Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

الشراكة الدفاعية "جزء" من محادثات أميركية - عراقية في واشنطن

السوداني: بغداد تدرك الدور الحاسم الذي تلعبه الولايات المتحدة والتحالف الدولي في هزيمة الإرهاب

السوداني خلال جلسة للمفاوضات بين العراق والولايات المتحدة لتقليص مهمة التحالف الدولي في بغداد (رويترز)

ملخص

أشار رئيس الوزراء العراقي في مقال له قبيل زيارته المرتقبة إلى الولايات المتحدة إلى أن العلاقات بين البلدين مرت خلال العقدين الماضيين بمراحل متعددة من الصعود والهبوط والتوافق في المواقف والآراء والاختلاف والتوتر أحياناً.

قال مسؤول كبير بوزارة الخارجية الأميركية أمس الخميس إن الشراكة الأمنية والدفاعية بين الولايات المتحدة والعراق ستكون جزءاً مهماً في محادثات رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني خلال زيارته لواشنطن الأسبوع المقبل، لكنها ليست محور الزيارة.

وأضاف المسؤول الذي تحدث مع صحافيين طالباً عدم نشر اسمه أن زيارة السوداني ستركز على العلاقات الاقتصادية، حتى في الوقت الذي تجري فيه واشنطن وبغداد محادثات في شأن إنهاء التحالف العسكري الذي تقوده الولايات المتحدة في البلاد.

وأكد، وفق ما نقلته وكالة "رويترز" أن العلاقات الدفاعية والأمنية ستكون جزءاً من المناقشات خلال زيارة السوداني، عندما يلتقي الرئيس جو بايدن ووزير الدفاع لويد أوستن وكذلك وزير الخارجية أنتوني بلينكن.

وقال المسؤول إن هذا "من المرجح أن يكون جزءاً مهماً للغاية من مناقشتنا... هذا ليس محور الزيارة الأساسي... لكن من المؤكد أنه وارد".

وأشار إلى أن الزيارة ستركز بدلاً من ذلك على الاقتصاد وقضايا من بينها التعليم والبيئة والدعم الأميركي للتنمية، من دون أن يتطرق إلى تفاصيل. وقال "ستتناول المناقشات كل ما يتعلق بعلاقتنا وإلى أين ستتجه".

ورجح أن تؤدي تلك المحادثات إلى حوار ثان للتعاون الأمني المشترك في وقت لاحق من العام الجاري. ويلتقي السوداني بايدن، الإثنين، في العاصمة واشنطن. 

وفي مقال نشره في مجلة "فورين أفيرز"، وقبيل زيارته المرتقبة إلى الولايات المتحدة، قال رئيس الوزراء العراقي إن اللقاء مع الرئيس الأميركي، جو بايدن، سيكون "فرصة لوضع الشراكة الأميركية - العراقية على أساس جديد وأكثر استدامة"، والتي ستبحث أهمية العلاقات الاقتصادية والتعاون في "مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب"، واستخدام "الأدوات السياسية والدبلوماسية لنزع فتيل التوترات الإقليمية".

وأشار السوداني في مقاله إلى أن "الحرب ضد الإرهاب ستظل موضوعاً مركزياً للبلدين". وأكد أن بغداد "تدرك الدور الحاسم الذي تلعبه الولايات المتحدة والتحالف الدولي لمحاربة (داعش) وهزيمة الإرهاب".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وأشار رئيس الوزراء العراقي إلى أن العلاقات بين البلدين "مرت خلال العقدين الماضيين بمراحل متعددة من الصعود والهبوط والحماسة والفتور، وتوافق في المواقف والآراء، والاختلاف والتوتر أحياناً".

ولفت السوداني إلى أن هذا الأمر "لم يؤثر في التفاهم المشترك بين قيادة البلدين بأن علاقتهما ستظل علاقة استراتيجية، تحمل كثيراً من القواسم المشتركة بما يحقق مصلحة الجانبين".

وقال السوداني "لقد هزمنا الإرهاب معاً"، مؤكداً أن "التعاون الأمني بين البلدين أتاح إعادة بناء الجيش العراقي وجهاز أمن فعال".

ودعا إلى "مرحلة جديدة" لحماية الشراكة الاستراتيجية لتكون "مرحلة تدعم سيادة العراق واستقلاله من دون التخلي عن التعاون المثمر بين بغداد وواشنطن"، وهو ما دفع بتشكيل "اللجنة العسكرية العليا، المؤلفة من كبار المسؤولين العسكريين من البلدين، إلى تقييم التهديد المستمر الذي يشكله تنظيم (داعش)، وقدرات أجهزة الأمن العراقية، والظروف التشغيلية في جميع أنحاء البلاد".

وتابع قائلاً إن هذه الجهود أدت إلى "اتفاق بين جميع الشركاء لإنهاء وجود التحالف الدولي بطريقة تدريجية ومنظمة وفقاً لجدول زمني متفق عليه"، وتم تشكيل التحالف الدولي في 2014 لمحاربة تنظيم "داعش" ويضم 86 دولة بقيادة الولايات المتحدة وبدعوة من السلطات العراقية.

وللمضي قدماً، يقول السوداني "ستعمل اللجنة العسكرية العليا على وضع خارطة طريق للعلاقات المستقبلية، بما في ذلك وجود مستشارين أميركيين" وهو ما سيسمح "بالانتقال لمرحلة جديدة من الشراكة على أساس التعاون الذي يتجاوز الشؤون الأمنية والعسكرية".

واتفقت واشنطن وبغداد، في يناير (كانون الثاني) الماضي، على إطلاق مجموعات عمل في إطار "اللجنة العسكرية العليا"، لتدرس مستقبل التحالف في ضوء "الخطر" الذي يشكله تنظيم "داعش"، وقدرات قوات الأمن العراقية.

وقالت الخارجية العراقية حينها إن مجموعات العمل ستتولى "صياغة جدول زمني محدد وواضح، يحدد مدة وجود مستشاري التحالف الدولي في العراق، ومباشرة الخفض التدريجي المدروس لمستشاريه على الأرض العراقية".

المزيد من الأخبار