Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

120 شابا فقدوا بصرهم برصاص الأمن الإيراني خلال الاحتجاجات

منظمات حقوقية اعتبرت أن استهداف عيون المحتجين خلال الحراك الشعبي ضد النظام يثبت عملاً منظماً وهادفاً من قبل عملاء النظام

شهدت الاحتجاجات الإيرانية السابقة ظاهرة استهداف عيون المحتجين بالرصاص المطاطي ما أدى إلى فقد البصر لدى العشرات منهم ( اندبندنت فارسية) 

ملخص

أكثر من 120 شاباً إيرانياً من المحتجين وغالبيتهم يبلغون أقل من 30 سنة، فقدوا بصرهم بسبب إطلاق الرصاص من قبل الأمن الإيراني في الاحتجاجات التي عمت البلاد عام 2022.

أعلن مركز حقوق الإنسان "بيركلي" في الولايات المتحدة الأميركية في تقرير أن أكثر من 120 شاباً إيرانياً من المحتجين وغالبيتهم يبلغون أقل من 30 سنة، فقدوا بصرهم بسبب إطلاق الرصاص من قبل عملاء النظام الإيراني في الاحتجاجات التي عمت البلاد عام 2022 فبعضهم فقد عيناً أو عينين خلال الحراك.

قبل ذلك قال عدد من المواطنين الذين فقدوا بصرهم خلال الاحتجاجات لـ "اندبندنت فارسية" إن العملاء على رغم أنه كان بإمكانهم اعتقال هؤلاء الشباب لكنهم أطلقوا الرصاص من مسافات قريبة نحوهم من أجل بث الرعب والهلع بين المحتجين.

وكان مركز "بيركلي" لحقوق الانسان قد استند في تقريره إلى ساعات من الحوار مع الضحايا الذين تعرضوا للاستهداف من مسافات قريبة وقد فقد بعضهم بصرهم بواسطة رصاص مطاطي أو إطلاق الغاز المسيل للدموع.

وهذا التقرير الذي عرض على مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة أكد أن عدداً كبيراً من الضحايا هم طلبة في المدارس، ومن بين الضحايا فتاة تبلغ 5 سنوات كانت تشاهد الاحتجاجات في الشارع عبر شرفة المنزل.

وكان مركز حقوق الإنسان الإيراني قد أعلن أن 138 من المحتجين تعرضوا لإصابات في العين، وتكشف هذه الحالات أن استهداف النساء والمحتجين من ناحية العين كان أمراً منظماً ومدروساً.

وأعلنت ألكسا كونيغ من مديري مركز حقوق الإنسان في جامعة "بيركلي" أن المعلومات في هذا التقرير يجب أن تعد وثيقة لملاحقة قادة النظام الإيراني وعملاء النظام في المؤسسات القانونية الدولية.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وكانت لجنة تقصي الحقائق التابعة للأمم المتحدة قد أكدت الشهر الماضي، أن النظام الإيراني عمل في الاحتجاجات على قمع واسع ويجب اعتبار أدائه "جريمة ضد الإنسانية".

وقد ورد في التقرير أن الهجوم على المحتجين أدى إلى مقتل 551 محتجاً، وقد استخدم رجال الأمن الاعتداء الجنسي وسيلة لمواجهة المحتجين بخاصة النساء. وقد أكدت اللجنة أن 62 من المحتجين تعرضوا إلى اعتداءات جنسية في السجون الإيرانية.

وقد أكدت لجنة تقصي الحقائق أن النظام الإيراني ومن خلال القمع الذي أعقب وفاة الفتاة الكردية مهسا أميني قد لجأ بشكل غير ضروري ومفرط إلى القوة المميتة.

ومن بين هؤلاء الضحايا بهزاد همراهي أحد المحتجين المناصرين للملكية الدستورية وهو شاب يبلغ 43 سنة، وقد فقد عينه خلال الاحتجاجات بعد إصابته برصاصة أطلقها رجال الأمن، وقد تعرضت عينه الأخرى إلى ضعف بلغ 50 في المئة.

قال بهزاد لـ "اندبندنت فارسية" مخاطباً العميل الذي أطلق الرصاص صوبه: "سؤالي هو كم من المال استلمت لتطلق الرصاص على أعين الناس؟ لماذا تفتقدون الشرف إلى هذه الدرجة وتهيمن عليكم القسوة؟ هل تكفي الأموال التي تلقيت لارتكاب هذه الجريمة؟ وهل تشعر بالهناء عندما تصرف هذه الأموال على عائلتك؟... الأموال ليست كل شيء. الإنسانية أمر هام. إنني أضعه أمام الزمان من أجل الانتقام لي ولغيري. إنه سيعاقب حتماً في هذه الدنيا". 

كما قال فرشيد رشيدي وهو شاب يبلغ 31 سنة من مدينة بندر عباس وقد تلقى رصاصة من عملاء الحرس الثوري في العين: "أنا لست نادماً على النضال ضد نظام الجمهورية الإسلامية الذي تسبب في فقدي عيني اليسرى، وإذا ما عاد الزمان سوف استمر بالنضال ضد النظام في شوارع مدينة بندر عباس".

وكانت محكمة الثورة في مدينة نورآباد في إقليم لورستان قد أصدرت أخيراً حكماً بالسجن عاماً ضد حسين حسين بور، وهو شاب من مهاباد فقد عينه خلال الاحتجاجات بسبب نشره محتوى ضد النظام على شبكات التواصل الاجتماعي منها "إنستغرام".

نقلا عن اندبندنت فارسية

اقرأ المزيد

المزيد من الشرق الأوسط