حيوانات"، ويتعرضون للإهمال إلى درجة يضطرون معها إلى التوسل من أجل الحصول على الرعاية، في وقت يكافح العاملون في مرافق "الخدمات الصحية الوطنية" (أن إتش أس) NHS لجهة التعامل مع أجنحة مكتظة بالمرضى والارتفاع المتزايد في عدد المسنين.

أسر بريطانية كثيرة كانت تقدمت للكشف عن مزاعم مروعة تتعلق بالإهمال، في وقت حذر طبيب بارز من أن الأشخاص المسنين يتلقون رعاية متدنية و"أقل بكثير من المعايير التي يتوقعونها"، بما في ذلك قضاء فترات طويلة في غرف الانتظار، إضافة إلى معاناتهم ما وصف بالرعاية "المهينة" في أروقة المستشفيات.

وفي حادثة مروعة، زعم أن مريضاً يبلغ من العمر 96 سنة كان أدخل إلى المستشفى بعد إصابته بالتهاب في المسالك البولية، ترك عارياً جزئياً في سريره في المستشفى، وهو في حال من الهذيان - ثم اختنق بسبب القيء، بعد تخديره من دون إذن من عائلته، كما أفادت ابنته "اندبندنت". في المقابل، عانت مريضة أخرى تبلغ من العمر 99 سنة صدمة شديدة، بعدما وضعت في سرير قريب من سرير عليه جثة امرأة متوفاة.

التحقيق كان انطلق بسبب القصة المروعة لشخص يدعى مارتن وايلد البالغ من العمر 73 سنة الذي ترك في حاجة ماسة إلى مسكنات الألم لدرجة أنه اضطر إلى الاتصال برقم الطوارئ من سريره في المستشفى.

يأتي ذلك في وقت يظهر تحليل أعدته "اندبندنت" أنه جرى تحذير الحكومة البريطانية ثلاث مرات في العام الماضي من جانب أطباء شرعيين، في شأن الأخطار المتزايدة على حياة المرضى المسنين، وسط مخاوف من عدم "توفير حماية كافية لهم".

وقال الدكتور آدم غوردون، وهو أحد كبار المتخصصين في طب الشيخوخة لـ"اندبندنت" إن المرضى الأكبر سناً يعانون تدهوراً يومياً في صحتهم، لافتاً إلى أن هناك روايات عن مرضى "عانوا أذى بالغاً".

ويمكن لـ "اندبندنت" أن تكشف أيضاً عن الوقائع الآتية:

• أكثر من نصف عدد المرضى - نحو 750 ألف شخص - من أصل مليون و500 ألف مريض، الذين تحملوا فترات انتظار تزيد على 12 ساعة في أقسام "الحوادث والطوارىء" A&E في العام الماضي، كانوا يبلغون من العمر 70 سنة أو أكثر

• نحو 250 ألف فرد من أصل مليون و400 ألف مريض تزيد أعمارهم على 75 سنة، أعيد إدخالهم إلى المستشفيات، بعد 30 يوماً من خروجهم منها خلال الفترة الممتدة ما بين 2022 - 2023

• تشير أحدث الإحصاءات إلى أن هناك عدداً متزايداً من المرضى - 2033 – ممن أصيبوا بكسور بسبب السقوط داخل المستشفيات في العام الماضي

• ارتفع عدد المرضى الذين أصيبوا بتقرحات الفراش المكتسبة نتيجة مكوثهم لفترات طويلة في أسرة المستشفيات، بنسبة ثلاثة في المئة في ديسمبر (كانون الأول) من عام 2023

• الدكتور أدريان بويل كبير أطباء أقسام "الحوادث والطوارئ" في بريطانيا، أعرب عن قلقه من أن "الخدمات الصحية الوطنية" تقدم رعاية "غير لائقة" لكبار السن الذين يتعرضون لضرر محتمل أثناء انتظار العلاج في أقسام الطوارئ

وأثارت سلسلة من التحذيرات التي أصدرها أطباء شرعيون، والموثقة ضمن تقارير "منع الوفيات المستقبلية" Prevention of Future Deaths التي يجري إرسالها عندما يعتقد الطبيب الشرعي بأن هناك حاجة لاتخاذ إجراءات لحماية الأرواح - مخاوف في شأن هذا الوضع.

