Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

زيادة الطلب والتوتر في الشرق الأوسط يقفزان بأسعار الذهب

ارتفعت الأونصة في المعاملات الفورية 0.3 في المئة بعدما بلغت الجمعة أعلى مستوياتها على الإطلاق عند 2431.29 دولار

ارتفع الذهب في المعاملات الفورية 0.3 في المئة إلى 2350.59 دولار للأوقية (رويترز)

ملخص

الدولار يتمسك بأكبر مكسب أسبوعي له منذ 2022 بدعم تصاعد الأزمة في الشرق الأوسط ومخاوف استمرار الفائدة المرتفعة

صعدت أسعار الذهب اليوم الإثنين، وحومت أدنى من مستوى مرتفع على نحو قياسي بلغته في الجلسة السابقة، إذ عزز تصاعد التوتر في الشرق الأوسط شهية الإقبال على المعدن النفيس الذي يعد ملاذاً آمناً. وارتفع الذهب في المعاملات الفورية 0.3 في المئة إلى 2350.59 دولار للأوقية (الأونصة)، وبلغ الذهب أعلى مستوياته على الإطلاق عند 2431.29 دولار للأوقية الجمعة الماضي، وانخفضت العقود الأميركية الآجلة للذهب 0.3 في المئة إلى 2366.40 دولار للأوقية.

وأثار أول هجوم مباشر تشنه إيران على إسرائيل قلق الإسرائيليين وخشيتهم من أن حرباً أكبر تلوح في الأفق، وتسببت بيانات اقتصادية أميركية في الآونة الأخيرة في شأن سوق العمل والتضخم في عودة توقعات السوق مجدداً بخفض مجلس الاحتياط الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) أسعار الفائدة.

 وبالنسبة إلى المعادن النفيسة الأخرى ارتفعت الفضة في المعاملات الفورية 0.4 في المئة إلى 27.98 دولار للأوقية، وانخفض البلاتين 0.1 في المئة إلى 973.05 دولار للأوقية، ونزل البلاديوم واحداً في المئة إلى 1038.99 دولار للأوقية.

مكاسب الدولار

واستقر الدولار اليوم الإثنين متمسكاً بأكبر مكسب أسبوعي له منذ 2022، إذ تلقت العملة الأميركية دعماً من تصاعد الأزمة في الشرق الأوسط، ومخاوف استمرار أسعار الفائدة الأميركية المرتفعة.

وصعد الدولار 1.6 في المئة مقابل سلة من ست عملات رئيسة الأسبوع الماضي بعد ارتفاع في بيانات التضخم الأميركية، التي ألقت بظلال من الشك على رهانات خفض أسعار الفائدة في الولايات المتحدة، في حين أشار صناع السياسة الأوروبيون إلى خفض الفائدة في غضون بضعة أشهر.

 وسجل الدولار أعلى مستوى له في خمسة أشهر مقابل اليورو الجمعة الماضي، فيما تداول اليورو قرب تلك المستويات في وقت مبكر من الجلسة الآسيوية عند 1.0655 دولار.

وكانت أكبر خسائر اليوم الإثنين من نصيب الين الياباني، مسجلاً أدنى مستوى في 34 عاماً عند 153.85 للدولار، وأدى تراجع الين مقابل الدولار إلى إحياء توقعات تدخل الحكومة لدعم العملة.

وقال وزير المالية الياباني شونيتشي سوزوكي إنه يراقب تحركات العملة من كثب، وإن طوكيو "مستعدة تماماً" للتحرك. وبدا أن رد الفعل الأولي في العملات يركز على تراجع توقعات خفض الفائدة من قبل مجلس الاحتياط الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) بصورة أكبر من الهجوم الإيراني مطلع الأسبوع على إسرائيل، والذي تسبب في انخفاضات في أسواق الأسهم وخسائر لعملة بتكوين والنفط.

وكانت إيران قد حذرت من توجيه ضربة لإسرائيل وأطلقت في مطلع الأسبوع طائرات مسيرة وصواريخ رداً على ما قالت إنه هجوم إسرائيلي على قنصليتها في دمشق. وتسبب الرد الإيراني في أضرار متواضعة وقالت إيران إنها تعتبر الآن أن "الأمر قد انتهى".

وأشار وزيران إسرائيليان كبيران أمس الأحد إلى أن الرد الإسرائيلي ليس وشيكاً، وإلى أن إسرائيل لن تتحرك بمفردها، مما يترك المنطقة على صفيح ساخن في شأن خطر توسع نطاق الأزمة.

واتخذت أسواق المال العالمية وضع الانتظار والترقب. وقال كبير استراتيجيي السوق في "بي أن زد"، جيسون وونغ، "من السابق لأوانه إصدار حكم. لقد كان هجوماً رمزياً في الحقيقة خلال عطلة نهاية الأسبوع، ولم يكن الهدف منه أبداً إلحاق كثير من الضرر، والآن أصبح الأمر يتعلق بصورة رد إسرائيل". وقلص المستثمرون رهاناتهم على تخفيضات مجلس الاحتياط الاتحادي للفائدة وتركزت التوقعات على أن بداية دورة التيسير النقدي ستكون في سبتمبر (أيلول) بعد تقرير أسعار المستهلكين الذي صدر الأربعاء الماضي، وأظهر ارتفاعاً بأكثر من المتوقع.

