Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

إضافة 3 مشتبه فيهم بـ"هجوم موسكو" وماكرون: حاولوا استهداف فرنسا

الكرملين يرفض التعليق على سؤال حول معاملة المتهمين بتنفيذ العملية

ملخص

عرضت محكمة روسية لقطات تظهر 3 مشتبهين فيهم يتم إحضارهم إلى قاعة المحكمة مكبلي الأيدي ومقيدين ثم يجلسون في القفص الزجاجي المخصص للمتهمين أما الرابع فوصل على كرسي متحرك.

طلب المدعون الروس اليوم الإثنين من محكمة في موسكو الحبس الاحتياطي لثلاثة مشتبه فيهم إضافيين في الهجوم الذي استهدف صالة "كروكوس سيتي هول" للحفلات في موسكو وأوقع أكثر من 130 قتيلاً الأسبوع الماضي.

وأفادت محكمة في موسكو بأنها تلقت طلباً من المدعين بحبس الرجال الثلاثة، وفق ما ذكرت وكالات أنباء. وقالت متحدثة لوكالة الصحافة الفرنسية إن المشتبه فيهم ينتمون إلى العائلة نفسها.

قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون اليوم الإثنين إن المسلحين الذين قتلوا 137 شخصاً في قاعة للحفلات الموسيقية خارج موسكو كانوا جزءاً من تنظيم متطرف كان وراء محاولات جرى إحباطها لمهاجمة فرنسا خلال الأشهر القليلة الماضية.

وأضاف أن ذلك، بدوره، يفسر سبب رفع الحكومة الفرنسية لمستوى التحذير من الإرهاب إلى أعلى مستوياته أمس الأحد.

واليوم الإثنين واصلت روسيا، التي شككت في تأكيدات الولايات المتحدة بأن تنظيم "داعش" هو مدبر هجوم يوم الجمعة، الإشارة إلى أن أوكرانيا هي المسؤولة. وقال ماكرون إن هذا أمر "خبيث ويؤدي إلى نتائج عكسية".

وقال "تنظيم داعش أعلن مسؤوليته عن هذا الهجوم. المعلومات المتوافرة لدينا... وكذلك لدى شركائنا الرئيسين تشير بالفعل إلى أن كياناً تابعاً للتنظيم هو الذي حرض على هذا الهجوم".

وأضاف "حاولت هذه المجموعة أيضاً ارتكاب أعمال عدة على أراضينا"، في إشارة إلى فرع التنظيم في أفغانستان والمعروف باسم تنظيم الدولة - ولاية خراسان، والذي أعلن مسؤوليته عن هجوم يوم الجمعة في موسكو.

وسبق أن تعرضت فرنسا لسلسلة من هجمات المتطرفين على مدى العقد الماضي، والتي استهدف أسوأها عام 2015 قاعة حفلات باتاكلان ومقاهي وحانات في باريس. وقال بعض سكان باريس إن هذا ساعدهم في فهم سبب تعزيز الأمن الآن.

وعقد مسؤولون فرنسيون اجتماعاً اليوم الإثنين لبحث إجراءات محددة لتعزيز الأمن مثل فحص الحقائب عند مدخل قاعات الحفلات الموسيقية أو أماكن العبادة.

وقال رافيلي أليجريتي وهو موظف متخصص بتكنولوجيا المعلومات "إنه (هجوم قاعة الحفلات الموسيقية خارج موسكو) يعيد إلى الأذهان سنوات باتاكلان، لذا نعم، إنه شيء ترك علامة فينا إلى الأبد".

وأضاف "لذلك نعم، أتفق تماماً مع تعزيز خطة الأمن العام، لأن الناس، في رأيي، قلقون بعض الشيء"، مشيراً إلى دورة الألعاب الأولمبية التي ستستضيفها باريس هذا الصيف.

