Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

مانشستر يونايتد وإصلاح مشكلة إريك تن هاغ الأساسية: المطلوب كثير

عبارة المدرب الهولندي عن "الجنود القدامى" في صفوف يونايتد تحوي حقيقة أعمق بأن عدداً كبيراً جداً من لاعبي الفريق وصلوا إلى نهايتهم في "أولد ترافورد"

إريك تن هاغ المدير الفني لنادي مانشستر يونايتد الإنجليزي لكرة القدم (أ ف ب)

ملخص

يعاني مانشستر يونايتد من تراجع مستوى لاعبيه كبار السن بخاصة في خط الدفاع ويبدو أن مدربه تن هاغ يخطط لثورة في الصيف المقبل للدفاع عن منصبه في "أولد ترافورد"

بدا المدير الفني لنادي مانشستر يونايتد إريك تن هاغ شاعرياً بصورة غير عادية عندما قال في خضم تفسيره لاختيار الشاب ويلي كامبوالا ضد ليفربول "عندما يموت الجنود القدامى يجب أن يأتي جنود جدد".

كان جوني إيفانز ورافائيل فاران أحدث ضحايا دفاع مانشستر يونايتد، لكن أنباء نهايتهم جاءت بمثابة مفاجأة، ربما للاعبين أنفسهم.

ومع ذلك، منح تن هاغ إشادات لاثنين من المحاربين القدامى عندما يكونا جاهزين لخوض المعارك، إذ يعانيان الإرهاق كثيراً، وهذا هو مصير قلب الدفاع في فريق يلعب مباريات تعتمد على التحولات بصورة دائمة، إذ يكون لدى الخصم 20 تسديدة في اليوم الجيد، و30 في عديد من الأيام الأخرى، وربما تجعلهم تكتيكات تن هاغ يبدون وقوداً للأسلوب الدفاع، ولكن عندما تحدث تين هاغ عن الدفع بـ27 توليفة دفاعية مختلفة سواء بسبب الإصابة أو الاختيارات الفنية، حتى الآن هذا الموسم، أشارت عبارته العسكرية إلى سبب أن أربعة من المدافعين الرئيسين الخمسة في يونايتد هم جنود قدامى.

وإذا كان من غير المنطقي إذاً أن يكون الرجل الذي شارك في أقل عدد من المشاركات في المجموعة الخماسية، ليساندرو مارتينيز، هو الأصغر سناً، وأيضاً الأكثر شبهاً بالمحاربين القدامى مقارنة بفاران الأكثر أناقة أو إيفانز الأكثر ذكاءً.

ولا تقتصر الإصابات في مانشستر يونايتد على كبار السن فحسب، إذ لم يظهر تيريل مالسيا البالغ من العمر 24 عاماً هذا الموسم، بينما سجل إيفانز البالغ من العمر 36 عاماً الحضور في 25 مباراة، لكن الوتيرة المذهلة للدوري الإنجليزي الممتاز تعني أن هناك أوقاتاً يبدو فيها تقسيم فئات الكبار بحسب السن فقط أمراً غير صحيح، إذ أن كاسيميرو الذي بدا جندياً قوياً في معظم فترات ظهوره الأول في مانشستر، فهو الآن يبدو كبيراً في السن.

وقد اكتسب يونايتد أو احتفظ بعدد كبير جداً من الجنود القدامى في السنوات الأخيرة، لكن تن هاغ يحب استخدام الشباب لدعم موقفه في الاستمرار في منصبه، وإذا كان أداء أليخاندرو غارناتشو وكوبي ماينو يدعم حجته بسهولة، فقد أضاف لاعب ثالث هو كامبوالا. وأضاف "إشارة ورسالة أخرى لمستقبل مانشستر يونايتد".

وشهد الماضي القريب إنفاق 100 مليون جنيه استرليني (126.85 مليون دولار) لضم كاسيميرو وفاران، اللذين تم شراؤهما لقضاء فترة شيخوختهما الكروية في "أولد ترافورد".

