Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

تأثير اقتصادي كبير لانهيار جسر بالتيمور بأميركا

قطاعات عدة ستشهد أزمة بسلاسل الإمداد أبرزها السيارات والمعدات الزراعية الكبيرة والفحم والسكر

ملخص

ستتأثر صناعة الفحم بصورة كبيرة، إذ يعتبر ميناء بالتيمور ثاني أكبر مركز أميركي لصادرات الفحم

صدمت مشاهد انهيار جسر بالتيمور في أميركا العالم، بعد اصطدام سفينة حاويات بالجسر، إذ يمثل أهمية اقتصادية خاصة في الولايات المتحدة، وتعطله ستكون له تداعيات كثيرة أهمها في قطاع السيارات الأميركية.

أهمية الجسر

إلى ذلك، الجسر هو معبر للسفن الآتية إلى شرق أميركا، إذ تمر من خلاله للوصول إلى ميناء بالتيمور الذي يعتبر واحداً من أهم 10  موانئ أميركية من حيث حجم مرور الحاويات. وأُغلق الميناء حتى إشعار آخر، واضطرت السفن الآتية إلى البحث عن بدائل أخرى، وتشير التوقعات إلى أن عمليات الشحن ستضطرب لفترة طويلة بما يؤثر أيضاً في سلاسل الإمداد.

القطاعات المتأثرة

وسيكون قطاع السيارات الأكثر تأثراً بإغلاق الموانئ، فهذا الميناء يعتبر متخصصاً لاستقبال السيارات والمعدات الكبيرة مثل الشاحنات والجرارات والرافعات.

وأبرز شركات السيارات المتأثرة هي "فورد" و"جنرال موتورز" التي بدأت البحث عن طرق بديلة، مما قد يؤدي إلى تكبد كلف وتأخيرات أعلى وارتفاع في الأسعار في حال طاولت عملية إغلاق الميناء.

صناعة الفحم

أيضاً ستتأثر صناعة الفحم بصورة كبيرة، إذ يعتبر ميناء بالتيمور ثاني أكبر مركز أميركي لصادرات الفحم، ويرجح أن تواجه صناعة الفحم، التي صدرت نحو 22.9 مليون طن متري العام الماضي من خلال الميناء، تأثيرات محتملة في السوق العالمية بعد انهيار الجسر، علاوة على تحديات لوجيستية في تحويل شحنات الفحم إلى موانئ أخرى.

السكر والمواد الزراعية

ويلعب ميناء بالتيمور أيضاً دوراً رئيساً في استيراد السكر الخام، إذ تذهب مباشرة إلى مصفاة "دومينو" في نيويورك القريبة نسبياً، وهي واحدة من أكبر مصافي السكر في أميركا، وقد يؤثر الحادث أيضاً في القطاعات الزراعية، خصوصاً تلك التي تعتمد على بالتيمور لاستيراد الآلات الثقيلة.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

صدمة على المدى القصير

ووسط كل هذه التأثيرات، فتشير التوقعات إلى أن تشهد الأسواق صدمة على المدى القصير إلى حين إعادة ترتيب مسار السفن، وتوجيهها لموانئ أخرى، ويتعامل ميناء بالتيمور مع نحو 3 في المئة من حركة الحاويات على الساحل الشرقي لأميركا.

وعانى الاقتصاد الأميركي من اضطرابات في سلسلة التوريد منذ أزمة كورونا، وتأتي هذه الأزمة الجديدة لتضيف مشكلات للشركات وكلف جديدة لشحن البضائع والمنتجات.

ضعف البنية التحتية

ومن المتوقع أن يكون هناك تأخير كبير في إعادة بناء الجسر، الذي سلط الضوء من جديد على ضعف البنية التحتية في الولايات المتحدة، فهذا الجسر عمره أكثر من 50 عاماً، وقد انهار سريعاً بعد اصطدام سفينة الحاويات، وكشف عن وجود تراخي في شروط السلامة والتأكد من جودة الجسور.

تاريخ سيئ للسفينة

ومن المفارقة أن سفينة "دالي" المتورطة في حادثة تصادم جسر بالتيمور، لديها تاريخ من الحوادث، أبرزها التصادم الذي حصل عام 2016 في ميناء أنتويرب في بلجيكا، وبعد هذه الحادثة بيعت "دالي" إلى شركة "غريس أوشن برايفت" بسنغافورة.

ويشار إلى أن السفينة كانت تحمل 4900 حاوية عند اصطدامها بجسر بالتيمور، علماً أنها كانت مستأجرة لشركة "ميرسك" التي تصنف كإحدى أكبر شركة حاويات بالعالم.

اقرأ المزيد