Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

الأمم المتحدة: الأدلة الإسرائيلية غير كافية لإدانة "الأونروا"

رأت أن الوكالة لديها إجراءات حياد "قوية" لكن هناك مشكلات... ومؤشرات لعملية برية في رفح بتوسيع "المنطقة الآمنة"

ملخص

ذكر موقع "أكسيوس" الإخباري أن واشنطن تعتزم فرض عقوبات على وحدة "نيتساح يهودا" الإسرائيلية التي تنفذ عمليات في الضفة الغربية، لكن الجيش الإسرائيلي قال إنه ليس على علم بهذا الأمر

قال الجيش الإسرائيلي، في بيان اليوم الإثنين، إن رئيس المخابرات العسكرية الإسرائيلية ميجر جنرال أهارون حاليفا استقال وإنه سيترك المنصب بمجرد تعيين خلف له. وأضاف الجيش "الجنرال حاليفا طلب التنحي عن منصبه بالتنسيق مع رئيس هيئة الأركان لمسؤوليته القيادية كرئيس لشعبة الاستخبارات عن أحداث السابع من أكتوبر (تشرين الأول)".

مسؤولية الفشل

وفي كتاب استقالته الذي جرى توزيعه على وسائل الإعلام، أكد الضابط تحمّله مسؤولية الفشل في منع وقوع الهجوم غير المسبوق على الدولة العبرية، وقال "أحمل ذاك اليوم الأسود معي منذ ذلك الوقت، يوماً بعد يوم، وليلة بعد ليلة، سأحمل معي إلى الأبد الألم الرهيب للحرب". ودعا حاليفا إلى إجراء "تحقيق شامل في العوامل والظروف" التي سمحت بوقوع الهجوم.

وقال هاليفا، العام الماضي، إنه يتحمل المسؤولية عن إخفاقات المخابرات التي سمحت بالهجوم الذي شنته حركة "حماس" على إسرائيل في السابع من أكتوبر (تشرين الأول).

وحاليفا الذي يخدم في الجيش منذ 38 عاماً، هو أول مسؤول رفيع المستوى يستقيل من منصبه لفشله في منع الهجوم الذي شنته الحركة.

وسيحال على التقاعد "بمجرد تعيين خليفته في عملية منظمة ومهنية"، وفق ما أكد الجيش في بيانه.

عملية برية

إسرائيلياً، قالت هيئة البث الإسرائيلية، اليوم، إن حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو تعمل على توسيع المنطقة الإنسانية الآمنة في قطاع غزة في إطار التجهيزات لعملية برية في مدينة رفح بجنوب قطاع غزة، وأضافت أن هذه الخطوة أتت تمهيداً للعملية العسكرية البرية في مدينة رفح.

وذكرت الهيئة، نقلاً عن مصادر أن إسرائيل ستقوم بـ"توسيع المنطقة الإنسانية في غزة وستكون أوسع بكثير من تلك المنطقة الموجودة في المواصي"، مشيرة إلى أن توسيع المنطقة الإنسانية يعني إيجاد المزيد من المساحات لتوجه النازحين إليها.

وبحسب الهيئة، فإن المنطقة الإنسانية ستمتد من المواصي جنوباً على طول الشريط الساحلي حتى أطراف منطقة النصيرات وستصل القدرة الاستيعابية للنازحين في هذه المنطقة إلى مليون نازح.

ضربات إضافية

وقال نتنياهو في بيان مصور مساء أمس عشية عيد الفصح اليهودي "سنوجه ضربات إضافية ومؤلمة. في الأيام المقبلة، سنزيد الضغط العسكري والسياسي على (حماس) لأن هذا هو السبيل الوحيد لدينا لتحرير الرهائن".

من جهته التقى رئيس الأركان الإسرائيلي الجنرال هرتسي هاليفي أمس الأحد قادة العمليات العسكرية في غزة و"وافق على المراحل التالية للحرب"، بحسب ما قال المتحدث باسم الجيش دانيال هاغاري.

الأمم المتحدة تقر بحياد "الأونروا" ووجود مشكلات

خلصت مراجعة لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، اليوم الإثنين، إلى أن لديها أطراً قوية لضمان الامتثال لمبادئ الحياد الإنساني، إلا أن هناك مشكلات مستمرة.

وجاء في تقرير، قد يدفع بعض المانحين إلى مراجعة تجميد التمويل، أن إسرائيل لم تقدم بعد أدلة داعمة لادعائها بأن عدداً كبيراً من موظفي "الأونروا" أعضاء في منظمات إرهابية.

