Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

تدريس مقابلة تاكر كارلسون مع بوتين في المدارس الروسية

المقابلة التي أدارها مقدم البرامج الأميركي وصفت بأنها "بروباغندا"

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يتحدث في مقابلة مع مضيف البرامج الحوارية الأميركي تاكر كارلسون في الكرملين بموسكو في السادس من فبراير 2024 (أ ف ب/ غيتي)

ملخص

وصفت مدارس روسية اختباراً خضع له التلاميذ حول المقابلة بأنه "لعبة فكرية" ساعدت الأطفال على فهم "مراحل تطور الدولة الروسية"

يشاهد التلاميذ في روسيا من ضمن دروسهم مقتطفات من المقابلة التي تحدث فيها الرئيس فلاديمير بوتين إلى تاكر كارلسون، وفق منشورات عدد من مدارس البلاد على وسائل التواصل الاجتماعي.

وبدأ بوتين المقابلة التي استمرت ساعتين في فبراير (شباط) الماضي بإلقاء محاضرة على كارلسون [وهو معلّق وكاتب أميركي محافظ] لمدة نصف ساعة تقريباً عن تاريخ روسيا منذ عام 862، قائلاً إن أوكرانيا تفتقر إلى تقليد يشمل إقامة دولة مستقلة وهي فكرة رفضتها كييف ووصفتها بأنها زائفة وتخدم مصالح القائلين بها.

وفي منشورات على منصة التواصل الاجتماعي الروسية "في كاي"، وصفت مدارس روسية اختباراً خضع له التلاميذ حول المقابلة بأنه "لعبة فكرية" ساعدت الأطفال على فهم "مراحل تطور الدولة الروسية"، وأضافت أنه كان مسلياً ومفيداً.

وفي بعض الحالات، بدا أن أطفالاً لا تتجاوز أعمارهم ست أو سبع سنوات خضعوا للاختبار. وأفادت مدرسة تقع في روستوف بجنوب روسيا بأن التلاميذ المسجلين بين الصف الأول والصف الـ11شاهدوا أجزاء من المقابلة ثم أجابوا عن أسئلة مناسبة لأعمارهم.

ونشرت مدرسة دوموديدوفسكايا الابتدائية أن الأطفال كُلِّفوا بعد الاختبار المكون من 11 جولة التفكير في أسئلة لإرسالها إلى بوتين. وأضافت أن المقابلة كانت حدثاً على مستوى البلاد، لذا "لن يتلقى الجميع إجابات من الرئيس للأسف، لكننا لا نزال متفائلين بذلك!".

وأبلغت عن الاختبار للمرة الأولى "ني نورما"، وهي جمعية تطوعية تتابع طرق غرس مبررات غزو بوتين لأوكرانيا في عقول الأطفال الروس.

وقال ديمتري تسيبيريوف، المتحدث باسم المشروع، إن عرض المقابلة التي أدارها كارلسون على الأطفال ليس أمراً مستغرباً، نظراً إلى "التغطية الدعائية الجماهيرية" التي ولدتها في وسائل الإعلام الحكومية.

ومن غير المعروف ما هي المقاطع التي استخدمت في الاختبار.

وتعرّض كارلسون لانتقادات وسخرية بعد بث المقابلة لفشله في الضغط على زعيم الكرملين بقوة كافية، بل إن بوتين نفسه قال إنه كان يود أن يتلقى أسئلة أكثر صرامة.

 

وصُمّمت أسئلة الاختبار المتعددة الخيارات لتعزيز النقاط التي أثارها بوتين. وتوقع معدو الاختبار أن يعرف الأطفال، مثلاً، أن كلمة "أوكراني" في القرن 13 يمكن أن تشير إلى حارس حدود أو شخص مقيم في المناطق الحدودية، لكن ليس شخصاً من سكان بلد يسمى أوكرانيا.

وقال تسيبيريوف إن الاختبار كان مجرد مثال على تحول أوسع في المناهج الدراسية منذ بداية الحرب، بما في ذلك إدخال دروس خاصة تسمى "المحادثات المهمة" التي كثيراً ما خصصت إلى مواضيع وطنية. واتخذت هذه الدروس في بعض الأحيان شكل زيارات إلى المدارس من قبل جنود ومحاربين قدامى.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وكانت "ني نورما" نشرت في وقت سابق حالات تتعلق بأطفال يصنعون أشياء مثل شموع الخنادق وشباك التمويه لإرسالها إلى الجنود الذين يقاتلون في أوكرانيا.

وقال بوتين للروس إن من المهم أن يتوحدوا في حين تخوض البلاد حرباً في أوكرانيا وتواجه ما يقول إنه تهديد وجودي من الغرب. والعام الماضي، نشر مساعد الكرملين فلاديمير ميدينسكي أربعة كتب تاريخ جديدة لمن تراوح أعمارهم ما بين 16 و18 سنة تعكس وجهة نظر بوتين حول سقوط الاتحاد السوفياتي وأسباب النزاع في أوكرانيا.

وفي مقابلة أجريت عبر الهاتف، قال تسيبيريوف إن نظام التعليم يستخدم في صورة متزايدة كوسيلة للدعاية التي تهدف إلى "تجنيد مشاركين ومتطوعين جدد للحرب".

وأضاف تسيبيريوف: "في أحسن الأحوال، يمثل ذلك مضيعة للوقت. أما الضرر الرئيس الذي تسببه، فهو حقن هذا الشعور الزائف بالوطنية... ربما تكون هذه الأفكار قناعات يمكن أن تبقى لفترة طويلة في أذهان الأطفال في المستقبل، حتى لو لم يُجرّوا مباشرة إلى هذه الحرب".

وفي أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، نشرت صورة لأطفال في رياض للأطفال وهم يرتدون قبعات عسكرية أمام شاشة مع اقتباس من الجنرال ألكسندر سوفوروف الذي عاش في القرن الـ18: "يجب أن يبث مظهر المحارب الرعب في قلب العدو".

© The Independent

المزيد من متابعات