Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

توقعات بتراجع تصحيحي في الأسواق إثر الهجوم الإيراني

الأسهم والسندات تحت ضغط سابق بسبب أسعار الفائدة والمخاوف من ارتفاع النفط بقوة

يرجح معظم المحللين أن الأسواق ستهتم أكثر ببدء موسم الإفصاح المالي للشركات عن أداء الربع الأول من هذا العام (أ ف ب)

ملخص

تخشى الأسواق من زيادة في استهداف الملاحة البحرية في المنطقة بما يضر أكثر بالتجارة الدولية وسلاسل التوريد العالمية

يتوقع أن تظهر تداولات العقود الآجلة للأسهم ما قبل الفتح ليل الأحد في أسواق "وول ستريت" بنيويورك بعض التراجع البسيط في ضوء الهجوم الإيراني على إسرائيل، أمس السبت، وسيكون ذلك مؤشراً إلى حركة السوق مع بداية تعاملات الأسبوع الإثنين. وما لم ترد إسرائيل على الهجوم الإيراني بهجوم مباشر داخل إيران، مساء الأحد، فسيكون تأثير التصعيد الأخير محدوداً، بخاصة أن الأسوق بالفعل تحت ضغط إشارات "الاحتياط الفيدرالي" (البنك المركزي الأميركي) بأنه قد لا يبدأ في خفض أسعار الفائدة قريباً كما كان متوقعاً.

كانت مؤشرات الأسواق حول العالم تراجعت بنهاية تعاملات الأسبوع الجمعة، وسط الإحباط من استمرار كلفة الاقتراض العالية، وأيضاً تحسباً لارتفاع كبير في أسعار النفط فوق 100 دولار للبرميل بسبب التصعيد في الشرق الوسط. وارتفعت أسعار النفط بالفعل فوق 92 دولاراً للبرميل من خام برنت القياسي قبل أن تعاود الاستقرار فوق حاجز 90 دولاراً للبرميل بقليل.

وارتفعت أسعار الذهب إلى حاجز 2400 دولار للأونصة قبل أن تنخفض قليلاً وتستقر عند حاجز أقل، وذلك أن المستثمرين يقبلون على شراء الذهب كتحوط في مواجهة الاضطرابات.

تصحيح بسيط

يبدو الدليل على فتح الأسواق العالمية، صباح الإثنين، بقليل من التراجع الطفيف في أسواق المنطقة التي بدأت التعامل الأحد واضحاً، إذ انخفضت مؤشرات بورصة تل أبيب قليلاً بنسبة 0.5 في المئة لتعاود الاقتراب من مستوياتها السابقة. وانخفض مؤشر بورصة الكويت بنسبة 0.9 في المئة، وشهد مؤشر بورصة مسقط تراجعاً طفيفاً بنسبة 0.2 في المئة، بينما ارتفع مؤشر بورصة البحرين بنسبة 0.9 في المئة، أما مؤشر البورصة السعودية فانخفض بنسبة 0.9 في المئة، وانخفض مؤشر بورصة قطر بنسبة 1.4 في المئة، لكن معظم التراجع كان لأسباب داخلية منها تراجع أسهم البنوك على سبيل المثال.   

ويقدر المحللون أن المستثمرين ربما يقللون من الأخطار لكن من دون عمليات "بيع مذعور"، من ثم لن يكون رد فعل السوق أكثر من "تصحيح بسيط". ونقلت وكالة "رويترز" عن كبير الاقتصاديين في شركة الاستثمار "أنيكس ويلث" برايان جاكوبسون، قوله إنه "إذا ظل الأمر في إطار ردود الفعل هذه من دون تصعيد أكبر فسنرى ارتياحاً في أسواق الأسهم حتى لو تحركت أسعار النفط والذهب والدولار والسندات بشكل فيه إضافة علاوة أخطار قليلة".

ربما كان رد الفعل الأقوى على تطورات الشرق الأوسط هو في قيمة الأصول عالية الأخطار وسريعة التذبذب مثلما حدث في سوق العملات المشفرة بمجرد بدء الهجوم الإيراني، ليل السبت، إذ فقدت العملة المشفرة "بيتكوين" نسبة سبعة في المئة من قيمتها ليهبط سعرها إلى 61 ألف دولار، قبل أن تعاود الاستقرار عند سعر 64 ألفاً و771 دولاراً. وكان سعر "بيتكوين" لدى إغلاق التعاملات، أول من أمس الجمعة، فوق 71 ألف دولار.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

ويرجح معظم المحللين أن الأسواق ستهتم أكثر ببدء موسم الإفصاح المالي للشركات عن أداء الربع الأول من هذا العام، مع استمرار الضغوط نتيجة تأجيل البدء في خفض أسعار الفائدة. يقول مدير الأبحاث في مجموعة "بيبرستون" كريس ويستون، إنه في معظم الأحوال "سيظل التوتر موجوداً خلال الأسبوع، لكن ما لم نشعر أن هناك تصعيداً أكبر فإن الأسواق ستعود إلى التأثر بمؤشرات الاقتصاد الكلي بسرعة... لقد رأينا التصعيد الإيراني والهجوم بالمسيرات والصواريخ، لكنه لم يفعل سوى تأكيد ما كانت الأسواق تتوقعه بنهاية الأسبوع المنصرم".

استمرار الأخطار

وتظل هناك أخطار قد تدفع المستثمرين إلى عمليات بيع هائلة تهوي بمؤشرات الأسواق وتثير الاضطراب الهائل في أسعار السلع كالذهب وغيره، بخاصة إذا ارتفعت أسعار النفط بقوة أيضاً نتيجة تصاعد التوتر في الخليج وقرب مضيق هرمز، ما يدفع الأسواق للأخذ في الاعتبار استيلاء إيران قبل يومين على سفينة حاويات قرب مضيق هرمز. ينقل موقع "موني كونترول" عن محلل الأسواق آجاي باغا قوله، إنه "إذا صعدت إسرائيل وردت إيران فإن الأسواق ستصبح في وضع أخطار عالية جداً، وسترتفع أسعار المعادن الثمينة وكل ما يمثل ملاذاً آمناً للثروة مثل العملات وكذلك أسعار النفط بقوة، وستشهد الأصول عالية الأخطار عمليات بيع كبيرة تهوي بقيمتها".

وعلى رغم أن الرد الإيراني بدا محسوباً، وأن الولايات المتحدة تحاول ثني إسرائيل عن رد فعل مقابل يؤدي إلى تصعيد أكبر وتوسع نطاق الحرب في المنطقة، فإن احتمالات استمرار أذرع إيران في المنطقة في استهداف مصالح إسرائيل والغرب يبقي حالة الخطر من التوتر الجيوسياسي في الشرق الأوسط موجودة.

وتخشى الأسواق من زيادة في استهداف الملاحة البحرية في المنطقة بما يضر أكثر بالتجارة الدولية وسلاسل التوريد العالمية، بخاصة أن كل محاولات ردع تلك الجماعات الموالية لإيران لم توقف الهجمات في البحر الأحمر وخليج عدن والمحيط الهندي، وسط قلق من احتمال أن تزيد إيران أيضاً من استهدافها الملاحة في الخليج وعبر باب المندب.

وتتعرض أسعار النفط لضغط صعودي سابق على التصعيد الأخير بين إيران وإسرائيل، وكانت توقعات سابقة بزيادة الطلب مع اقتراب فصل الصيف تشير إلى ارتفاع أسعار النفط إلى مستوى 100 دولار للبرميل، بحسب ما ذكر تقرير لوكالة "بلومبيرغ"، الأسبوع الماضي.

المزيد من أسهم وبورصة