Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

واشنطن تقدم مشروع قرار لمجلس الأمن يدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار بغزة

ولي العهد السعودي بحث مع بلينكن جهود إنهاء العمليات العسكرية في القطاع

ملخص

وزير الخارجية الأميركي يبدأ جولة جديدة بالشرق الأوسط وسط توتر بين أميركا وإسرائيل ويلتقي وزراء خارجية عرب اليوم الخميس

أعلن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن أن الولايات المتحدة قدمت مشروع قرار لمجلس الأمن الدولي يدعو إلى "وقف فوري لإطلاق النار في غزة" مرتبط بالإفراج عن الرهائن، وذلك بعد لقائه ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، أمس الأربعاء، في جدة.
وقال بلينكن لقناة "الحدث" مساء الأربعاء، "قدمنا بالفعل مشروع قرار وهو معروض الآن أمام مجلس الأمن ويدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار مرتبط بالإفراج عن الرهائن، ونأمل بشدة أن يلقى دعماً من الدول".
وأعرب عن اعتقاده بأن هذا المشروع "سيبعث برسالة قوية، بمؤشر قوي".
وسبق للولايات المتحدة، الداعم الأبرز لإسرائيل سياسياً وعسكرياً في هذه الحرب، أن استخدمت حق النقض (الفيتو) في مجلس الأمن لمنع صدور قرار بوقف إطلاق النار في القطاع.
وأوضح بلينكن "بالطبع نقف الى جانب إسرائيل وحقها في الدفاع عن نفسها... لكن في الوقت عينه، من الضروري أن نركز على المدنيين الذين يتعرضون للأذى ويعانون بشكل مروع، ونجعل منهم أولوية لنا"، مؤكداً ضرورة "حماية المدنيين وإيصال المساعدات الانسانية لهم".

عداد الضحايا

من ناحية ثانية، أعلنت وزارة الصحة التابعة لحماس الخميس ارتفاع الحصيلة في قطاع غزة إلى 31988 قتيلاً و74188 جريحاً، منذ بدء الحرب.
وأكدت الوزارة في بيان وصول 65 قتيلاً و92 إصابة إلى المستشفيات خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، مشيرةً إلى أن الكثير من الضحايا ما زالوا تحت الركام أو في الطرقات ولا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.
في المقابل، قال الجيش الإسرائيلي اليوم الخميس إنه قتل أكثر من 50 مسلحاً فلسطينياً خلال اليوم الماضي في قتال بمحيط مستشفى الشفاء في قطاع غزة. وأضاف أنه يواصل "نشاطه العملياتي الدقيق في مستشفى الشفاء".
وتابع "خلال اليوم الماضي... تم تحديد مواقع البنية التحتية للإرهابيين ومنشآت تخزين الأسلحة. ومنذ بدء العملية، تم القضاء على أكثر من 140 إرهابياً في منطقة المستشفى".

قتلى في الضفة

كما قُتل فلسطينيان اعتبر الجيش الإسرائيلي أنهما شكلا "تهديداً" لجنوده في غارة جوية اسرائيلية على الضفة الغربية، وفق ما أفادت السلطة الفلسطينية، في وقت مبكر الخميس.
وأعلن الجيش الإسرائيلي قرابة منتصف الليل عن تنفيذ عملية عسكرية في مخيم نور شمس للاجئين المحاذي لمدينة طولكرم شمال غربي الضفة. إلا أن جمعية "الهلال الأحمر الفلسطيني" أشارت الخميس إلى ارتفاع عدد قتلى العملية العسكرية الإسرائيلية في المخيم إلى أربعة. وقالت الجمعية على منصة "إكس" إن طواقمها نقلت قتيلاً يبلغ من العمر 18 سنة من المخيم وبذلك يرتفع عدد القتلى إلى 4 منذ اقتحام القوات الإسرائيلية للمخيم أمس الأربعاء.

لقاء ولي العهد وبلينكن

وكان الأمير محمد بن سلمان بحث، الأربعاء، مع بلينكن خلال اجتماعهما في جدة، التطورات في قطاع غزة ومحيطها.

كما جرى خلال الاجتماع بحث الجهود المبذولة لوقف العمليات العسكرية في قطاع غزة والتعامل مع تداعياتها الأمنية والإنسانية، إضافة إلى مستجدات الأوضاع الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، كما تم استعراض العلاقات الثنائية، ومجالات التعاون المشترك، بحسب "واس".

