Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

صاروخ حوثي يصيب ناقلة نفط صينية والقوات الأميركية تشتبك مع 6 مسيرات

البحرية الهندية تسلم 35 قرصانا صوماليا لشرطة مومباي

عملية إنقاذ طاقم السفينة "أم في روين" من قبل البحرية الهندية في السادس من مارس 2024 (أ ف ب)

ملخص

يواجه القراصنة الذين ألقت قوات خاصة هندية القبض عليهم عقوبات تصل للسجن مدى الحياة، وسيكونون أول من يتم محاكمتهم بموجب قانون مكافحة القرصنة الهندي لعام 2022، والذي يمكن البحرية من القبض على القراصنة واعتقالهم في أعالي البحار.

أعلن الجيش الأميركي، فجر الأحد، أن الحوثيين هاجموا، أمس السبت، ناقلة نفط صينية بصواريخ باليستية أصاب أحدها السفينة قبالة سواحل اليمن حيث تتزايد هجمات المتمردين المدعومين من إيران ضد سفن تجارية.

وقالت القيادة العسكرية الأميركية الوسطى (سنتكوم) في بيان على منصة "إكس"، إن السفينة هوانغ بو التي ترفع علم بنما وتملكها وتشغلها الصين أصدرت نداء استغاثة لكنها لم تطلب المساعدة.

وأضاف البيان "لم ترد أنباء عن وقوع إصابات، وقد استأنفت السفينة مسارها".

وقالت "سنتكوم" وهيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية (يو كاي أم تي أو) إن حريقاً اندلع على متن السفينة لكنه أخمد في غضون 30 دقيقة.

وفي وقت لاحق، أفاد موقع مراقبة الحركة البحرية "مارين ترافيك" بأن السفينة غادرت البحر الأحمر إلى خليج عدن، متجهة بحسب شركة الأمن البحري "أمبري" نحو وجهتها التالية ميناء نيو مانغالور في الهند.

ووقع الهجوم على بعد 23 ميلاً بحرياً غرب مدينة المخا، وفقاً لهيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية، فيما لم تعلن أي جهة حتى الآن تبنيه.

وذكرت "سنتكوم" أن المتمردين الحوثيين أطلقوا أربعة صواريخ باليستية مضادة للسفن باتجاه البحر الأحمر بالقرب من السفينة هوانغ بو، قبل أن يصيبوها بصاروخ خامس. وأشارت إلى أن "الحوثيين هاجموا السفينة أم في هوانغ (بو) على رغم أنهم قالوا سابقاً إنهم لن يهاجموا السفن الصينية".

ووفقاً لـ"أمبري" فقد "تم تغيير بيانات التسجيل، بما في ذلك اسم الناقلة ومشغلها" في فبراير (شباط) الماضي.

وأضافت الشركة أن السفينة سجلت عام 2019 تحت اسم "يونيون ماريتايم أل تي دي"، وهي شركة بريطانية، موضحة أن سفينة تابعة لهذه الشركة تعرضت سابقاً لهجوم من الحوثيين.

 

اشتباك

قالت القيادة المركزية الأميركية، أمس السبت، إن القوات الأميركية اشتبكت مع 6 طائرات مسيرة للحوثيين فوق جنوب البحر الأحمر.

وأضافت أن خمس طائرات سقطت في البحر الأحمر وحلقت السادسة إلى داخل المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين في اليمن.

من ناحية أخرى، سلمت البحرية الهندية أكثر من 35 قرصاناً صومالياً إلى الشرطة في مومباي، السبت، بعد عمليات لمكافحة القرصنة شرقي البحر الأحمر امتدت 100 يوم، وذلك بعد ظهور القرصنة مجدداً للمرة الأولى منذ ما يقرب من 10 سنوات.

وللهند أكبر قوة في خليج عدن ومنطقة شمال بحر العرب، وكانت قد ألقت القبض على هؤلاء القراصنة على متن سفينة الشحن "روين" الأسبوع الماضي بعد ثلاثة أشهر من خطفها قبالة الساحل الصومالي.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

واستغلالاً لتركيز القوات الغربية على حماية السفن من هجمات الحوثيين المدعومين من إيران في البحر الأحمر، نفذ القراصنة أو حاولوا تنفيذ ما لا يقل عن 20 عملية خطف للسفن منذ نوفمبر (تشرين الثاني) 2023، مما أدى إلى ارتفاع كلفة التأمين والأمن وتفاقم أزمة شركات الشحن العالمية.

