Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

روسيا تعلن السيطرة على قرية في قطاع مهم من الجبهة بشرق أوكرانيا

هجوم بعشرة صواريخ أوكرانية استهدف مدينة سيفاستوبول في شبه جزيرة القرم وحريق في مصفاة نفط روسية غداة ليلة من حرب المسيرات

اندلاع حريق في منشأة كهرباء في خاركيف إثر ضربة روسية (أ ب)

ملخص

أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن الهجوم كان ضمن سلسلة من 49 ضربة انتقامية شنتها القوات الروسية منذ الـ16 من مارس رداً على القصف الأوكراني للأراضي الروسية ومحاولات قوات مدعومة من أوكرانيا اختراق الحدود والاستيلاء على تجمعات سكانية روسية على الحدود

 أكدت روسيا مساء السبت أنها صدت هجوماً بعشرة صواريخ أوكرانية استهدف مدينة سيفاستوبول في شبه جزيرة القرم التي ضمتها موسكو في العام 2014، وتسببت شظاياها بإصابة طفل.
وكتب حاكم المدينة ميخائيل رازفوجاييف عبر تلغرام "صد جنودنا هجوماً كثيفاً على سيفاستوبول. وفق المعلومات الأولية، تم إسقاط أكثر من عشرة صواريخ". وأضاف أن طفلاً وامرأة أصيبا بجروح نتيجة شظايا الصواريخ المسقطة التي ألحقت أيضاً أضراراً بعدد من المباني السكنية.
كما أعلنت وزارة الدفاع الروسية مساء السبت أنها أسقطت 19 صاروخاً أوكرانياً من طراز "فامبير" فوق منطقة بيلغورود.

تقدم ميداني

وكانت روسيا أعلنت في وقت سابق السبت سيطرتها على قرية جديدة في قطاع مهم من الجبهة، قرب مدينة "شاسيف يار" الرئيسة.
وقالت وزارة الدفاع الروسية في بيان إن الجيش "حرر" قرية إيفانيفسكي القريبة من شاسيف يار التي قد تصبح الهدف التالي.
وتقع قرية إيفانيفسكي الأوكرانية بين مدينة باخموت المدمرة والمحتلة من روسيا منذ مايو (أيار) 2023، ومدينة شاسيف يار التي تسعى موسكو لاحتلالها.
وفي حال نجحت القوات الروسية في ذلك، يمكنها تكثيف هجماتها على كراماتورسك، المدينة الكبيرة في دونباس والتي تسيطر عليها كييف ويستهدفها القصف الروسي بشكل متزايد.
وإلى الجنوب، أعلن الجيش الروسي الخميس، سيطرته على قرية تونينكي الواقعة غرب بلدة أفدييفكا التي سيطر عليها في فبراير (شباط).

حريق في مصفاة روسية

في المقابل، اندلع حريق اليوم السبت في مصفاة لتكرير النفط في منطقة سامارا الروسية (فولغا) عقب هجوم بطائرة مسيرة، وفق ما أفاد حاكم المنطقة دميتري أزاروف.

وأعلن أزاروف في بيان للحكومة المحلية نشر على "تيليغرام"، "هذه الليلة نفذت هجمات عدة بطائرات من دون طيار على مصفاتي النفط في المنطقة". وأضاف أن إحدى هذه الهجمات تسببت في "حريق بمصفاة كويبيتشفسكي النفطية"، مؤكداً عدم وقوع إصابات.

والمصفاة التي تديرها مجموعة "روسنفت" الروسية العملاقة هي من الأكبر في منطقة سامارا، وتصل قدرتها الإنتاجية إلى 7 ملايين طن من النفط في السنة، وفق معلومات متوافرة على موقعها الرسمي.

وقال أزاروف إنه تم التصدي لهجوم بمسيرة على مصفاة نفط أخرى في نوفوكويبيشفسكي بمنطقة سامارا "من دون التسبب في أضرار للتجهيزات التكنولوجية". وكتب، "نرى أن العدو الذي يتكبد هزائم في ساحة المعركة يبذل ما بوسعه لتقويض صمودنا ووحدتنا".

حرب المسيرات

في المقابل قالت القوات الجوية الأوكرانية اليوم السبت إنها أسقطت 31 من 34 طائرة مسيرة أطلقتها روسيا في هجوم أثناء الليل.

وذكر الجيش أن الطائرات المسيرة إيرانية الصنع أسقطت فوق أنحاء في وسط وجنوب وجنوب شرقي أوكرانيا.