وفي نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، نبه أحد الأطباء الشرعيين وزيرة الصحة البريطانية فيكتوريا أتكينز إلى أن إجراء تغييرات في مجال الرعاية الصحية للمرضى المسنين، بات يشكل ضرورة حتمية، في حين أكد طبيب آخر الحاجة المتزايدة لمتخصصين في طب الشيخوخة.

طبيب شرعي ثالث حذر من أن التأخير في إجراءات مغادرة المستشفى - حين يكون المريض تعافى وأصبحت صحته جيدة بما يكفي لترك المستشفى، لكن لا يصار إلى إخراجه - إنما يعرض حياة أشخاص مسنين ضعفاء للخطر، إذ إنهم يفقدون كتلة عضلاتهم ويصبحون عرضة للإصابة بالعدوى خلال هذه الفترة الطويلة.

ووصف الدكتور جون دين نائب رئيس الطب السريري في "الكلية الملكية للأطباء" Royal College of Physicians، الوضع بأنه "مفجع". وقال إن "هذه الحالات هي غير مقبولة، وتعكس للأسف نظام رعاية صحية مستنفداً إلى أقصى حدوده".

الدكتورة فيكي برايس الرئيسة المنتخبة لـ "جمعية الطب الحاد" Society for Acute Medicine لفتت إلى أن "المرضى الأكبر سناً يتلقون على نحو متزايد رعاية هي أقل بكثير من المعايير التي ينبغي أن يتوقعوها والتي يرغب العاملون في المجال الصحي في تقديمها، لكنهم غير قادرين على ذلك بسبب الضغوط الشديدة التي يعانونها.

وأوضحت أن "ذلك يشمل البقاء لفترات طويلة في غرف الانتظار، ومعاناة الرعاية المهينة في أروقة المستشفيات التي أصبحت للأسف منتشرة على نطاق واسع، وتزيد من احتمال ظهور نتائج تنعكس سلباً على هذه المجموعة من المرضى".

إحدى الممرضات أطلقت صرخة تحذير من أنها "تواجه تحديات لا أمل في التغلب عليها"، نتيجة الإرهاق الذي يعانيه الموظفون والذي بلغ من الحدة درجة لا يمكنهم معها تقديم عناية شخصية كافية، مما يتسبب بإصابة المرضى بالعدوى. وقالت لـ"اندبندنت" إن "هذا الوضع يدفع إلى التساؤل عن مغزى مواصلة العمل، خصوصاً أن هذه المشكلة قائمة على هذا النحو منذ فترة طويلة ولم تتحسن".

الحكومة البريطانية اعترفت بأن ما كشفت عنه "اندبندنت" في ما يتعلق بسوء الرعاية هو "غير مقبول" وبأنه "أقل بكثير من مستوى الرعاية الذي نتوخاه".

"عومل مثل حيوان"

 

زعمت الدكتورة أليسون جايلز أن والدها توماس جايلز البالغ من العمر 96 سنة، "عومل مثل حيوان" أثناء مكوثه في المستشفى في ديسمبر ويناير (كانون الثاني) الماضيين.

وفي شكوى قدمتها إلى "مؤسسة مستشفيات ميرسي ولانكاشير التعليمية" Mersey and Lancashire Teaching Hospitals Trust في إنجلترا، أفادت بأن والدها ترك "عرضة لمرأى جميع المارة، وهو مريض وشبه عار من ثيابه، في حال من الاكتئاب والهذيان، والإهمال من حيث الرعاية"، طوال فترة إقامته التي استمرت نحو شهرين. وذكرت أيضاً أنه بلغ به الأمر حد الاختناق بسبب قيئه ونتيجة التخدير المفرط.

