Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

"لنجعل أميركا تصلي مجددا": إنجيل دونالد ترمب بـ60 دولارا أميركيا

"جميع الأميركيين يحتاجون إنجيلاً في منازلهم وأنا لدي الكثير، إنه كتابي المفضل"

اتهم ترمب باستغلال الإنجيل للحصول على الدعم خلال رحلته إلى كنيسة في العاصمة واشنطن خلال احتجاجات "حياة السود مهمة" في عام 2020 (أسوشيتد برس)

 

ملخص

ترمب يدعم حملته الانتخابية باللجوء إلى حث الناس على الصلاة والتدين والتمسك بالمسيحية من خلال بيع الإنجيل المقدس.

أصدرت المحكمة للتو بحق دونالد ترمب حكماً أشبه بالمعجزة، قضى بتخفيض قيمة السندات المستحقة عليه من نحو نصف مليار دولار إلى 175 مليون دولار، وهو يقوم اليوم ببيع الإنجيل على منصة "تروث سوشيال" "Truth Social".

استخدم الرئيس السابق، الذي قارن نفسه بيسوع المسيح في الماضي، شهرته للتسويق لإنجيل "ليبارك الله الولايات المتحدة الأميركية"، وهو نسخة خاصة من الكتاب المقدس مستوحاة من أغنية لي غرينوود الوطنية التي تحمل نفس الاسم.

ورفع ترمب الكتاب ذا الغلاف المصنوع من الجلد البني، وهذه المرة بالطريقة الصحيحة، في إعلان نشره عبر حسابه على منصة "تروث سوشيال"، يوم الثلاثاء.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وكتب ترمب: "أسبوع مقدس سعيد! لنجعل أميركا تصلي مجدداً، فيما نقترب من يوم الجمعة العظيمة وعيد الفصح، أشجعكم على الحصول على نسخة من إنجيل "ليبارك الله الولايات المتحدة الأميركية".

ووفقاً لموقع البيع الذي يتعامل معه ترمب، فإن الكتاب المقدس الذي تبلغ قيمته 60 دولاراً يتميز "بخط مطبعي كبير وسهل القراءة". وكانت النقطة الأساسية في حملة التسويق إمكانية أن يحمله الفرد ويأخذه حيثما يذهب، وهي سمة مشتركة ليس فقط للأناجيل، ولكن لمعظم الكتب.

يقول الموقع: هذا الإنجيل "سهل القراءة، وخطه كبير، وتصميمه خفيف، وهو يدعوك للتعرف إلى كلمة الله في أي مكان وفي أي وقت". ويضيف، "سيكون هذا الإنجيل بالخط المطبعي الكبير مثالياً لنحمله معنا إلى الكنيسة أو حلقات دراسة الكتاب المقدس أو العمل أو السفر، الخ".

لقد أثار ترمب في السابق الجدل في ما يتعلق بالإنجيل. ففي يونيو (حزيران) 2020، وخلال احتجاجات "حياة السود مهمة" "Black Lives Matter"، سار هو وعديد من مساعديه إلى كنيسة سانت جون في العاصمة واشنطن، التي تعرضت إلى بعض التخريب، بعد قيام شرطة مكافحة الشغب بفض تظاهرة سلمية لحد ما في ساحة لافاييت القريبة باستخدام الغاز المسيل للدموع.

وعندما وصل ترمب وفريقه إلى موقع الكنيسة، وقف الرئيس الأسبق بصمت لفترة من الوقت وهو يحمل الإنجيل. وعندما سئل إن كان خاصته، قال فقط إنه "إنجيل". تم التكهن في وقت لاحق بأنه كان يحمل الكتاب بالمقلوب. واتهمه عديد من المعارضين، بمن في ذلك خلفه جو بايدن الذي بدوره أيضاً يذهب إلى الكنيسة، باستخدام الكتاب للحصول على الدعم.

في عام 2015، وقبل أن يصبح رئيساً، سئل ترمب عن كتابه المفضل فادعى أن الإنجيل يتفوق على كتابه "فن عقد الصفقات"، لكن عندما طلب منه مراراً وتكراراً أن يقتبس أي أو يتحدث عن فقرة من الإنجيل ذات معنى خاص بالنسبة له، كان يجد صعوبة في تقديم أي مثال، قائلاً بدلاً من ذلك: "لا أريد الخوض في هذا الموضوع. بالنسبة لي هذا أمر شخصي".

وفي منشوره الثلاثاء، أدرج ترمب مقطع فيديو مدته أكثر من ثلاث دقائق تحدث فيه عن ضرورة "عودة" المسيحية والصلاة إلى الولايات المتحدة، على رغم أن أكثر من 60 في المئة من الأميركيين، و88 في المئة من أعضاء الكونغرس، يقولون إنهم منتمون إلى شكل من أشكال المسيحية.

وقال ترمب: "الدين والمسيحية هما أكثر الأشياء المفقودة في هذا البلد، وأعتقد حقاً أننا بحاجة إلى إعادتهما إلينا، إنها واحدة من أكبر المشكلات التي نواجهها، ولهذا السبب فإن بلدنا متزعزعة، لقد فقدنا الدين في بلادنا". وأضاف، "جميع الأميركيين يحتاجون إنجيلاً في منازلهم وأنا لدي كثير منه، إنه كتابي المفضل. إنه الكتاب المفضل لكثير من الناس".

كما أنه لم يدع الفرصة تفوته للترويج لقليل من الترهيب على أساس الدين، مدعياً أن "المسيحيين تحت الحصار".

وقال ترمب "لقد قام آباؤنا المؤسسون بعمل عظيم عندما بنوا أميركا على القيم اليهودية والمسيحية، والآن يتعرض هذا الأساس للهجوم، ربما كما لم يحدث قط من قبل. ماذا بإمكاننا أن نفعل؟ الوقوف والتحدث والصلاة من أجل أن يبارك الله أميركا مرة أخرى. أنا فخور لأنني أدعمكم وأشجعكم على الحصول على هذا الإنجيل. يجب أن نجعل أميركا تصلي مجدداً".

قد يتساءل عديد من المسيحيين المحافظين عما إذا كانت كتبهم المقدسة الحالية مقبولة في نظر ترمب، لكن الموقع يذكر أن إنجيل "ليبارك الله الولايات المتحدة الأميركية" هو الإنجيل الوحيد الذي دعمه الرئيس السابق، على رغم أنه يدعي أن لديه "الكثير".

© The Independent

اقرأ المزيد

المزيد من الأخبار