Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

أوكرانيا تستهدف مصنع طيران روسي وتتلقى ذخيرة إيرانية مصادرة من أميركا

البلدان يتبادلان إسقاط المسيرات ووكالة الطاقة الذرية تعقد اجتماعاً في شأن محطة زابوريجيا النووية

ملخص

أعلن الجيش الأميركي أن الولايات المتحدة زودت أوكرانيا بأسلحة خفيفة وذخيرة تمت مصادرتها أثناء نقلها من القوات الإيرانية إلى المتمردين الحوثيين في اليمن

قال مصدر في الاستخبارات الأوكرانية لوكالة "رويترز"، إن جهاز الاستخبارات العسكرية الأوكراني قصف منشأة إنتاج رئيسة بمصنع طيران روسي في منطقة فارونيش.

وقالت وزارة الدفاع الروسية في وقت سابق اليوم الثلاثاء إن طائرتين مسيرتين أسقطتا فوق المنطقة.

وقال المصدر إن مصنع صيانة الطيران رقم 711 في بلدة بوريسوجليبسك جرى استهدافه، ولم يقدم أي تفاصيل عن حجم الأضرار.

وتقع البلدة على بعد 350 كيلومتراً في الأقل من الجانب الذي تسيطر عليه الحكومة الأوكرانية من خط الجبهة في شمال شرقي أوكرانيا، ولم تتمكن "رويترز" من التحقق بشكل مستقل من التقارير.

وكثفت كييف في الآونة الأخيرة هجماتها في عمق الأراضي الروسية مستهدفة منشآت العسكرية وبنية تحتية للطاقة تساعد موسكو في المجهود الحربي، وتستخدم في الغالب أنواعاً مختلفة من الطائرات المسيرة طويلة المدى المصنعة محلياً.

وفي سياق متصل قال حاكم منطقة بريانسك الروسية ألكسندر بوجوماز اليوم إن امرأة وطفلا قتلا عندما قصفت قوات أوكرانية قرية كليموفو بالمنطقة، كما قال فلاديمير سالدو، وهو حاكم منطقة معين من روسيا، إن ثلاثة أشخاص قتلوا اليوم في الجزء الخاضع لسيطرة روسيا من منطقة خيرسون بجنوب أوكرانيا جراء قصف أوكراني أمس الإثنين.

حرب المسيرات

وتتسابق كل من موسكو وكييف في الإعلان عن أنباء إسقاط الطائرات المسيرة فوق البلدين فيما لم يتسن التأكد بعد، فمن جانبها أعلنت وزارة الدفاع الروسية، اليوم الثلاثاء، تدمير صاروخ مضاد للسفن من طراز نبتون أطلقته أوكرانيا فوق البحر الأسود وإسقاط أربع طائرات مسيرة فوق منطقتي بيلغورود وفورونيج.

وقالت الوزارة عبر تيليغرام "دمرت أنظمة الدفاع الجوي أربع وحدات مسيرة أوكرانية فوق أراضي منطقتي بيلغورود (طائرتان) وفورونيج (طائرتان)، كما تم تدمير صاروخ (نبتون) أوكراني فوق البحر الأسود قبالة سواحل شبه جزيرة القرم".

ولم يتسن لرويترز التحقق على نحو مستقل مما ورد في التقارير. ولم يصدر بعد تعليق من أوكرانيا.

في المقابل، قال قائد القوات الجوية الأوكرانية ميكولا أوليشوك، اليوم الثلاثاء، إن أنظمة الدفاع الجوي الأوكرانية دمرت 20 طائرة مسيرة هجومية أطلقتها روسيا لاستهداف أوكرانيا.

وأضاف على "تيليغرام" أنه تم تدمير الطائرات المسيرة فوق مناطق ميكولايف وأوديسا وخيرسون ودنيبروبتروفسك وبولتافا وفينيتسيا ولفيف.

ولفت إلى أن روسيا أطلقت أيضاً أربعة صواريخ من أنظمة الصواريخ أرض "جو أس-300"، لكنه لم يذكر ما حدث لتلك الصواريخ.

 

هجمات روسية

وأعلن مسؤولون أن هجمات روسية في مناطق مختلفة من أوكرانيا أسفرت عن مقتل خمسة أشخاص أمس الإثنين. وأشار حاكم منطقة زابوريجيا في جنوب البلاد إيفان فيدوروف إلى أن ثلاثة أشخاص قتلوا وأصيب ثمانية في الأقل في مدينة زابوريجيا بهجوم صاروخي.

وقالت السلطات إن مبنى صناعياً وسبعة من المباني السكنية، إضافة إلى منشآت طبية وتعليمية لحقت بها أضرار. ولم تكشف السلطات عن طبيعة الموقع الصناعي. وأضافت أن أربع قنابل موجهة ضربت بلدة بيلوبيليا في منطقة سومي بشمال البلاد، مما أسفر عن مقتل امرأة وإصابة ثلاثة أشخاص آخرين.

