Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

إيهود أولمرت يدعو إلى إقالة نتنياهو فوراً وللشروع في تطبيق حل الدولتين

قال لـ "المجلة" إن الحكومة الحالية تريد احتلالاً أبدياً منتقداً خطورة اليمين المتطرف في السلطة

رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق إيهود أولمرت (أ ف ب)

ملخص

أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق إيهود أولمرت أن ما قامت به إسرائيل في غزة هو "رد فعل طبيعي وعفوي وحتمي على المذبحة الرهيبة" في السابع من أكتوبر إلا أنه شدد على ضرورة أن توفر تل أبيب بالتزامن "أفقاً سياسياً يقدم ما يمكن أن يكون أساساً لتطور إيجابي"

دعا رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق إيهود أولمرت الذي تولى السلطة بين عامي 2006 و2009 عبر مقابلة مع مجلة "المجلة" نشرت اليوم الخميس، إلى إقالة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو فوراً وإبعاد الوزراء المتطرفين أمثال وزيري الأمن القومي إيتمار بن غفير والمالية بتسلئيل سموتريتش من الحكومة، مؤكداً أن حل الدولتين هو الوحيد القابل للتطبيق لإنهاء الصراع مع الفلسطينيين.

وانتقد أولمرت افتقاد الحكومة الإسرائيلية برئاسة نتنياهو إلى رؤية في شأن المستقبل وسبل إنهاء الحرب الحالية في قطاع غزة، مؤكداً أنه من مؤيدي "إضعاف قوة حركة ’حماس‘ العسكرية بشدة حتى لا تتمكن من الهيمنة على غزة بعد اليوم"، لكنه اعتبر أن القضاء عليها هدف غير واقعي لأنها "أيديولوجيا". وأوضح أنه "سيكون هناك دوماً شبان فلسطينيون يحملون السلاح ويطلقون النار ويمارسون الإرهاب، ما لم يكن هناك اتجاه سياسي وما لم تكن هناك إستراتيجية معينة توفر لـ 6 أو 7 ملايين فلسطيني نوعاً من الأفق السياسي الذي يساعد في خلق زخم جديد".

وفيما أكد أولمرت أن ما تقوم به إسرائيل هو "رد فعل طبيعي وعفوي وحتمي على المذبحة الرهيبة التي طالت المدنيين الإسرائيليين في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023"، إلا أنه شدد على ضرورة أن توفر تل أبيب بالتزامن "أفقاً سياسياً يقدم ما يمكن أن يكون أساساً لتطور إيجابي".

 

"نتنياهو يريد الاحتلال للأبد"

واعتبر رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق أن الحكومة الحالية لا تقوم بذلك لأن نتنياهو "لا يريد إيجاد حل سياسي"، مقتبساً عنه قوله "أنا الوحيد الذي يستطيع منع قيام الدولة الفلسطينية"، وهو ما فسّره أولمرت بأنه يعني "احتلالاً للأبد"، داعياً إلى إقالة نتنياهو فوراً.

وقال أولمرت، "يشير خطاب نتنياهو إلى شيء واحد فقط وهو بقاء الاحتلال إلى الأبد، واستمرار انتهاك حقوق الفلسطينيين في تقرير المصير وفرض القيود، وإنني أعارض هذا الموقف بشكل لا لبس فيه، وسأحاربه بكل قوتي وبكل ما أستطيع حشده من الناس لمعارضته، لأننا لا نريد احتلال الفلسطينيين، فالهدف ليس إدامة الاحتلال الفلسطيني بل ضمان أمننا والدفاع عن أنفسنا بحسب الحاجة".

واعتبر رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق أن "إنشاء دولة فلسطينية إلى جانب إسرائيل يمثل الحل الوحيد القابل للتطبيق"، مضيفاً أنه "منفتح على المقترحات البديلة شرط أن تحظى بقبول الفلسطينيين والدول العربية المعتدلة، والأهم من ذلك ألا تنطوي على احتلال أو سيطرة أو إدارة إسرائيلية للمناطق".

وقال أولمرت إن هجوم السابع من أكتوبر 2023 أدى إلى "تآكل الدعم الذي كان موجوداً في السابق بين الإسرائيليين لفكرة الدولة الفلسطينية، ولكن إعادة بناء هذا الدعم أمر ضروري على رغم صعوبته، وهو بالتأكيد لن يحدث بسرعة أو بسهولة".

وأضاف، "بينما قد تنجذب أقلية نحو المواقف المتطرفة فهناك معارضة متزايدة وحادة بين غالبية الإسرائيليين للأيديولوجيات التي يمثلها ابن غفير وسموتريتش"، في إشارة إلى وزيري الأمن القومي إيتمار ابن غفير والمالية بتسلئيل سموتريتش المتطرفين، مؤكداً أنهما "لا يجسدان قيم إسرائيل أو مبادئها الأخلاقية أو جوهر الدولة الإسرائيلية"، وداعياً إلى "إبعادهما من الأدوار الحكومية المهمة واستعادة تأثير الأصوات الأكثر اعتدالاً داخل الحكومة".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

الحرب لم تعد مجدية

واعتبر رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق أن كل ما يدور في ذهن ابن غفير وسموتريتش هو "فكرة أرمغدون"، أي معركة نهاية العالم، مضيفاً أن رؤيتهما تهدف إلى "زعزعة الاستقرار في الشرق الأوسط، معتقدين أن أي ثمن يمكن أن يكون مبرراً إذا كان يعزز أهدافهما المتمثلة في طرد الفلسطينيين من الضفة الغربية وضم الأراضي ودمجها في دولة إسرائيل، وعندما يواجهون العواقب المحتملة لأفعالهما مثل تعريض اتفاقات السلام مع مصر والأردن للخطر، فإنهما ينكران أية نية لإحداث مثل هذه الاضطرابات". وأضاف أن الوزيرين في ما يبدو "غير قادرين على فهم العواقب الوخيمة التي قد تترتب على سياساتهما وأن أفعالهما تقوض أمن إسرائيل وتهدد مصالحها الإستراتيجية".

وفي ما يتعلق بالهجوم الذي تتوعد إسرائيل بشنه على رفح حيث يتكدس آلاف المدنيين، اعتبر أولمرت أنه "في هذه المرحلة إذا كان الهجوم الإسرائيلي المحتمل على رفح سيؤدي إلى مقتل كثير من الفلسطينيين والفلسطينيين غير المشاركين، فهذه حجة جيدة لمنعه، وأكرر أن الفائدة العسكرية الإضافية في هذه المرحلة من مواصلة الحرب لا تستحق السعي وراءها مقارنة بالضرر الذي سيلحق بالمدنيين الأبرياء".

ودعا رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق إلى إبرام صفقة لتحرير جميع الرهائن الإسرائيليين وإن على حساب إطلاق سراج سجناء فلسطينيين قد يشكلون خطراً على إسرائيل، مضيفاً أن إسرائيل يمكنها أن تواجه "حماس" وقد دمرتها عسكرياً بشكل شبه كامل.

المزيد من متابعات