Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

إرجاء التصويت بمجلس الأمن على مشروع قرار في شأن غزة حتى الإثنين

غوتيريش يزور الحدود المصرية مع القطاع والبيت الأبيض سيبحث خيارات بديلة لاجتياح رفح مع المسؤولين الإسرائيليين

ملخص

قال المتحدث باسم البيت الأبيض جون كيربي في مؤتمر صحافي "يوجد مليون ونصف مليون شخص هناك... نعتقد أن شن هجوم بري كبير خطأ، وسيكون كارثة"

قالت مصادر دبلوماسية اليوم السبت إنه بعد استخدام روسيا والصين أمس الجمعة حق النقض في مجلس الأمن لإسقاط مشروع قرار أميركي يتعلق بوقف إطلاق النار في غزة أرجئ التصويت على مشروع قرار بديل كان مقرراً اليوم السبت في المجلس حتى الإثنين.

وأوضحت المصادر أن هذا الإرجاء تقرر للسماح بإجراء مزيد من المناقشات حول مشروع القرار البديل الذي أعده عدد من الأعضاء غير الدائمين في المجلس.

في الأثناء، يزور الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الحدود المصرية مع غزة اليوم السبت لتجديد المناشدات من أجل وقف إطلاق النار في الحرب الدائرة بين إسرائيل وحركة "حماس" منذ أكثر من خمسة أشهر، والتي ألحقت دماراً هائلاً بقطاع غزة. وتأتي زيارته في الوقت الذي تهدد فيه إسرائيل بشن عملية عسكرية كبيرة في مدينة رفح جنوب قطاع غزة على الحدود مع مصر على رغم مناشدات دولية للحيلولة دون القيام بمثل هذا الهجوم. ويلوذ غالبية سكان غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة بمحيط رفح. وعلى رغم أن الظروف أسوأ في شمال القطاع، فإن محنة المدنيين في جميع أنحاء القطاع تفاقمت بصورة حادة في ظل استمرار الصراع.

وسيزور غوتيريش العريش في شمال سيناء بمصر، حيث يتم تسليم وتخزين كثير من مساعدات الإغاثة الدولية لغزة، والجانب المصري من معبر رفح إحدى نقاط دخول المساعدات. ومن المتوقع أن يزور مستشفى في العريش ويلتقي موظفي الإغاثة التابعين للأمم المتحدة في رفح. 

هجوم رفح

وأعلن البيت الأبيض أمس الجمعة أنه سيبحث مع المسؤولين الإسرائيليين خيارات بديلة للقضاء على حركة "حماس" في غزة دون شن هجوم بري على رفح تقول واشنطن إنه سيكون "كارثة".

وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي جون كيربي في مؤتمر صحافي "يوجد مليون ونصف مليون شخص هناك... نعتقد أن شن هجوم بري كبير خطأ، وسيكون كارثة". وأضاف كيربي أن المسؤولين الأميركيين سيبحثون الخيارات المحتملة مع المسؤولين الإسرائيليين عندما يزورون واشنطن، لافتاً إلى أن البيت الأبيض لم يطلع "على خطة مقبولة لنقل المدنيين في رفح". وذكر أن مزيداً من التفاصيل عن الزيارة ستعلن في الأيام المقبلة.



"حماس" ترحب بـ"الفيتو"

في المقابل، أعربت "حماس" امس الجمعة عن "تقديرها" لاستخدام الصين وروسيا حق النقض (الفيتو) ضد مشروع قرار أميركي في شأن غزة في مجلس الأمن الدولي ينص على "الضرورة القصوى للتوصل إلى وقف فوري ومستديم لإطلاق النار" ويدين هجوم السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023 الذي شنته الحركة على جنوب إسرائيل.

وقالت "حماس" في بيان، "نعرب عن تقديرنا لموقف روسيا والصين والجزائر الذين رفضوا المشروع الأميركي المنحاز للعدوان ضد شعبنا، وأكدوا المطلب الإنساني والملح بالوقف الفوري لحرب الإبادة".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

واعتبرت "حماس" أن النص "حمل صياغة تضليلية ومتواطئة مع أهداف الاحتلال المجرم، تمكنه من الاستمرار في عدوانه، وتعطيه الغطاء والشرعية لحرب الإبادة التي يرتكبها ضد شعبنا في قطاع غزة". كما عارضت الجزائر، الدولة العربية الوحيدة التي تشغل حالياً عضوية مجلس الأمن، مشروع القرار وشاركت في رعاية نص جديد من المتوقع أن يتم التصويت عليه اليوم السبت وقد تسقطه واشنطن باستخدام "الفيتو".

من جانبه، اعتبر وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن أن روسيا والصين استخدمتا حق النقض "بصورة خبيثة". وقال إن "مشروع القرار حظي بدعم قوي للغاية، ولكنه شهد بعد ذلك لجوء روسيا والصين إلى الفيتو في صورة خبيثة. أعتقد أننا كنا نحاول أن نظهر للمجتمع الدولي شعوراً بأنه من الملح التوصل إلى وقف إطلاق النار مرتبط بالإفراج عن الرهائن".


تناقض أميركي - إسرائيلي

وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن قد أعربا في وقت سابق أمس الجمعة عن رأيين متناقضين في شأن الهجوم البري الإسرائيلي على مدينة رفح. ورتب بلينكن لمزيد من المحادثات مع الإسرائيليين الأسبوع المقبل في واشنطن.

 

وخلال لقاء استمر قرابة 40 دقيقة في تل أبيب أبلغ رئيس الحكومة الإسرائيلية بلينكن أنه يعتزم تنفيذ هجوم في رفح، "آخر معقل لـ(حماس)"، وفقاً له، حتى من دون دعم الولايات المتحدة للخطوة.

وقال نتنياهو إثر لقائه بلينكن "لا سبيل أمامنا لهزيمة (حماس) من دون الدخول إلى رفح والقضاء على كتائبها المتبقية هناك"، مضيفاً "أخبرته أنني آمل في أن أفعل ذلك بدعم من الولايات المتحدة، لكن إذا لزم الأمر، فسنفعل ذلك بمفردنا".

من جهته، وإضافة إلى التشديد على الحاجة الملحة لزيادة المساعدات الإنسانية للقطاع الفلسطيني المحاصر الذي دمرته الحرب، أعرب بلينكن عن المعارضة الأميركية لهذه العملية البرية خلال مناقشة وصفت بـ"الصريحة".

وقال بلينكن للصحافة على مدرج المطار قبل مغادرته "نشارك إسرائيل هدفها المتمثل في هزيمة (حماس) وضمان الأمن على المدى الطويل، لكن عملية عسكرية برية واسعة النطاق في رفح ليست هي الحل الأمثل لتحقيق ذلك. فهي تهدد بقتل مزيد من المدنيين... وتهدد بعزل إسرائيل في صورة أكبر حول العالم، وتعرض أمنها على المدى البعيد للخطر"، وفق المسؤول الأميركي.

اقرأ المزيد

المزيد من متابعات