وقال الرئيس فولوديمير زيلينسكي في خطابه المسائي المصور إن الهجوم استهدف وسط البلدة التي يبلغ عدد سكانها 15 ألفاً، وإن جهود الإنقاذ استمرت حتى المساء. وقالت الإدارة الإقليمية إن أضراراً لحقت بمتاجر ومبنى مجلس المدينة.

وقال حاكم منطقة بولتافا في وسط البلاد إن شخصاً لقي حتفة وأصيب 10 آخرون ولحقت أضرار بعدد من المنازل. ولم يذكر الحاكم المنطقة التي وقع فيها الهجوم.

 

وفي زابوريجيا على الجانب الذي تسيطر عليه الحكومة الأوكرانية من خط المواجهة في الجنوب، أظهرت الصور التي نشرها ممثلو الادعاء سيارة ركاب غطتها الأنقاض وأعمدة خرسانية وحديدية انهارت.

واستهدف هجوم صاروخي روسي الجمعة الماضي موقعاً صناعياً آخر في المدينة، مما ألحق أضراراً بعدد من المباني السكنية ولقي أربعة أشخاص مصرعهم.

وتسيطر القوات الروسية على محطة زابوريجيا للطاقة النووية القريبة على امتداد نهر دنيبرو جنوب غربي المدينة، واتهمت روسيا أوكرانيا بمهاجمة المحطة بطائرات مسيرة منذ الأسبوع الماضي.

وقالت كييف إنها لا علاقة لها بالوقائع الخاصة بمحطة الكهرباء التي أبلغت عنها روسيا، ووصفتها بأنها "استفزازات مسلحة".

اجتماع لوكالة الطاقة الذرية

وقال أربعة دبلوماسيين اليوم الثلاثاء إن مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية المؤلف من 35 دولة، سيعقد اجتماعاً استثنائياً بعد غد الخميس بناء على دعوة من روسيا لبحث الهجمات على محطة زابوريجيا للطاقة النووية.

وذكرت الوكالة أن طائرات مسيرة هاجمت المحطة، الأكبر في أوروبا، يوم الأحد وأصابت أحد مباني المفاعل. وأضافت أن الهجوم لم يكن له تأثير في السلامة النووية.

وتبادلت روسيا وأوكرانيا الاتهامات مراراً باستهداف زابوريجيا، وهو ما ينفيه الجانبان.

وقال سفير روسيا لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية ميخائيل أوليانوف مساء أمس، إن بلاده دعت إلى اجتماع طارئ لمجلس المحافظين "في شأن الهجمات والاستفزازات التي قامت بها القوات المسلحة الأوكرانية ضد محطة زابوريجيا للطاقة النووية خلال الفترة الماضية".

ولم تعلن الوكالة الدولية للطاقة الذرية بعد موعداً للاجتماع، وتنص قواعد المجلس على أن أية دولة عضو فيه، بما في ذلك روسيا، يمكنها الدعوة إلى عقد اجتماع. ويوم غد الأربعاء هو يوم عطلة لدى الأمم المتحدة في فيينا بمناسبة عيد الفطر.

وقال مدير الوكالة رافائيل غروسي أول من أمس الأحد، إن "مثل هذه الهجمات المتهورة تزيد بشكل هائل من خطر وقوع حادثة نووية كبيرة ويجب أن تتوقف على الفور".

أسلحة إيرانية مصادرة إلى أوكرانيا

زودت الولايات المتحدة أوكرانيا بأسلحة خفيفة وذخيرة تمت مصادرتها أثناء نقلها من القوات الإيرانية إلى المتمردين الحوثيين في اليمن، وفق ما أعلن الجيش الأميركي اليوم الثلاثاء.

وجاء نقل الأسلحة الأسبوع الماضي في وقت تعاني أوكرانيا نقصاً كبيراً في الذخيرة، وفيما يعرقل الكونغرس تقديم مساعدات جديدة لسد احتياجات كييف لمعدات أساسية مثل المدفعية والذخيرة المستخدمة في أنظمة الدفاع الجوي.

وقالت القيادة العسكرية الأميركية الوسطى (سنتكوم) على وسائل التواصل الاجتماعي، "نقلت حكومة الولايات المتحدة أكثر من 5 آلاف (سلاح كلاشنيكوف) من طراز ’أيه كاي-47‘ ورشاشات وبنادق قناصة و’آر بي جي-7‘ وأكثر من 500 ألف قطعة ذخيرة عيار 7.62 ميليميتر إلى القوات المسلحة الأوكرانية" الأسبوع الماضي. وأضافت أن "هذه الأسلحة ستساعد أوكرانيا في الدفاع عن نفسها في مواجهة الغزو الروسي"، وهناك ما يكفي من المعدات لتسليح كتيبة.

وأفادت "سنتكوم" بأنه تمت مصادرة الأسلحة والذخيرة بين مايو (أيار) 2021 وفبراير (شباط) 2023 من أربعة "مراكب لا تنتمي إلى أية دولة" أثناء نقلها من الحرس الثوري الإيراني إلى المتمردين الحوثيين في اليمن.