وكان السيد جايلز أدخل إلى قسم "الحوادث والطوارئ" في "مستشفى ويستون" Whiston Hospital في لانكاشير في الثالث من ديسمبر (كانون الأول) بسبب مخاوف في شأن حالته المضطربة. وبحسب ابنته، فقد أمضى ثماني ساعات في أحد أروقة المستشفى.

وفي صباح اليوم التالي، بعد نقله إلى جناح المرضى المسنين الضعفاء في المستشفى، عادت لترى والدها حزيناً وكان يعاني هذياناً نتيجة التهاب في مسالكه البولية.

وزعمت الدكتورة جايلز أن والدها خدر من دون موافقة الأسرة لأسابيع عدة بعد وقوع الحادثة. وفي وصف للرعاية الصادمة متدنية المستوى، أفادت الدكتورة جايلز بأنه في إحدى المراحل، ترك والدها بضمادة جروح كانت "مبتلة إلى حد أنها انتزعت من مكانها".

طوال فترة وجوده في المستشفى، روت الدكتورة جايلز مناشدات والدها المفجعة الذي عبر فيها عن أن "بعض الموظفين هنا قساة" وأعرب عن أسفه قائلاً: "لم أشعر أبداً باليأس، ولم أبكِ أبداً كما بكيت بالأمس".

وكتبت في شكواها: "لا يسعني إلا أن أقول إنني عملت في مجال الطب لعقود من الزمن، لكن ما شاهدته في ذلك الجناح كان مؤلماً للغاية وغير طبيعي، إلى درجة أنني لم أستطِع في البداية حتى فهم ما كان يحدث. إن ما حصل يعكس جميع المخاوف المتعلقة بـ ’الخدمات الصحية الوطنية‘ التي جرى التأكيد عليها في مراجعات الحالات الخطرة السابقة".

متحدث باسم المؤسسة علق بالقول: "عندما يشعر المرضى بعدم الرضا عن جودة الرعاية التي نقدمها، فإننا نحضهم على التعبير عن مخاوفهم مباشرة إلى المؤسسة. وقد حافظنا على اتصال مستمر مع السيد جايلز وعائلته، ونحن ملتزمون تقديم رد شامل لهم يتناول جمع النقاط التي أثاروها".

 "سأكون أفضل حالاً في رعاية طبيب بيطري"

 

في عشية عيد ميلاد عام 2021، أحضرت كاثلين هوديل البالغة من العمر 99 سنة إلى قسم "الحوادث والطوارئ" في "مستشفى كوينز بورتون" Queens Hospital Burton في داربيشير، حيث شخصت إصابتها لاحقاً بكسور في العمود الفقري. مع ذلك، ووفقاً لابنتها سالي آن نيوستيد، فقد خرجت من المستشفى بعد إعطائها قرصين من دواء "باراسيتامول".

لكن بعد أسابيع، أعيد إدخالها من جديد إلى وحدة "الحوادث والطوارئ" نفسها للمشكلة ذاتها، حيث زعم أنها تحملت الألم لساعات من دون إعطائها أي مسكن.

وفي صباح اليوم التالي، اكتشف أفراد الأسرة ان والدتهم كانت في حال يرثى لها، في ظل غياب طاقم طبي في الجناح - وامرأة متوفاة على سرير إلى جانبها.

