Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

هل يمكن أن يخرج العالم بخير من هذه الفوضى؟

تعتبر ميتشيكو كاكوتاني في كتابها الجديد أن "عالمنا يبدو أحياناً معرضاً لطوفان أزمات متتالية"

ميتشيكو كاكوتاني إلى جانب رئيس تحرير "هارفارد بيزنس ريفيز" أدي إغناطيوس خلال حفل لتوزيع جوائز للمبدعين في نيويورك في 24 أبريل 2018 (أ ف ب)

ملخص

تكتب كاكوتاني أن "القضايا العالمية الملحة تستوجب تعاوناً عابراً للحدود، يعين العلماء على الاشتراك في البحوث، والأمم على الاتفاق على الأهداف والقواعد، وييسر اقتسام التكنولوجيا والتكاليف". وتضيف "في حالة وباء كوفيد، كان باحثون صينيون هم أول من رسم الخريطة الجينية للفيروس، وقرروا نشرها على موقع مفتوح، ونتيجة لذلك تمكن الباحثون في كل مكان من البدء فوراً في العمل على اللقاحات... ويرجو كثير من الباحثين أن تبقى هذه السياسة المنفتحة قائمة في غير حالة كوفيد لأن السرعة والتعاون عاملان أساسيان في محاربة أوبئة المستقبل".
 

ظلت الكاتبة والناقدة ميتشيكو كاكوتاني تكتب عروض الكتب لـ"نيويورك تايمز" منذ 1983 وحتى تقاعدها في 2017، وأعترف بشكل شخصي أنني مدين لها بفضل عظيم طوال السنوات الـ20 الأخيرة من مسيرتها المسيرة المهنية الطويلة إذ عرَّفتني عشرات المرات بكتب ومؤلفين ووجَّهت قراءاتي وجهات ما كانت لتسلكها، إلا متأخراً، وذلك إن حالفني الحظ. وأعترف أيضاً أن هذا الإحساس بالفضل، بل بما يشبه صلة المعرفة القديمة، هو الذي نبهني لاسمها حين ظهر في قسم عروض الكتب، لكن في غير موقعه المعتاد، فهو في متون المقالات الآن إذ تستعرض كتابها الصادر حديثاً بعنوان "الموجة الهائلة: عصر التشوش الراديكالي وصعود الغرباء".


