Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

المغامرون الستة في "سباق الخيول" الرئاسي إلى البيت الأبيض

تضم المنافسة 3 مستقلين لكن الصدام الحقيقي بين بايدن وترمب قبل انتخابات نوفمبر  

تحدد انتخابات نوفمبر 2024 في الولايات المتحدة ساكن البيت الأبيض الجديد بالعاصمة واشنطن (أ ف ب)

ملخص

يتوعد دونالد ترمب بالثأر من خصومه السياسيين إذا ما انتخب لولاية أخرى مدتها أربع سنوات

يواجه الرئيسان الأميركي جو بايدن والسابق دونالد ترمب بعضهما بعضاً في الانتخابات الرئاسية المقررة في الخامس من نوفمبر (تشرين الثاني) 2024 في منافسة ستكون مثيرة للانقسام ومحتدمة فيما يبدو.

ويخوض السباق أيضاً عدد من المرشحين المنتمين إلى طرف ثالث، إذ تشمل القائمة عدداً من الأسماء البارزة.

دونالد ترمب

حصل ترمب الذي تولى السلطة بين عامي 2017 و2021 على عدد كافٍ من المندوبين للفوز بترشيح الحزب الجمهوري، مما يمهد لأول سباق عودة رئاسية في نحو 70 عاماً.

واستغل ترمب الدعاوى القضائية غير المسبوقة التي يواجهها لتعزيز شعبيته بين قاعدته الانتخابية وتصوير محاولته الثالثة للوصول إلى البيت الأبيض في جانب منها على أنها ثأر من الخصوم السياسيين.

ويصف ترمب أنصاره المسجونين بسبب الهجوم على مبنى الكابيتول في السادس من يناير (كانون الثاني) 2021 بأنهم "رهائن" ويستخدم بصورة متزايدة خطابات عن الواقع الفاسد في حملته الانتخابية.

ويواجه ترمب (77 سنة) 88 تهمة في أربع قضايا جنائية تتعلق بمحاولاته لتشويه انتخابات 2020 والاحتفاظ بصورة غير قانونية بوثائق سرية تتعلق بالأمن القومي وتزوير سجلات تجارية. ومن المقرر أن تبدأ محاكمته الجنائية الأولى في الـ15 أبريل (نيسان) الجاري. وقال من دون أن يبرز أدلة إن الاتهامات الجنائية ضده مؤامرة من الديمقراطيين هدفها منعه من الفوز، مع وصول بعض الدعاوى القانونية ضده إلى المحكمة العليا الأميركية. وتنفي وزارة العدل أي تدخل سياسي.

 

 

ويتوعد ترمب بالثأر من خصومه السياسيين إذا ما انتخب لولاية أخرى مدتها أربع سنوات. وقال إنه لن يكون ديكتاتوراً إلا "في اليوم الأول". ويتطلع إلى تعيين موالين له في بعض مواقع الخدمة المدنية الاتحادية.

وأثار ترمب انتقادات من قادة غربيين عندما قال إن الولايات المتحدة لن تدافع عن أعضاء حلف شمال الأطلسي (ناتو) الذين لا ينفقون ما يكفي على الدفاع، وإنه سيشجع روسيا على مهاجمتهم. وضغط على الجمهوريين في الكونغرس لوقف حزمة مساعدات عسكرية لأوكرانيا.

وجعل ترمب من الهجرة أهم القضايا المحلية لحملته. وقال إنه سينفذ عمليات ترحيل جماعي وسينشئ معسكرات احتجاز وسيستخدم الحرس الوطني وينهي حق المواطنة بالولادة وسيوسع حظراً للسفر على الأفراد من دول بعينها. وأشار إلى المهاجرين على أنهم "حيوانات".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

ووعد بإجراء تغييرات شاملة تتضمن إلغاء برنامج "أوباما كير" للتأمين الصحي والتراجع عن كثير من جهود إدارة بايدن لمكافحة تغير المناخ.

ولم يعلن ترمب بعد عن مرشح لمنصب نائب الرئيس، لكن تم طرح عدد من الاحتمالات. ورفض مايك بنس الذي ترشح إلى جانب ترمب في عامي 2016 و2020 دعم ترمب في الانتخابات المقبلة. واستهدف ترمب وأنصاره بنس بالنقد في غمرة هجوم السادس من يناير (كانون الثاني) 2021.

