Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

طهران: الطائرات الصغيرة التي أُسقطت لم تسبب أي أضرار أو إصابات

بلينكن ينأى بالولايات المتحدة بعيداً من المشاركة في أي ضربة على أصفهان

ملخص

يبدو أن الضربة التي وقعت في مدينة أصفهان بوسط إيران لم تسبب أي أضرار جسيمة، وتشير الطريقة الهادئة التي تعامل بها إسرائيل وإيران مع التقارير بخصوص الهجوم إلى نيتهما عدم التصعيد في الوقت الحالي.

أعلن وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان أن الطائرات المسيرة التي تقول مصادر إن إسرائيل أطلقتها على مدينة أصفهان اليوم الجمعة لم تسبب خسائر مادية أو بشرية.
جاء ذلك خلال تصريحات أدلى بها أمير عبد اللهيان لمبعوثي الدول الإسلامية في نيويورك التي يزورها الوزير الإيراني لحضور اجتماع مجلس الأمن الدولي بشأن الأوضاع في الشرق الأوسط.
ونقلت وسائل إعلام إيرانية عن الوزير قوله إن "وسائل الإعلام الداعمة للكيان الصهيوني حاولت يائسة تصوير الهزيمة على أنها نصر في حين أن الطائرات الصغيرة التي أُسقطت لم تسبب أي أضرار أو إصابات".
وأشارت طهران إلى أنها لا تعتزم القيام بعمل انتقامي، بينما لم تصدر إسرائيل أي تعليق علني على الواقعة.
وقال عبد اللهيان خلال لقاء مع نظيره البرازيلي ماورو فييرا، "يتمثل العامل الأساس لتحقيق الاستقرار والأمن بالمنطقة في وقف جرائم الكيان الصهيوني (إسرائيل) في غزة والضفة الغربية وإقرار وقف دائم لإطلاق النار".
في المقابل، قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارين جان بيير اليوم الجمعة إن البيت الأبيض ليس لديه "تعليق" على التقارير عن هجمات إسرائيلية في إيران الليلة الماضية.
وفي السياق، ذكرت وكالة الأنباء العراقية اليوم الجمعة أن بغداد عبرت عن "قلقها الشديد" إزاء الهجوم على أصفهان، محذرة من "مخاطر التصعيد العسكري".
ونقلت الوكالة عن وزارة الخارجية القول "هذا التصعيد يجب ألا يصرف الانتباه عما يجري في قطاع غزة من دمار وإزهاق للأرواح البريئة".

تقارير عن ضربة

ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية تقارير أجنبية عن ضربة إسرائيلية على إيران اليوم الجمعة في غياب التصريحات الرسمية، بينما قللت تقارير التلفزيون الإيراني من أهمية الهجوم حتى إن كثيراً منها لم يذكر "الكيان الصهيوني"، وهو الاسم الذي تستخدمه طهران في وصف إسرائيل.

ويبدو أن الضربة التي وقعت في مدينة أصفهان بوسط إيران لم تسبب أي أضرار جسيمة، وتشير الطريقة الهادئة التي تعامل بها البلدان مع التقارير بخصوص الهجوم إلى نيتهما عدم التصعيد في الأقل في الوقت الحالي.

ووصف أحد سكان أصفهان في مقابلة مع التلفزيون الرسمي الانفجارات التي وقعت في الساعات الأولى من الصباح بأنها "ليست أكثر من مفرقعات نارية".

وأحجم الجيش الإسرائيلي ووزارتا الخارجية في البلدين عن التعليق على الهجوم. ولم تصدر بعد أي تصريحات علنية من كبار السياسيين باستثناء وزير الأمن الوطني الإسرائيلي اليميني المتشدد إيتمار بن غفير الذي كتب منشوراً من كلمة واحدة على منصة التواصل الاجتماعي "إكس" هي "ضعيف!".

واستشهدت وسائل إعلام إسرائيلية بتقارير من صحيفتي "نيويورك تايمز" و"واشنطن بوست" نقلت تأكيد مسؤولين إسرائيليين لم تذكر أسماءهم بأن إسرائيل تقف وراء الهجوم، لكنهما لم تنشرا تأكيداً رسمياً.

ودأبت إسرائيل على الغموض في شأن قضايا مثل الأسلحة النووية والعمليات الاستخباراتية، ويبدو أن الصمت جزء من رسائلها.

ونقل كاتب رأي في صحيفة "يديعوت أحرونوت"، أكبر صحيفة إسرائيلية، قبل وقوع الهجوم عن مسؤول قوله إن إسرائيل خططت "لعملية دقيقة".

