Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

زيلينسكي: سنخسر الحرب ما لم يقر الكونغرس الأميركي المساعدات

أوكرانيا تواجه وضعاً صعباً في تشاسيف يار وتهاجم "زابوريجيا"

رجال الإطفاء يخمدون حريقاً في موقع ضربة صاروخية بوسط خاركيف، 7 أبريل 2024 (أ ف ب)

ملخص

قال زيلينسكي في مقابلة أذاعها التلفزيون الأوكراني "إذا واصلت روسيا توجيه ضربات يومية بالطريقة ذاتها التي اتبعتها على مدى الشهر الماضي، فقد تنفد صواريخنا، شركاؤنا على علم بذلك".

حذر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي اليوم الأحد من أن كييف ستخسر الحرب أمام روسيا ما لم يقر الكونغرس الأميركي حزمة مساعدات عسكرية مخصصة لها لمواجهة الحرب التي تشنها موسكو.

ويعطل الجمهوريون في الكونغرس إقرار مساعدات عسكرية بعشرات مليارات الدولارات لكييف منذ أشهر.

وقال زيلينسكي خلال اجتماع عبر الفيديو لمنصة "يونايتد 24" لجمع التبرعات التي تشرف عليها كييف، "يجب القول للكونغرس بشكل محدد إنه في حال لم يساعد الكونغرس أوكرانيا، فإن أوكرانيا ستخسر الحرب".

وأفاد بأنه سيكون من "الصعب" على أوكرانيا "البقاء" من دون مساعدات، وأشار إلى أنه "إذا خسرت أوكرانيا الحرب، فستتعرض دول أخرى للهجوم".

وما زال الاجتياح الروسي لأوكرانيا مستمراً منذ أكثر من عامين.

وذكرت كييف اليوم الأحد أن قصفاً روسياً على بلدة هوليايبولي في منطقة زابوريجيا الجنوبية أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص.

وقال حاكم المنطقة إيفان فيدوروف على وسائل التواصل الاجتماعي إن "رجلين وامرأة قتلا تحت أنقاض منزلهم الذي أصيب بقذيفة روسية".

وأفاد مسؤولون بأن امرأة قتلت أيضاً في مدينة كوبيانسك في منطقة خاركيف (شمال شرق) التي شهدت هجمات متزايدة في الأشهر الأخيرة.

وقالت أجهزة الطوارئ الأوكرانية إن "امرأة قتلت تحت أنقاض شقة في الطابق الرابع لمبنى مرتفع"، لافتة إلى أن المبنى سكني.

وذكرت السلطات في مدينة خاركيف أن روسيا شنت هجوماً آخر اليوم الأحد أسفر عن إصابة خمسة مدنيين بجروح، غداة هجوم دام على المدينة.

من جهتها، قالت روسيا إن شابة قتلت بضربة نفذتها مسيرة أوكرانية في منطقة بيلغورود الحدودية.

وقال حاكم بيلغورود فياتشيسلاف غلادكوف إن شظية أصابت سيارة عائلة من ستة أفراد في قرية شاغاروفكا الواقعة على بعد نحو 35 كيلومتراً من الحدود مع أوكرانيا. وأضاف، "للأسف، قتلت فتاة"، من دون أن يوضح إن كانت قاصراً، وقال "قضت فوراً متأثرة بجروحها"، وأوضح أن والدها أصيب في رأسه بينما تم نقل طفلين إلى المستشفى.

الوضع صعب ومتوتر

أقر الجيش الأوكراني اليوم الأحد بأن الوضع حول بلدة تشاسيف يار (شرق) الواقعة غرب باخموت، والتي تتعرض لهجمات روسية، "صعب ومتوتر"، لكنه أكد "صد" قوات موسكو في محيطها.

وفي الأيام الأخيرة، كثف الروس ضغوطهم حول هذه البلدة الرئيسة التي باتت الآن "تتعرض لقصف متواصل"، بحسب كييف.

وتشاسيف يار الواقعة على هضبة تبعد مسافة لا تتخطى 30 كيلومتراً جنوب شرقي كراماتورسك، هي كبرى مدن المنطقة تحت السيطرة الأوكرانية التي تشكل محوراً لوجيستياً أساسياً للجيش الأوكراني.