وفي وقت سابق، أعلنت وزارة الخارجية السعودية، أمس الأربعاء، أن وزير الخارجية الأمير فيصل بن فرحان ناقش مع نظيره الأميركي أنتوني بلينكن الأوضاع في قطاع غزة ومدينة رفح الفلسطينية وأهمية التوصل إلى وقف فوري لإطلاق النار.

وجاء في بيان للوزارة أن الوزير السعودي بحث مع بلينكن بذل كل الجهود لضمان إدخال المساعدات الإنسانية الملحة إلى غزة.

كما ذكرت الخارجية الأميركية في بيان أن بلينكن أكد "أهمية التنسيق من كثب مع الشركاء الإقليميين والدوليين في شأن إيجاد حل للصراع في غزة والتجهيز لمرحلة ما بعد الصراع".

وأكد بلينكن "التزام الولايات المتحدة بتحقيق السلام المستدام من خلال تأسيس دولة فلسطينية مستقلة مع توفير ضمانات أمنية لإسرائيل"، مضيفة أن الجانبين ناقشا أيضاً أهمية إنهاء الصراع في كل من السودان واليمن.

يذكر أن بلينكن وصل إلى السعودية، الأربعاء، في جولة سادسة إلى الشرق الأوسط لبحث الجهود المبذولة للتوصل إلى هدنة في حرب غزة وسط توتر متزايد في علاقة واشنطن بحليفتها إسرائيل.

وسيتوجه بلينكن إلى مصر، إذ من المتوقع أن يجتمع، غداً الخميس، بوزراء خارجية: مصر والسعودية وقطر والأردن ووزيرة التعاون الدولي الإماراتية وأمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية.

القتال الأعنف

وفي قطاع غزة حيث يتفشى الجوع وتبددت الآمال في وقف إطلاق النار مع مرور 10 أيام من شهر رمضان، تحدث سكان مدينة غزة في شمال القطاع عن أعنف قتال منذ أشهر حول مجمع الشفاء الطبي.

وقالت إسرائيل إنها قتلت 90 مسلحاً في معركة متواصلة هناك لليوم الثالث على التوالي، فيما نفت حركة "حماس" وجود مقاتلين وقالت إن القتلى الذين سقطوا في المستشفى مدنيون.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وشهدت الأيام القليلة الماضية تصاعد القتال في المناطق الشمالية من غزة التي سيطرت عليها القوات الإسرائيلية في وقت مبكر من الحرب، بما في ذلك مجمع الشفاء الطبي الذي كان في السابق أكبر مستشفى بالقطاع، وهو الآن واحد من مستشفيات قليلة تعمل ولو بشكل جزئي في الشمال.

وقالت أمل (27 سنة) التي تعيش على بعد كيلومتر واحد من المجمع لـ"رويترز" عبر تطبيق تراسل "نعيش ظروفاً مروعة مماثلة لما كانت عليه عندما داهمت القوات الإسرائيلية مدينة غزة لأول مرة، أصوات الانفجارات والقصف الإسرائيلي للمنازل بلا توقف".

وقال هرتسي هاليفي رئيس هيئة أركان الجيش الإسرائيلي إن القوات تستهدف قادة "حماس" الذين قال إنهم كانوا في مجمع المستشفى.

وذكر في مقطع مصور بثه الجيش الإسرائيلي "هذا مهم جداً جداً للضغط على حماس، وهو مهم جداً كذلك للضغط في المفاوضات".

هجوم رفح

ورفض نتنياهو، أول من أمس الثلاثاء، دعوة بايدن للتراجع عن خطط الاجتياح البري لمدينة رفح عند الطرف الجنوبي من غزة، التي تؤوي أكثر من نصف سكان القطاع البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة.

وقال نتنياهو للمشرعين إنه قال لبايدن "بكل وضوح" في اتصال هاتفي "إننا عازمون على استكمال القضاء على هذه الكتائب في رفح، ولا سبيل لذلك إلا بالهجوم البري".

وتقول إسرائيل إن رفح هي آخر معقل كبير لمقاتلي "حماس"، فيما تقول واشنطن إن أي هجوم بري هناك سيكون "خطأ" وسيسبب ضرراً كبيراً للمدنيين.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية ماثيو ميلر إن أحد أهداف بلينكن هو مناقشة سبل هزيمة "حماس" مع القادة الإسرائيليين "بما في ذلك في رفح، بطريقة تحمي السكان المدنيين ولا تعوق إيصال المساعدات الإنسانية وتعزز الأمن العام لإسرائيل".