وقال المنتج السينمائي لو باردو جاكيه (25 سنة) "كان هناك بالفعل هجوم خلال الألعاب الأولمبية (في ميونيخ عام 1972)... واضح أن هذه أحداث مقلقة في ما يتعلق بالأمن".

وقال ماكرون، الذي كان يتحدث لدى وصوله في زيارة إلى جيانا الفرنسية، إن فرنسا عرضت زيادة التعاون مع أجهزة الاستخبارات الروسية بخصوص هجوم قاعة الحفلات الموسيقية "حتى نواصل النضال بفاعلية ضد هذه الجماعات التي تستهدف دولاً عدة".

ولم يذكر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين علناً تنظيم "داعش" عند حديثه عن المهاجمين الذين قال إنهم كانوا يحاولون الفرار إلى أوكرانيا. وتخوض روسيا حرباً مع أوكرانيا منذ غزو موسكو لها في فبراير (شباط) 2022.

وقال بوتين إن بعض الأشخاص على "الجانب الأوكراني" كانوا مستعدين لنقل المسلحين عبر الحدود. ونفت أوكرانيا أي دور لها في الهجوم واتهم الرئيس فولوديمير زيلينسكي بوتين بالسعي إلى تحويل مسؤولية الهجوم على قاعة الحفلات الموسيقية من خلال الإشارة إلى أوكرانيا.

مصير المشتبه فيهم

قال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف اليوم الإثنين إنه من غير المناسب التعليق على التحقيق في إطلاق النار الذي وقع الجمعة الماضي في قاعة كروكوس سيتي للحفلات الموسيقية قرب موسكو.

جاء ذلك رداً على طلب للتعليق على بيان لتنظيم "داعش" الإرهابي أعلن فيه مسؤوليته عن الهجوم الذي أسقط أكثر من 130 قتيلاً.

كما أحجم الكرملين عن الرد على سؤال حول معاملة أربعة من المشتبه فيهم المحتجزين، الذين تم تداول صور لهم وتظهر عليهم إصابات تشير على ما يبدو إلى تعرضهم للضرب أو للإيذاء الجسدي.

تشكيك روسي

وشككت روسيا، اليوم، في تأكيدات الولايات المتحدة أن تنظيم "داعش" هو المسؤول عن هجوم مسلح على قاعة حفلات موسيقية خارج موسكو أسفر عن مقتل 137 شخصاً وإصابة 182 آخرين.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وشككت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا في تأكيدات الولايات المتحدة أن "داعش"، الذي سعى ذات يوم للسيطرة على مساحات كبيرة من العراق وسوريا، هو المسؤول عن الهجوم.

وقالت زاخاروفا في مقال لصحيفة "كومسومولسكايا برافدا" "سؤال للبيت الأبيض: هل أنت متأكد من أنه تنظيم داعش؟ هل يمكنك التفكير في الأمر مرة أخرى؟"، وأضافت أن الولايات المتحدة تستخدم "فزاعة" هذا التنظيم لتغطي على أفعالها في كييف.

وقال مسؤولان أميركيان، يوم الجمعة، إن الولايات المتحدة لديها معلومات تؤكد إعلان "داعش" مسؤوليته عن الهجوم.

محكمة

وضعت محكمة في موسكو أمس الأحد رهن الحبس الاحتياط لمدة شهرين الأفراد الأربعة المشتبه في تنفيذهم هجوماً على قاعة للحفلات في ضاحية العاصمة الروسية خلف 137 قتيلاً.

وقالت محكمة باسماني في موسكو في بيان إن الرجال الأربعة متهمون بـ"الإرهاب" ويواجهون عقوبة السجن مدى الحياة. وقد تمدد فترة حبسهم الاحتياط المقررة حتى الـ22 من مايو (أيار)، في انتظار محاكمتهم التي لم يحدد موعدها بعد.

في المجمل، أفادت السلطات الروسية باعتقال 11 شخصاً، بينهم أربعة تشتبه في أنهم نفذوا الهجوم.

