Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

سيدة تروي قصتها مع السرطان: لهذا سيكون الأمر صعبا على كيت

إن كانت أميرة ويلز مثلي لا بد وأنها تعاني الآن من الكثير من المشاعر المتضاربة

أعلن قصر باكنغهام عن إصابة أميرة ويلز بالسرطان (أ ب)

ملخص

منذ أخبرتهم بالوضع، تعاملت ابنتاي مع الموضوع بطريقتين مختلفتين جداً. فالبكر واثقة جداً من أن هيئة الخدمات الطبية الوطنية تعرف كيف تتصرف وأنني سأنجو من المرض. أما ابنتي الصغرى فقد كان الوضع أصعب بكثير بالنسبة إليها

علمت للتو بخبر إصابة كيت بالسرطان. وأنا أتعاطف معها حقاً. يمكنني أن أتصور تماماً المشاعر التي تنتابها في هذه اللحظة - وأنا مستعدة أن أراهن بأنها تعاني الكثير من المشاعر المتضاربة. فما شعرت به كان شيئاً من الحزن والغضب والإنكار والاستياء والتساؤل المستمر.

أبلغ من العمر 48 سنة وقد شخصت إصابتي بسرطان الثدي قبل يوم من الإعلان عن إصابة الملك تشارلز بالسرطان الشهر الماضي. فجأة، شعرت بأن السرطان موجود في كل مكان. اعتقدت بأنني أعرف كثيراً عن المرض لكن تبين لي أنني كنت على خطأ- ولو كانت كيت مثلي، لا بد أنها ستتأرجح بين الإنكار (والشعور بأن ما يحدث أقرب إلى مسلسل بشع) والرغبة بالقراءة والتعمق في الاطلاع لكي تطرح الأسئلة المناسبة.

كان أكبر حافز بالنسبة إليَّ لكي أعلم أكثر عن تشخيصي- ومسار المرض المتوقع- هو طفلتيَّ. هما أكبر سناً بقليل من الأمير جورج والأميرة تشارلوت والأمير لويس، الذين يبلغون العاشرة والثامنة والخامسة بالتوالي- فيما ابنتاي بعمر الـ11 والـ13- لكنهما لا تزالان في المدرسة. لم أبح بشيء قبل أن أتأكد تماماً من إصابتي بالسرطان. فهي كلمة مثقلة بالمعاني بالنسبة إلى البالغين، لكن عندما أخبرتهما كان رد فعلهما "آه. أهذا كل شيء؟".

علمتا قبلاً بأنني أجريت فحوصات طبية لذلك أخبرتهما أنني لم أصارحهما كلياً وأن الفحص أظهروجود ورم تحت إبطي فيه خلايا سرطان الثدي وأنني سأحتاج إلى مزيد من الفحوصات. وجاء رد فعل الفتاتين فاتراً.

صدمني الأمر بعض الشيء، قبل أن أدرك بأنهما لم تلتقيا أي شخص خضع للعلاج الكيماوي، ولهذا السبب لم تشعرا بالخوف. لذلك، تغير الموضوع، من أصعب مهمة أقوم بها في حياتي، إلى الشعور بالامتنان لأنهما تمكنتا من تقبل الوضع. 

عبر لي بعض الأشخاص الذين أخبرتهم عن أسفهم لمصابي وظهر من رد فعلهم أنهم عانوا قبلاً ثقل خسارة أصدقاء أو والدين أو زملاء بسبب السرطان. لكن الطب تقدم كثيراً وأصبحت فرص النجاة ممتازة الآن بالنسبة إلى عدد كبير من أنواع السرطانات. أما فرصة النجاة من سرطان الثدي في المرحلة الثانية فتبلغ 93 في المئة وهذا يريحني.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

منذ أخبرتهم بالوضع، تعاملت ابنتاي مع الموضوع بطريقتين مختلفتين جداً. فالبكر واثقة جداً من أن هيئة الخدمات الصحية الوطنية تعرف كيف تتصرف وأنني سأنجو من المرض (لقد قرأت كثيراً عن الموضوع!). أما ابنتي الصغرى فقد كان الوضع أصعب بكثير بالنسبة إليها. ومع ذلك، أنا محظوظة- فمدرستاهما قدمتا لنا دعماً كبيراً وكثير من الأصدقاء عرضوا عليَّ أن يصطحبوهما إلى أماكن عدة وأن يستضيفوهما عندهم.

وجدت ردود فعل مختلفة جداً من أشخاص آخرين. في البداية، لم أخبر سوى الذين استعلموا عن وضعي الصحي. وشعر الأصدقاء وأفراد العائلة بصدمة واضحة عند تلقي الخبر. أغرب ما في الأمر أن الجميع سأل عن حال والدتي!

ثم، عندما تأكد تشخيصي بالمرض، كتبت إعلاناً كبيراً على "فيسبوك". لديَّ الآن مجموعة دعم على "واتساب" تضم 45 شخصاً عرضوا المساعدة بمختلف الطرق. سأخضع لجلسات علاج كيماوي على مرحلتين، تمتد كل واحدة ثلاثة أشهر، تتبعها عملية جراحية ثم علاج بالأشعة وبعدها جراحة ثانية لموازنة الثدي الآخر. سأحتاج إلى ذلك الدعم والمساعدة.

أشعر بخوف شديد من عدم وجودي في تلك الأيام المفصلية في حياة ابنتيَّ- ورؤية التخرج في الجامعة وحفلة العرس والأطفال، إلى آخره. من الضروري أن أنجو من المرض وأعتقد أنه لدى كيت الحافز نفسه للأسباب نفسها. أتمنى لها كل الحظ في العالم.   

يتوفر الدعم للوالدين المصابين بالسرطان هنا وعبر تشايلدلاين هنا

 

© The Independent

المزيد من صحة