الأفكار الأساسية

تقدم ميتشيكو كاكوتاني بعض أفكار كتابها الأساسية عبر موقع "nextbigideaclub"، فتقول إن "عالمنا يبدو أحياناً معرضاً لطوفان أزمات متتالية، فالديمقراطية مهددة في الداخل [أي في الولايات المتحدة] والخارج. وكوفيد يفضح ضعف ترابط العالم. والناس يفقدون الثقة في المؤسسات الراسخة. والذكاء الاصطناعي يهدد بإغراق عالمنا الذي باتت الحقيقة فيه مهددة بمدد دائم من الزيف. لكننا مررنا بهذا أو بما يقاربه في الماضي. فلعل العالم لم يواجه خطراً كوكبياً من قبيل تغير المناخ من قبل، لكنه مر بكثير من العصور التاريخية الحافلة بالخطر والاضطراب. وثمة بلاد كثيرة نجت من حروب أو كوارث أخرى، وتمكنت أن تقوم بمرونة لافتة". وتضرب مثلاً لذلك بحقبة ما بعد الحرب العالمية الثانية مشيرة إلى تسمية عام 1945 باسم جدير بأن يبعث القشعريرة في الأجسام، وهو "العام صفر"، إذ خرجت أغلب أجزاء أوروبا وآسيا من تلك الحرب وقد خربت تماماً وبدت مستعصية على أي إصلاح. ولكن العالم تجاوز كل ذلك الخراب.
من السهل كما تكتب ميتشيكو كاكوتاني أن نقف حيال مشكلات من قبيل التغير المناخي أو سيطرة الكراهية على الخطاب العام، شاعرين أنها "أضخم من أن تُحَل بحلول عملية. أو أن يعترينا الاكتئاب أمام الفساد السياسي والصفاقة فنتصور أن أصواتنا الانتخابية عديمة التأثير. ولكن إحساس الشعوب بمثل هذا العجز هو الذي يجعل طغاة من أمثال فلاديمير بوتين يبقون في السلطة معتمدين على الرهان العدمي بأن قدراً كافياً من البروباغندا والتضليل سيجعل الشعب المحبط يستسلم لمصيره فيركز أفراده على حياتهم الشخصية بدل الشؤون العامة".
وتطعن ميتشيكو كاكوتاني في هذا الموقف ضاربة المثل بحركة الحقوق المدنية في أميركا الستينيات، إذ أفرزت قانون الحقوق الأساسية (1964) وقانون حق الاقتراع (1965) وكان هذان القانونان هما الأساس لانتخاب باراك أوباما، أول رئيس للولايات المتحدة من أصول أفريقية في عام 2008.
تكتب كاكوتاني أن "القضايا العالمية الملحة تستوجب تعاوناً عابراً للحدود، يعين العلماء على الاشتراك في البحوث، والأمم على الاتفاق على الأهداف والقواعد، وييسر اقتسام التكنولوجيا والتكاليف". وتضيف "في حالة وباء كوفيد، كان باحثون صينيون هم أول من رسم الخريطة الجينية للفيروس، وقرروا نشرها على موقع مفتوح، ونتيجة لذلك تمكن الباحثون في كل مكان من البدء فوراً في العمل على اللقاحات... ويرجو كثير من الباحثين أن تبقى هذه السياسة المنفتحة قائمة في غير حالة كوفيد لأن السرعة والتعاون عاملان أساسيان في محاربة أوبئة المستقبل".
وأعترف لكم أنني للمرة الأولى على الإطلاق أقرأ عن عمل إيجابي للصينيين في ما يتعلق بمحاربة "كوفيد"، فلم يصلني، وأحسب أنني لست بالمتابع الكسول، إلا سلبيات الإدارة الصينية للأزمة، ولوم بلاد العالم لها في انتشار الفيروس والتأخر في الإعلان عنه، وانتقاد حلولها العقيمة التي أدت إلى تفاقم المشكلة. غير أن كاكوتاني تبرز للصينيين هذه المأثرة، بل تدعو للاقتداء بهم فتطالب بتعاون مماثل بين الحزبين الجمهوري والديمقراطي من شأنه أن يقلل الشلل الذي كثيراً ما يعتري الكونغرس الأميركي.
أما الفكرة التي تتصدر غلاف الكتاب وعنوانه، وهي صعود الدخلاء أو الغرباء، فتقول في شأنها كاكوتاني إن "دراسات تشير إلى أن احتمالات تأسيس المهاجرين لشركات جديدة تبلغ مثلَي احتمالات قيام أبناء البلد بذلك، وإلى أن أكثر من نصف شركات التكنولوجيا الكبرى في أميركا أسسها مهاجرون أو أبناء مهاجرين". وتضرب أمثلة بـ"غوغل"، و"أبل"، و"إيباي"، و"ياهو"، و"باي بال"، و"تيسلا"، و"سبيس إكس"، التي أسسها أو شارك في تأسيسها على الترتيب وافدون أو أبناء وافدين من روسيا وسوريا وفرنسا وإيران وتايوان وألمانيا وجنوب أفريقيا، "ويمثل المهاجرون أو أبناؤهم نسبة كبيرة من الفائزين الأميركيين بجوائز نوبل ومن أيقونات الفن في القرن العشرين". وتتساءل كاكوتاني عن سبب براعة الغرباء في العلوم والفنون والتجارة وتجيب بأن "الأسباب كثيرة، منها أن وراءهم تراثات ثقافية متعددة، ولديهم قدرة رهيفة على الملاحظة والتفكير المغاير للسائد، وأنهم يحظون بضرب من الحرية الفكرية يفضي إلى الابتكار".

