Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

تحطم طائرة عسكرية روسية في المياه قبالة القرم

كييف تسقط 26 مسيرة وتتهم موسكو باستخدام "قنبلة معدلة" وبلينكن يزور فرنسا الأسبوع المقبل لدعم زيلينسكي

آثار الهجوم الروسي على مبنى سكني في خاركيف  (أ ف ب)

ملخص

أعلن رئيس شرطة خاركيف أن موسكو ربما استخدمت نوعاً جديداً من القنابل الموجهة وهو ما بين قذيفة جوية وصاروخ. إنها قنبلة طائرة إذا جاز التعبير

تحطّمت طائرة عسكرية روسية اليوم الخميس في البحر قبالة سواحل شبه جزيرة القرم التي ضمّتها موسكو في العام 2014، حسبما أفاد حاكم مدينة سيفاستوبول المعيّن من موسكو.

وقال الحاكم ميخائيل رازفوزاييف في رسالة عبر تطبيق تلغرام، "سقطت طائرة عسكرية في البحر"، مضيفاً أنّ الطيار خرج بسلام وتمّ انتشاله من قبل عناصر الإنقاذ.

أوكرانيا أسقطت 26 مسيرة روسية

أسقطت القوات الأوكرانية 26 مسيرة أطلقتها روسيا باتجاه شرق البلاد، وجنوبها ليل الأربعاء الخميس، وفق ما أعلن مسؤول كبير في الجيش.

وأفاد قائد سلاح الجو الأوكراني ميكولا أوليتشتشوك على "تيليغرام"، صباح الخميس، "أطلق العدو 28 مسيرة هجومية من نوع (شاهد-136/131)" خلال الليل من منطقتي كورسك وكيب تشودا الروسيتين في شبه جزيرة القرم التي ضمتها موسكو عام 2014.

وأوضح أن 26 من هذه الطائرات المسيرة دمرت في مناطق أوديسا (جنوب) وخاركيف (شرق) ودنيبروبتروفسك (شرق) وزابوريجيا (جنوب) من دون أن يفيد بوقوع إصابات أو أضرار.

كذلك، أطلقت موسكو ثلاثة صواريخ كروز من طراز كاي أتش-22 وصاروخاً مضاداً للرادار من طراز كاي أتش-31 بي فضلاً عن صاروخ أرض جو من طراز أس-300 باتجاه أوكرانيا خلال الليل، بحسب المصدر نفسه الذي لم يقدم تفاصيل إضافية في هذا الصدد.

وأسفر قصف روسي على مناطق أوكرانية عدة من بينها خاركيف، عن مقتل أربعة أشخاص على الأقل وإصابة 28 آخرين، أمس الأربعاء، مما دفع كييف إلى المطالبة بالحصول على مزيد من منظومات "باتريوت" للدفاع الجوي من حلفائها الغربيين.

ودعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، أمس الأربعاء، حلفاءه الغربيين مجدداً إلى "تسريع تسليم" بلاده طائرات مقاتلة من طراز "أف-16" إضافة إلى منظومات "باتريوت".

وكتب على مواقع التواصل الاجتماعي "تعزيز الدفاع الجوي لأوكرانيا وتسريع تسليم أوكرانيا طائرات أف-16 مهمتان حيويتان".

وأضاف "لا مبرر منطقياً لتفسير سبب عدم تغطية صواريخ باتريوت التي يوجد كثير منها حول العالم، سماء خاركيف وغيرها من المدن والبلدات التي يهاجمها الإرهابيون الروس".

من جهته قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن بلاده ليس لديها أي خطط تجاه أي دولة عضو في حلف شمال الأطلسي ولن تهاجم بولندا أو دول البلطيق أو جمهورية التشيك، لكن إذا زود الغرب أوكرانيا بمقاتلات "أف-16" فسوف تسقطها القوات الروسية.