ومثل كاسيميرو، يفتقر كريستيان إريكسن - الذي كان في الأقل كلفة إذ انضم بصفقة مجانية - إلى القدرة على الحركة المطلوبة في خط الوسط.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وتم التعاقد مع هاري ماغواير وفيكتور ليندلوف مع أفضل سنواتهما، لكن مع وصول عمرهما إلى 31 و30 عاماً تقريباً - على التوالي - يشكلان أسباباً أخرى تجعل الإصلاح الدفاعي ضرورياً هذا الصيف.

لنعد إلى عام 2013، حين ترك السير أليكس فيرغسون لديفيد مويس عظماء "أولد ترافورد" رايان غيغز وباتريس إيفرا وريو فرديناند ونيمانيا فيديتش، ولكن ربما كان الظهير الأيسر فقط هو القريب من أفضل مستوياته.

وفي وقت لاحق، يمكن القول إن واين روني ومايكل كاريك وأشلي يونغ وأنطونيو فالنسيا وخوان ماتا وديفيد دي خيا استمروا لفترة طويلة.

في هذه الأثناء اشترى يونايتد عدداً كبيراً جداً من اللاعبين المخضرمين، الذين اجتذبتهم الغنائم التي فازوا بها مثل كريستيانو رونالدو وإدينسون كافاني وباستيان شفاينشتايغر ونيمانيا ماتيتش وزلاتان إبراهيموفيتش، حيث حققوا عوائد متباينة، ولكن قبل مرور وقت طويل ساد شعور بأن معاركهم قد انتهت، وقد أثبتت هذه السياسة التعاقدية أنها قصيرة المدى.

وتعني سياسة يونايتد الخاصة بالشباب أنهم غالباً ما يظهرون في منتصف الجدول في الدوري المصنف حسب متوسط العمر، لكن في بعض الأحيان يمكن أن تكون فرقهم مزيجاً غير مريح من الشباب والكبار مع وجود عدد قليل جداً من اللاعبين في أوج تألقهم.

وقد يعتبر تن هاغ أن عمر فريقه أقل من مثالي، فقد قاد فريق أياكس الذي كان من أصغر الفرق في دوري أبطال أوروبا في موسم (2018 - 2019) إلى الدور نصف النهائي.

والآن أصبح هناك شيء بطولي في إيفانز، إذ إن التزامه لا يتزعزع حتى عندما يخذله جسده.

ومع ذلك، إذا كان يونايتد في حاجة إلى لاعبين متمرسين في القتال، فإن خطة اللعب المبنية على الديناميكية تعني أن الجنود يحتاجون بالفعل إلى أن يكونوا قادرين على تغطية معظم ساحة المعركة.

ويمكنهم النظر إلى فريق ليفربول الذي فشل في التغلب عليهم هذا الموسم، لكنه قدم موسماً أفضل بكثير.

لقد استبدل مدربه يورغن كلوب مجموعة من جنرالاته المخضرمين في الصيف الماضي - أولاً جيمس ميلنر وروبرتو فيرمينو، ثم جوردان هندرسون وفابينيو - وأصبحت الكتيبة الأحدث والأصغر سناً أكثر روعة. ويضم المتنافسون الثلاثة على اللقب لاعبين من أعمار مختلفة، ولكن مع قليل من اللاعبين الذين قد يتعرضون للتعب في ساحة الصراع مثل بعض جنود "أولد ترافورد" القدامى.

وعلى رغم تراجع يونايتد فقد تفوق إيفانز وفاران عندما تغلبوا على ليفربول في "أنفيلد" في ديسمبر (كانون الأول)، بل إنه يظل الفريق الوحيد الذي منع فريق كلوب من التسجيل هذا الموسم.

لم يتعرض تن هاغ للإذلال من نتائجه ضد ليفربول خلال الأشهر القليلة الماضية، لكنه ربما تعرض لإصابة قاتلة على أي حال.

ومع ذلك، حتى لو كانت عبارة عابرة، فإنها تحوي حقيقة أعمق بأن كثير من اللاعبين وصلوا إلى نهايتهم الكروية مع يونايتد، وقد يحتاج النادي إلى مجندين جدد.

© The Independent

اقرأ المزيد

المزيد من رياضة