رسالة تحذيرية

وقال الباحث في سياسات الشرق الأوسط بالمعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية، حسن الحسن، "أعتقد أنها في الأساس رسالة تحذيرية مفادها أن إسرائيل يمكنها الرد والوصول إلى إيران إذا أرادت، لكنها لا تريد توسيع رقعة الصراع في الوقت الحالي".

وكشف مسؤول إيراني كبير بكل وضوح عما تنوي طهران القيام به حين قال لـ"رويترز" إنها لا تعتزم الرد الآن.

وبدا أن وسائل الإعلام الإيرانية تقلل من أهمية الواقعة. وفي التصريحات الرسمية لم يكن هناك أي ذكر تقريباً لأن إسرائيل تقف وراءها. واستضاف التلفزيون الرسمي محللين شككوا جميعهم في حجم الواقعة.

وقالت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية شبه الرسمية "هناك اختلاق ملحوظ لتضخيم حجم واقعة".

وكان الهجوم هو أحدث ضربة متبادلة بعد مقتل سبعة ضباط إيرانيين في غارة على مجمع السفارة الإيرانية لدى دمشق، الأمر الذي أثار مخاوف من تحول الحرب في غزة إلى صراع إقليمي واسع.

خطوة إيرانية للوراء

وعلى رغم أن إسرائيل لم تؤكد مطلقاً أنها كانت وراء الهجوم الذي وقع في الأول من أبريل (نيسان) الجاري، أطلقت إيران وابلاً من مئات الطائرات المسيرة والصواريخ رداً على الهجوم أسقطتها الدفاعات الجوية لإسرائيل وحلفائها بنجاح.

ويبدو أن رد فعل إيران يشير أيضاً إلى أنها لا تريد أن يتطور الرد المتبادل إلى ما هو أكثر من ذلك.

وقال جوناثان لورد رئيس برنامج أمن الشرق الأوسط في مركز الأمن الأميركي الجديد وهو مركز أبحاث "يبدو أن هذا يشير إلى أن إيران تسعى إلى اتخاذ خطوة للوراء والتقليل من تأثير الهجوم وربما التراجع عن دوامة التصعيد".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

ويبدو أن استطلاعات الرأي في إسرائيل لا تظهر رغبة كبيرة في الانتقام، إذ أظهر استطلاع أمس الخميس أن 48 في المئة يؤيدون الرد حتى لو كان ذلك يعني توسيع الصراع بينما يفضل 52 في المئة عدم الرد.

وقال بافلو تسوك وهو من سكان وسط إسرائيل "نحن على ما يرام، يمكنك أن تنظر حولك، نحن سعداء هنا، ليس بسبب الهجوم ولكن أعتقد أن الوضع في الشرق الأوسط معقد ولكن إسرائيل ستنتصر دائماً وعلى الجميع أن يعرفوا ذلك".

وأضاف "لذا، استمتعوا بيومكم وأتمنى أن يفهم الناس في إيران أننا لا نسعى إلى الحرب ولكننا نسعى إلى السلام ونريد أن ننعم بالأمن، لذا افهموا ذلك".

كلمة رئيسي

واختار الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي عدم قطع رحلته إلى إقليم سمنان بوسط البلاد، في إشارة إلى أن البلاد ليست في حالة تأهب قصوى. وفي إسرائيل، لم تصدر قيادة الجبهة الداخلية أي تعليمات جديدة للسكان.

وألقى الرئيس الإيراني كلمة صباح الجمعة لم يتطرق فيها إلى الانفجارات التي سمع دويها في وسط البلاد ولم تربطها السلطات بالتوتر مع إسرائيل.

وتحدث رئيسي أمام مئات الأشخاص الذين تجمعوا في مدينة دامغان باقتضاب عن الوضع الدولي المتوتر في الشرق الأوسط بعد الهجمات غير المسبوقة بمسيرات وصواريخ إيرانية على إسرائيل.

وقال إن هذه العملية التي نفذت في الـ13 من أبريل الجاري، "عكست سلطتنا والإرادة الحديدية لشعبنا ووحدتنا"، مؤكداً أن "جميع شرائح المجتمع وجميع الاتجاهات السياسية متفقة على أن العملية عززت قوة وسلطة الجمهورية الإسلامية".

ولم يشر الرئيس إلى الانفجارات التي سمع دويها قرب مدينة أصفهان بوسط البلاد. وقال مسؤولون أميركيون إنها هجوم إسرائيلي.

 

 

وقال المتحدث باسم وكالة الفضاء الإيرانية حسين داليريان إن "المعلومات الواردة من وسائل الإعلام الأميركية ليست دقيقة"، موضحاً أنه "لم تقع حتى الآن أي هجمات جوية من خارج الحدود ضد أصفهان أو أجزاء أخرى من البلاد".

