Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

"اللجنة الخماسية" تستأنف حراكها لإنهاء الشغور الرئاسي في لبنان

استقبلت وفوداً من الكتل النيابية وتتابع جولتها على رؤساء الأحزاب بحثاً عن مخرج للأزمة

الكرسي الرئاسي في قصر بعبدا شاغر منذ أكثر من سنة ونصف السنة (الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية في لبنان)

ملخص

تجري "اللجنة الخماسية" مشاورات مع مختلف الأفرقاء اللبنانيين سعياً لتقريب وجهات النظر وانتخاب رئيس للجمهورية 

مع انقضاء إجازات عيدي الفصح ثم الفطر في لبنان، أعادت "اللجنة الخماسية" التي تضم الولايات المتحدة وفرنسا والسعودية ومصر وقطر إطلاق حراكها الدبلوماسي الساعي إلى إنهاء الفراغ الرئاسي في قصر بعبدا المستمر منذ عام ونصف العام.

واستضاف السفير المصري علاء موسى في مقر إقامته اليوم الثلاثاء، سفراء اللجنة الخماسية الذين اجتمعوا بعدد من الكتل النيابية، فيما يتوقع أن يقوموا بجولة غداً الأربعاء يزورون خلالها رئيس "تيار المردة" المرشح الرئاسي سليمان فرنجية، ورئيس "حزب الكتائب" النائب سامي الجميل، على أن يلتقوا وفداً من كتلة "حزب الله" في غياب سفيري أميركا والسعودية، بحسب ما أفادت وسائل إعلام محلية، مضيفة أن السفراء سيجتمعون في الأيام المقبلة أيضاً برئيس "التيار الوطني الحر" النائب جبران باسيل في غياب السفيرة الأميركية، إذ إن باسيل خاضع لعقوبات أميركية.

وأكد السفير المصري في تصريح صحافي، أن "الكلام عن أن الخماسية تروج لطرح (رئيس مجلس النواب نبيه) بري غير صحيح أو منطقي، فنحن نستخلص الإيجابيات من كل الطروحات، بما فيها طرح كتلة الاعتدال، من دون تبن تام أو ترويج لأي منها".

"لا حل إلا بالحوار"

واليوم، التقى سفراء "اللجنة الخماسية"، السعودي وليد بخاري والقطري سعود بن عبدالرحمن آل ثاني والمصري علاء موسى والفرنسي هيرفيه ماغرو وسفيرة الولايات المتحدة ليزا جونسون، في دارة السفير المصري في عرمون، نواب تكتل "التوافق الوطني" الذي يضم فيصل كرامي وحسن مراد ومحمد يحيى وطه ناجي وعدنان طرابلسي.

وعقب اللقاء، قال كرامي إن التكتل لمس "دفعاً من الخماسية" تجاه انتخاب رئيس للجمهورية، "خصوصاً أن لبنان يمر في مرحلة تعتبر أخطر من أي وقت مضى"، مضيفاً أنه "من الواضح أنه لا خلاص ولا حل إلا بالحوار وواضح أيضاً أن ثقة الخماسية برئيس البرلمان نبيه بري كبيرة جداً"، وأشار إلى أنه "لا جديد لدى الخماسية وإنما فقط استمزاج للآراء".

وختم كرامي تصريحه قائلاً، "معروف الاسم الذي نؤيّده ونحن مستعدون للدفاع عنه حتى النهاية"، في إشارة إلى فرنجية، مرشح "حزب الله" وحلفائه.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

طرح جديد

من جهتها، قالت كتلة "تجدد" النيابية التي تضم النواب ميشال معوض وأشرف ريفي وفؤاد المخزومي وأديب عبدالمسيح، بعد لقائها سفراء "الخماسية"، إنه لم يتم طرح أسماء للمرشحين خلال اللقاء، لكن "المواصفات التي عُرضت ترضينا ونحن بدورنا طرحنا تخريجة لا تتعارض مع الدستور"، مضيفة أن "لن نقبل برئيس من العهد السابق بعدما تحول لبنان من سويسرا الشرق إلى بلد الكبتاغون".

وكشف عبدالمسيح عن أنه طرح فكرة تجمع ما بين مبادرة كتلة "الاعتدال الوطني" والصيغة التي يريدها رئيس مجلس النواب لإدارة الحوار في شأن المرشح الرئاسي، وتقوم على "دعوة النواب لعقد جلسة انتخاب رئيس الجمهورية، وفي حال عدم حصول ذلك في الدورة الأولى ينتقل النواب إلى نقاش داخل أروقة المجلس النيابي على أن يلتزم جميع النواب بضمانة الخماسية عدم مغادرة مبنى المجلس و الإنتقال للقاعة العامة لإنتخاب رئيس جمهورية بدورات متلاحقة".

وأوضحت كتلة "تجدد" في بيان أن عبدالمسيح "يتحدث عن مجرد التشاور بين الجلسات"، مؤكدة رفضها إقامة طاولة حوار برئاسة بري، انطلاقاً من "التمسك بالدستور ورفض الأعراف الهجينة" والتمسك بمطلب "الدعوة إلى جلسات بدورات متتالية وغير مشروطة لانتخاب الرئيس".

"الاعتدال" تستأنف مساعيها

وكانت "اللجنة الخماسية" أطلقت حراكها الأخير بهدف انتخاب رئيس في لبنان في مارس (آذار) الماضي، والتقى سفراؤها حينها كلاً من بري والبطريرك الماروني بشارة الراعي والرئيس السابق ميشال عون ورئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع، قبل أن يعلقوا اجتماعاتهم مع حلول رمضان.

وعلى صعيد الملف الرئاسي أيضاً، استأنف وفد كتلة "الاعتدال الوطني" التي تضم النواب أحمد الخير ووليد البعريني ومحمد سليمان وسجيع عطية وعبدالعزيز الصمد وأحمد رستم، نشاطه لتأمين الدعم لمبادرة رئاسية طرحها لإنهاء الشغور في قصر بعبدا، وتقوم على إجراء حوار مفتوح بين النواب أو ممثليهم في البرلمان بغية الاتفاق على مرشح رئاسي.

وفي هذا السياق، تلقى الوفد أمس الإثنين رد كتلة "حزب الله" النيابية على مبادرته بعد أسابيع من تسليمها إياها، وأفادت وسائل إعلام بأن الحزب أبلغ الكتلة موافقته على طرحها شرط أن يجري الحوار برئاسة بري ومن دون أي شرط، مما ترفضه أحزاب وكتل نيابية معارضة.

اقرأ المزيد

المزيد من متابعات