Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

تل أبيب تستعد لعمليات عسكرية في رفح و"حماس": لا تقدم بمحادثات القاهرة

"توافق على المحاور الأساسية بين الأطراف كافة" وآلاف الإسرائيليين يحتجون للمطالبة بعودة الرهائن

ملخص

تشكل عودة آلاف النازحين لشمال غزة نقطة الخلاف الرئيسة بين إسرائيل و"حماس" من أجل التوصل إلى صفقة تتيح تبادل الرهائن ووقف إطلاق النار في القطاع.

قال مسؤول في حركة "حماس" إنه لم يتم إحراز تقدم في جولة جديدة من محادثات وقف إطلاق النار بالقاهرة والتي تشارك فيها وفود من قطر والولايات المتحدة وإسرائيل. وأضاف المسؤول، الذي طلب عدم نشر اسمه، "ليس هناك أي تغيير في مواقف الاحتلال ولذا لا جديد في مفاوضات القاهرة"، وتابع "لا يوجد تقدم حتى اللحظة".

محادثات القاهرة

وفيما نددت وكالات تابعة للأمم المتحدة وغيرها من المنظمات الإغاثية أمس الأحد بالحصيلة المدمرة الناجمة عن ستة أشهر من الحرب في غزة، كشف مصدر مصري رفيع المستوى عن أن تقدماً كبيراً تحقق في المحادثات بالعاصمة القاهرة حول صفقة تبادل المحتجزين ووقف إطلاق النار في قطاع غزة. 

وأكد، وفق ما نقلته وسائل إعلام مصرية في وقت مبكر اليوم الإثنين، أن "هناك تقدماً في المحادثات والتوافق على المحاور الأساسية بين الأطراف كافة"، مشدداً على أن "جولة المفاوضات بالقاهرة تشهد تقدماً كبيراً في تقريب وجهات النظر".

ويفترض أن تشمل الهدنة إطلاق سراح رهائن محتجزين في غزة ومعتقلين فلسطينيين في السجون الإسرائيلية. ولم يصدر أي تعليق بعد من "حماس"، كما لم يؤكد أي طرف من أطراف محادثات القاهرة ما ذكرته وسائل الإعلام المصرية. 

وأفادت وسائل إعلام بأن وفدي "حماس" وقطر غادرا القاهرة وسيعودان خلال يومين للاتفاق على بنود الاتفاق النهائي، فيما سيغادر الوفدان الإسرائيلي والأميركي العاصمة المصرية خلال ساعات قليلة. وأضافت أن المشاورات ستتواصل خلال الساعات الـ48 المقبلة.

وعقدت في الأشهر الأخيرة جولات مفاوضات عديدة عبر الوسطاء الدوليين: مصر وقطر والولايات المتحدة، لكنها لم تثمر عن اتفاق حتى اليوم. وتتبادل "حماس" وإسرائيل الاتهامات بعرقلة الجهود الرامية للتوصل إلى اتفاق.

 

 

وتشكل عودة آلاف النازحين لشمال غزة نقطة الخلاف الرئيسة بين إسرائيل و"حماس" من أجل التوصل إلى صفقة تتيح تبادل الرهائن ووقف إطلاق النار في القطاع، بحسب ما ذكر سابقاً مسؤولون من الولايات المتحدة وإسرائيل ومصر.

وكشف وسطاء عرب مشاركون في المحادثات عن أن الجانب الإسرائيلي أبدى انفتاحه للسماح بالعودة للشمال بمعدل 2000 شخص يومياً، لكن معظمهم من النساء والأطفال، وفق صحيفة "وول ستريت جورنال".

رفح

وسط هذه الأجواء، يستعد القادة الإسرائيليون اليوم الإثنين لعمليات عسكرية في مدينة رفح جنوب قطاع غزة، التي نزح إليها غالبية سكان القطاع بعد ستة أشهر من الحرب بين الجيش الإسرائيلي وحركة "حماس".

وسحبت إسرائيل الأحد قواتها من مدينة خان يونس الواقعة أيضاً جنوب القطاع، غير أن وزير الدفاع يوآف غالانت قال إن القوات غادرت خان يونس "استعداداً لمواصلة مهماتها في منطقة رفح".

وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قال قبل ساعات "نحن على بعد خطوة واحدة من النصر".

غير مرضٍ

واليوم، قال رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيزي إن إسرائيل لم تقدم بعد تفسيراً مرضياً لمقتل سبعة من موظفي الإغاثة، الأسبوع الماضي، وذلك في الوقت الذي عينت فيه أستراليا جنرالاً متقاعداً لدراسة التحقيق الإسرائيلي في الواقعة.

وذكر ألبانيزي أن التفسير الذي قدمته إسرائيل غير كاف، وأضاف أنه بالنظر إلى مقتل ما يقرب من 200 من عمال الإغاثة في الصراع، فإن إسرائيل بحاجة أيضاً إلى تقديم مزيد من المعلومات حول ما ستفعله لمنع وقوع أحداث مماثلة في المستقبل.