وأضاف في رسالة نشرت على منصة "إكس"، "لم يقوموا سوى بمحاولة فاشلة ومهينة لتحليق مسيرات رباعية وتم إسقاطها"، من دون أن يذكر تفاصيل عن المسؤولين عن هذه الأعمال.

من جهته صرح القائد العام للجيش عبدالرحيم موسوي إن "الانفجار الذي وقع اليوم في سماء أصفهان ناجم عن إطلاق أنظمة الدفاع الجوي على جسم مشبوه ولم يتسبب في أي حادثة أو أضرار"، كما ذكرت وكالة الأنباء الإيرانية "تسنيم".

وأضاف أن "الخبراء يدرسون حجم المشكلة وسيتحدثون بعد تلقي النتائج". وتابع "رأيتم رد فعل إيران".

ابتعاد أميركي

قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن الجمعة إن الولايات المتحدة "لم تشارك في أي عمل هجومي" بعد الانفجارات التي وقعت فجراً في وسط إيران ونسبها مسؤولون أميركيون ووسائل إعلام محلية إلى إسرائيل.

وأوضح بلينكن في مؤتمر صحافي في جزيرة كابري حيث عقد اجتماع لوزراء خارجية مجموعة السبع "لن أتكلم عن الأحداث التي وردت تقارير في شأنها... كل ما يمكنني قوله هو إن... تركيزنا ينصب على وقف التصعيد".

دفاعات جوية

وفعّلت إيران، فجر اليوم، دفاعاتها الجوّية في محافظات عدّة، بعد تقارير عن وقوع انفجار واحد على الأقلّ في وسط البلاد، بحسب ما أفادت وكالة الأنباء الإيرانيّة الرسميّة "إرنا".

كذلك، عُلّقت الرحلات التجاريّة من وإلى مطارات عدة، بما فيها طهران، وفق ما نقلت وكالة "مهر" للأنباء عن السلطات الملاحية.

وأكدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية عدم وقوع أي ضرر في المواقع النووية الإيرانية في الهجوم الذي يُعتقد أن إسرائيل شنته على إيران.

وقالت الوكالة في منشور على "إكس" إنها تواصل مراقبة الوضع عن كثب وتدعو جميع الأطراف إلى ضبط النفس بأقصى درجة، مشددة على أن المنشآت النووية ينبغي ألا تكون أبداً هدفاً في الصراعات العسكرية.

استئناف الرحلات الجوية

وأظهرت بيانات تتبع الرحلات الجوية أن شركات الطيران غيرت مسارات رحلاتها سريعاً فوق إيران وحولت رحلاتها إلى مطارات بديلة أو أعادت الطائرات إلى نقاط انطلاقها بعد إغلاق المجال الجوي ومطارات في أعقاب هجوم إسرائيلي على إيران.

واستؤنفت الرحلات الجوية، صباح الجمعة، في مطارَي طهران بعد تعليقها عقب التقارير التي أفادت بوقوع انفجارات في إيران، بحسب وكالة "إرنا" الرسمية.

وأعيد تسيير الرحلات من مطارَي الإمام الخميني الدولي ومهرآباد، بحسب "إرنا" التي أشارت إلى أنه يتوقع وصول رحلة إلى طهران من روما كانت قد حُولت إلى أنقرة.

وبحسب "جيروزاليم بوست" أيضاً، أشارت تقارير سورية إلى أن غارات جوية استهدفت أيضاً مواقع تابعة للجيش السوري في محافظتي السويداء ودرعا جنوب سوريا.

وبحسب موقع السويداء 24 الإخباري المحلي، استهدفت الغارات الجوية مواقع رادار تابعة للجيش السوري بين القردة وإزرع في درعا جنوب سوريا.

وأفاد سكان في أربيل والموصل بالعراق بأنهم سمعوا أصوات طائرات مقاتلة في وقت مبكر من صباح اليوم.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وأظهرت أجهزة تتبع الرحلات الجوية أن العديد من الرحلات الجوية المتجهة إلى إيران قد استدارت وحولت مسارها عن مساراتها المخطط لها، بما في ذلك العديد من الرحلات الجوية الإماراتية.

وأطلقت إيران مطلع الأسبوع مئات المسيرات والصواريخ باتجاه إسرائيل رداً على ضربة يشتبه في أنها إسرائيلية استهدفت مجمع سفارة الجمهورية الإسلامية في سوريا. وتم إسقاط معظم المسيرات والصواريخ قبل وصولها إلى إسرائيل.

اقرأ المزيد

المزيد من الأخبار