تشديد القيود على الواردات الزراعية الأوكرانية

وافقت الدول الاعضاء في الاتحاد الأوروبي والبرلمان الأوروبي الإثنين على تشديد القيود على الواردات الزراعية التي مصدرها أوكرانيا، وفق ما أفادت الرئاسة البلجيكية للمجلس الأوروبي، ولكن من دون وضع سقف للقمح.

وسيتم تمديد إعفاء منتجات أوكرانيا من الرسوم الجمركية لعام واحد اعتباراً من يونيو (حزيران)، لكن واردات الدواجن والبيض والسكر والذرة والعسل والشوفان سيوضع سقف لها يوازي معدل الكميات المستوردة بين منتصف عام 2021 ونهاية عام 2023، على أن يعاد تلقائياً فرض رسوم عليها إذا تجاوزت هذا السقف.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وما زال يتعين إضفاء طابع رسمي على الاتفاق المبدئي في اجتماع لسفراء الاتحاد الأوروبي سيعقد في وقت متأخر الإثنين وأن تصادق عليه لجنة في البرلمان الأوروبي اليوم الثلاثاء.

وكان دبلوماسيون أشاروا في وقت سابق إلى أن الحدود القصوى ستقتطع نحو 240 مليون يورو (260 مليون دولار) مما تجنيه المنتجات الزراعية الأوكرانية في الاتحاد الأوروبي مقارنة بعام 2023.

وسعى الاتحاد الأوروبي للحفاظ على تضامنه مع أوكرانيا والاستماع إلى مطالب المزارعين الأوروبيين الذين يحتجون على انخفاض الدخل في تطور يحملون المسؤولية عنه جزئياً إلى السلع الأوكرانية التي يقولون إنها تقوض أسواقهم.

وأصدر البرلمان الأوروبي بياناً قال فيه إنه إذا كان هناك "اضطراب كبير في سوق الاتحاد الأوروبي أو أسواق دولة أو أكثر من دول الاتحاد الأوروبي بسبب الواردات الأوكرانية، مثل القمح، فإن النص يخول المفوضية (الأوروبية) اتخاذ إجراءات سريعة وفرض أي تدابير تراها ضرورية".

ويتطلع المشرعون إلى انتخابات يونيو التي ستؤدي إلى تشكيل برلمان جديد. ويحرص كثر، وخصوصاً المحافظين واليمينيين المتطرفين، على أن يظهروا للمزارعين الأوروبيين أنهم في صفهم.

 

فرنسا لا ترى مصلحة بإجراء محادثات مع الروسيين

من جانب آخر، اعتبر وزير الخارجية الفرنسي الإثنين أن باريس لا ترى "مصلحة" بعد اليوم في "إجراء محادثات مع المسؤولين الروسيين"، وذلك بعد تواصل هاتفي نادر بين وزيري الجيوش الروسي والفرنسي تناول ملف مكافحة الإرهاب وانتهى بصدور بيانين متناقضين.

وقال ستيفان سيجورنيه لقناة "فرانس 24" وإذاعة "فرنسا الدولية" من أبيدجان، حيث يختتم جولة أفريقية "ليس من مصلحتنا اليوم إجراء محادثات مع المسؤولين الروس ما دامت البيانات التي تصدر (...) تتضمن أكاذيب".

وبعد مكالمة هاتفية الأربعاء بين وزير الدفاع الفرنسي سيباستيان لوكورنو ونظيره الروسي سيرغي شويغو هدفت إلى تسليم "معلومات مفيدة" للروس عن اعتداء موسكو، ندد الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون الخميس بما اعتبره "تعليقات تنطوي على تهديد" صدرت من الجانب الروسي.

وفي بيانها عن المحادثات، أعربت روسيا خصوصاً عن "أملها" ألا تكون الاستخبارات الفرنسية ضالعة في الاعتداء الذي خلف 144 قتيلاً في الـ22 من مارس (آذار)، الأمر الذي نفته باريس بشدة.

واعتبر سيجورنيه أنه قبل التحدث إلى الروس، "ينبغي ربما إرساء الثقة، وخصوصاً إحراز تقدم في الميدان العسكري في أوكرانيا للتمكن من إحياء العلاقات".

وبرر ماكرون مبادرة التواصل بين الوزيرين الفرنسي والروسي، وهي الأولى منذ أكتوبر (تشرين الأول) 2022، بامتلاك فرنسا "معلومات مفيدة" تسلمها لموسكو "عن جذور هذا الاعتداء وكيفية التخطيط له"، وذلك بعدما تبناه تنظيم "داعش".

وأكد سيجورنيه أن "التقليد الطويل (الذي كان قائماً) مع روسيا على صعيد التعاون في موضوع الإرهاب" بات اليوم معدوماً.

المزيد من دوليات