Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

قمة رئاسية ثلاثية في تونس من أجل بلورة تكتل مغاربي جديد

يعقد الاجتماع في غياب المغرب وموريتانيا وفي ظل ظروف إقليمية صعبة

جانب من مشاركة سعيد في افتتاح الدورة 38 لمعرض تونس الدولي للكتاب، في 19 أبريل الحالي (صفحة الرئاسة التونسية على فيسبوك)

ملخص

كان قادة تونس والجزائر وليبيا اتفقوا على هامش قمة الغاز بالجزائر في بداية مارس الماضي على "عقد لقاء مغاربي ثلاثي كل ثلاثة أشهر، ويكون اللقاء الأول في تونس بعد شهر رمضان".
وخلال اللقاء بحث الرؤساء "الأوضاع السائدة في المنطقة المغاربية وضرورة تكثيف الجهود وتوحيدها لمواجهة التحديات الاقتصادية والأمنية بما يعود على شعوب البلدان الثلاثة بالإيجاب" بحسب بيان للرئاسة الجزائرية.

يعقد الرئيس التونسي قيس سعيد مع الرئيس الجزائري عبدالمجيد تبون، ورئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد المنفي، بعد غد الإثنين "الاجتماع التشاوري الأول" من أجل بلورة تكتل مغاربي جديد، في ضوء الجمود الذي يشهده اتحاد المغرب العربي الذي يضم أيضاً المغرب وموريتانيا.
وجاء في بيان لرئاسة الجمهورية التونسية أن سعيد وجه الدعوة إلى "الرئيس عبدالمجيد تبون، رئيس الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية، وفخامة الرئيس محمد يونس المنفي، رئيس المجلس الرئاسي بدولة ليبيا للمشاركة في الاجتماع التشاوري الأول بين قادة البلدان الشقيقة الثلاثة".
وبذلك لم توجه الدعوة إلى المملكة المغربية ولا إلى جمهورية موريتانيا لهذا الاجتماع، الذي يحضر لتشكيل هيئة على المستوى المغاربي.
وكان القادة الثلاثة اتفقوا على هامش قمة الغاز بالجزائر بداية مارس (آذار) الماضي على "عقد لقاء مغاربي ثلاثي كل ثلاثة أشهر، ويكون اللقاء الأول في تونس بعد شهر رمضان".
وخلال اللقاء بحث الرؤساء "الأوضاع السائدة في المنطقة المغاربية وضرورة تكثيف الجهود وتوحيدها لمواجهة التحديات الاقتصادية والأمنية بما يعود على شعوب البلدان الثلاثة بالإيجاب"، بحسب بيان للرئاسة الجزائرية.
واتهمت وسائل إعلام مغربية الجزائر بمحاولة "تشكيل تحالف مغاربي ضد المملكة"، واعتبرتها "مناورة من الجزائر حتى لا تبدو معزولة وسط جيرانها".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

ودافع وزير الخارجية الجزائري أحمد عطاف عن هذه المبادرة، معتبراً أنها تأتي لملء فراغ، في حين أن اتحاد المغرب العربي الذي أنشئ قبل 35 سنة "في الإنعاش" و"لا يقوم بأي نشاط".
من جهته أكد الرئيس تبون في لقاء صحافي بداية أبريل (نيسان) الجاري أن "هذا التكتل ليس موجهاً ضد أية جهة كانت"، وأن "الباب مفتوح لدول المنطقة" و"لجيراننا في الغرب" أي المغرب.
وأسس "اتحاد المغرب العربي" في مراكش في عام 1989 سعياً إلى تعزيز الروابط السياسية والاقتصادية بين المغرب والجزائر وموريتانيا وتونس وليبيا، على شاكلة الاتحاد الأوروبي.
وبعد بدايات موفقة ونشاطات كثيفة، تجمد كل شيء بسبب التوتر المستمر في العلاقات بين الرباط والجزائر، وخصوصاً بسبب النزاع في الصحراء الغربية، ولم يعقد أي اجتماع قمة منذ عام 1994.
والصحراء الغربية مستعمرة إسبانية سابقة يسيطر المغرب على 80 في المئة من مساحتها، لكن جبهة بوليساريو المدعومة من الجزائر تطالب بالسيادة عليها، وتعتبرها الأمم المتحدة من بين "الأقاليم غير المتمتعة بالحكم الذاتي".

اقرأ المزيد

المزيد من الأخبار