وقال أوليغ كلاشينكوف، المتحدث باسم إحدى الوحدات المشاركة في القتال هناك، الأحد للتلفزيون الأوكراني، إن "الوضع صعب ومتوتر للغاية". وأضاف أن "الروس يحاولون تنفيذ عمليات هجومية مباشرة على بلدتي بوغدانيفكا وإيفانيفسكي المحيطتين بتشاسيف يار. كما يحاولون تنفيذ عمليات هجومية بين هاتين البلدتين". وأشار إلى أن الجيش الروسي "يستخدم قوات المشاة مدعومة بمركبات قتالية مدرعة" وبمساندة "طائرات هجومية"، مؤكداً "تم صد كل هجماته. وقد تراجع".

وكانت السلطات المحلية المعينة من روسيا أعلنت، الجمعة، أن قوات موسكو تتقدم نحو تشاسيف يار.

هجوم على "زابوريجيا"

وأفادت قناة "ديب ستيت"، المقربة من الجيش الأوكراني، على "تيليغرام" بأن الروس "اقتحموا منازل" على أطراف البلدة.

وشدد كلاشنيكوف اليوم الأحد كذلك على الأهمية الاستراتيجية لتشاسيف يار في منطقة دونباس الأوكرانية، لوقوعها بين باخموت إلى الشرق ومدينتي كراماتورسك وسلوفيانسك إلى الشمال الغربي. وحذر من أنه إذا استولت روسيا على هذه البلدة المدمرة التي بات عدد سكانها يقتصر على 770 نسمة، وفقاً للبلدية، مقارنة بنحو 13 ألف نسمة قبل الحرب، "فمن الممكن أن تقصف كوستيانتينيفكا"، الواقعة على بعد نحو 10 كيلومترات إلى الجنوب الغربي. وحذر من أن "العدو قد يهدد أيضاً طرقنا اللوجيستية بين كوستيانتينيفكا وسلوفيانسك وكراماتورسك"، مشيراً إلى احتمال مهاجمة المدينتين الأخيرتين مباشرة.

وذكرت وكالة "تاس" الروسية للأنباء نقلاً عن سلطات محطة "زابوريجيا" النووية، أن طائرات مسيرة أوكرانية هاجمت المحطة التي تسيطر عليها روسيا اليوم الأحد، مما أدى إلى إتلاف شاحنة كانت متوقفة قرب مقصف المحطة.

وقال حاكم منطقة زابوريجيا الأوكرانية إيفان فيدوروف إن ثلاثة مدنيين قتلوا في هجوم روسي على بلدة جوليايبول على خط الجبهة في المنطقة الواقعة بجنوب شرقي أوكرانيا صباح اليوم الأحد.

وأوضح فيدوروف عبر تطبيق "تيليغرام" أن "رجلين وامرأة لقوا حتفهم تحت أنقاض منزلهم الذي أصابته قذيفة روسية".

وأضاف أن شخصاً آخر أصيب. وقال إن روسيا قصفت البلدة بقاذفة صواريخ "جراد".

ولم يتسن لوكالة "رويترز" التحقق من التقرير بصورة مستقلة.

وتتعرض منطقة زابوريجيا على خط المواجهة لقصف روسي مستمر بالصواريخ والطائرات المسيرة والمدافع.

قمة سلام

قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في تصريحات أذيعت، أمس السبت، إنه يأمل أن يحدد مع الرئيسة السويسرية فيولا أمهيرد موعداً خلال أيام لعقد قمة عالمية للسلام في سويسرا بمشاركة ما يراوح بين 80 و100 دولة.

وقالت روسيا إن مثل هذا الاجتماع لن يكون له أي معنى إذا لم تشارك فيه، واقترحت كييف في السابق عقد قمة عالمية للسلام، لكنها قالت إنه لن يتم توجيه دعوة لروسيا.

وأضاف زيلينسكي خلال مقابلة تلفزيونية إنه سيتعين عليه الاتفاق مع الرئيسة السويسرية على الموعد ثم إرسال الدعوات إلى زعماء العالم.

وقال "نتوقع أن يكون لدينا 80 إلى 100 دولة، أعتقد أن هذا هو عدد الدول التي ستكون قادرة في الأقل على محاولة إجبار روسيا على السلام العادل".

وأشار في المقابلة التي تم تسجيلها خلال زيارته لمنطقة تشيرنيهيف حيث تفقد تحصينات، أول من أمس الجمعة، إلى أنه لا توجد حتى الآن قائمة محددة بالدول، لكنه قال "سنتفق على كيفية تنفيذ ذلك في الأيام المقبلة، أيام، كما آمل، وليس أسابيع".

ورداً على سؤال عن دور تركيا، قال زيلينسكي إنه ممتن للرئيس التركي رجب طيب أردوغان لدعمه ورغبته في الوساطة، مشيراً إلى أن تركيا لديها أيضاً مصالح أخرى وعلاقات قوية مع روسيا.

