Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

خطة أطلسية لدعم كييف 5 سنوات تحسبا لمجيء ترمب

16 ألف متطوع في الجيش الروسي بعد "هجوم موسكو" ووزارة الدفاع: من أجل الانتقام

الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ (يمين) يتحدث مع وزير الخارجية المجري بيتر زيجارتو (أ ف ب)

ملخص

اجتمع وزراء خارجية دول حلف شمال الأطلسي (ناتو) اليوم الأربعاء، لمناقشة كيفية تقديم دعم عسكري طويل الأجل لأوكرانيا، بما يتضمن اقتراحاً لإنشاء صندوق بقيمة 100 مليار يورو (107 مليارات دولار) لمدة خمس سنوات.

أعلن الجيش الروسي اليوم الأربعاء ازدياداً في عدد الأشخاص الذين يتطوعون للقتال في أوكرانيا، منذ الهجوم الإرهابي الدامي على صالة للحفلات الموسيقية في موسكو الشهر الماضي.

وبينما أعلن تنظيم "داعش" مسؤوليته عن الهجوم الذي أودى بأكثر من 140 شخصاً، وكان الأسوأ من نوعه في روسيا منذ سنوات، إلا أن الرئيس فلاديمير بوتين واصل مذاك القول، من دون تقديم أدلة، إن أوكرانيا متورطة في التخطيط للهجوم.

وقالت وزارة الدفاع اليوم الأربعاء، "على مدى الأسبوع ونصف الأسبوع الأخير، سجلت نقاط التجنيد زيادة كبيرة في عدد الأشخاص الراغبين في توقيع عقود مع وزارة الدفاع الروسية للمشاركة في العملية العسكرية الخاصة".

الرغبة في الانتقام

وذكرت الوزارة أن أكثر من 100 ألف شخص تطوعوا للقتال حتى الآن في 2024، بينهم 16 ألفاً في الأيام الـ10 التي تلت الهجوم.

وقالت في بيان على "تيليغرام" إن معظم المرشحين أشاروا إلى أن الدافع الأساسي للتوقيع على العقد كان الرغبة في الانتقام لضحايا المأساة التي وقعت في الـ22 من مارس (آذار).

وأفاد المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف للصحافيين، بأن الزيادة في عمليات التجنيد هي "دليل إضافي" على دعم المجتمع الروسي لبوتين والعملية العسكرية.

ونفت كييف أية علاقة لها بالهجوم، وقال مسؤولون أميركيون لوسائل إعلام إن واشنطن حذرت روسيا من تهديد محتمل لضواحي موسكو.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

لكن بوتين ومسؤولين روس واصلوا ربط الهجوم بأوكرانيا وداعميها الغربيين.

وكان الهجوم على "كروكوس سيتي هول" الأكثر دموية على الإطلاق الذي يتبناه تنظيم "داعش" على التراب الأوروبي.

واقتحم مسلحون الموقع، إذ أطلقوا النار على الحاضرين قبل إضرام النيران في المبنى.

وأفاد بوتين العام الماضي بأن لدى روسيا أكثر من 600 ألف جندي يقاتلون في أوكرانيا، كما أمر بزيادة العدد الإجمالي للجنود إلى 1,32 مليون مقارنة عن العدد السابق البالغ 1,15 مليون.

وقال وزير الدفاع سيرغي شويغو العام الماضي، بأنه يخطط لزيادة عدد الجنود المتعاقدين الذين يتطوعون إلى 745 ألفاً هذا العام.

وتتفوق القوات الروسية بشكل كبير في ميدان المعركة، بينما تحاول كييف جاهدة مجاراة حملة التجنيد الروسية المكثفة.

يعرض الجيش رواتب عالية نسبياً، واتهم باستهداف المناطق الروسية الأفقر والجمهوريات العرقية في البلاد في حملاته للتجنيد.