ارتفاع عوائد السندات

وارتفعت عوائد سندات الخزانة لأجل عامين إلى أكثر من خمسة في المئة الخميس الماضي، وتداول العائد في أحدث تعاملات عند 4.92 في المئة.

وسجل اليورو أكبر خفض أسبوعي بالنسبة المئوية منذ أواخر سبتمبر 2022 الأسبوع الماضي بينما سجل الجنيه الاسترليني أكبر خفض أسبوعي بالنسبة المئوية منذ منتصف يوليو (تموز) الماضي. وهبطت عملة "بيتكوين" إلى أقل من 62 ألف دولار أمس الأحد، إذ فقدت 10 آلاف دولار أو 15 في المئة من أعلى مستوياتها قبل أسبوع، وجرى تداولها في أحدث تعاملات عند 65343 دولاراً.

صعود السوق الأوروبية

وارتفعت الأسهم الأوروبية اليوم وجاءت أسهم شركات الدفاع بين أكبر الرابحين وسط تقييم المستثمرين للتداعيات الأوسع نطاقاً لتصاعد التوترات في الشرق الأوسط، وأسهم التفاؤل إزاء تخفيضات وشيكة في أسعار الفائدة أيضاً في تحسن المعنويات، وصعد مؤشر "ستوكس 600 الأوروبي" 0.1 في المئة بقيادة مؤشر أسهم قطاع الدفاع الذي ارتفع 0.6 في المئة، بعد أن أطلقت إيران طائرات مسيرة متفجرة وصواريخ على إسرائيل مطلع الأسبوع.

 ومن بين أكثر الأسهم صعوداً سهم شركة البرمجيات السويسرية "تيمينوس" الذي قفز 15.6 في المئة بعد أن قالت الشركة إن "لجنة خاصة" شكلها مجلس الإدارة خلصت إلى أن الاتهامات الواردة في تقرير لشركة "هيندنبورغ" للأبحاث غير صحيحة ومضللة.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وصعد سهم "أجايز" 3.6 في المئة بعد أن أعلن بنك "بي أن بي باريبا الفرنسي" أنه توصل إلى اتفاق مع مجموعة "فوسون الصينية" للاستحواذ على حصتها البالغة تسعة في المئة في شركة التأمين البلجيكية مقابل نحو 730 مليون يورو (777.60 مليون دولار).

 وارتفع سهم "أديداس" 3.5 في المئة بعد أن رفع "مورغان ستانلي" تصنيف شركة الملابس الرياضية الألمانية إلى "زيادة الوزن النسبي للسهم في المحافظ" من "تقليل الوزن النسبي للسهم في المحافظ".

خسائر يابانية

وتراجع مؤشر "نيكاي" للأسهم القيادية في اليابان اليوم الإثنين مع تكالب المستثمرين على بيع الأسهم بعد تصاعد العنف في الشرق الأوسط وعمليات بيع في "وول ستريت" في نهاية الأسبوع.

 واقتفت أسهم قطاع أشباه الموصلات اليابانية أثر نظيراتها الأميركية انخفاضاً بعد أن ذكر تقرير إعلامي أن الصين أمرت كبرى شركات الاتصالات في البلاد بالتوقف التدريجي عن استخدام الرقائق الأجنبية.

 وهبط المؤشر 0.74 في المئة ليغلق عند 39232.80 نقطة، لكنه عوض بعض الخسائر المبكرة التي أدت إلى تراجعه 1.78 في المئة.

 وتراجع مؤشر "توبكس" الأوسع نطاقاً 0.23 في المئة، وتدهورت المعنويات التي تراجعت بعد خسائر مؤشرات "وول ستريت" الرئيسة أكثر من واحد في المئة الجمعة الماضي.

وقال محلل الأسهم في "نومورا" للأوراق المالية، كازو كاميتاني، "العزوف عن المخاطرة يضغط بالفعل على الأسهم اليابانية".

 وتصدر سهم شركة "أستيلاس للأدوية" خسائر مؤشر "نيكاي"، إذ هوى السهم ثمانية في المئة تقريباً ليدفع مؤشر قطاع الأدوية إلى الخفض 1.86 في المئة إلى قاع المؤشرات الفرعية التي يبلغ عددها 33 مؤشراً في بورصة طوكيو.

 وحل سهم "تاكاشيمايا" ثانياً بين أكبر الخاسرين على مؤشر "نيكاي" مع هبوطه 6.66 في المئة، وتصدر سهم "ليزر تك" لتصنيع آلات اختبار أشباه الموصلات خسائر قطاع الرقائق مع هبوطه 2.59 في المئة، كما تراجع سهم أكبر منافسي الشركة، "أدفانتست"، 1.31 في المئة.

 وارتفع مؤشرا أسهم شركات الشحن وشركات النفط وسط تصاعد التوترات في الشرق الأوسط 2.41 في المئة و1.02 في المئة على الترتيب، أما مؤشر قطاع المرافق فتصدر المكاسب وصعد 3.11 في المئة، مدعوماً بسهم شركة "طوكيو للطاقة الكهربائية" الذي قفز 5.83 في المئة، وسط خطوات جديدة نحو استئناف العمليات في محطة "كاشيوازاكي-كاريوا" أكبر محطة نووية في العالم. 

اقرأ المزيد

المزيد من أسهم وبورصة