ورفض ألبانيزي الإفصاح عن الإجراءات التي تعتبرها أستراليا مناسبة، أو ما إذا كان سيفكر في فرض عقوبات دبلوماسية إذا تقاعست إسرائيل عن تقديم المزيد من المعلومات.

وضع "أكثر من كارثي"

في الأثناء، نددت وكالات تابعة للأمم المتحدة وغيرها من المنظمات الإغاثية أمس الأحد بالحصيلة المدمرة الناجمة عن الحرب، محذرة من أن الوضع "أكثر من كارثي".

وقال الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر إن "ستة أشهر عتبة فظيعة"، محذراً من أنه "تم التخلي عن الإنسانية".

وأكد المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبرييسوس مجدداً إدانة الوكالة لـ"أعمال العنف الهمجية" التي أطلقت شرارة الحرب وطالب بـ"الإفراج عن الرهائن المتبقين".

 

غير أنه شدد في تصريحات على منصة إكس على أن "هذه الفظائع لا تبرر القصف والحصار المروع المتواصل وتدمير إسرائيل للنظام الصحي في غزة وقتل وجرح وتجويع مئات آلاف المدنيين من بينهم عمال إغاثة".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

ورأى أن "الحرمان من الاحتياجات الأساسية، الغذاء والوقود والصرف الصحي والمأوى والأمن والرعاية الصحية، غير إنساني ولا يطاق".

ومن بين 36 مستشفى رئيساً في غزة، لا تزال 10 منها فقط تعمل بشكل جزئي، وفقاً لمنظمة الصحة العالمية.

آلاف الإسرائيليين يحتجون من أجل الرهائن

وتظاهر آلاف المحتجين في القدس الأحد للمطالبة بإطلاق سراح نحو 130 رهينة ما زالوا محتجزين في قطاع غزة.

واستؤنفت المحادثات في مصر الأحد بهدف التوصل إلى اتفاق آخر لوقف إطلاق النار يشمل إطلاق سراح عشرات الرهائن الآخرين الذين ما زالوا محتجزين في القطاع.

 

لكن بعض عائلات الرهائن يشعر بالقلق، إذ لم تفض الجولات السابقة من المحادثات إلى نتيجة ومات بعض الرهائن بالفعل في أثناء احتجازهم.

وقالت ميخال نخشون (39 سنة) التي جاءت من تل أبيب للمشاركة في الاحتجاج خارج مبنى الكنيست الإسرائيلي "فاض الكيل بعائلاتهم وبنا جميعاً. يجب أن يعي الأفراد ذلك، وعلى العالم أن يساندنا ويعيدهم".

وأضافت "الأمر يفوق العمل السياسي والدين، إنها قضية إنسانية ولهذا نحن هنا اليوم للتعبير عنها بقوة".

وطلب بعض أهالي الرهائن من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال المسيرة بذل مزيد من الجهود لإعادة ذويهم، لكن آخرين بعثوا برسائل غير سياسية ركزوا فيها على آلامهم والحاجة الملحة لإعادة أحبائهم.

ورداً على سؤال في استطلاع رأي بثته قناة "إن 12" الإخبارية الإسرائيلية عما إذا كانت الحكومة تبذل جهداً كافياً لإعادة الرهائن، أجاب 56 في المئة من الأشخاص بلا، بينما أجاب 39 في المئة بنعم.

وخلال الأسابيع القليلة الماضية، زادت الاحتجاجات المناهضة لحكومة نتنياهو، واتهم بعض المنتقدين رئيس الوزراء بالمماطلة في التوصل إلى اتفاق، وهو اتهام ينفيه نتنياهو بشدة.

وتواجه حكومة نتنياهو انتقادات شديدة بسبب الإخفاق الأمني ​​في السابع من أكتوبر (تشرين الأول).

ونظمت جماعات احتجاجية مظاهرات للمطالبة بإجراء انتخابات، وتظهر استطلاعات الرأي المتعاقبة منذ السابع من أكتوبر أن الوسطيين سيهزمون نتنياهو.

محكمة العدل الدولية

وسط هذه الأجواء، تواجه ألمانيا اليوم تهمة "تسهيل ارتكاب إبادة" في حق الفلسطينيين من خلال دعمها العسكري والسياسي لإسرائيل، في دعوى رفعتها ضدها نيكاراغوا أمام محكمة العدل الدولية.

وطالبت نيكاراغوا قضاة المحكمة بفرض إجراءات طارئة لدفع برلين للتوقف عن تزويد إسرائيل بالأسلحة وغير ذلك من أشكال الدعم.

وردت ألمانيا على الاتهامات، إذ قال المتحدث باسم خارجيتها سيباستيان فيشر للصحافيين قبيل جلسات الاستماع "نرفض الاتهامات الصادرة عن نيكاراغوا".

وأضاف أن "ألمانيا لم تنتهك اتفاق منع ومعاقبة جريمة الإبادة الجماعية ولا القانون الإنساني الدولي، وستستعرض ذلك بالكامل أمام محكمة العدل الدولية".

ومن المقرر بأن تعرض نيكاراغوا قضيتها الإثنين.

المزيد من متابعات