وعرضت المحكمة لقطات تظهر ثلاثة مشتبهين فيهم يتم إحضارهم إلى قاعة المحكمة مكبلي الأيدي ومقيدين، ثم يجلسون في القفص الزجاجي المخصص للمتهمين، أما الرابع فقد وصل على كرسي متحرك.

وبحسب المحكمة فإن اثنين من المتهمين أقرا بذنبهما. واعترف أحدهم، وهو من طاجيكستان "بذنبه بالكامل".

وكانت السلطات قالت في وقت سابق إن المشتبه فيهم "مواطنون أجانب"، من دون أن تذكر جنسيتهم. وطاجيكستان جمهورية سوفياتية سابقة ذات غالبية مسلمة تقع في آسيا الوسطى.

 

 

وذكرت وكالة الأنباء الروسية "ريا نوفوستي" أن أحد المشتبه فيهم كان موظفاً سابقاً لدى مصفف شعر في مدينة إيفانوفو الواقعة في شمال شرقي العاصمة، والآخر لديه طفل عمره 8 أشهر، وكان يعمل في مصنع للأرضيات الخشبية في بودولسك بمنطقة موسكو.

حداد وطني

وشهدت روسيا الأحد يوم حداد وطني بعد الهجوم الذي أوقع 137 قتيلاً، في هجوم هو الأكثر دموية في البلاد منذ نحو عقدين وأكثر هجمات تنظيم "داعش" فتكاً في أوروبا، لكن السلطات لم تشر إلى مسؤولية هذا التنظيم، متحدثة في المقابل عن تورط أوكراني.

وأعلنت الأجهزة الصحية مساء الأحد حصيلة جديدة للمصابين بلغت 182 جريحاً ما زال 101 منهم في المستشفيات.

وفي حين أعلن المحققون ارتفاع حصيلة القتلى إلى 137 شخصاً، بينهم ثلاثة أطفال، بعدما كانت الحصيلة السبت 133 قتيلاً، يتواصل البحث عن ضحايا بين أنقاض المبنى الذي يضم صالة للحفلات الموسيقية.

ولم يُدلِ الرئيس فلاديمير بوتين بأي تصريح جديد، الأحد، بعدما كان قد تحدث السبت، إلا أنه أضاء شمعة في كنيسة صغيرة في مقر إقامته قرب موسكو، بحسب ما نقلت وكالات أنباء روسية عن المتحدث باسمه.

بندقيتان و500 رصاصة 

في هذه الأثناء، عثر المحققون على نحو 500 رصاصة وبندقيتين من طراز كلاشنيكوف، قالوا إنها تعود الى المهاجمين.

كذلك، نشرت لجنة التحقيق مقطع فيديو يظهر عناصر ملثمين يرتدون زياً عسكرياً وهم ينقلون المشتبه فيهم الأربعة إلى مقر اللجنة، بعدما قبض عليهم في اليوم السابق. وتم عصب عيونهم وإجبارهم على المشي وهم منحنون وأيديهم مقيدة خلف ظهورهم.

وبثت محكمة باسماني في موسكو مقطعاً مصوراً يظهر عناصر من الشرطة يقتادون مشتبهاً فيه مقيداً إلى قاعة المحكمة، إضافة إلى صور للرجل نفسه يجلس في قفص زجاجي مخصص للمتهمين.

ووضع أحد المشتبه فيهم ضمادة على أذنه، الأمر الذي سبق أن ظهر في مقاطع مصورة عرضها المحققون عن اعتقال المشتبه فيهم، وحيث بدا ثلاثة منهم مع آثار دماء على وجوههم.

ولم يكشف مصير السبعة الآخرين الذين أعلن القبض عليهم السبت، كما لم يحدد دورهم المحتمل في الهجوم.

