Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

اختبار يشخص مرض أعصاب الحركة قبل ظهوره

إنجاز علمي للاضطراب المستعصي الذي تخفف العلاجات تأثيره في الحياة اليومية للمصاب

نويل كونواي مصاب بمرض أعصاب الحركة أثناء استعداده لالتقاط صورة إعلامية خارج مقر محكمة مقاطعة تلفورد (غيتي)

ملخص

اختراق علمي مكّن العلماء من صنع أداة لتشخيص مرض أعصاب الحركة المستعصي الذي يضرب التغذية العصبية لعضلات جسم الإنسان كله بصورة متدرجة ولا تفلح العلاجات إلا بتخفيفه

ظهر اختبار يستطيع اكتشاف علامات "مرض أعصاب الحركة" Motor Neurone Disease [يشل التغذية العصبية لعضلات جسم الإنسان كله بصورة متدرجة] قبل ظهور أعراضه، واحتفى العلماء الذين صنعوه به، ووصفوه بأنه "مغيِّر لقواعد اللعبة".

سُمِّيت تلك الأداة "تي دي بي- 43" آبتامِر aptamer TDP-43، في إشارة إلى الجزء من التسلسل الجيني الذي تتعرف إليه، وقد استطاعت تقصي البروتينات الوراثية التي يخربها ذلك المرض في عيّنات من أنسجة الدماغ. وأفاد الباحثون بأن تلك البروتينات تشكل مؤشرات، بالأحرى مؤشرات بيولوجية، على "مرض أعصاب الحركة" قد تُلتَقَطْ قبل بداية الخلل في عمل الخلايا العصبية الذي يليه بدء ظهور الأعراض.

[في اللغة الطبية الصرفة، يشير مصطلح الأعراض إلى ما يعانيه المريض، فيما تشير كلمة علامات إلى ما يكتشف بالفحص والتحليل].

وأورد أولئك الباحثون أنهم يقدرون على تقصي تلك الحالة في مراحلها الأكثر تبكيراً، ما يفتح الباب أمام صنع علاجات أشد فعالية مما يتوافر حاضراً.

وبحسب الدكتورة في جامعة أبردين، هولي سبنس، فإن "ثمة تداعيات تترتب على نتائجنا تتعلق بأدوات الكشف المبكر والتدخل العلاجي قبل بداية أعراض مرض أعصاب الحركة. مع تحسين القدرة على تقصي المرض، ربما نستطيع تشخيص المصابين به في وقت أكثر تبكيراً حينما قد تكون الأدوية المعالجة أشد فاعلية".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

يعاني 5000 بريطاني "مرض أعصاب الحركة".

ليس من علاج لذلك المرض لكن العلاجات قد تساعد في تخفيف تأثيره في الحياة اليومية للمصاب به.

وينجم المرض عن تراكم أنواع معينة من البروتينات في الدماغ وتلاصقها مع بعضها البعض، ما يتسبب في توقف تدريجي لعمل الخلايا الدماغية.

تشمل الأعراض تدني كفاءة الحركة والتفكير والتنفس، بصورة تتزايد رداءتها مع مرور الوقت.

ويعمل اختبار "آبتامِر" عبر التعرف إلى تكتلات غير طبيعية من البروتينات في عينات من أنسجة الدماغ أخذت كخزعة من مريض.

أفاد أولئك البحاثة أيضاً أن اختبارهم قد يلتقط مؤشرات مبكرة أكثر عن "مرض أعصاب الحركة"، إضافة إلى كونه أشد حساسية [دقة] من الطرق المستعملة حاضراً في التشخيص.

كذلك أوردت د. جينا غريغوري، من جامعة أبردين، أن "هذه الأداة تستهدف بروتينات المرض وتتيح لنا رؤية تكتلاتهم السامة أثناء تراكمها في الجسم. وتستطيع فعل ذلك في ظل توافر كميات أكثر ضآلة من بروتينات المرض، مع زيادة في مستوى الدقة، بالمقارنة مع ما استُعمِل حتى الآن. قد تشكل هذه الأداة مغيِّراً للعبة [بمعنى العنصر الحاسم] في بحوث مرض أعصاب الحركة وأدوات تشخيصه وعلاجه".

وقد مُوِّل البحث من "تارجت أي أل أس" [التي تعني بمرض الضمور التصلبي في أعصاب النخاع الشوكي] ونُشِر في مجلة "آكتا نيوروباثولوجيكا"  الطبية.

وفي تعليق على البحث، أورد مدير البحوث في "جمعية أمراض الأعصاب"، د. براين ديكي، أنه "في العادة، يستلزم الأمر سنة بعد بداية ظهور الأعراض كي يحصل تشخيص "مرض أعصاب الحركة".

وأضاف، "هذا البحث المبتكر عن التغيرات المبكرة التي تحصل في الخلايا أثناء مرض أعصاب الحركة، يتيح إمكانية تطوير فحوص جديدة تساعد في خفض تأخر التشخيص. ولأن العلاجات لا تبدأ إلا بعد تشخيص المرض، ينعقد الأمل على أن التدخل المبكر يعني أيضاً أن العلاجات ستغدو أكثر فاعلية".

وأضافت مديرة البحوث في مؤسسة "ماي نيم 5 دودي فاونديشن" My Name’5 Doddie Foundation ، جيسيكا لي، "يشكل مرض أعصاب الحركة حالة مفجعة لا توجد لها علاجات فاعلة في الوقت الحاضر، إضافة الى التباطؤات الطويلة في التشخيص. وبفضل تطورات في البحوث، تعمل المختبرات والتجارب السريرية على استكشاف علاجات ممكنة".

وأضافت جيسيكا لي، "في المقابل، نحتاج الآن إلى مؤشرات بيولوجية موثوقة عن وجود المرض بهدف دعم طرق تقييم تلك العلاجات وتسريع التشخيص بما يتيح إمكانية البدء في العلاج أثناء مرحلة مبكرة من المرض. إنها تكنولوجيا مثيرة تعد بتحقيق ذلك بالتحديد".

اقرأ المزيد

المزيد من صحة