ولم يعد أمام أكثر من مليون من سكان غزة، أمرتهم القوات الإسرائيلية المتوغلة بالنزوح إلى رفح في وقت سابق من الحرب، مكان آخر يفرون إليه. وتقول إسرائيل إن لديها خطة لإجلائهم.

توتر بين بايدن ونتنياهو

بدأت الحرب بعد هجوم شنه مسلحون من "حماس" في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023 على بلدات إسرائيلية وتقول إسرائيل إن الهجوم أسفر عن مقتل 1200 شخص واحتجاز 253 رهينة.

وتقول السلطات الصحية في غزة إنه تأكد مقتل نحو 32 ألف فلسطيني منذ ذلك الحين، ويخشى أن يكون هناك آلاف القتلى تحت الأنقاض.

وتصاعد التوتر على الملأ بين إدارة بايدن وحكومة نتنياهو في ظل إصرار إسرائيل على المضي في هجومها وسط تفشي الأمراض والجوع في غزة.

وفي الأسبوع الماضي، دعا تشاك شومر زعيم كتلة الحزب الديمقراطي الذي ينتمي إليه بايدن بمجلس الشيوخ وأعلى مسؤول يهودي أميركي منتخب، الإسرائيليين إلى استبدال نتنياهو. ووصف بايدن ذلك بأنه "خطاب جيد"، فيما وصفه نتنياهو بأنه "غير لائق".

ويعزز نتنياهو تحالفه مع خصوم بايدن السياسيين في الولايات المتحدة خلال عام الانتخابات الرئاسية الأميركية.

وألقى نتنياهو، الأربعاء، كلمة لأعضاء جمهوريين من مجلس الشيوخ الأميركي عبر رابط فيديو، ثم تلقى أسئلة منهم.

وقال زعيم الجمهوريين في مجلس الشيوخ ميتش مكونيل للصحافيين بعد ذلك "أوضحت له أنه لا شأن للولايات المتحدة لتقديم المشورة لحليف ديمقراطي في شأن موعد إجراء انتخابات أو نوع الحملة العسكرية التي قد يشنها" الحليف.

واستؤنفت محادثات وقف إطلاق النار، هذا الأسبوع، في قطر بعد أن رفضت إسرائيل اقتراحاً مضاداً من "حماس"، الأسبوع الماضي. ويناقش الجانبان هدنة مدتها نحو ستة أسابيع تفرج خلالها "حماس" عن نحو 40 رهينة مقابل إطلاق سراح مئات المحتجزين الفلسطينيين.

والمحادثات مستمرة منذ أشهر بوساطة من الولايات المتحدة ومصر وقطر، لكن لا تزال هناك خلافات في شأن مرحلة ما بعد الهدنة. وتقول "حماس" إنها لن تطلق سراح الرهائن إلا في إطار اتفاق ينهي الحرب، بينما تقول إسرائيل إنها ستناقش هدنة موقتة فقط.

وقال أسامة حمدان المسؤول البارز في حركة "حماس" خلال مؤتمر صحافي ببيروت إن إسرائيل تراجعت في ردها على أحدث مقترح من الحركة لوقف إطلاق النار عن بنود وافقت عليها من قبل.

القاتل الرئيس

وحذر المرصد الدولي للجوع الذي تعتمد عليه الأمم المتحدة هذا الأسبوع من موت أعداد كبيرة بسبب المجاعة في غزة إذا لم يعلن وقف إطلاق النار على الفور.

وكتب فيليب لازاريني المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، الأربعاء، على منصة إكس "سيصبح الحصار والجوع والأمراض قريباً القاتل الرئيس في غزة".

وأضاف "ما زال من الممكن تغيير هذا المستوى المختلق والكارثي من الجوع عن طريق إغراق غزة بالغذاء والمساعدات المنقذة للحياة. الإنسانية في حاجة للإرادة السياسية أكثر من أي وقت مضى".

وتقول إسرائيل إنها تسمح بدخول المواد الغذائية عبر مزيد من الطرق البرية والبحرية والجوية، وتلقي بمسؤولية عدم توزيعها على وكالات الإغاثة. وتقول الوكالات إنه يتعين على إسرائيل أن توفر سبلاً أفضل لإيصال وتأمين المساعدات.

اقرأ المزيد

المزيد من متابعات