وقال "تركيا كوسيط لا تكفي بالنسبة لنا"، موضحاً أنها من بين "الدول التي يمكنها القيام بمهمة وساطة لكن لا وسيطاً منفرداً".

نفاد الصواريخ الدفاعية

وحذر الرئيس زيلينسكي، السبت، من احتمال نفاد الصواريخ الدفاعية الأوكرانية إذا واصلت روسيا حملة القصف المكثف على بلاده باستخدام صواريخ بعيدة المدى.

ويأتي أقوى تحذير من الرئيس الأوكراني حتى الآن في شأن الوضع المتدهور الذي تواجهه الدفاعات الجوية لبلاده بعد تكثيف روسيا خلال الأسابيع الماضية ضرباتها بالصواريخ والطائرات المسيرة على منظومة الطاقة وبلدات ومدن أوكرانية.

وأضاف زيلينسكي في مقابلة أذاعها التلفزيون الأوكراني "إذا واصلوا توجيه ضربات يومية (لأوكرانيا) بالطريقة ذاتها التي اتبعوها على مدى الشهر الماضي، فقد تنفد صواريخنا، شركاؤنا على علم بذلك".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وقال إن أوكرانيا لديها ما يكفي من مخزونات الدفاع الجوي للتعامل في الوقت الحالي، لكن صار يتعين عليها اتخاذ خيارات صعبة في شأن ما يجب حمايته.

وأشار زيلينسكي بوجه خاص إلى الحاجة إلى منظومة الدفاع الجوي "باتريوت" وقال إن أوكرانيا في حاجة إلى 25 منها.

وتلعب منظومة الدفاع الجوي الأميركية المتطورة دوراً حيوياً في صد الهجمات الروسية بالصواريخ الباليستية والصواريخ فرط الصوتية التي يمكنها إصابة الأهداف في غضون دقائق من إطلاقها.

وجاءت تصريحات زيلينسكي في أعقاب موجة جديدة من الهجمات قال مسؤولون أوكرانيون إنها تسببت في مقتل مدنيين.

وتسببت غارتان شنتهما روسيا، السبت، بصواريخ وطائرات مسيرة في مقتل ثمانية أشخاص وإصابة 10 آخرين في الأقل بشمال شرقي خاركيف، ثاني أكبر مدينة في أوكرانيا.

قصف مدفعي

وفي منطقة دونيتسك الشرقية، أدى قصف مدفعي إلى مقتل أربعة أشخاص في بلدة كوراخيفكا بينهم امرأة تبلغ من العمر 38 سنة وابنتها البالغة من العمر 16 سنة.

كما قتل رجل يبلغ من العمر 25 سنة في بلدة كراسنوهوريفكا، بينما أدى هجوم صاروخي إلى مقتل مدني في أوديسا في الجنوب.

وتقول "دي تي إي كيه"، وهي أكبر شركة خاصة لتوليد الطاقة في أوكرانيا، إن الغارات أثرت على 80 في المئة من طاقتها التوليدية.

"سنوافق على أي خيارات"

وتغير مجرى الأمور في ساحة المعركة ضد أوكرانيا في الأشهر الماضية وسط معاناة كييف من تباطؤ وتيرة المساعدات العسكرية القادمة من الغرب، وخاصة من الولايات المتحدة.

وقال زيلينسكي "الوضع صعب لكنه مستقر، العدو لا يحرز تقدماً، وحتى عندما يتقدم خطوات إلى الأمام، تصده قواتنا ويتراجع، على النقيض من ذلك، يتقدم رجالنا بعض الخطوات إلى الأمام".

وأضاف زيلينسكي أنه لا يزال يعتقد أن الكونغرس الأميركي سيوافق على حزمة مساعدات كبيرة بعد أن ظلت عالقة منذ أواخر العام الماضي بسبب اعتراض الجمهوريين عليها.

وتابع "ما زلت أعتقد أنه يمكننا الحصول على تصويت إيجابي في الكونغرس الأميركي".

ورداً على سؤال في المقابلة عن احتمال حصول أوكرانيا على حزمة المساعدات في شكل قرض، قال زيلينسكي "سنوافق على أي خيارات".

وأضاف أن بلاده تلقت بعض قذائف المدفعية بموجب مبادرات أجنبية لم يسمها، مشيراً إلى أن هذه القذائف تستخدم في عمليات عسكرية.

وقال "ليست لدينا قذائف لشن هجوم مضاد، أما بالنسبة إلى الدفاع، فهناك عدة مبادرات، ونحن نتلقى أسلحة".

المزيد من متابعات