صندوق لدعم أوكرانيا

واجتمع وزراء خارجية دول حلف شمال الأطلسي (ناتو) اليوم الأربعاء، لمناقشة كيفية تقديم دعم عسكري طويل الأجل لأوكرانيا، بما يتضمن اقتراحاً لإنشاء صندوق بقيمة 100 مليار يورو (107 مليارات دولار) لمدة خمس سنوات، وخطة ينظر إليها كوسيلة لمساعدة كييف في "الصمود أمام ترمب".

ويقول دبلوماسيون إن هذين المقترحين المقدمين من الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرج، سيتيحان للتحالف العسكري الغربي دوراً مباشراً بشكل أكبر في تنسيق إمداد أوكرانيا بالأسلحة والذخائر والمعدات بينما تحارب الروس.

وسيناقش المقترحان خلال اجتماع يستمر يومين في بروكسل بمناسبة مرور 75 عاماً على تأسيس حلف شمال الأطلسي والتحضير لقمة يوليو (تموز) لقادة دول التحالف في واشنطن.

وقال ستولتنبرج لدى وصوله إلى مقر اجتماع بروكسل، "نحن بحاجة إلى تغيير القوى المحركة لدعمنا. علينا أن نضمن مساعدة أمنية موثوقة ويمكن التنبؤ بها لأوكرانيا على المدى البعيد، لذلك نعتمد بشكل أقل على المساهمات الطوعية وأكثر على التزامات الحلف. أقل من العروض قصيرة الأجل وأكثر من التعهدات التي تقدم على مدى سنوات عدة".

ورفض ستولتنبرج تأكيد مستويات التمويل، قائلاً إن الهدف هو اتخاذ قرار في قمة يوليو.

وأوضح دبلوماسيون أنه بموجب هذين المقترحين سيتولى حلف الأطلسي بعض أعمال التنسيق مع تحالف مخصص بقيادة الولايات المتحدة يعرف باسم "مجموعة رامشتاين"، في خطوة مصممة جزئياً للحماية من أي خفض في الدعم الأميركي في حال عودة الرئيس السابق دونالد ترمب للبيت الأبيض.

ليل المسيرات

وقال الجيش الأوكراني، اليوم الأربعاء، إن القوات الجوية الأوكرانية أسقطت الطائرات الأربع المسيرة التي استخدمت في هجوم روسي على المناطق الوسطى الليلة الماضية.

وجرى تدمير الطائرات المسيرة من طراز "شاهد" فوق مناطق كيروفوهراد وتشيركاسي وخميلنيتسكي وجيتومير. وقال حاكم منطقة كيروفوهراد عبر تطبيق "تيليغرام" إن الهجوم تسبب في نشوب حريق في المنطقة وتم إخماده.

وبشكل منفصل، قال حاكم منطقة دنيبروبتروفسك، صباح اليوم الأربعاء، عبر "تيليغرام" إن هجوماً صاروخياً روسياً، وقع أمس الثلاثاء، أسفر عن تدمير أربع منشآت تعليمية وتسعة مبان سكنية في دنيبرو، وإصابة 18 شخصاً.

وكثفت روسيا في الآونة الأخيرة هجماتها على أوكرانيا مستهدفة البنية التحتية لشبكة الكهرباء لإحداث أضرار كبيرة بنظام الطاقة في البلاد.

ونقلت وسائل إعلام رسمية روسية عن المسؤول الأمني الكبير نيكولاي باتروشيف قوله، اليوم الأربعاء، إن "أجهزة خاصة أوكرانية" تقف وراء إطلاق النار الذي وقع الشهر الماضي أثناء حفل موسيقي قرب موسكو، مضيفاً أن أوكرانيا تخضع لسيطرة الولايات المتحدة.

ولم يقدم باتروشيف، أمين مجلس الأمن الروسي، أي دليل على ما قيل في أحدث تصريح يصدر من موسكو في شأن تورط أوكرانيا.

ونفت كييف أن يكون لها أي علاقة بالهجوم الذي أودى بـ144 شخصاً في الأقل، وقالت الولايات المتحدة إن عناصر بتنظيم "داعش" المتشدد هم وحدهم من ارتكبوا الهجوم.

المزيد من دوليات