من جانبها أفادت وزارة الدفاع الروسية في بيان بأنها تصدت خلال الليل لـ"12 مسيرة أوكرانية" فوق مناطق بريانسك (5) وبلغورود (5) وفورونيغ (1)، على الحدود الأوكرانية، وفوق ساراتوف (1).

وكثفت أوكرانيا في الأسابيع الماضية هجماتها على روسيا مستهدفة بصورة خاصة منشآت للطاقة فيما يتواصل الهجوم الروسي على هذا البلد منذ فبراير (شباط) 2022.

وتوعدت أوكرانيا بنقل المعارك إلى الأراضي الروسية رداً على القصف الذي يستهدفها.

"ضربات انتقامية"

وأعلنت روسيا أمس الجمعة أنها شنت هجوماً كبيراً على أوكرانيا باستخدام صواريخ وطائرات مسيرة أطلقتها من البر والبحر والجو، ضمن ما قالت إنها سلسلة "ضربات انتقامية" من كييف على مهاجمتها المناطق الحدودية الروسية.

وقالت وزارة الدفاع في بيان إن قواتها نجحت في قصف مواقع تابعة لشبكة الكهرباء وتقاطعات خطوط سكك الحديد ومصانع عسكرية ومستودعات ذخيرة وتجمعات للقوات الأوكرانية وللمرتزقة الأجانب.

وأضاف البيان أنه "نتيجة للهجوم تعطل عمل مؤسسات تنتج وتصلح الأسلحة والمعدات العسكرية والذخيرة... إضافة إلى ذلك تم تدمير عتاد عسكري أجنبي وأسلحة قتالية تسلمتها أوكرانيا من دول حلف شمال الأطلسي، وتم تعطيل نقل احتياطات العدو إلى خط المواجهة، وأصيبت وحدات من الجيش الأوكراني والمرتزقة".

 

وقالت كييف إن الهجوم الروسي هو الأكبر على البنية التحتية للطاقة في أوكرانيا في الحرب لأنه أصاب سداً ضخماً، مما أسفر عن مقتل خمسة أشخاص في الأقل وترك أكثر من مليون آخرين من دون كهرباء.

وقالت وزارة الدفاع الروسية إن الهجوم كان ضمن سلسلة من 49 ضربة انتقامية شنتها القوات الروسية منذ الـ16 من مارس (آذار) رداً على القصف الأوكراني للأراضي الروسية ومحاولات قوات مدعومة من أوكرانيا اختراق الحدود والاستيلاء على تجمعات سكانية روسية على الحدود.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وهذه إشارة إلى منطقة بيلغورود الروسية التي تعرضت لنيران أوكرانية متزايدة الكثافة واشتبكت فيها القوات الروسية مع جماعات مسلحة مدعومة من كييف حاولت اقتحام تجمعات سكانية روسية صغيرة والاستيلاء عليها.

وقالت وزارة الدفاع الروسية "قصفت الضربات مراكز صنع القرار في الجيش الأوكراني ومرافق البنية التحتية لمطارات وورش إصلاح الأسلحة والمعدات العسكرية ومستودعات تخزين الطائرات المسيرة والقوارب المسيرة والقواعد اللوجستية ونقاط الانتشار الموقتة لقوات العمليات الخاصة والمرتزقة الأجانب".

 

"حالة حرب"

وفي وقت سابق أقر المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف بأن روسيا "في حالة حرب" في أوكرانيا.

ومنذ بداية الهجوم في فبراير (شباط) 2022 منع الكرملين استخدام كلمة "حرب" مع فرضه غرامات وأحكاماً بالسجن على من يستعملها، ومبقياً التعريف الرسمي "عملية عسكرية خاصة".

واستخدم كثر من المسؤولين الكبار مدى عامين كلمة "حرب" في تصريحات عامة، ولكن في إشارة إلى الحرب التي يقولون إن الغرب يشنها ضد روسيا عبر أوكرانيا، وليس في ما يتعلق بالهجوم الروسي نفسه.

وقال بيسكوف في حديث إلى صحيفة روسية مقربة من الكرملين نشر أمس الجمعة "نحن في حالة حرب. نعم لقد بدأ الأمر كعملية عسكرية خاصة، لكن مذ تشكلت هذه المجموعة، مذ شارك الغرب مجتمعاً في كل هذا إلى جانب أوكرانيا بالنسبة إلينا أصبحت حرباً".

المزيد من دوليات