وتشير كاكوتاني إلى فكرة أخرى أساسية في كتابها وهي أن اللحظات المفصلية في التاريخ تكون أيضاً مستهلاً لبدايات جديدة. فالأزمات، كما ظهر في فترة "كوفيد"، تنزع إلى تحفيز الناس على العمل. وفي حين أن انبعاثات الكربون لم تُخفَّض بالسرعة الكافية فإن بلاداً وشركات كثيرة أحرزت تقدماً كبيراً في تبني الطاقة الخضراء، "والواقع أن أوقات الاضطرابات قد ترغم بلاداً وشركات على إعادة تقييم أولوياتها وتفعيل مبادئها، وأن الأفكار الجديدة أرجح لفتاً للاهتمام في مثل هذه الفترات، وأن الوافدين الجدد يلقون ترحيباً أكبر في المجالات التي تصدهم في غير تلك الأوقات".

المشكلة ليست في الرسالة

ولو أن هذه هي أفكار كتاب كاكوتاني الأساسية، فهو في ما يبدو كتاب ودود، يشخّص بعض أمراض العصر الذي نعيشه، ويبحث سبلاً للخروج منها بخير. وهو كتاب يبعث على التفاؤل، ولعلنا بحاجة إلى ذلك، وسط سيل جارف مما يدعونا، بحق، إلى التشاؤم. ولا أحسب أن التفاؤل رسالة كريهة في ذاتها، لكن المشكلة في الرسول.

يكتب دان كُويْس في مجلة "سليت" 20 فبراير (شباط) 2024 أن كاكوتاني كانت تحظى ذات يوم بسلطة في عالم النشر يصعب تصويرها، "فعلى مدار أغلب مسيرتها المهنية لم يكن هناك من غودريدز أو بوكتوك أو أمازون، وبالنسبة إلى صناعة النشر المتمركزة في مانهاتن لم يكن من صوت يعلو على صوت كاكوتاني"، إذ تتكلم "بسلطة مؤسسية مستمدة من أهم صحيفة في العالم"، لـ"تبدي رأياً في كل كتاب مهم سواء كان رواية أم سيرة أم عملاً غير خيالي". وكانت كاكوتاني صحافية أكثر مما كانت ناقدة في تقييمها للكتب كما يقول كويس، مضيفاً أنها "كانت جادة في ممارستها دور عارض الكتب بوصفه مرشداً للمستهلك فقد قالت بعد أن تركت الصحيفة: ’إن وظيفتي كناقدة كانت أن أعطي تقييمات أمينة لأقصى درجة ممكنة للكتب الجديدة محاولة أن أبيِّن السبب في جدارتها بالقراءة’. فلم تكن تتحرج من إجابة السؤال الذي يجده بعض النقاد مغالياً في الاختزال وهو ’هل الكتاب جيد؟’".

"في بعض الأحيان كان لغو كاكوتاني" بحسب دان كُويْس "يبدو كفيلاً بتحقيق مسيرة كاتب، فماري كار على سبيل المثال [وهي من الطبقة الأولى من الشعراء الأميركيين] قالت إن مقال كاكوتاني الذي امتدح سيرتها ’نادي الكذابين’ بدا ’أشبه بلمسة على الكتف من عصا جنية سحرية’ ولكن آخرين لا يتذكرون كاكوتاني إلا بانتقاداتها اللاذعة، ويُحسب لها أنها لم تكن تهاب شيئاً، بل بدا أنها كانت تجد متعة خاصة في تمزيق سباع الأدب إرباً... حتى إن الكاتب نيكولاس بيكر قال إن قراءته مقالتها عن كتابه ’علبة الثقاب’ كانت أشبه ’باستئصال كبدي بلا تخدير’، وقالت الكاتبة الروائية لوري مور إن كاتبة وصديقة تحب أن تنحني على الصغار في أسرَّتهم داعية لأحدهم ’عسى ألا تكتب عنك أبداً ميتشيكو كاكوتاني’".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)


