Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

الشرعية اليمنية تدفع بأبرز مخضرميها لملف "الخارجية" الشائك

عمل الزنداني سفيراً لبلاده لدى السعودية وحظي بإجماع القوى السياسية المحلية

من أبرز المهمات الملحة التي تنتظر الوزير الجديد ما يتعلق بالتطورات الجارية التي تعيشها اليمن (مواقع التواصل)

ملخص

يحمل الزنداني الذي ولد في منطقة جحاف بمحافظة الضالع (جنوب اليمن) الدكتوراه في الفلسفة والقانون وبكالوريس الحقوق، كما حاز الدكتوراه الفخرية في العلوم الدبلوماسية.

 لم تجد الشرعية اليمنية سوى الدبلوماسي المخضرم شايع محسن الزنداني، ليشغل منصب وزير الخارجية خلفاً لأحمد عوض بن مبارك، الذي تعين قبل نحو شهرين رئيساً لوزراء حكومة البلاد، التي تواجه حرباً سياسية لا تقل ضراوة عن جبهات القتال التي جرت تهدئة سعيرها بفعل التفاهمات الدبلوماسية الجارية.

وكان رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني الدكتور رشاد العليمي أصدر مساء أمس (الثلاثاء) المرسوم الرئاسي رقم (100) لعام 2024، بتعيين الزنداني وزيراً للخارجية وشؤون المغتربين، وهو القرار الذي يستند وفقاً لسيرته الدبلوماسية إلى جملة من الأسباب أبرزها خبرته الطويلة بهذا السلك الشائك وتشعباته التي تتطلب حشداً مختلفاً لملف بلد يواجه حرباً مستمرة مع الانقلاب الحوثي، في ظل التوترات التي سحبها هذا الانقلاب على الإقليم والعالم خصوصاً في الممرات المائية بالبحرين الأحمر والعربي، ومعالجة أوضاع جاليات ضخمة في الخارج وملفات السلام والأوضاع الإنسانية وغيرها.

إذ عمل سفيراً لبلاده لدى السعودية ومندوباً دائماً لدى منظمة التعاون الإسلامي منذ عام 2017، إضافة إلى كفاءته التي تحدث عنها قادة وأعضاء الشرعية ومناصريها في بياناتهم المهنئة حتى وهم يتباينون في أيدولوجياتهم التي جاءوا منها.

أبعاد أخرى

كما كان شاهداً على معظم الأحداث السياسية التي عاشتها اليمن منذ ستينيات القرن الماضي. ويحسب الرجل جغرافياً على الجنوب الذي تستمر مطالباته بالشراكة، مما يعطي مؤشراً لمساعي الرئاسي اليمني إلى إرضائهم في صنع القرار السيادي عقب عقود من ارتفاع أصواتهم التي تئن من "عمليات الاقصاء والتهميش" من القوى التقليدية، ممثلة بحزبي الإصلاح والمؤتمر والمحسوبين عليهما، التي تنطلق من مرجعيتها الجغرافية شمالية المنبع.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

ويحمل الزنداني الذي ولد في منطقة جحاف بمحافظة الضالع (جنوب اليمن) الدكتوراه في الفلسفة والقانون وبكالوريس الحقوق، كما حاز الدكتوراه الفخرية في العلوم الدبلوماسية.

وبحسب مراقبين أحدث خلال عمله بالسعودية تطورات غير مسبوقة في جانب خدمة الجالية اليمنية الكبيرة، وتسهيل إقامتهم خصوصاً في ما يتعلق بإدخال الخدمات الإلكترونية.

مهمات منتظرة

ولعل من أبرز المهمات الملحة التي تنتظر الوزير ما يتعلق بالتطورات الجارية التي تعيشها اليمن مع استمرار الهجمات الحوثية على الملاحة البحرية وطرق التجارة العالمية التي فاقمت من الكارثة الإنسانية في البلاد، وما ترتب عليه من إطلاق كل من الولايات المتحدة وبريطانيا ودول تحالفاً بحرياً يحمل اسم "حارس الازدهار" لمواجهة التهديدات الحوثية.

إضافة إلى ما يتعلق بملف جهود السلام ومساعي إنجاح خريطة الطريق المطروحة، التي كانت قريبة من التوقيع عليها قبل التصعيد الحوثي في البحر الأحمر ومواجهة الرواية الحوثية دولياً.

وخلال مسيرته الطويلة التي بدأها منذ الثمانينيات، شغل الزنداني عدداً من المناصب الدبلوماسية منها سفيراً فوق العادة ومفوضاً لدى المملكة الأردنية الهاشمية 2010 – 2015.

وقبلها تعين سفيراً فوق العادة ومفوضاً لدى الجمهورية الإيطالية، وسفيراً غير مقيم لدى اليونان وصربيا وألبانيا وسان مارنيو 2005 – 2010، ومندوباً دائماً للجمهورية اليمنية لدى منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (فاو) 2008 - 2010.

كما عمل سفيراً ومستشاراً للوفد الدائم للجمهورية اليمنية لدى الأمم المتحدة بجنيف خلال 1994 – 1997، وسفيراً فوق العادة ومفوضاً لدى المملكة المتحدة وشمال إيرلندا 1991 – 1994، ونائباً لوزير الخارجية للجمهورية اليمنية 1990 – 1991 بمرتبة وزير.

وقبل توحيد البلاد عام 1990 عمل نائباً لوزير الخارجية لجمهورية اليمن الديمقراطية (الجنوبية) 1986 – 1990، ووزيراً مفوضاً قائماً بأعمال السفارة في بغداد 1981 – 1982.

المزيد من متابعات