ملخص
تسبب التوتر في شأن الصحراء في تشويه العلاقات بين المغرب والجزائر منذ ضم المغرب الإقليم بعد خروج إسبانيا منه عام 1975
لم تقم مباراة اتحاد العاصمة الجزائري، حامل اللقب، مع ضيفه نهضة بركان المغربي في ذهاب نصف نهائي كأس الكونفيدرالية لكرة القدم، أمس الأحد، بسبب خلاف سياسي حول قميص الضيوف مما ترك نتيجة المواجهة موضع شك.
ووضع نهضة بركان على قميصه خريطة موسعة للمغرب ضمت الصحراء المتنازع عليها، التي كانت موضع خلاف بين الرباط والجزائر مع إغلاق الحدود بين الجارتين الواقعتين في شمال أفريقيا منذ تسعينيات القرن الماضي.
وذكرت وسائل إعلام أنه عندما وصل الفريق المغربي للجزائر العاصمة، الجمعة الماضي، صادرت الجمارك الملابس الخاصة بنهضة بركان واحتجزت بعثة الفريق بالمطار ساعات عدة قبل السماح لها بالتوجه إلى فندق الإقامة.
واعتبرت الجزائر الخريطة الموجودة في وسط القميص استفزازية. وزعم معلقون في وسائل إعلام محلية أن استخدام إشارات أو شعارات سياسية على قميص كرة قدم أمر غير قانوني.
لكن بركان استخدم القميص نفسه خلال مسيرته في البطولة القارية هذا العام، وساند الاتحاد الأفريقي للعبة "كاف" حقه في ارتداء هذا القميص في مباراة الذهاب في الجزائر بعد اجتماع عاجل للجنة الأندية في الاتحاد القاري.
ووصل الفريقان إلى الاستاد لخوض المباراة، لكن بينما دخل حامل اللقب أرضية الملعب استعداداً لانطلاق المباراة ظل نهضة بركان في غرفة تغيير الملابس على الأرجح احتجاجاً على عدم قدرته على ارتداء قميصه.
وفي وقت لاحق أصدر "كاف" بياناً عبر موقعه على الإنترنت يعتذر فيه عن أي إزعاج قد يحدث للرعاة وشركاء البث التلفزيوني والجماهير جراء عدم إقامة المباراة.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وقال البيان "يعتذر (كاف) عن أي إزعاج للرعاة وشركاء البث التلفزيوني والجماهير، سيتم تحويل الأمر للجهات المتخصصة في الاتحاد".
وجاء رد اتحاد الجزائر عبر تصريحات لمديره الرياضي توفيق قريشي الذي قال لوسائل إعلام محلية إن ناديه سيلجأ إلى محكمة التحكيم الرياضية الدولية "للدفاع عن حقوقه".
وتسبب التوتر في شأن الصحراء في تشويه العلاقات بين البلدين منذ ضم المغرب الإقليم بعد خروج إسبانيا منه عام 1975.
وتتميز الصحراء الغربية بكثافة سكانية منخفضة واحتياطات كبيرة من الفوسفات ومناطق صيد غنية بالأسماك.
وطالب المغرب بالإقليم عندما كان تحت الحكم الاستعماري الإسباني. وفي الوقت ذاته دخل في حرب مع جبهة البوليساريو الشعبية الصحراوية المدعومة من الجزائر التي تقول إن المنطقة تابعة لها.
وتوسطت الأمم المتحدة لوقف إطلاق النار عام 1991 وأرسلت بعثة للمساعدة في تنظيم استفتاء على مستقبل المنطقة، لكن الجانبين وصلا إلى طريق مسدود منذ ذلك الحين.
ويسيطر المغرب على نحو أربعة أخماس المنطقة منذ ذلك الحين.