 

 

ولم تشر لجنة التحقيق إلى التبني الذي أصدره تنظيم "داعش" في اليوم السابق. كما أنها لم تذكر أوكرانيا الأحد، بعدما أشار بوتين والاستخبارات إلى صلة لها بالهجوم.

"داعش" المسؤول الوحيد

ونفذ تنظيم "داعش" الذي تحاربه روسيا في سوريا والذي ينشط أيضاً في القوقاز، هجمات على الأراضي الروسية منذ نهاية عام 2010، لكنه لم يتبن أي هجوم بهذا الحجم في البلاد.

وقالت المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي الأميركي أدريان واتسون،  الأحد، إن تنظيم "داعش"، "هو المسؤول الوحيد عن هذا الهجوم. أوكرانيا غير ضالعة إطلاقاً".

كذلك، شكك وزير المال البريطاني جيريمي هانت في رواية بوتين، قائلاً إنه "ليست لديه ثقة كبيرة" بما قالته الحكومة الروسية.

والأحد، شدد وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا على أن الرئيس الروسي يعاني من "الكذب المرضي".

وقال إن بوتين "يحاول حالياً ربط أوكرانيا أو بلدان غربية بالمجزرة التي وقعت في موسكو، من دون أي دليل (...) هدفه تحفيز الروس على الموت في حربهم الإجرامية والعبثية ضد أوكرانيا".

وقبل أيام من الهجوم، وصف الرئيس الروسي التحذيرات الأميركية في شأن هجوم يجري الإعداد له في روسيا بأنها "استفزازية".

ونشرت حسابات على مواقع التواصل الاجتماعي عادة ما يستخدمها تنظيم "داعش"، مقطع فيديو صوره على ما يبدو منفذو الهجوم، وفق ما أفاد موقع "سايت" المتخصص في رصد المواقع المتشددة.

ويظهر الفيديو البالغة مدته دقيقة و31 ثانية عدداً من الأفراد الذين بدت وجوههم غير واضحة وأصواتهم مشوشة، وهم يحملون بنادق هجومية وسكاكين، داخل ما بدا أنه بهو قاعة الحفلات الموسيقية "كروكوس سيتي هول" في كراسنوغورسك في شمال غربي العاصمة الروسية.

وبينما كان المهاجمون يطلقون رشقات نارية عدة، شوهد عدد من الجثث أرضاً، وأمكن رؤية حريق يندلع في الخلفية. وظهر الفيديو على حساب في "تيليغرام" قال موقع "سايت" إنه يعود إلى وكالة "أعماق" التابعة لتنظيم "داعش".

تورط أوكرانيا

في شوارع موسكو، لا يعتقد البعض في تورط أوكرانيا التي هاجمها الجيش الروسي في فبراير (شباط) 2022.

قال فوميك علييف، وهو طالب في كلية الطب يبلغ 22 سنة "أعتقد أن متطرفين من تنظيم (داعش) يقفون وراء هذا العمل الإرهابي. أوكرانيا ترتكب أيضاً أعمالاً إرهابية، لكن هذا يماثل أكثر ما يفعله الإسلاميون. لا أصدق رواية تورط أوكرانيا".

من جهته، رأى فاليري تشيرنوف (52 سنة) أن مشاركة أوكرانيا والغرب في الهجوم أمر ذو مصداقية. وتساءل، "من يقف وراء (المهاجمين)؟ أعداء روسيا وبوتين لزعزعة استقرار السلطة، إنه أمر ممكن عمليا، أن تكون أوكرانيا والغرب" قد استخدما تنظيم "داعش".

وذكرت وسائل إعلام روسية والنائب ألكسندر خينستين أن بعض المشتبه فيهم من طاجيكستان.

وقال رئيس طاجيكستان إمام علي رحمون لبوتين، الأحد، إن "الإرهابيين ليس لديهم جنسية". وأعلن الكرملين أن التعاون في مجال مكافحة الإرهاب بين البلدين "سيتعزز".

اقرأ المزيد

المزيد من متابعات