Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

الاتحاد الأوروبي يقدم لمصر حزمة تمويلية بـ 8 مليارات دولار

تندرج في إطار "الشراكة الاستراتيجية" وتشمل قروضاً واستثمارات ومساعدات لقطاعات مختلفة

ملخص

قال مسؤول أوروبي إن الحرب في غزة "لن تكون محور التركيز الرئيس لكنها ستكون جزءاً من النقاش" في القاهرة

يوقع الاتحاد الأوروبي مساء اليوم الأحد اتفاقات في مصر بقيمة 7.4 مليار يورو (8.06 مليار دولار) على مدى أربعة أعوام في عدد من المجالات، تشمل قروضاً واستثمارات وتعاوناً في ملفي الهجرة إلى أوروبا ومكافحة الإرهاب، بعد أيام على إبرامه اتفاقات مماثلة مع بلدان في شمال أفريقيا.

وقال مسؤول أوروبي لوكالة الصحافة الفرنسية طالباً عدم الكشف عن هويته إن الاتفاقات تندرج في إطار "شراكة استراتيجية وشاملة" بين الاتحاد الأوروبي ومصر، موضحاً أنها "تتضمن "قروضاً بقيمة 5 مليارات يورو (5.45 مليار دولار) واستثمارات بقيمة 1.8 مليار يورو (1.96 مليار دولار)، و400 مليون يورو (435.80 مليون دولار) من المساعدات لمشاريع ثنائية و200 مليون يورو (217.90 مليون دولار) لدعم برامج تعالج قضايا الهجرة".

التعاون في مجال الغاز

وأكد المسؤول أنه من ضمن أوجه التعاون الثنائي بين الجانبين "مجالات الطاقة، خصوصاً الغاز الطبيعي المسال لتجنب الغاز الروسي".

وسيشارك في مراسم توقيع الاتفاقات في القاهرة الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، إلى جانب رؤساء خمس دول وحكومات أوروبية.

وقال المسؤول الأوروبي تعليقاً على تعزيز الشراكة بين التكتل ومصر إن "مصر بلد مهم بالنسبة إلى أوروبا اليوم وفي المستقبل"، مشيراً إلى موقع البلد العربي المهم "وسط جيرة صعبة بين ليبيا والسودان وقطاع غزة".

ويشهد السودان الجار الجنوبي لمصر حرباً اندلعت منذ قرابة عام بين الجيش بقيادة عبدالفتاح البرهان وقوات "الدعم السريع" بقيادة محمد حمدان حميدتي أسفرت عن آلاف القتلى وملايين النازحين.

وشرقاً، يغرق قطاع غزة المحاصر في حرب بين إسرائيل وحركة "حماس" منذ السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023، وتحاول القاهرة مع شركاء آخرين التوصل إلى هدنة بين الجانبين.

غزة جزء من النقاش

وفي هذا السياق قال المسؤول الأوروبي إن الحرب في غزة "لن تكون محور التركيز الرئيس لكنها ستكون جزءاً من النقاش" في القاهرة.

وكان المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية أحمد فهمي نشر على صفحته الرسمية عبر "فيسبوك" أن القاهرة تستضيف اليوم "قمة مصرية-أوروبية (...) بهدف تحقيق نقلة نوعية في التعاون والتنسيق بين الجانبين".

وأوضح أن السيسي "سيستقبل في قصر الاتحادية كلاً من رئيسة مفوضية الاتحاد الأوروبي ورئيس وزراء بلجيكا الرئيس الحالي للاتحاد الأوروبي ورؤساء دول وحكومات قبرص وإيطاليا واليونان والنمسا".

وتتضمن الاتفاقات، بحسب مسؤول الاتحاد الأوروبي، التعاون في شأن "الأمن ومكافحة الإرهاب وتأمين الحدود، خصوصاً الجنوبية" مع السودان.

وتستضيف مصر، البلد العربي الأكثر تعداداً للسكان الذي يعاني أزمة اقتصادية بسبب نقص في النقد الأجنبي، نحو 9 ملايين مهاجر ولاجئ من بينهم 4 ملايين سوداني و1.5 مليون سوري، بحسب المنظمة الدولية للهجرة التابعة للأمم المتحدة.

ويعد وسط البحر الأبيض المتوسط طريق الهجرة الأكثر خطورة، إذ قضى أو فقد نحو 2500 شخص في 2023.

ويأتي الاتفاق الأوروبي مع مصر، بعد اتفاق مماثل مع تونس وموريتانيا.

وينتظر الأوروبيون من حكومات دول ينطلق منها مهاجرون بطريقة غير نظامية أو يعبرون فيها أن توقف تدفقهم وأن تستقبل الذين لا يحملون إقامة قانونية في دول الاتحاد الأوروبي، في مقابل تقديم المساعدات المالية والاستثمارات لها.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وليس التعاون في مجال الهجرة مع دول ثالثة أمراً جديداً، إذ جرى توقيع اتفاق في 2016 مع تركيا، يقضي بأن تحتفظ البلاد باللاجئين السوريين على أراضيها، كما التزم الاتحاد الأوروبي، بصورة مثيرة للجدل، تدريب وتجهيز خفر السواحل الليبيين، على رغم مخاوف سوء معاملة المهاجرين في هذا البلد الغارق في الفوضى منذ أعوام.

وانتقدت منظمة "هيومن رايتس ووتش" الحقوقية الدولية ما سمته "نهج الاتحاد الأوروبي المتمثل في المال إزاء الحد من الهجرة"، ووصفته بأنه يعد "خيانة للمدافعين عن حقوق الإنسان والصحافيين والمحامين والناشطين الذين ينطوي عملهم على أخطار شخصية كبيرة".

اقرأ المزيد