وذكر بوتين في حديثه لطياري القوات الجوية الروسية، في وقت متأخر أمس الأربعاء، أن الحلف العسكري الذي تقوده الولايات المتحدة توسع شرقاً باتجاه روسيا منذ سقوط الاتحاد السوفياتي عام 1991 لكن موسكو ليس لديها أي خطط لمهاجمة أي دولة عضو في حلف شمال الأطلسي.

وبحسب نص الخطاب الذي أصدره الكرملين، اليوم الخميس، أضاف بوتين "ليس لدينا أي نوايا عدائية تجاه هذه الدول".

ضربات على خاركيف

وفي خاركيف التي كان يبلغ عدد سكانها قبل الحرب نحو مليون ونصف مليون نسمة، أدت ضربات روسية على مواقع مدنية إلى مقتل شخص على الأقل وإصابة 19 آخرين، من بينهم أربعة أطفال، وفق ما أفادت السلطات المحلية.

وأوضح حاكم المنطقة أوليغ سينيغوبوف "ضرب العدو اليوم خاركيف بصاروخ موجه من العيار الثقيل للمرة الأولى".

وتقع خاركيف على الحدود الشمالية لروسيا وتتعرض بانتظام لنيران القوات الروسية.

وفي قرية بوروفا، قتل صبي يبلغ من العمر 12 سنة في ضربة روسية، مساء الأربعاء، بحسب ما أفاد مكتب المدعي العام المحلي، من دون أن يتضح في الحال نوع السلاح الذي استخدم في توجيه هذه الضربة.

وقال سينيغوبوف في وقت سابق، إن أربعة أشخاص أصيبوا بضربات ليلية وبهجوم بطائرة مسيرة على المنطقة.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وقتل شخصان آخران، الأربعاء، بضربات روسية على مناطق أوكرانية أخرى.

وأعلن حاكم منطقة خيرسون (جنوب) أن امرأة تبلغ 61 سنة قتلت في منزلها بهجوم بمسيرة على قرية ميخائيليفكا الواقعة على ضفة نهر دنيبرو.

وقتل شخص آخر بنيران المدفعية في بلدة نيكوبول الواقعة في جنوب شرقي البلاد، وفق ما أعلن حاكم منطقة دنيبروبتروفسك، سيرغي ليساك.

كذلك، أصيب ثمانية مدنيين في مدينة ميكولايف في جنوب أوكرانيا بهجوم صاروخي باليستي، بحسب رئيس البلدية ألكسندر سيينكيفيتش.

وتطلب أوكرانيا من حلفائها الغربيين أن يسلموها مساعدات إضافية وبشكل أسرع، لكن في بروكسل كما في واشنطن، أعاقت الانقسامات السياسية تسليم كييف أسلحة ومساعدات في الأشهر الأخيرة.

والأربعاء، زار زيلينسكي منطقة سومي في شمال شرقي أوكرانيا لتفقد الخطوط الدفاعية الجديدة التي بدأت بلاده إقامتها على عجل قبل أسابيع لوقف التقدم الروسي.

وكتب على "تيليغرام" "عملية بناء تحصينات في منطقة سومي مستمرة. تفقدت خنادق وملاجئ ومواقع لإطلاق النار وقيادة ومراقبة"، مؤكداً أن أوكرانيا "تعزز دفاعاتها".

وكثف الروس قصفهم على أوكرانيا خصوصاً منذ الأسبوع الماضي، قائلين إن ذلك بمثابة انتقام.

وأفاد سلاح الجو الأوكراني أن القوات الروسية أطلقت 13 مسيرة هجومية إيرانية الصنع على أوكرانيا ليلاً أسقط 10 منها فوق منطقة خاركيف ومنطقة سومي المجاورة وقرب العاصمة كييف.

وأعلنت روسيا من جهتها أن أنظمة الدفاع الجوي التابعة لها أسقطت 18 صاروخاً قرب مدينة بيلغورود الحدودية التي شهدت، أخيراً، ازدياداً في عدد الهجمات الأوكرانية الدموية.

وأكد حاكم بيلغورود فياتشيسلاف غلادكوف إصابة شخص في الهجوم.

