Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

روسيا تسيطر على بلدة شرق أوكرانيا وتصد هجوما على سفينة بالقرم

زيلينيسكي قال إن المساعدات الأميركية ستحول دون توسيع نطاق الحرب وموسكو تعتبرها مقدمة لـ "قتل المزيد"

يعاني الجيش الأوكراني النقص في الذخيرة لمواجهة الهجوم الروسي (أ ف ب)

ملخص

رحب رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال بقرار مجلس النواب الأميركي، معتبراً أنه "يوجه إشارة واضحة إلى الكرملين"

 أعلنت روسيا اليوم الأحد سيطرتها على بلدة بوغدانيفكا الواقعة بين باخموت وتشاسيف يار في شرق أوكرانيا حيث يشن جيشها هجوماً في الأسابيع الأخيرة ضد قوات كييف التي تعاني نقصاً في الذخيرة.

وقالت وزارة الدفاع الروسية في بيان إن "وحدات من القوات الجنوبية حررت بالكامل منطقة بوغدانوفكا (الاسم باللغة الروسية) في جمهورية دونيتسك الشعبية".

وتقع بوغدانيفكا وهي بلدة صغيرة كان عدد سكانها ما دون 100 نسمة قبل الحرب، على بعد أقل من 10 كيلومترات من تشاسيف يار، المدينة التي يتركز عليها الهجوم الروسي بعد السيطرة على باخموت شرقاً في ربيع 2023.

ويأتي إعلان موسكو غداة تصويت مجلس النواب الأميركي لصالح مساعدات عسكرية واقتصادية بقيمة 61 مليار دولار لكييف بعد أشهر من العرقلة.

ويعاني الجيش الأوكراني نقص الذخيرة، إضافة إلى صعوبة تجنيد متطوعين جدد، بعد أكثر من عامين من الحرب التي أنهكت قواته.

دعم إيطالي

من جهة أخرى، صرح وزير الخارجية الإيطالي أنتونيو تاياني اليوم الأحد أن حزمة المساعدات التي أقرها مجلس النواب الأميركي لصالح أوكرانيا السبت تشكل "منعطفاً حاسماً".

وكتب تاياني على "إكس" أن "أكثر من 60 ملياراً من المساعدات الجديدة من الكونغرس الأميركي إلى أوكرانيا يشكل منعطفاً حاسماً، وبعد اجتماع مجموعة الدول السبع في كابري برئاسة إيطالية، بات اتحاد الشركاء خلف كييف أقوى".

وترأس وزير الخارجية الإيطالي اجتماعاً مع نظرائه في مجموعة الدول السبع (الولايات المتحدة واليابان وكندا وفرنسا وألمانيا وبريطانيا وإيطاليا) استمر حتى الجمعة في كابري قرب نابولي (الجنوب) خصص لأبرز الأزمات في العالم.

وتعهد وزراء الخارجية في ختام الاجتماع "بتعزيز سبل الدفاع الجوي" لكييف.

وبعد مفاوضات طويلة وشاقة، اعتمد مجلس النواب الأميركي أمس السبت خطة مساعدات واسعة بقيمة 95 مليار دولار، من بينها 61 ملياراً لأوكرانيا ومبالغ أخرى مخصصة لتايوان وإسرائيل، وستحال هذه الخطة إلى مجلس الشيوخ لينظر فيها اعتباراً من الثلاثاء المقبل.

وأشاد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بمساعدة من شأنها أن "تنقذ آلاف الأرواح"، في حين اعتبر نظيره الأميركي جو بايدن أن النواب الأميركيين كانوا على مستوى تحديات "التاريخ".

وفي المقابل، رأت روسيا أنه من شأن هذه المساعدات أن "تقتل مزيداً من الأوكرانيين بسبب نظام كييف".

صد هجوم

قال حاكم منطقة سيفاستوبول المعين من قبل روسيا ميخائيل رازفاجييف، إن القوات الروسية صدت هجوماً صاروخياً مضاداً للسفن على إحدى سفنها في ميناء سيفاستوبول الواقع في شبه جزيرة القرم، في وقت مبكر من اليوم الأحد.

وأضاف رازفاجييف أن الشظايا المتساقطة تسببت في نشوب حريق صغير أُخمد على الفور.

 

 

وعبر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، أمس السبت، عن امتنانه لإقرار مجلس النواب الأميركي مشروع قانون خاص بالمساعدات العسكرية لبلاده. وقال إن المساعدات ستنقذ الأرواح و"تضع نهاية عادلة" للحرب مع روسيا.

وكتب زيلينسكي على منصة "إكس" للتواصل الاجتماعي "أنا ممتن لمجلس النواب الأميركي، لكلا الحزبين (الديمقراطي والجمهوري) ولرئيس البرلمان شخصياً مايك جونسون للقرار الذي يبقي التاريخ على المسار الصحيح".

وقال الرئيس الأوكراني إن مشروع القانون "سيحول دون توسيع نطاق الحرب وينقذ آلاف وآلاف الأرواح ويساعد أمتنا على أن تصبح أقوى".

وبعد ذلك بدقائق. قال زيلينسكي في خطابه المسائي عبر الاتصال المرئي إن المساعدات "سيشعر بها جنودنا على الخطوط الأمامية" وأشاد بدور "القيادة الأميركية" في الحفاظ على نظام دولي قائم على القواعد.

وأضاف "سنستخدم بالتأكيد الدعم الأميركي لتقوية أمتنا ووضع نهاية عادلة لهذه الحرب، حرب يجب أن يخسرها بوتين (الرئيس الروسي)".