وقالت البحرية الهندية إنه في ظل الهجمات التي ينفذها الحوثيون وتصاعد أعمال القرصنة، انخفضت حركة مرور السفن التجارية عبر هذه المنطقة إلى النصف منذ نوفمبر بعد أن غيرت السفن مساراتها لتسلك طريق رأس الرجاء الصالح الأطول حول أفريقيا.

ويقول مسلحو حركة الحوثي اليمنية إنهم يشنون هجماتهم تضامناً مع الفلسطينيين في غزة خلال حرب إسرائيل على حركة "حماس".

ويواجه القراصنة الذين ألقت قوات خاصة هندية القبض عليهم عقوبات تصل للسجن مدى الحياة، وسيكونون أول من يتم محاكمتهم بموجب قانون مكافحة القرصنة الهندي لعام 2022، الذي يمكن البحرية من القبض على القراصنة واعتقالهم في أعالي البحار.

وقال قائد البحرية الأميرال آر هاري كومار في مؤتمر صحافي بمناسبة مرور 100 يوم على بدء العمليات، إن الصوماليين كانوا يستخدمون السفينة "روين" باعتبارها سفينة قيادة لشن هجمات على سفن أخرى. وأنقذت القوات الخاصة الهندية جميع أفراد طاقم السفينة البالغ عددهم 17 فرداً.

وقالت البحرية إن الهند تعاملت مع 18 بلاغاً بوقوع حوادث ونشرت 21 سفينة و5 آلاف فرد بالتناوب، وفحصت أو صعدت على متن ما يزيد على 1000 سفينة. وأضافت أن وجودها الجديد من نوعه سمح بأن تنشر ما يزيد على 12 سفينة حربية في بعض الأيام.

وقال كومار "المهمة هي ضمان وجود الأمن والأمان والاستقرار" في المنطقة، وأضاف "قادرون على الوفاء بمتطلبات كوننا المستجيب الأول (للبلاغات) والشريك الأمني ​​المفضل لضمان أن تكون منطقة المحيط الهندي آمنة ومأمونة ومستقرة".

وخلال مهمتها منذ منتصف ديسمبر (كانون الأول) 2023، رصدت البحرية الهندية 57 هجوماً بطائرات مسيرة أو صواريخ وساعدت بعض السفن التي تعرضت للهجوم وانتشلت حطاماً لطائرات مسيرة أطلقها الحوثيون الذين قال عنهم كومار "ليس لدينا معهم حقاً أي خلاف".

وتقود إيران ما يعرف بـ"محور المقاومة" الذي تنضوي فيه فصائل فلسطينية بينها حركتا "حماس" و"الجهاد الإسلامي"، وأخرى عراقية إضافة إلى الحوثيين اليمنيين و"حزب الله" اللبناني.

ومنذ بدء الحرب في غزة بين إسرائيل و"حماس"، صعدت هذه المجموعات من هجماتها في أنحاء مختلفة من المنطقة، وأثارت مخاوف من أن تتسبب الحرب في زعزعة الاستقرار في أنحاء أخرى من الشرق الأوسط.

ومنذ الثامن من أكتوبر (تشرين الأول) 2023 يتبادل "حزب الله" والجيش الإسرائيلي القصف عبر الحدود، بينما استهدفت فصائل عراقية على مدى أسابيع قواعد عسكرية في العراق وسوريا تضم قوات أميركية.

ومنذ 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 يستهدف الحوثيون سفناً تجارية في البحر الأحمر وبحر العرب يقولون إنها مرتبطة بإسرائيل أو متجهة إلى موانئها. وهم يضعون هجماتهم في إطار إسناد قطاع غزة في ظل الحرب المتواصلة منذ أكثر من خمسة أشهر.

ودفعت هجمات الحوثيين شركات شحن كثيرة إلى تحويل مسار سفنها عبر رأس الرجاء الصالح، مما يطيل الرحلة بين آسيا وأوروبا لأسبوع في الأقل ويزيد كلفة النقل.

ولمحاولة ردع الحوثيين و"حماية" الملاحة البحرية، تشن القوات الأميركية والبريطانية منذ 12 يناير (كانون الثاني) الماضي ضربات على مواقع تابعة لهؤلاء المتمردين في اليمن.

وإثر الضربات الغربية، بدأ الحوثيون استهداف سفن أميركية وبريطانية، معتبرين أن مصالح هذين البلدين أصبحت "أهدافاً مشروعة".

اقرأ المزيد

المزيد من الأخبار