قنبلة معدلة

قال مسؤولون أوكرانيون إن روسيا من المحتمل أن تكون قد استخدمت نوعاً جديداً من القنابل الموجهة في ضربات جوية على مدينة خاركيف شمال شرقي أوكرانيا أسفرت عن مقتل شخص واحد على الأقل، أمس الأربعاء.

وقال المسؤولون إن 19 شخصاً أصيبوا، بينهم أربعة أطفال أحدهم رضيع يبلغ من العمر ثلاثة أشهر في خاركيف، ضمن أحدث الضربات منذ الهجوم العسكري الروسي الشامل لأوكرانيا في عام 2022.

وتسبب بعض هذه الضربات في انقطاع التيار الكهربائي بما في ذلك في خاركيف.

وندد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بالهجوم ووصفه بأنه "إرهاب روسي". وقال فولوديمير تيموشكو، رئيس شرطة خاركيف، إن موسكو ربما استخدمت نوعاً جديداً من القنابل الموجهة وصفها باسم "يو أم بي بي دي-30."

وقال تيموشكو في موقع الضربة "إنها شيء ما بين قذيفة جوية موجهة استخدموها (الروس) في الآونة الأخيرة وصاروخ. إنها قنبلة طائرة إذا جاز التعبير".

كما أشار الحاكم الإقليمي لمنطقة خاركيف أوليه سينيهوبوف إلى أن موسكو ربما استخدمت نوعاً جديداً من القنابل، قائلاً "يبدو أن الروس قرروا تجربة قنابلهم المعدلة على سكان المنازل".

 

ولم تعلق روسيا على الفور على هذه التصريحات. وتنفي موسكو استهداف المدنيين رغم أن الحرب أودت بآلاف الأشخاص وشردت الملايين ودمرت بلدات ومدنا.

وأضاف سينيهوبوف على تطبيق "تيليغرام" أن مبنيين سكنيين ومؤسسة طبية دمرا جزئياً، وتضرر 14 مبنى بما في ذلك منشأة تعليمية.

بلينكن يزور فرنسا الأسبوع المقبل

في السياق، يزور وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن فرنسا، الأسبوع المقبل، إذ سيلتقي الرئيس إيمانويل ماكرون لمناقشة دعم أوكرانيا ومنع تصعيد الحرب في غزة خصوصاً، وفق ما أعلنت وزارة الخارجية الأميركية، أمس الأربعاء.

تأتي رحلة بلينكن فيما تكثف روسيا ضرباتها على أوكرانيا وفي الوقت الذي تطالب كييف بالحصول على منظومات "باتريوت" للدفاع الجوي من حلفائها الغربيين.

في واشنطن، هناك عشرات المليارات من الدولارات من المساعدات العسكرية لأوكرانيا عالقة بسبب المعارضة الجمهورية في الكونغرس.

وأوضح الناطق باسم وزارة الخارجية ماثيو ميلر لصحافيين "في باريس، سيجتمع وزير الخارجية مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لمناقشة الدعم لأوكرانيا والجهود المبذولة لمنع تصعيد الصراع في غزة".

وستكون هذه الزيارة الأولى لوزير الخارجية الأميركي الذي يتحدث الفرنسية بطلاقة، منذ قرابة عامين.

من جهته، قام الرئيس الفرنسي بزيارة دولة للولايات المتحدة في ديسمبر (كانون الأول) 2022.

وبعد باريس، سينتقل بلينكن إلى بروكسل للمشاركة في اجتماع لنظرائه في حلف شمال الأطلسي (ناتو) لمناسبة الذكرى الـ75 لتأسيسه في الرابع من أبريل (نيسان).

وسيعقد بلينكن أيضاً اجتماعاً ثلاثياً في بروكسل مع زعماء الاتحاد الأوروبي ورئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان الذي يسعى للخروج من التحالف التاريخي لبلاده مع روسيا.

اقرأ المزيد

المزيد من متابعات