تذوق السم

لا يبدو دان كُويْس في مقالته الطويلة قادراً على نسيان تاريخ كاكوتاني المهني السابق لتأليفها الكتب، ولا يبدو أحد من مراجعي كتابها بقادر على ذلك، فالجميع في ما يبدو سعداء بالفرصة التي سنحت للانتقام وإرغام طباخة السم على تجرع شيء منه.
غير أن روبي روزنتال تجد مجالاً للكتاب نفسه في مقالتها "شيكاغو رفيو أوف بوكس-23 فبراير 2024" فتقول إن "كاكوتاني تأخذنا فيه لرحلة ترينا الحركات السياسية والتاريخية والاجتماعية التي مضت بنا إلى عصرنا هذا، وإذا كان لمنحنى هذه الرحلة من بطل فهو نحن، أي الإنسانية، التي ترصدها الرحلة عبر التاريخ عند مواجهة مشكلات نكدة بدا من غير الممكن تذليلها، فكنا في هذه اللحظات نبدو قادرين على خوض معارك، حقيقية واستعارية على السواء، لتحقيق مزيد من الخير".
وتشير روزنتال إلى أن كل فصل من فصول الكتاب الـ36 يبدأ بمنظر من "رؤى جبل فوجي الـ36" وهو عمل بصري للرسام الياباني كاتسوشيكا هوكوساي، وأشهر هذه المناظر هو "الموجة الهائلة قُبالة ساحل كاناغاوا". فضلاً عن تصدر نسخة من "الموجة الهائلة" نفسها لغلاف الكتاب كله. "وهذا الاستعمال الكثيف لأعمال هوكوساي يرجع مثلما تقول كاكوتاني في الخاتمة إلى ’حسه الغريب بحالة الترقب الوجودي وحالة الهدوء البوذي في آن واحد، فذلك اعتراف باضطراب الحياة وقبول به’".
وتتابع روزنتال "وإذن فقد اختارت كاكوتاني الرمز الأمثل للحياة في عام 2024، وهي تكتب في المقدمة أن الموجة الهائلة ’صورة تجسد مشاعر الخوف والرجاء التي تصاحب التغيرات السريعة التي لا يمكن التنبؤ بها’. وترينا كاكوتاني ببراعة في كتابها أن التغير الهائل يأتي بتحولات ثقافية هائلة. والأمثلة التي تضربها لها صداها، فالكتاب تذكرة ثقيلة بأن من التغيرات (بادية) السلبية ما لا يبقى سلبياً إلى الأبد، بل إنها كثيراً ما تكون شديدة الأهمية وضرورية لإحداث أي شكل من التطور". وتقول كاكوتاني إن كثيراً للغاية من أزمات العالم قد يعد "تحذيرات جادة" أو "اختبارات ضغط". وتكتب أن "الخطر والأزمة قد يصدمان الناس ويخرجانهم من الرضا عن الذات". وتعلق روزنتال قائلة إننا "حينما نفكر في توابع صدمات كوفيد وانتخابات الرئاسة الأميركية لعام 2016 وحركة "حياة السود مهمة" في عام 2020، نجد أن تقديرها دقيق".
"وعلى مدار الكتاب تواصل كاكوتاني هذا النهج: تخبرنا بتغيير أو حركة كبرى في التاريخ، مما يتسم في الغالب بالضخامة والراديكالية، لترينا كيف نتحرك انطلاقاً منه. ورغم سعادتي بالمراجعة التي تقدمها لهذا التاريخ واهتمامي بتحليلاتها، فكثيراً ما وجدت نفسي أتساءل عن الغرض الحقيقي من الكتاب. لأن أقساماً منه تجعلني أتصور أن هدف كاكوتاني الحقيقي هو ثني الناس عن انتخاب ترمب في 2024، فكأنها من خلال مراجعتها للتاريخ وأمثلته تقول ’إننا ارتكبنا هذه الأخطاء وتعلمنا منها ولا ينبغي أن نرتكبها مجدداً’".