جو بايدن

وصف جو بايدن ترشيحه عام 2020 بأنه محاولة عاجلة للدفاع عن الحريات الأميركية وحماية الديمقراطية، ووضع محاولة إعادة انتخابه في الإطار نفسه. وقال إن ترمب يهدد مستقبل الديمقراطية الأميركية.

ولم يواجه بايدن أي منافس جدي على ترشيح الحزب الذي فاز به في مارس (آذار) الماضي.

وستكون انتخابات نوفمبر أكثر صعوبة، إذ يظهر أحدث استطلاع لـ"رويترز إبسوس" أن دعم الناخبين لبايدن يبلغ 39 في المئة، بفارق نقطة مئوية واحدة عن الدعم لترمب الذي يبلغ 38 في المئة.

وسيتعين على بايدن (81 سنة)، وهو أكبر رئيس للولايات المتحدة على الإطلاق، إقناع الناخبين بأنه يتمتع بالقوة للبقاء في منصبه لأربع سنوات أخرى في ظل ضعف معدلات تأييده وتقرير مستشار خاص لمح إلى أنه يعاني ضعفاً في الذكرة. وانتقد بايدن التقرير، ويقول حلفاؤه إنه يرى أنه المرشح الديمقراطي الوحيد القادر على هزيمة ترمب وحماية الديمقراطية.

وسيكون الاقتصاد عاملاً أساسياً في حملة إعادة انتخابه. وعلى رغم أن الولايات المتحدة نجت من الانزلاق إلى دائرة ركود متوقع وتحقق نمواً أسرع مما تنبأ به متخصصون في الاقتصاد، وصل التضخم لأعلى مستوياته منذ 40 عاماً في 2022، وتثقل كلفة الحاجات الأساسية كاهل الناخبين.

وفي وقت سابق من ولايته، دفع بايدن بحزم ضخمة من التحفيز الاقتصادي والإنفاق على البنية التحتية لتعزيز الإنتاج الصناعي الأميركي، لكن اعتراف الناخبين بتحقيقه ذلك الهدف لا يكاد يذكر حتى الآن. وجدد جهوده لتسليط الضوء على المنافع المتحققة من إنجازات مثل إقامة مصانع جديدة لتصنيع أشباه الموصلات وخطط معالجة كلفة الإسكان إلى غير ذلك من الجهود الاقتصادية.

 

 

وتعرضت إدارة بايدن لملف الهجرة لانتقادات من جمهوريين وديمقراطيين، إذ بلغ عبور المهاجرين للحدود بين الولايات المتحدة والمكسيك مستويات قياسية خلال إدارته.

وقاد بايدن رد الحكومات الغربية على الحرب الروسية - الأوكرانية عبر إقناع الحلفاء بفرض عقوبات على موسكو ودعم كييف، كما أنه داعم لإسرائيل في حربها مع مقاتلي حركة "حماس" في غزة في وقت يضغط فيه من أجل تقديم مزيد من المساعدات الإنسانية، لكنه هدد بربط الدعم للهجوم الإسرائيلي باتخاذ خطوات ملموسة لحماية موظفي الإغاثة والمدنيين، ساعياً للمرة الأولى إلى استغلال المساعدات الأميركية في التأثير في السلوك العسكري الإسرائيلي.

لكن بايدن يواجه انتقادات حادة من الديمقراطيين لأنه لم يضغط بصورة أكبر وأسرع من أجل وقف إطلاق النار ولم يرفق خطابه المتشدد في شأن إسرائيل بأفعال. وحشدت الجماعات التي تضغط من أجل وقف إطلاق النار عشرات الآلاف من الناخبين الغاضبين لإبطال التصويت أو ترك بطاقات الاقتراع فارغة، وفقاً لقواعد كل ولاية، في عدد من الانتخابات التمهيدية للحزب الديمقراطي التي كان مرشحاً فيها.

ماريان وليامسون

أعادت ماريان وليامسون المؤلفة الأكثر مبيعاً والخبيرة في تحسين الذات البالغة من العمر 71 سنة إطلاق حملتها للترشح ببرنامج قائم على "العدل والحب" بعد أقل من شهر من انسحابها. وقالت في بيان أصدرته في فبراير (شباط) الماضي، إنها علقت حملتها لأنها تخسر "سباق الخيول" لكنها عادت لمكافحة "رؤية ترمب المظلمة والاستبدادية".

