Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

أفغانستان في ظل حكم "طالبان" ساحة لتدريب الجماعات الإرهابية

بسبب الفقر والبطالة يسهل تجنيد الشباب في صفوفها يكسبون المال من مشاركتهم في الحروب

وجهت جماعات إرهابية دعوة إلى عناصرها في مختلف دول العالم للسفر إلى أفغانستان (أ ف ب)

ملخص

وجهت الجماعات الإرهابية دعوة إلى عناصرها في مختلف دول العالم للسفر إلى أفغانستان، لأنهم يتمتعون بحرية العمل في الأراضي الأفغانية

حذر رئيس الأمن القومي في الحكومة الأفغانية السابقة أحمد ضياء سراج، من مغبة وجود الجماعات الإرهابية في أفغانستان في ظل حكم حركة "طالبان"، قائلاً إن "هناك ممثلين لجماعة بوكو حرام الإرهابية المتمركزة في نيجيريا وحركة الشباب في الصومال وغيرها من الجماعات الإرهابية الأخرى، في أفغانستان وهم على اتصال بحركة طالبان".

وفي كلمة لضياء سراج مدتها 20 دقيقة نشرت على وسائل التواصل الإثنين الـ22 من أبريل (نيسان) الجاري، رأى رئيس الأمن القومي الأفغاني السابق أن أفغانستان أصبحت مركزاً لتدريب الجماعات الإرهابية، مضيفاً أن تنظيمي "القاعدة" و"داعش" وغيرهما من الجماعات المتمركزة في أفغانستان، وجهت دعوة إلى عناصرها في مختلف دول العالم للسفر إلى أفغانستان، لأنهم يتمتعون بحرية العمل في الأراضي الأفغانية.

تجنيد الشباب

وقال سراج إنه "بسبب الفقر والبطالة في أفغانستان، يسهل على الجماعات الإرهابية تجنيد الشباب في صفوفها". وأكد رئيس الأمن القومي في الحكومة الأفغانية السابقة أن "هناك كثيراً من الأشخاص في صفوف الجماعات الإرهابية المتمركزة في أفغانستان، وظيفتهم الحرب ويكسبون المال من مشاركتهم في الحروب، ولهذا السبب عديد من دول العالم توظف هؤلاء لتأمين مصالحها".

وفي إشارة إلى الهجمات الأخيرة في باكستان التي طاولت مواطنين صينيين ومشاريع البنية التحتية وميناء جوادر، قال ضياء سراج إنه "يمكن لأي شخص دخول أفغانستان ومعه حقيبة من المال لتجنيد هذه المجموعات لصالحه".

ويعتقد ضياء سراج أنه نظراً إلى وجود الجماعات الإرهابية الدولية في أفغانستان، لا يمكن لهذا البلد أن يصبح مفترق طريق اقتصادي في المنطقة، إذ كانت تحاول دول المنطقة وجيران أفغانستان على وجه التحديد أن تستخدم "طالبان" كأداة لطرد القوات الأميركية من الأراضي الأفغانية. هذه الدول اليوم تواجه مشكلات كبيرة في مواجهة "طالبان". كما أضاف سراج قائلاً إن دول المنطقة وجيران أفغانستان، بخاصة باكستان وإيران وروسيا والصين، تعارض بشدة الوجود الأميركي. وأردف قائلاً إن المسؤولين الباكستانيين قالوا بوضوح في اجتماعاتهم مع المسؤولين الأفغان، إن الوجود الأميركي في أفغانستان يضر بالمصالح الأمنية الباكستانية، ويشكل خطراً على البرنامج النووي العسكري الباكستاني.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

تأمين مصالح

وأوضح ضياء سراج قائلاً أن "العلاقة بين طالبان ودول المنطقة تأسست من أجل تأمين مصالح هذه الدول، التي كانت ترغب في خروج الولايات المتحدة الأميركية من أفغانستان. هذه العلاقة لن تبقى على المدى الطويل، لأن مصالحها تغيرت عما كانت عليه من قبل، وحركة طالبان تحولت إلى جماعة تعمل بالنيابة".

ويعتقد ضياء سراج الذي كان رئيساً للأمن القومي في الحكومة الجمهورية السابقة، أن الوضع الحالي في أفغانستان يعود لعدم التزام الولايات المتحدة الأميركية والتحالف الدولي بتشكيل حكومة مستقرة وقادرة على مواجهة "طالبان".

وفي عام 2019 بدأ الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب، فصلاً جديداً في عملية التفاوض مع حركة "طالبان" بتعيين زلماي خليل زاد مبعوثاً خاصاً لشؤون السلام في أفغانستان. وفي فبراير (شباط) 2020، تم التوقيع على اتفاق الدوحة للسلام بين الجانبين، وبموجب هذا الاتفاق التزمت الولايات المتحدة الأميركية بسحب قواتها من أفغانستان خلال 14 شهراً بعد توقيع الاتفاق، وفي المقابل تعهدت حركة "طالبان" بعدم مهاجمة القوات الأميركية والدول الأخرى المشاركة في التحالف، ولا تعرقل عملية انسحاب القوات الأميركية من الأراضي الأفغانية.

في أغسطس (آب) 2021، وأثناء الانسحاب الأميركي ودول التحالف الدولي من الأراضي الأفغانية، تقدمت حركة "طالبان" نحو المدن الأفغانية وسقطت العاصمة كابول وهرب أشرف غني، وسيطرت على الحكم منذ ذلك التاريخ.

نقلاً عن "اندبندنت فارسية"    

اقرأ المزيد

المزيد من متابعات