وتدلل روزنتال على ذلك بأن كاكوتاني تنتهز فرصة حديثها عن "دعم الصحافة المستقلة بوصفها أساساً للديمقراطية الناجحة لتؤكد أن ’الشعب لا بد أن يدرك مخاطر فوز ترمب وإعادة انتخابه في 2024’، أو لتناقش وعوداً انتخابية معينة قطعها ومن شأنها أن تجعل ولاية ثانية له ’أشد استبدادية من الأولى’". وتوشك روزنتال أن تنفي أي قيمة لذلك الجهد لأن "طبيعة القارئ الذي قد يقرأ لكاكوتاني هي بصفة عامة طبيعة الناخب الذي يؤثر بايدن أو أي ديمقراطي آخر، فهو يقرأ هذا الكتاب ليؤكد قناعات راسخة عنده أصلاً. ورغم أن كتاب ’الموجة الهائلة’ يشتبك مع مواضيع ثقيلة ورغم أهميته الثقافية التي لا جدال فيها، لا أعتقد أنه سيصل إلى الجمهور الذي يحتاج إليه أشد الاحتياج".

إلا أن "الموجة الهائلة" لم تغفر لكاوكاتاني ماضيها وخبرتها المهنية التي يبدو أنها التصقت بها فلم يعد يمكن تجاوزها عند قراءة كتاب لها. وكأن لعنة التصنيف التي تجعلنا في العالم العربي لا نقبل رواية من شاعر أو نقداً من روائي أو رأياً في الدين من أقل من نبي، هي لعنة عالمية تحول فعلاً دون قراءة منصفة لكتاب مثل "الموجة الهائلة" ولكتب أخرى كثيرة يكتبها غير "أهل الاختصاص"، مهما يكن الاختصاص.
وها هو دان كُويْس يتساءل "لماذا ترغب ناقدة كتب مرهوبة الجانب في التحول إلى تأليف الكتب، وتأليف هذه النوعية من الكتب بالذات؟ لماذا ترغب ميتشيكو كاكوتاني في أن تصبح ديفيد بروكس أو يوفال نوح هراري؟". ثم يقول في نهاية مقاله إن "كاكوتاني، خبيرة مراجعات الكتب، راجعت السنوات الـ10 الماضية، فقرأت كل ما يمكن قراءته على الإنترنت، ودونت ملاحظات مسهبة، وهي الآن تقدم لنا هذه الملاحظات". وعلى طريقة كاكوتاني التي لم تكن تتحرج من تقييم الكتب يتساءل دان كُويْس: "هل ما تقدمه جيد؟ لا، إنما هو سيئ".
قد يكون ما تفعله كاكوتاني محض "مراجعة" ضحلة، وقد يكون أخف مما ينبغي، قد يكون التفاؤل أو الرغبة في بث التفاؤل، سبباً في زيغ بعض تحليلاتها، وقد يكون الفزع من ولاية جديدة لدونالد ترمب قد غلبها في مواضع من الكتاب، ولكن تشخيص كاكوتاني دقيق للأزمة التي تعتري العالم الآن، وإحساسها مبرر بأن عشرينيات القرن الحالي لحظة مفصلية لن يكون العالم بعدها مثلما عهدناه قبلها، ودعوتها إلى الخروج بخير من هذه الفوضى العارمة لا ينبغي أن تقابل بالرفض.

عنوان الكتاب: The Great Wave: The Era of Radical Disruption and the Rise of the Outsider 

تأليف: Michiko Kakutani 

الناشر: Crown

اقرأ المزيد

المزيد من كتب