Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

قرابين "ياسوكوني" تعيد ذكريات الحرب بين كوريا الجنوبية واليابان

تعتبر بكين وسول الضريح رمزاً للعدوان العسكري السابق

كهنة الشنتو يغادرون بوابة توري لضريح ياسوكوني في طوكيو (فايننشيال تايمز)

ملخص

تعتبر الصين وكوريا الجنوبية ضريح ياسوكوني رمزاً للعدوان العسكري الياباني السابق لأنه يضم 14 من قادة الحرب اليابانيين المدانين كمجرمي حرب من بين 2.5 مليون قتيل حرب أقيم الضريح تكريماً لهم.

احتجت كوريا الجنوبية، اليوم الأحد، على قيام رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا بإرسال قربان إلى ضريح ياسوكوني في طوكيو، وعبَّرت عن "خيبة أمل عميقة" مطالبة الزعماء اليابانيين بإظهار الندم على ماضي البلاد في زمن الحرب.

وتعتبر بكين وسول الضريح رمزاً للعدوان العسكري الياباني السابق لأنه يضم 14 من قادة الحرب اليابانيين الذين أدانتهم محكمة الحلفاء كمجرمي حرب من بين 2.5 مليون قتيل حرب أقيم الضريح تكريماً لهم.

وأدت القرابين التي أرسلها زعماء يابانيون في السابق إلى احتجاجات من الدولتين.

وذكرت وكالة يونهاب للأنباء نقلاً عن وسائل إعلام يابانية أن كيشيدا وبعض أعضاء مجلس الوزراء أرسلوا قرابين إلى الضريح، اليوم الأحد، في إطار طقوس معتادة في هذه المناسبة.

وقالت وزارة الخارجية الكورية الجنوبية، إن "الحكومة تعبر عن خيبة أملها وأسفهما العميقين لأن الزعماء اليابانيين أرسلوا مرة أخرى قرابين إلى ضريح ياسوكوني أو زاروه، وهو ضريح يمجد حرب اليابان العدوانية ويكرم مجرمي الحرب".

وقالت في بيان، إن كوريا الجنوبية تحث الزعماء اليابانيين على "مواجهة التاريخ بصورة مباشرة وإظهار التواضع وإبداء التوبة الصادقة" وهو ما سيكون أساساً مهماً لتحسين العلاقات بين البلدين. ولم يذكر البيان كيشيدا بالاسم.

ولم يتسن على الفور الاتصال بمسؤولين من وزارة الخارجية اليابانية للتعليق.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وحدث تقارب في العلاقات بين البلدين بعد أن جعل الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول تحسين التعاون الأمني مع طوكيو وواشنطن من أولويات السياسة الخارجية منذ توليه منصبه في عام 2022.

وفي الأسبوع الماضي، انضم وزيرا مالية البلدين أيضاً إلى وزيرة الخزانة الأميركية جانيت يلين في أول اجتماع ثلاثي لكبار المسؤولين الماليين.

وشُيد ضريح ياسوكوني عام 1869 في الأصل لتكريم الجنود الذين قاتلوا في صفوف القوات الإمبراطورية اليابانية خلال حرب بوشين، وهي حرب أهلية بين شوغنات توكوغاوا، التي حكمت البلاد لأكثر من 260 عاماً، وتحالف ساتسوما- تشوشو، الذي أراد استعادة ياسوكوني.

يضم ياسوكوني أكثر من 2.4 مليون من أرواح قتلى الحرب، بمن في ذلك الجنود الذين قاتلوا في حرب سينان الأهلية وجميع حروب الحملة الاستكشافية بعد حرب بوشين، إذ توفي أكثر من 86 في المئة من هؤلاء في حرب شرق آسيا الكبرى، وهو المصطلح الذي اعتمده مجلس الوزراء الياباني للإشارة إلى الحرب التي شنتها اليابان على الصين منذ أوائل الثلاثينيات وحرب المحيط الهادئ.

ويكرم الضريح فقط الذين سقطوا وهم يقاتلون إلى جانب الإمبراطورية في حرب بوشين، ولا يحمل أي رفات، وفي المقابل لا يكرم المواطنين العاديين الذين قتلوا في الحرب، بحسب "يابان تايمز".

وقال رؤساء الوزراء الذين زاروا الضريح إنهم يفعلون ذلك لتكريم أرواح قتلى الحرب الذين أسهموا في الدفاع عن البلاد، لكنهم تعرضوا لانتقادات لأن الضريح الرئيس لا يتسع لجميع ضحايا الحرب. ولتجنب مثل هذه الانتقادات، يزور رؤساء الوزراء اليابانيين معبد تشينرايشا الأصغر (ضريح تهدئة الروح) في ياسوكوني المخصص لتكريم جميع قتلى الحرب بغض النظر عن جنسياتهم.

وبدأت المشكلات الدبلوماسية بين اليابان ودول عدة في شأن الضريح منذ عام 1979 بعد أن كشفت صحيفة "أساشي شيمبون" أن مجرمي الحرب والمشتبه فيهم من الدرجة الأولى تم تكريمهم في العام السابق. ولم يحدث ذلك إلا في أوائل ثمانينيات القرن الـ20، عندما قام رئيس الوزراء الياباني آنذاك ياسوهيرو ناكاسوني بزيارة رسمية وانحنى أمام أرواح مجرمي الحرب، حينها غضبت الصين وبدأت تشكك في تفسير طوكيو لمسؤوليتها عن الحرب.

اقرأ المزيد

المزيد من دوليات