Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

لبنان يوجه أصابع الاتهام إلى "الموساد" في مقتل محمد سرور

رجح مصدر أمني لبناني بارز استعانة الجهاز الإسرائيلي بعملاء لبنانيين وسوريين لاستدراج سرور إلى فيلا حيث عثر عليه مقتولاً

جانب من لقاء تشاوري عقد بين رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي وعدد من الوزراء في السرايا الحكومي ببيروت، الإثنين 15 أبريل الحالي (صفحة رئاسة الحكومة على فيسبوك)

ملخص

أكد مصدر قضائي لبناني لوكالة الصحافة الفرنسية اليوم الإثنين أن "المعطيات جميعاً تفيد بأن الموساد الإسرائيلي يقف وراء جريمة قتل" سرور، موضحاً أن "التحقيق ما زال في بداياته، ويعمل على جمع الخيوط خصوصاً من داتا الاتصالات".

أفاد وزير الداخلية اللبناني ومصدران قضائي وآخر أمني أن المعطيات الأولية المتوافرة لدى السلطات تظهر أن الموساد الإسرائيلي يقف خلف مقتل محمد سرور، الذي تتهمه واشنطن منذ سنوات بتسهيل نقل أموال من إيران إلى حركة "حماس".
وعثر على سرور (57 سنة)، الثلاثاء الماضي، مقتولاً برصاصات عدة داخل شقة في بلدة بيت مري المطلة على بيروت، بعد فقدان عائلته الاتصال به منذ الثالث من الشهر الجاري. وكان بحوزته مبلغ مالي لم يسرقه منفذو الجريمة.
وقال وزير الداخلية في حكومة تصريف الأعمال بسام مولوي، خلال مقابلة مع قناة "الجديد" المحلية، ليل الأحد، إن الجريمة "وفق المعطيات المتوافرة قد نفذتها أجهزة استخبارات".
ورداً على سؤال عما إذا كان الموساد، أجاب مولوي "نعم، المعطيات حتى الساعة تشير إلى هذا الأمر".
وأكد مصدر قضائي لبناني لوكالة الصحافة الفرنسية، الإثنين، أن "المعطيات جميعاً تفيد بأن الموساد الإسرائيلي يقف وراء جريمة قتل" سرور، موضحاً أن "التحقيق ما زال في بداياته، ويعمل على جمع الخيوط خصوصاً من داتا الاتصالات".
وكان سرور، وفق ما أفاد مصدر أمني لبناني، الأسبوع الماضي، يعمل في مؤسسات مالية تابعة لـ"حزب الله".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وفرضت وزارة الخزانة الأميركية في أغسطس (آب) 2019 عقوبات على أربعة أفراد بينهم سرور. وقالت إنه كان "مسؤولاً عن نقل عشرات ملايين الدولارات سنوياً من فيلق القدس (الموكل العمليات الخارجية في الحرس الثوري الإيراني) إلى كتائب عز الدين القسام" الجناح العسكري لحركة "حماس".
وأشارت حينها إلى أنه "كان بحلول عام 2014 مسؤولاً عن كل التحويلات المالية" بين الطرفين ولديه "تاريخ طويل من العمل" لدى مؤسسة مالية تعمل لحساب "حزب الله".
ورجح مصدر أمني لبناني بارز لوكالة الصحافة الفرنسية، اليوم الإثنين، "استعانة الموساد بعملاء لبنانيين وسوريين لاستدراج سرور إلى فيلا في بيت مري" حيث عثر عليه مقتولاً.
وطالبت عائلة سرور، الأسبوع الماضي، الأجهزة الأمنية اللبنانية بـ"كشف الحقيقة"، محذرة من "التعاطي مع الجريمة كحادثة عابرة".
وفي مطلع مارس (آذار) 2024، زار نائب مساعد وزير الخزانة الأميركية لشؤون آسيا والشرق الأوسط في مكتب تمويل الإرهاب والجرائم المالية جيسي بيكر بيروت، حيث حض مسؤولين سياسيين وماليين لبنانيين على منع تحويل الأموال إلى "حماس" انطلاقاً من لبنان، بحسب ما أوردت تقارير صحافية.
يذكر أن لبنان وإسرائيل تقنياً في حالة حرب. وتعلن السلطات اللبنانية بين الحين والآخر توقيف عملاء وشبكات تجسس يعملون لمصلحة إسرائيل.
وفي يناير (كانون الثاني) 2019، أعلن الجيش اللبناني توقيف شخص متورط في محاولة اغتيال مسؤول في حركة "حماس" في جنوب لبنان، وقال إنه اعترف بالعمل لمصلحة جهاز الاستخبارات الإسرائيلي.
ويعود تاريخ عمليات الموساد في لبنان إلى أكثر من خمسين عاماً. ففي أبريل (نيسان) 1973، قاد إيهود باراك، الذي أصبح لاحقاً رئيساً للحكومة الإسرائيلية، وحدة تنكرت بزي نسائي، اغتالت ثلاثة مسؤولين فلسطينيين في بيروت هم محمد يوسف النجار، وكمال عدوان، وكمال ناصر.
وبعد سنوات، اغتيل القيادي الفلسطيني علي حسن سلامة، في انفجار سيارة مفخخة في بيروت في يناير 1979.
ولاحقت إسرائيل المسؤولين الأربعة لتورطهم في قتل 11 إسرائيلياً في أولمبياد ميونيخ عام 1972.

اقرأ المزيد

المزيد من الأخبار