وروت السيدة نيوستيد أنه "لم تكن هناك ستائر تتيح الحصول على بعض الخصوصية. وكانت المرأة المتوفاة ما زالت بكل بساطة مستلقية على السرير. وتركت والدتي جالسة على كرسي في حال من الذهول. وكانت ترتجف، وتشعر ببرد قارس، ولم يكُن هناك شيء يغطي قدميها".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وأضافت: "كان هناك غياب تام للرعاية الأساسية. فلم يهتم أحد بنظافتها الشخصية كغسل يديها أو تمشيط شعرها، أو حتى مسح الحساء عن وجهها. ولم يتم في المقابل إعطاؤها أي مسكنات لتخفيف ألمها، مما أحزنني جداً. وبدا واضحاً أن هناك نقصاً في الموظفين".

وأعربت عن ثقتها بأن "بعضهم يبذلون قصارى جهدهم، لكن هؤلاء الأطباء المبتدئين يجدون نفسهم في حال يتعين عليهم فيها مواجهة أزمات مستمرة، مما يتسبب لهم بالإرهاق إلى درجة لا يعرفون مَن يجب أن يعتنوا به أولاً".

وبعد أيام، تلقت السيدة نيوستيد مكالمة هاتفية من والدتها في الجناح الذي كانت فيه، تناشدها قائلة: "عليكِ أن تخرجيني من هنا". وفي مرحلة ما، قالت لها والدتها: "سأكون أفضل حالاً برعاية طبيب بيطري".

وتضيف السيدة نيوستيد أن "الخدمات الصحية الوطنية" هي "بلا شك، مؤسسة رائعة. ومع ذلك، فإن الرعاية التي تلقتها والدتي عام 2022 كانت بائسة ومروعة للغاية. ويقلقني بشدة أن هذه التجربة يمكن أن يمر بها عدد من الأفراد المسنين، وهي تفتقر إلى الإنسانية والتعاطف اللذين كانا سائدين بصورة لافتة".

غاري مارش، كبير الممرضين التنفيذيين في "مؤسسة ديربي أند بورتون" Derby and Burton NHS Foundation Trust التي تدير المستشفى التابع لـ"أن إتش أس"، أعرب عن أسفه قائلاً: "نحن نقدم اعتذارنا الصادق مرة أخرى لعدم الوفاء بالمعايير المطلوبة في هذه الحالة".

وأوضح أن المؤسسة أخذت تعليقات أفراد العائلة على محمل الجد، ودعتهم إلى مشاركة ما حدث معهم. وإضافة إلى ذلك، أجرت تغييرات في عملياتها، وهي تخطط الآن لمستويات من التوظيف بناء على الحاجات المحددة للمرضى في الأجنحة.

"معاملة مجردة من الإنسانية"

 

في أغسطس (آب) من عام 2023، تم إدخال جوان ستيفنز، وهي ممرضة متقاعدة تبلغ من العمر 86 سنة، إلى "مستشفى ستوك ماندفيل" Stoke Mandeville Hospital في باكينغهامشير شمال شرقي إنجلترا، بعد تعرضها للسقوط. وذكرت ابنتها شارون كيد لـ "اندبندنت" أن جوان أمضت 12 ساعة في أحد أروقة قسم "الحوادث والطوارئ".

وتابعت السيدة كيد تقول: "عندما دخلت، كانت قادرة على التحرك، لكن بعد ثلاثة أسابيع في المستشفى، فقدت قدرتها على الحركة لأنهم لم يتمكنوا من مساعدتها في النهوض من السرير".

وأفادت بأنه خلال فترة وجودها في المستشفى أعربت والدتها كما بعض المرضى المسنين الآخرين في الجناح، عن تظلمهم من الإذلال ومن "معاملتهم بلا رحمة أو إنسانية". وزعمت أن الموظفين وضعوا فوطاً لوالدتها ومرضى آخرين، وتركوهم مبللين أو متسخين بالبراز.

وأضافت: "لقد حدث ذلك مراراً مع والدتي. وغالباً ما كان يستغرق الأمر نصف ساعة كي يأتي شخص ما ويعمل على تنظيفها... وعندما كانوا يحاولون إطعامها، كانوا يقومون بذلك على عجل، مما تسبب في اختناقها".

