Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

بايدن يؤكد للسوداني عزمه تجنب تمدد النزاع في المنطقة

رئيس الوزراء العراقي ناقش الشراكة "غير العسكرية" وقال إن وجهات النظر مع واشنطن "متباينة"

الرئيس الأميركي جو بايدن خلاله اجتماعه مع رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني (أ ف ب)

ملخص

كان من المتوقع أن تركز زيارة السوداني الأولى لواشنطن منذ توليه منصبه في أكتوبر 2022، على وجود القوات الأميركية في العراق كجزء من تحالف مناهض للجماعات المتطرفة لكن الوضع المتوتر في المنطقة هيمن على الاجتماع

أكد الرئيس الأميركي جو بايدن الإثنين عزمه على تجنب تمدد النزاع في الشرق الأوسط إلى "أبعد مما هو عليه الآن"، مع الحرب في غزة والهجوم الذي شنته إيران على إسرائيل رداً على استهداف قنصليتها في دمشق.

وقال بايدن خلال لقائه رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني في البيت الأبيض "شنت إيران هجوماً جوياً غير مسبوق على إسرائيل ونحن أطلقنا جهداً عسكرياً غير مسبوق للدفاع عنها. دافعنا (عن إسرائيل) مع شركائنا".

وأضاف أن "الولايات المتحدة ملتزمة أمن إسرائيل. نحن ملتزمون التوصل إلى وقف لإطلاق النار يعيد الرهائن (لدى حماس منذ هجوم 7 أكتوبر/ تشرين الأول) إلى منازلهم، ويمنع تمدد النزاع إلى أبعد مما هو عليه الآن".

وأطلقت طهران مئات الصواريخ والمسيرات ليل السبت- الأحد في اتجاه إسرائيل، وذلك رداً على هجوم استهدف قنصليتها في دمشق في الأول من أبريل (نيسان) ونسبته إلى الدولة العبرية.

وتمكنت الدفاعات الجوية الإسرائيلية بمساعدة الولايات المتحدة وحلفاء آخرين من اعتراض القسم الأكبر من الصواريخ والمسيرات.

وكان بايدن قد شدد في الأيام الأخيرة على دعم بلاده "الثابت" للدولة العبرية، لكنه ذكر إسرائيل كذلك "بوجوب التفكير ملياً واستراتيجياً في أخطار التصعيد".

وأكد بايدن الإثنين "التزامه أمن طواقم وشركاء الولايات المتحدة في المنطقة بما في ذلك العراق".

وكان من المتوقع أن تركز زيارة السوداني الأولى لواشنطن منذ توليه منصبه في أكتوبر (تشرين الأول) 2022، على وجود القوات الأميركية في العراق كجزء من تحالف مناهض للجماعات المتطرفة.

لكن الوضع المتوتر في المنطقة هيمن على الاجتماع بعد الهجوم الإيراني على إسرائيل. وشاركت القوات الأميركية المتمركزة بالقرب من مدينة أربيل في شمال العراق في التصدي للهجوم باستخدام بطارية صواريخ باتريوت لإسقاط صاروخ باليستي إيراني.

وقال رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، متحدثاً بجوار بايدن، إن وجهات النظر بين الجانبين قد تكون متباينة في شأن ما يحدث في المنطقة.

وأضاف السوداني أن العلاقات الأميركية- العراقية تمر بمنعطف مهم. وقال إنه سيناقش الانتقال من العلاقة العسكرية إلى الشراكة الكاملة.

الخبرات والأسلحة

وأكد رئيس الوزراء العراقي خلال اجتماعه مع وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن الإثنين اهتمام بلاده بالحصول على الخبرات والأسلحة من الولايات المتحدة وعبر عن حرص بلاده على الشراكة الأمنية، بحسب ما ذكرت وسائل إعلام عراقية رسمية. 

بدوره، أكد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن الإثنين في مستهل اجتماع مع نائب رئيس الوزراء العراقي محمد علي تميم أن واشنطن "لا تريد تصعيداً، لكنها ستواصل الدفاع عن إسرائيل وحماية طواقمنا في المنطقة". وأضاف "أعتقد أن نهاية الأسبوع أثبتت أن إسرائيل ليست مضطرة إلى الدفاع عن نفسها بمفردها حين تكون ضحية اعتداء".

وأشار بلينكن إلى نشاط دبلوماسي مكثف شهدته "الساعات الـ36 الماضية بهدف تنسيق رد دبلوماسي في محاولة لمنع التصعيد في المنطقة".

وتحدث بلينكن بصورة خاصة مع نظرائه في مصر والسعودية والأردن وتركيا وبريطانيا وألمانيا، بحسب الخارجية الأميركية.

من جانبه، أعرب نائب رئيس الوزراء العراقي عن "خشيته من انزلاق المنطقة بكاملها إلى نزاع أكثر اتساعاً يهدد الأمن الدولي".

من جهة أخرى، أعلنت الخطوط الجوية العراقية استئناف الرحلات الجوية بين العراق وإيران اعتباراً من الغد الثلاثاء، بحسب ما ذكرت وكالة الأنباء الرسمية.

ونقل عن وزير النقل العراقي قوله إن البلاد أعلنت إغلاق المجال الجوي وتعليق كل الحركة الجوية، السبت.

اقرأ المزيد

المزيد من الأخبار