وعلى رغم تجاوز بايدن عدد المندوبين اللازم للفوز بالترشيح، فإنها لم تنه حملتها بعد.

 

 

وترشحت وليامسون سابقاً عن الحزب الديمقراطي في الانتخابات التمهيدية الرئاسية لعام 2020، لكنها انسحبت من ذلك السباق قبل بدء أي تصويت.

مستقلون

روبرت أف. كينيدي الابن

يخوض كينيدي (70 سنة)، الناشط المناهض للقاحات، السباق كمرشح مستقل بعد أن نافس بايدن في البداية على ترشيح الحزب الديمقراطي، لكنه يحتل مرتبة متأخرة كثيراً في استطلاعات الرأي.

وقد يسحب كينيدي أصواتاً من ترمب وبايدن، وفقاً لأحدث استطلاع أجرته "رويترز إبسوس" في الـ14 من مارس الماضي، والذي أظهر أن 15 في المئة من الناخبين المسجلين يدعمون كينيدي.

وكينيدي هو نجل السيناتور الأميركي روبرت أف. كينيدي الذي اغتيل عام 1968 أثناء حملته الانتخابية الرئاسية. وأثار إعلان مفاجئ خلال مباراة نهائي دوري كرة القدم الأميركية (سوبر بول) ركز على علاقته بعمه الرئيس السابق جون أف. كينيدي غضب أفراد عائلته ودفعه إلى الاعتذار.

وفي يوم القديس باتريك، التقط كثر من أفراد عائلة كينيدي صوراً مع بايدن في البيت الأبيض، وتشير تقارير إلى أن أقاربه على استعداد لتكثيف جهودهم لدعم الرئيس علناً.

 

 

وأبدى كينيدي دعماً قوياً لإسرائيل وشكك في الحاجة إلى وقف إطلاق النار لستة أسابيع والذي يدعمه بايدن. وقال إنه ينظر إلى الوضع على الحدود الجنوبية للولايات المتحدة باعتباره أزمة إنسانية ويعارض جدار ترمب الحدودي. وتعهد إلغاء بنود رئيسة في مشروع قانون المناخ الذي وقعه بايدن في شأن الإعفاءات الضريبية التي يقول إنها تساعد صناعة النفط.

وفيما يتعلق بالصحة، اتخذ كينيدي مواقف مختلفة في شأن الإجهاض. وتعرض لانتقادات بسبب تقديمه معلومات طبية مضللة على مدار سنوات في شأن اللقاحات، لكنه يقول إنه سيظل يسمح للأميركيين بالحصول عليها.

واختار المحامية الثرية نيكول شاناهان لمنصب نائب الرئيس.

كورنيل وست

قال الناشط السياسي والفيلسوف والأكاديمي كورنيل وست في يونيو (حزيران) 2023 إنه سيدشن مسعى من طرف ثالث للوصول إلى منصب الرئيس قد يجتذب الناخبين التقدميين ذوي الميول الديمقراطية.

 

 

وسعى وست (70 سنة) في البداية للترشح عن حزب الخضر، لكنه قال في أكتوبر (تشرين الأول) 2023 إن الناس "يريدون سياسات جيدة بدلاً من السياسات الحزبية"، وأعلن ترشحه كمستقل. ووعد بالقضاء على الفقر وتوفير السكن.

جيل ستاين

في التاسع من نوفمبر 2023، كررت الطبيبة جيل ستاين مسعى الترشح عن حزب الخضر كما فعلت في عام 2016. واتهمت الديمقراطيين في الحنث بوعودهم "تجاه العمال والشباب والمناخ مرات كثيرة، بينما لم يقدم الجمهوريون حتى مثل هذه الوعود أصلاً".

 

 

وجمعت ستاين (73 سنة) ملايين الدولارات لإعادة فرز الأصوات بعد فوز ترمب المفاجئ في انتخابات 2016. ولم يسفر ذلك سوى عن إعادة فرز الأصوات في ولاية ويسكونسن، والتي أظهرت فوز ترمب.

اقرأ المزيد

المزيد من دوليات