وأشارت السيدة كيد إلى الإهانة والحرج الشديد اللذين أصابا والدتها عندما تركتها إحدى الموظفات بعد تغيير فوطتها "عارية ومستلقية على السرير من دون أن ترتدي أي شيء، ولم تكُن هناك ستارة حول سريرها".

إدارة "مؤسسة باكينغهامشير هيلث كير" Buckinghamshire Healthcare NHS Trust قالت إنه لا يمكنها تقديم تعليق حفاظاً على خصوصية المريضة، لكنها شجعت جميع المرضى وعائلاتهم الذين لديهم مخاوف متعلقة بطبيعة الرعاية، على رفع شكوى مباشرة إليها.

ترك في ملاءات مبللة

 

في العام الماضي، أدخل روب غلادينغ، وهو جندي سابق في "سلاح الجو الملكي" RAF يبلغ من العمر 94 سنة، إلى "مستشفى بول" Poole Hospital في مقاطعة دورسيت. وأثناء وجوده هناك، أفيد بأن السيد غلادينغ ترك في ملاءات مبللة ومتسخة، وزعمت ابنته جاين أن العاملين تجاهلوا نداءاته للمساعدة عندما كان في حاجة لاستخدام المرحاض.

في نهاية المطاف، أجريت له قسطرة ليتمكن من التبول، لكن عندما فاض الكيس تبلل سريره، وترك في حال من الفوضى طوال الليل. وتقول ابنته: "كان من المحزن للغاية بالنسبة إليه وإلينا جميعاً أن نشهد ذلك. وفي إحدى الليالي، انتظر أن يأتي شخص ما ويرتب سريره الذي بقي على حاله منذ الصباح".

وتؤكد السيدة غلادينغ أن والدها خرج من المستشفى ليعود إليه بعد ثلاثة أسابيع فقط. واستمرت معاناته حتى "أصبح ضعيفاً إلى درجة أنه لم يعُد معها يستطيع إطعام نفسه أو شرب الماء، ولم يكُن هناك أحد يساعده".

وأضافت: "أشعر بقوة أن النظام الراهن يفشل في توفير الرعاية الكافية لجيل من المسنين. لقد كرس والدي حياته العملية بأكملها للخدمة في ’سلاح الجو الملكي‘. وساهم مالياً في نظام تعهد برعايته حتى نهاية حياته. أشعر في الحقيقة بأن معظم الناس يظهرون مزيداً من اللطف والرحمة لحيواناتهم الأليفة، أكثر مما لقيه والدي بصورة عامة من مرافق ’أن إتش أس‘".

وفي تعليق على ما تقدم، وصف متحدث باسم وزارة الصحة والرعاية الاجتماعية البريطانية هذه الإفادات بأنها "مقلقة للغاية ولا ترقى إلى مستوى الرعاية الذي نسعى إلى تحقيقه". وقال: "إننا نتعاطف مع المرضى المتضررين وعائلاتهم".

وأضاف: "نحن ملتزمون تقديم رعاية عالية الجودة لجميع المرضى، لا سيما منهم الكبار في السن. وقد سبق أن أوفينا بتعهدنا إنشاء 5 آلاف سرير مستشفى دائم إضافي، و10 آلاف سرير مستشفى للمنازل، بهدف زيادة القدرة الاستيعابية وتسريع وتيرة خروج المرضى من المستشفيات وتقليل أوقات الانتظار".

وختم المتحدث الحكومي بالقول إنه من خلال خطة القوى العاملة طويلة المدى لـ "الخدمات الصحية الوطنية" التي حصلت على تمويل بقيمة مليارين و400 مليون جنيه استرليني (3 مليارات و72 مليون دولار أميركي)، سيكون هناك مزيد من المتخصصين في الرعاية الصحية - بمَن فيهم أطباء وممرضات - في مرافق "أن إتش أس".التعليق على الصور

© The Independent

المزيد من تقارير