وكان المجلس قد أقر مساعدات لأوكرانيا بقيمة 60.84 مليار دولار.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

ومن المتوقع أن يوافق مجلس الشيوخ الأميركي ذو الغالبية الديمقراطية على مشروع القانون بعد أن أقر إجراء مماثلاً قبل أكثر من شهرين ثم يرفعه إلى الرئيس جو بايدن للتوقيع عليه.

من جهته قال رئيس الوزراء الأوكراني دينيس شميهال على تطبيق "تيليغرام" إن إقرار مشروع القانون دليل على أن الولايات المتحدة أظهرت "القيادة والتصميم" في النضال من أجل السلام والأمن.

وصوَّت مجلس النواب الأميركي، أمس السبت، لصالح خطة مساعدات واسعة لأوكرانيا وإسرائيل وتايوان، في خطوة كانت مرتقبة إلى حد بعيد وتحظى بدعم الجمهوريين والديمقراطيين على السواء.

وصوت النواب على الحزمة الضخمة البالغة قيمتها الإجمالية 95 مليار دولار، التي يطالب بها الرئيس الأميركي جو بايدن منذ أشهر.

ويلحظ النص المتعلق بأوكرانيا مساعدات لكييف بـ61 مليار دولار لدعمها في التصدي للحرب الروسية، أما النص المتعلق بإسرائيل فيلحظ مساعدات بمليارات الدولارات خصوصاً لمنظومتها المضادة للصواريخ "القبة الحديد".

كذلك، صوَّت النواب على نص يتضمن تهديداً بحظر تطبيق "تيك توك" في الولايات المتحدة إذا لم تقطع الشبكة الاجتماعية صلاتها بالشركة الأم "بايت دانس" وتالياً بالصين، ثم صوتوا على نص يهدف إلى احتواء الصين على الصعيد العسكري عبر الاستثمار في الغواصات وتقديم مساعدة إلى تايوان.

إشارة واضحة إلى الكرملين

ويرتقب أن ترفع النصوص إلى مجلس الشيوخ لينظر فيها، وقد حضه الرئيس جو بايدن على المصادقة عليها سريعاً.

وقال بايدن إن حزمة المساعدات البالغة قيمتها الإجمالية 95 مليار دولار توجه "رسالة واضحة في شأن قوة القيادة الأميركية حول العالم"، حاضاً مجلس الشيوخ على المصادقة عليها في أسرع وقت.

ترحيب أوروبي

ورحب رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال بقرار مجلس النواب الأميركي، معتبراً أنه "يوجه إشارة واضحة إلى الكرملين".

كذلك، رحبت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك بالقرار ووصفته بأنه "يوم يبعث على التفاؤل بالنسبة إلى أمن أوكرانيا وأوروبا".

وأتت هذه المشاريع التي كشف عنها، الأربعاء، ثمرة مفاوضات شاقة وزيارات متعددة للرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي لواشنطن وضغوط من الحلفاء حول العالم، حتى إنها تسببت في إطاحة زعيم جمهوري.

ويندرج تمويل الحرب في أوكرانيا في صلب التجاذب بين الديمقراطيين والجمهوريين.

فالولايات المتحدة هي الداعم العسكري الرئيس لكييف، لكن الكونغرس لم يعتمد أي حزمة مساعدات كبيرة لأوكرانيا منذ سنة ونصف سنة، بسبب خلافات حزبية.

ويؤيد بايدن وحزبه في الكونغرس تقديم مساعدات إضافية إلى أوكرانيا في حربها ضد الحرب  الروسية.

وبعد أشهر من التسويف، أعرب رئيس مجلس النواب الجمهوري مايك جونسون عن تأييده حزمة مساعدات بقيمة 61 مليار دولار لأوكرانيا.

 

 

وصرح بشيء من التأثر خلال مؤتمر صحافي "بكل صراحة، أفضل إرسال ذخائر إلى أوكرانيا على إرسال شبابنا للقتال".

وتتيح هذه الخطة القائمة خصوصاً على مساعدات عسكرية واقتصادية للرئيس بايدن مصادرة أصول روسية وبيعها لتمويل إعمار أوكرانيا، وهي فكرة لقيت أيضاً صدى في أوساط دول أخرى من مجموعة السبع.

"ستستأنف فوراً"

والجمعة، أعلنت كارين جان-بيار الناطقة باسم الرئيس الديمقراطي أن تدفقات المساعدات الأميركية إلى أوكرانيا ستستأنف "فوراً" بعد اعتماد النص في غرفتي الكونغرس.

وقد تستغرق المسألة بضعة أيام لا غير، إذ تعهد زعيم الديمقراطيين في مجلس الشيوخ تشاك شومر بأن البرلمانيين "سيتحركون بسرعة" بعد التصويت في المجلس. ومن شأن اعتماد هذه الحزمة أن يريح حلفاء الولايات المتحدة.

لكنه قد يكلف الزعيم الجمهوري مايك جونسون منصبه، فقد تعهدت حفنة من النواب المحافظين المعارضين بشدة لمساعدة أوكرانيا بذل ما في وسعها لإطاحة رئيس مجلس النواب، عقاباً له على دعمه.

وكان سلفه كيفن ماكارثي قد خسر منصبه العام الماضي بعد أن اتهمه نواب مناصرون لترمب في حزبه بإبرام "صفقة سرية" مع الديمقراطيين في شأن أوكرانيا.

المزيد من متابعات