وعينت الأمم المتحدة وزيرة الخارجية الفرنسية السابقة كاترين كولونا لقيادة مراجعة الحياد الخاصة بـ"الأونروا" في فبراير (شباط) بعدما زعمت إسرائيل أن 12 من موظفي الوكالة شاركوا في الهجوم الذي قادته حركة "حماس" في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023 على إسرائيل، وهو الهجوم الذي أشعل فتيل حرب غزة.

وفي وقت سابق اليوم قال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إن غوتيريش قبل بتوصيات مراجعة مستقلة لقدرة وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) على ضمان الحياد والرد على ما قيل عن ارتكاب مخالفات.

وقال المتحدث ستيفان دوجاريك في بيان "اتفق (غوتيريش) مع المفوض العام (للوكالة) فيليب لازاريني على أن (الأونروا)، بدعم من الأمين العام، ستضع خطة عمل لتنفيذ التوصيات".

وأضاف "للمضي قدماً فإن الأمين العام يناشد جميع الأطراف المعنية تقديم الدعم الفعال لـ(الأونروا) باعتبارها شريان الحياة للاجئي فلسطين في المنطقة".

عشرات الجثث

وفي غزة ارتفعت الحصيلة الإجمالية للضحايا منذ اندلاع الحرب إلى 34097 قتيلاً معظمهم مدنيون وفق حصيلة أوردتها وزارة الصحة التابعة لـ"حماس" أمس الأحد.

وفي جنوب القطاع أكد الدفاع المدني إخراج ما لا يقل عن 50 جثة لأشخاص دفنوا بعد قتلهم بأيدي القوات الإسرائيلية في مستشفى في خان يونس. وقال الجيش الإسرائيلي إنه يتحقق من هذه التقارير.

عقوبات

على صعيد آخر قال نتنياهو إنه سيتصدى لأي عقوبات تفرض على أي وحدة عسكرية إسرائيلية، وذلك بعدما ذكرت وسائل إعلام أن واشنطن تعتزم اتخاذ مثل هذا القرار ضد وحدة بسبب ما أثير عن انتهاكها لحقوق الإنسان. وقال نتنياهو في بيان "إذا اعتقد أي شخص أن بإمكانه فرض عقوبات على أي وحدة تابعة لجيش الدفاع الإسرائيلي فسأتصدى له بكل قوتي".

 

"إجراءات لمنع تنفيذ" العقوبات

كما سارع وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت للدفاع عن تلك الوحدة، وقال غالانت في بيان ليل الأحد/ الإثنين إن "الأضرار التي تلحق بوحدة واحدة تؤثر في جيشنا بكامله، إنها ليست خطوة مرحب بها من جانب أصدقائنا وحلفائنا".

وبعد التحدث مع رئيس الأركان الإسرائيلي الجنرال هرتسي هاليفي قال غالانت إنه يدرس "إجراءات لمنع تنفيذ" العقوبات.

الصراع

وقال بيني غانتس عضو حكومة الحرب الإسرائيلية في بيان إنه تحدث إلى وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن وطلب منه إعادة النظر في قرار فرض العقوبات.

وأفادت وزارة الخارجية الأميركية بأن بلينكن تحدث مع غانتس ووزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت في شأن أمن إسرائيل والجهود المبذولة لضمان عدم اتساع نطاق الصراع الدائر في غزة والحاجة إلى وقف فوري لإطلاق النار وزيادة تدفق المساعدات الإنسانية إلى المدنيين في غزة. ولم تشر البيانات الأميركية إلى العقوبات.

وقال غانتس إن فرض عقوبات من هذا القبيل يعد خطأ لأنها ستضر بشرعية إسرائيل في وقت الحرب ووصفها بأنها غير مبررة لأن إسرائيل لديها نظام قضائي مستقل وجيش يلتزم القانون الدولي.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

التحقيقات الاستقصائية

وذكرت مؤسسة "برو بابليكا" المتخصصة في التحقيقات الاستقصائية الصحافية، الأسبوع الماضي، أن لجنة خاصة تابعة لوزارة الخارجية الأميركية تعرف باسم "لجنة ليهي" للتدقيق قدمت توصية لبلينكن قبل أشهر بعدم أهلية وحدات عدة بالجيش والشرطة الإسرائيليين لتلقي مساعدات أميركية بسبب اتهامات بانتهاك حقوق الإنسان.

وذكر موقع "أكسيوس" الإخباري أن واشنطن تعتزم فرض عقوبات على وحدة "نيتساح يهودا" الإسرائيلية التي تنفذ عمليات في الضفة الغربية، لكن الجيش الإسرائيلي قال إنه ليس على علم بهذا الأمر.

المزيد من الشرق الأوسط